#1
|
|||||||||
|
|||||||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين .. أختي الزينبية: تحيااااتي وتعزيتي لكِ على تعظيمكِ لشعيرة أيام وليالي الإمام الحسين عليه السلام الأليمة بالندب والبكاء ، وأحيي وقفتكِ مع أم المصائب زينب الحوراء عليها السلام في هذه الأيام العصيبة والتي فيها هدُم سورها وهُتك خدرها وضاع حجابها على أيدي لئام الخلق واستنكاركِ لذلك الفعل المشين والمروع لتلك المرأة العظيمة التي يُضرب بها المثل في العزِّ والدلال في ذلك البيت الذي طاب بصفات الكمال وازدان بحُسن الخُلق وتحلى بالعفَّة والحياء .. أختي الزينبية: أنصري عقيلة الهواشم بالتأسي بها وسلوك نهجها كما نصرتيها في هذه الأيام بالحزن والدمعة على ما جرى عليها من سبي هدَّ ركنها وآلم قلبها وأبكى عينها حسرة على ضياع حجابها بدخولها في مجالس الطغاة .. إلتزمي بحجابك ولا تصغي لمن يُعربد بكلام ظاهرهُ حلو وباطنُه سمٌّ معنون (بفك القيد عنكِ) لتنطلقي في الحياة كما الرجال ، ذريعتهم في ذلك أنكِ لاتقلِّي شأنا عن الرجال ولكِ أن تخوضي غمار الحياة لتكوني عضواً ناشطاً ولا يتأتى لكِ ذلك إلا بخلع الحجاب .. أختي الزينبية: كوني على يقين بأن خوض غمار الحياة لا يُقيده الحجاب ولا تمنعه العفة والحياء وإذا أردتِ أن تتأكدي اقرأي سيرة الحوراء لتجدي أنها تمكنت وبحجابها أن تُعطي وبفاعلية في العلم والتربية والتحدي والتصدي والإنتصار على حكام البغي والضلال ، ها أنتِ ذي سيدتي تري نتاج ذلك العمل في هذه الأيام التي جعلت من كربلاء الحسين مناراً زاهراً يحوي ملايين تنبض قلوبهم بحب سيد الشهداء ، كلهم يدينون في ذلك لكعبة الأحزان عليها وعلى أخيها أفضل الصلاة والسلام .. أختي الزينبية: حجابكِ كنزٌ ثمين به تحصنتِ كما الجهورة المكنونة التي يتوق للنظر إليها القاصي والدان لكن لا يتمكن من رؤيتها والإستمتاع بجمالها إلا من قدَّر ثمنها واشتراها بأغلى الأثمان .. حجابكِ يصونكِ عن عيون الشياطين وبه وربي ترتفعين وتسمين ، حذاري أن تبيعيه بثمنِ بخس، فبيعكِ له يعني بيعكِ لنفسكِ لأسافل الخلق وبيعكِ لنفسكِ يعني ضياعكِ وضياعكِ يعني هلالكِ وهلاككِ يعني الخلود في جحيم النار .. ![]() |
|
|
|