#1
|
|||||||||
|
|||||||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين أخوتي وأحبتي يامن سلمتم بقلب مطمئن وعقيدة راسخة لا تهزها الأعاصير ولا تبيدها الزلازل ولا تحرقها البراكين بأن آل البيت الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين هم العباد المكرمين الذين لا يسبقون الله بقول ولا فعل وإنما بأمره يعملون ، وجاءكم العلم بأن الله آتاهم ما لم يؤتي أحداً من العالمين فصدقتم لم يصبكم في ذلك ريب ولم تخل بعقيدتكم الظنون ، وتمعنتم في ذلك المقطع من حديث الكساء الذي لا يشك في صدوره عن رسول الله إلا المعاندون ذلك المقطع العظيم الذي صدر عن الجليل الحكيم حيث قال فيه ما خلقت سماءاً مبنية ولا أرضاً مدحية ولا قمراً منيراً ولا شمساً مضيئة ولا فلكاً يدور ولا بحراً يجري ولا فلكاً تسري إلا في محبة الخمسة الذين هم تحت الكساء وقد بين الله تعالى أنهم فاطمة وأبوها وبعلها وبنوها لذا سيكون حديثي هذا معكم لا مع من يقول أن آل البيت لا يتمزيون عن غيرهم فهم وعامة الناس سواء ، متجاهلين ما صدر عن رسول الله صلى الله عليه وآله في حقهم وما أوحى الله تعالى في شأنهم من عظيم الآيات في كتابه الكريم سأدع قولهم وأتجاهل ما يوسمونا به من جهل وضلال وشركٍ خالٍ من البرهان ، وسأترك زعمهم بأنا لا نرتجي الحاجات إلا منهم ولا كشف الكربات إلا بهم ، لأنهم شركاء الله يعملون معه جنباً إلى جنب والعياذ بالله .. أخوتي وأحبتي : لا تصدقوا قولهم ، ولا تميلوا إلى ما يذهبون إليه ، إنكم إن فعلتم ضللتم وتهتم ، وعن جادة الحق حدتم نعم أحبتي : نحن نعتقد جازمين وكما قال رب العالمين في محكم كتابه المبين وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ 26 لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ 27 يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ 28 وَمَن يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِّن دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ 29 سورة الأنبياء قد يقول قائل: هذه الآيات نزلت في أنبياء الله لا في عترة المصطفى ، نحن هنا لا نتحدث عن في أيٍ نزلت بل نتحدث عن الوظائف التي أوكلها الله إليهم ومن تلك إحياؤهم الموتى وإبراؤهم للأبكم والأعمى ، أيمكن لهم وهم أنبياء الله أن يفعلوا ذلك باستقلال عن الله ، من هنا نقول أن الله إذا أراد لعبد أن يصطفيه آتاه من فضله وأعطاه المدد الذي به يصل إلى مرتبة يكون فيها مؤهلاً بأن يكون مأذوناً بالعمل بأمره فيما فيه صلاح العالمين دنياً وآخرة ها نحن ذا نقرأ في كتاب الله كيف أن عبداً من عباد الله آتاه الله علماً وأذن له بأفعال لم يحط بعلمها نبي من أنبياء أولي العزم ظاهرها خراب وباطنها صلاح وحيث أن موسى عليه السلام ةهو نبي الله ورسوله لم يكن بباطنها عالماً قد نفد صبره من فعل ذلك العبد إلى حد جعل ذلك العبد يطلعه على بواطن تلك الأفعال التي لم يكن قد فعلها باستقلال عن امر الله وقبل أن أطيب هذه السطور بتلك الآيات التي تحكي قصة نبي الله موسى عليه السلام مع العبد الصالح ، أسألكم أحبتي أنتم ولا شغل لي بغيركم .. لِمَ أعطى الله ولياً وعبداً صالحاً من عباده من العلم ما لم يُعطي نبياً من أنبياء أولي العزم ؟ ألنا أن نعترض على الله أو أن نقول بأن ذلك الولي شريك لله أو أنه أفضل من نبي الله موسى؟ أو لنا أن نسلم بأن الله له أن يأذن لمن يريد من عباده أن يفعلوا ما فيه صلاح الكون أنبياء كانوا أم أولياء؟ أترك الجواب لكم ، والآن أترككم في حفظ الله ورعايته مع هذه الآيات وأعتذر على الإطالة .. قال تعالى: فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا 65 قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا 66 قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا 67 وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا 68 قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا 69 قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلا تَسْأَلْنِي عَن شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا 70فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا 71 قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا 72 قَالَ لا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا 73 فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا 74قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْرًا 75 قَالَ إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْرًا 76 فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا 77 قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا 78 أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا 79 وَأَمَّا الْغُلامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا 80 فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا 81 وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا 82 سورة الكهف ![]() صــ آل محمد ــداح |
![]() |
#2 |
المراقبين
ya hussien
![]() |
![]()
مجهود مميز بارك الله بك وربي يوفقك ويرعاك
لك مني كل الاحترام والتقدير اخوكم علي |
![]() |
![]() |
#4 |
![]() مديــر عام ![]() |
![]() ![]() ![]() ![]() صداح ال محمد لكم منا دعاء بالعافيه والتوفيق في خدمة الزهراء وبنيها ع موضوع جميل بمعلومته ينفع المتصفح لانه يحمل الفائده اسئله لكم الامن والامان والعافيه ان شاء الله لكم منا تحيات ودعاء وربي يرعاكم ويخليكم |
![]() ![]() |
![]() |
#5 |
المراقبين
![]() |
![]()
صداح ال محمد
اسئل الله ان يوفقك لخير الدنيا والاخرة انه سميع مجيب |
![]() اللهم صلِّ على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
![]() |
![]() |
#6 |
عضو مميز
![]() |
![]()
دعو الله أن يديم عليكم بركاته وتوفيقاته ونجاحاته في هذه الدنيا وينعم عليكم بجناته في الآخرة بشفاعة الأطهار أيها الأحبة
علي هاشم * نورجهان * ابا قحطان * خادمة الشفيع |
![]() |
![]() |
|
|
|