| 
			#1  
	
			
			
			
		 | ||||||||
| 
 | ||||||||
|  الظلم  أنواع الظلم: هناك صور عديدة للظلم ، منها:و  ابشع المظالم الاجتماعية ظلم الضعفاء ، الذين لا يستطيعون صدّ العدوان  عنهم ، و لايملكون إلاّ الشكوى و الضراعة إلى العدل الرحيم في ظلاماتهم. (1) ظلم الأنسان نفسه: و ذلك بإهمال توجيهها إلى طاعة الله عزّوجلّ ، و تقويمها بالخُلق الكريم و السلوك الرضي، مما يزجّها في متاهات الغواية و الضلال ، فتبوء آنذاك بالخيبة و الهوان. (2) ظلم الإنسان عائلته: و ذلك باهمال تربيتهم تربية اسلامية صادقة، و إغفال توجيههم وجهة الخير و الصلاح، و سياستهم بالقسوة و العنف، و التقتير عليهم بضروريات الحياة و لوازم العيش الكريم ، مما يؤدي إلى تسيبهم و بليلة حياتهم مادياً و أدبيّاً. (3) ظلم الإنسان ذوي قرباه: و ذلك بجفائهم و خذلانهم في الشدائد و الأزمات، و حرمانهم من مشاعر العطف و البر، مما يبعث على تناكرهم ، و تقاطعهم. (4) ظلم الإنسان للمجتمع: و ذلك بالاستعلاء على افراده و بخس حقوقهم، و الاستخفاف بكراماتهم ، و عدم الاهتمام بشؤونهم و مصالحهم، و ما إلى ذلك من دواعي تسيب المجتمع و ضعف طاقاته، (5)  ظلم الحكّام و المتسلطين: و ذلك باستبدادهم ، و خنقهم حريات الشعوب ، و  امتهان كراماتهم ، و ابتزاز أموالهم و تسخيرها لمصالحهم الخاصة ، من أجل  ذلك كان ظلم الحكّام أسوأ انواع الظلم و اشدّها نُكراً، و أبلغها ضرراً على  كيان الأمة و مقدراتها.الظلمة و أعوان الظلمة: لم يكن الظلم مقصوراً على الجائرين  فحسب ، و إنّما يشمل من ضلع في ركابهم ، و ارتضى اعمالهم ، و أسهم في جورهم  ، فمعين الظالم و الراضي بفعله و الساعي له في قضاء حوائجه و حصول مقاصده ،  كالظالم بعينه في الإثم و العقوبة. قال(صلّى  الله عليه و آله): «إذا كان يوم القيامة، نادى منادٍ: أين الظلمة و أعوان  الظلمة، و مَنْ لاق لهم دواة أو ربط لهم كيسا ً، مدهم بمدة قلم؟ ، فاحشروهم  معهم» ، [جامع السعادات: 2/25] ، و قال(عليه  السّلام): «العامل بالظلم، و المعين له ، و الراضي به، شركاء ثلاثتهم».  لذلك كانت نصرة المظلوم و حمايته من عسف الجائرين ، من افضل الطاعات ، و  اعظم القربات إلى الله تعالى.علاج الظلم: من العسير جداً علاج الظلم ، و اجتثاث  جذوره المتغلغلة في اعماق النفس ، بيد ان من الممكن تخفيف حدته ، و تلطيف  هواه ، و ذلك بالتوجيهات الآتية: (1) التذكر لما جاء في مزايا العدل و جميل آثاره في حياة الامم و الأفراد، من اشاعة السلام ، و نشر الوئام و الرخاء. (2) الاعتبار بما يتم عرضه من مساوئ الظلم و جرائره المادية و المعنوية. (3) تقوية الوازع الديني، و ذلك بتربية الضمير و الوجدان، و تنويرهما بقيم الايمان و مفاهيمه الهادفة الموجهة. (4) استقراء سِيرَ الطغاة ، و ما عانوه من غوائل الجور و عواقبه الوخيمة. 
	آخر تعديل ابو مجتبى البدراوي يوم
		09-02-2011 في 11:23 AM.  | 
|  | 
| 
 | 
 | 
|  |