|
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
![]() بسم الله وعلى بركة الله والصلاة والسلام على المصطفى رسول الله وآله الطاهرين
لقد تعمدت أن أسطر هذا المقال قبل حلول المناسبة لأهيؤه لمن أراد أن يتشرف بإلقائه في ليلة الإحتفال بالمبعث الشريف .. صغته بأسلوب يتناسب والمعتلي لمنصة الإحتفال ليُلقيه كلمة طيبة مباركة يبين فيها مسيرة الرسالة منذ بدء البعثة وإلى حين التبليغ بتنصيب علي إمام راجياً ممن يوفق لإلقاء خطابي هذا في منصة الإحتفال أن لا ينساني من دعائه المبارك فأنا بأمس الحاجة لدعائه في مجالس الذكر لآل البيت الطيبين صلوات الله عليهم أجمعين بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ثم السلام عليكم أيها الحفل الكريم ورحمة الله وبركاته يشرفني ويسعدني وأنا أعتلي هذه المنصة أن أتقدم لمولاي صاحب الزمان عجل الله فرجه الشريف بأسمى آيات التهاني والتبريكات بيوم بعثة جده المصطفى صلى الله عليه وآله لذلك اليوم الذي أراد الله فيه هداية العباد وإخراجهم من ظلمة الجهل وعبادة الهوى إلى نور الإسلام والإخلاص في عبادة الحق واحداً أحداً فرداً صمداُ ، لتُنظم به شئونهم ، وتستنير أفكارهم مرتقية سلم المجد بالعلم والمعرفة والتأمل والتفكر في جميل صنع الله جل وعلا نعم أيها المحتفون بيوم المبعث الشريف: في هذه الدقائق الطيبة التي أعيشها منتشياً وألتقيكم بها فرحاً مُستبشراُ بهذا الحضور البهيج لإحياء ذكر المصطفى صلى الله عليه وآله وبعثته المباكة التي بدت بأمر الله حيث قال تعالى: وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ 214 سورة الشعراء ليبدأ بها دعوته مقتصراً على الأقربين كعلي عليه السلام وخديجة بنت خويلد رضوان الله وسلامه عليها وعدد قليل ممن هم قريبين من رسول الله صلى الله عليه وآله كأبي طالب وأم الأمير عليهما سلام الله ورضوانه ، ومن ثم أُمر بأن بأن يصدع بالدعوة جهراً قال تعالى: فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ 94 سورة الحجر ليبدأ الحبيب رحلته المباركة مع الرسالة الخالدة متحملاً الأذى في سبيل نشر العقيدة الحقة الخالية من التحريف والمنجية من الضلال والهادية إلى سبيل الرشاد من هنا سأتوقف معكم أحبتي وخطاب الزهراء عليها السلام في ذكر تحمل أبيها لأذى من جهال قريش في سبيل نشر الخير لينقذهم به من شفا حفرة فمنهم منزكى فكره بهدي النبوة ومنهم من أراد السقوط في الهاوية ليكن من أهل الجحيم ليتم بذلك أمر الله ببعثة النبي المختار صلى الله عليه وآله في هذه الأمة لتكون خير أمة أخرجت للناس .. لنتمعن سوية وهذه الكلمات النيرة والبليغة في أيضاح إنقاذ هذه الأمة من ويلات العذاب بهذه الرسالة الخالدة لخير عباد الله .. قالت عليها السلام: ابتعثه الله إتماماً لأمره، وعزيمة على إمضاء حكمه، وإنفاذاً لمقادير حتمه، فرأى الأمم فرقاً في أديانها، عُكّفاً على نيرانها، عابدة لأوثانها، منكرة لله مع عرفانها، فأنار الله بأبي محمد صلى الله عليه وآله ظُلَمَها، وكشف عن القلوب بهمها، وجلّى عن الأبصار غممها، وقام في الناس بالهداية، فأنقذهم من الغواية، وبصّرهم من العماية، وهداهم إلى الدين القويم، ودعاهم إلى الطريق المستقيم .. لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم، فإن تُعزوه وتعرفوه، تجدوه أبي دون نسائكم، وأخا ابن عمّي دون رجالكم، ولنعم المعزى إليه صلى الله عليه وآله ، فبلّغ الرسالة صادعاً بالنذارة، مائلاً عن مدرجة المشركين، ضارباً ثَبَجهم، آخذاً بأكظامهم، داعياً إلى سبيل ربّه بالحكمة والموعظة الحسنة، يكسر الأصنام، وينكث الهام، حتى انهزم الجمع وولّوا الدبر، حتى تفرّى الليل عن صبحه، وأسفر الحقّ عن محضه، ونطق زعيم الدين، وخرست شقاشق الشياطين، وطاح وشيظ النفاق، وانحلّت عقد الكفر والشقاق، وفِهْتُم بكلمة الإخلاص في نفر من البيض الخماص ، وكنتم على شفا حفرة من النار، مِذْقَة الشارب ونهزة الطامع، وقبسة العجلان، وموطئ الأقدام، تشربون الطرق، وتقتاتون القدّ، أذلة خاسئين صاغرين ، تخافون أن يتخطفكم الناس من حولكم، فأنقذكم الله تبارك وتعالى بمحمدٍ صلى الله عليه وآله بعد اللّتيا واللتي نعم أيها الحضور الكريم: كانت رحلة النبي في نشر الرسالة شاقة حيث اعترضت سبيله لإعاقته عن نشر الفضيلة والصفات النبيلة أُناس تشربت عقولهم بالجهل والضلال ليصل بهم الأمر أن يتآمروا على قتله في ليلة ظلماء بأربعين سيفاً يقطعوه إرباً إرباً ليضيع دمه هدراً فلا يعرف قاتله ، قد مكروا مكراً ومكر الله مكراً فكانت عاقبة مكرهم خسراً حيث من الله على نبيه بالهجرة إلى يثرب بعد أن افتداه علي عليه السلام بنفسه بمبيته على فراشه مطمئن النفس غير عابئ بكثرة السيوف المحاصرة له ، لتبدأ بعد الهجرة مرحلة جديدة في مسيرة الرسالة المحمدية فيها النصر المظفر لمن استار بنور الإسلام ، بدأت بغزوة بدر الكبرى تلك الغزوة العظيمة التي نصر الله فيها عبداه على قلة عددهم على عباد الأوثان وأصحاب الضلال ، لتختم مسيرة الإنتصارات للرسالة المحمدية الخالدة بفتحٍ مبين لخير توج بفتح مكة وأسر رءوس الشرك والنفاق المحاربين لنبي الرحمة والمتآمرين على قتله طوال فترة دعوته ، ليقابل عملهم وعظيم جرمهم بإطلاق سراحهم بعد أن انقادوا مستسلمين لأمره عليه وآله السلام لتكسر بعدها الأصنام عن البيت العتيق بيد سيف النبي القاطع لدابر العدوان وأخيه ونفسه أمير المؤمنين علي عليه السلام .. سأترك المقال هنا في بيان ما لعلي عليه السلام من دورٍ في إقامة دين الله بسيفه البتار لمولاتنا الزهراء عليها السلام وخطابها الخالد حيث قالت عليها السلام: كلّما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله، أو نجم قرن الشيطان أو فغرت فاغرة من المشركين قذف أخاه في لهواتها، فلا ينكفئ حتى يطأ صماخها بأخمصه، ويخمد لهبها بسيفه، مكدوداً في ذات الله،مجتهداً في أمر الله، قريباً من رسول الله، سيداً في أولياء الله، مشمّراً ناصحاً، مجدّاً كادحاً، لا تأخذه في الله لومة لائم، وأنتم في رفاهية من العيش، وادعون فاكهون آمنون، تتربصون بنا الدوائر، وتتوكّفون الأخبار، وتنكصون عند النزال، وتفرّون من القتال بعد أن تم الأمر لرسول الله صلى الله عليه وآله ودخل الناس في دين الله أفواجاً أمره الله بأن يبلغ بالخلافة والولاية لعلي من بعده ليكون هادياً لهم إلى صراط مستقيم ومحذراً من نار الجحيم قال تعالى: يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ 67 سورة المائدة وبعد التبليغ بالولاء والأمرة لعلي عليه السلام تمت الرسالته وكمل دين الله فسعد بذلك المؤمنون أما المنافقون أظهروا الطاعة وأبطنوا العداوة لمن نصبه الله أميراً عليهم ليكونوا محاربين له ومقاتلين بعد أن بايعوه مرغمين .. قال تعالى: .. الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا .. 3 سورة المائدة .. لتستنير العقول بعدها برسالة البشير النذير وهدي أمير المؤمنين ومن جاء بعده من الأئمة الطاهرين وليتم ذلك النور بظهور ولي الله وإمام الزمان عجل الله فرجه حيث يخلص البشرية من الشوائب التي المتراكم والضلال الذي المستشري والفساد الظاهر على هذه الأرض لترتقي في ظل حكمه العقول وتكتمل وتتطيب النفوس وتسمو الأرواح ويسود العدل ويزول كل ما فيه فساد اعذروني أيها الحفل الكريم إن أطلت فالمناسبة عظيمة والحديث فيها شيقاً وذو شجون وإن طال .. وحيث عهدتموني صداحاً مسهباً في ذكر الخير ونشر العطر الفواح لخيرة الخلق وأئمة الرشاد وعهدتكم مستمعين كرام للذكر الجميل الذي فيه مرضاة الرحمن وسرور النبي المختار وفرحة الزهراء وبعلها وأبنائها الكرام .. طاب لي طول المقال وفي ختامه أقول أنشد الشاعر يقول أفلح من صلى على الرسول وعلى علي والبتول يا سامعين النظام صلوا على بدر التمام محمد صلى الله عليه وآله ![]() صــ آل محمد ــداح |
![]() |
#2 |
المراقبين
![]() |
![]()
السلام عليك يا رسول الله
السلام عليك يا حبيب الله السلام عليك يا محمد بن عبدالله روحي وارواح العالمين لك الفداء صداح ال محمد ![]() ![]() |
![]() اللهم صلِّ على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
![]() |
![]() |
#3 |
![]() مديــر عام ![]() |
![]()
اللهم صلي على محمد وال محمد
وارزقنا شفاعته يارب صداح آل محمد
وفقكم الله واعطاكم من افسحها منزلا ان شاء الله ورزقنا واياكم العافيه ![]() |
![]() ![]() |
![]() |
#4 |
المراقبين
ya hussien
![]() |
![]()
بارك الله بكم وربي يوفقكم ويرعاكم
لكم... مني كل الاحترام والتقدير اخوكم علي |
![]() |
![]() |
#6 |
المراقبين
![]() |
![]()
اللَّهُمَّ فَاجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَ صَلَوَاتِ مَلَائِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ ، وَ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ ، وَ أَنْبِيَائِكَ الْمُرْسَلِينَ ، وَ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِينَ ، وَ مَنْ سَبَّحَ لَكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ ، عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِيِّكَ وَ أَمِينِكَ وَ نَجِيِّكَ وَ حَبِيبِكَ وَ صَفِيِّكَ وَ خَاصَّتِكَ وَ صَفْوَتِكَ وَ خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ .
اللَّهُمَّ أَعْطِهِ الدَّرَجَةَ وَ الْوَسِيلَةَ مِنَ الْجَنَّةِ ، وَ ابْعَثْهُ مَقَاماً مَحْمُوداً يَغْبِطُهُ بِهِ الْأَوَّلُونَ وَ الْآخِرُونَ . اللَّهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ : ﴿ ... وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ﴾[1] ![]() |
![]() ![]() |
![]() |
#7 | ||
عضو مميز
![]() |
![]()
وسلام عليكِ وعلى فكركِ الصافي وخلقكِ النبيل أختي العزيزة
نورجهان |
||
![]() |
![]() |
#8 |
مشرف
![]() |
![]()
السلام عليكم
الاخ المحترم صداح ال محمد بارك الله فيك موفقين لكل خير موضوع متميز ومفيد وممتع جعل الله ثوابه في ميزان اعمالكم تقبلوا تحياتي وخالص الدعاء |
![]() |
![]() |
#9 | ||
عضو مميز
![]() |
![]()
متعك الله بالثبات على منهاج محمد وآله الأطهار وبارك في مرورك عزيزي
محمد أبو رغيف |
||
![]() |
![]() |
|
|
|