مقام الإمام المهدي في أرض الشهادة

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين

موضوعي هذا يحوي جمال النور الزاهي في سماء الكون في ليلة اكتمل فيها البدر ليُضيء بنوره الأبيض الجميل قلوب المؤمنين ليبدوا ارتياحهم وينسوا همومهم ويتأماوا الخير القادم والعدل الدائم والعلم الثاقب وظهور دين الله غضاً كما جاء به رسول الله الأمين صلى الله عليه وآله
نعم إن كلماتي هذه تحوي جمالاً يُمتع القارئ الكريم ليبدو هائماً في معانيها التي ترحل به إلى حيث المقام العظيم لمولانا مهدي هذه الأمة ومنقذها من ظلامات الجهل وظلم الجبابرة الذين ما برحو منذ بدء الخليقة وإلي يومنا هذا يرتكبون أبشع الجرائم وينهبون خيرات الأرض ويسعون في نشر الفساد ، فقتلوا الدعاة إلى الله وشردوا ذراريهم في أصقاع الأرض وتسلطوا على رقاب العباد يستعبدوهم ويُذلوهم بلا ورع ولا حياء ، إلى أن وصل بهم الأمر أن يؤذوا خير البرية وسيد المرسلين ومن هو على خلق عظيم السالك بهم سبيل الهدى بعد أن كانوا في ضلالٍ مبين لتطول سهامهم المسمومة بضعته الطاهرة وسيدة نساء العالمين ، ويسفكوا دم أخيه في محراب العبادة ليكونوا من الخاسئين ، ويقطعوا كبد سبطه الأكبر بسم نقيع ، ومن ثم يتهيأوا لأبشع الجرائم وأعظمها والتي هزت عرش الجبار ورسمت علامات الحزن في أفق السماء لتبقى ظاهرة تطلب بأخذ الثأر من كل الملاعين
نعم جريمة يندى لها الجبين هي تلك التي قام بها الأمويون واستحلوا خلالها دم الحسين سيد شباب أهل الجنة وريحانة المصطفى صلى الله عليه وآله ولم يراعوا المكانة التي له عند الله ، ليزحفوا بجيش البغي المدجج بأسلحة الفتك إلى أرض كربلاء قاصدين بذلك اسكات صوت الحق المدوي في أرجاء الدنيا والرافض لاستبداد السلاطين ، فحولوا رمال تلك الأرض إلى بحرٍ من دماء الطاهرين ، لتبقى تلك التربة الحمراء شاهدة على تلك الجريمة التي أبكت ولي الله وجعلته يندب تلك الأجساد الممزقة صباحاً ومساءاً ، ويُقيم المآتم على جده الحسين عند مرقده الشريف فها هو بحر العلوم يذكر أنه رآه يُشارك المعزين في يوم عاشوراء ، وتشير أخبار الرواة أنه عليه السلام كان له حضور دائم في أرض الخلود وفي أزمان متعددة وله مقام عظيم يُسبغ فيه وضوءه ويُضفي عليه من بركاته ليكون مقدساً تهوي إليه الملائكة في كل حين ، ومحله في الجهة الأمامية لشارع المنتظر مقابل مدخل شارع السدرة المنتهي بحرم جده الحسين ، وقبل أن أسترسل في البيان أفيد أنني أتحدث عن مقام من مقاماتٍ كثيرة منسوبة إلى مولانا صاحب الزمان لكن ما يميز هذا المقام أنه في أرض الحسين ، أرض الشهادة والكرامة ، وعوداً إلى البيان عن محل هذا المقام أُفيد بأنه يطل من الجهة الخلفية على الناحية اليسرى من نهر الحسينية بجوار القنطرة المؤدية إلى مقام جده الصادق عليهما السلام ، وللمقام تاريخ حديث يصل إلى قرن أو يزيد قليلاً ، حيث لم يرد له ذكرٌ في كتب الأولين إلا أنه توجد قصيدة تدل على أن المقام المذكور هو المقام الذي تحويه كلمات القصيدة والذي يتقارب تاريخ إلقائها مع تاريخ الإعمار الثاني له بعد أن كان مكاناً محاطاً ببارية من الحصير والقصب ، وقد ذكرت القصيدة من سعى في إعماره
تقول القصيدة
سعى جعفر في بناء المقام فسامى السّمآء بأقطابها
مقام غَدا للورى كعبةً فما يهبط الروح إلاّ بها
فإن جئته فاستلم بابه وخدّيك عفّر بأعتابها
تمسك بها فهي باب الرجاء وباب النجاة لطلاّبها
وللإذن قف أرخوا طالباً فجبريل من بعض بوّابها
وقد توالت بعد ذلك تجديد إعمار المقام على أيدي ثلة من الفضلاء
بدءاً بالمرحوم حمزة الخليل سنة 1957م وذلك بحسب ما ذكره السيد سلمان آل طعمه في كتابه كربلاء في الذاكرة صـ 160 ـ وفي سنة 1970م هدم جزء من عمارته فجددها محسن حميد الملا مهدي الوزني الخفاجي بحسب كتاب كربلاء في الذاكرة وبعد انتفاضة شعبان سنة 1991م تم هدم تم هدم المقام من قِبل صدام اللعين ليُمحى أثره وبعد 4 سنين من هدمه بناه الرجل الفاضل عباس صالح بحر ، ليبقى على هذا البناء إلى هذا الزمان بمساحة واسعة وحلة زاهية تتناسب والمقام الشريف
ليبقى هذا المقام المبارك لمولانا الإمام صاحب العصر والزمان مهوى لملائكة الله ومعموراً بعباد الله المؤمنين يقضون فيه وطراً من الأوقات يدعون الرب الكريم ويتضرعون إليه بوليه وخليفته ومن له الولاية على هذا الكون لقضاء حوائجهم وتفريج همومهم وتعجيل الفرج بظهوره ليهنأوا بدولة العدل والقضاء على جبابرة الخلق بقيادته عليه السلام
وفي الختام أقدم أسمى آيات التهاني والتبريكات لشيعة آل محمد ولكم أيها الأحبة بمناسبة إشراقة أنوار خاتم العترة ومظهر الدين الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف وأسأل الله أن يعيده علينا وعليكم وعلى المؤمنين أينما كانو بالخير واليمن والبركات

صــ آل محمد ــداح

اللهم صل على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

موفقين ان شاء الله في خدمة محمد وال محمد ص

اسئل الله لكم العافيه

صــ آل محمد ــداح

احسنتم كثيرا موضوع طيب لانه يحمل معلومات

جليله للموالي

عن مراقد الاطهار

اسئل الله لك العافيه

حتى تتواصل معنا

في خدمة محمد وال محمد ص

تحياتي ودعائي

بمحمد وآله أسأل أن يحفظكم الله ويرعاكم ويسدد على دروب الخير خطاكم ويوفقكم غداً لرؤية مولاكم والجهاد بين يديه ومقارعة أعدائه اللئام

ودي الخالص لكم أيه الكرام

عاشقة زينب - ابو مجتبى البدراوي - سيد عدنان

[IMG]file:///C:/Users/1/Desktop/5418_91295210205.gif[/IMG]

موفقين ان شاء الله في خدمة محمد وال محمد ص

اسئل الله لكم العافيه