#1
|
|||||||||
|
|||||||||
سعيد الحظ في الدارين
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين إن السعيد كُلَّ السّعيدِ حقّ السّعيدِ، من أحَبّ عَلِياً في حَياتِهِ وبعدَ مَوتِهِ تحية ملؤها الود لكِ سيدتي ، سلام السلام على روحكِ الطاهرة ونفسكِ الطيبة وأقوالكِ المباركة لقد أجملتِ القول في هذالمقطع النير وأظهرتِ بجلاء ما للموالي لبعلكِ أمير المؤمنين عليه السلام من خيرٍ وفير وسعادة دائمة يتذوق قد تذوق حلاوتها في هذه الدنيا من وفقه الله لأن يكون من شيعته ومحبيه مع ما يلاقي من بلاء عظيم وجرمٍ شنيع من قِبل من باعوا حظهم واشتروا به ذل السلطان الجائر وعبادة الشيطان الرجيم ، فكانوا له يد البطش وسيف الغدر والرمح المسموم ليطعنوا به الدين القويم نعم من ذاق طعم الولاء لعلي عليه السلام لم ولن يشعر بضيق العيش وحرارة الجُرح ومرارة التعذيب ولا يرى في استضعافه من قبل المُتجبرين ذلاً ولا خزياً لأنه يعيش نشوة الود حلاوة العشق لمولاه الأمير ، فوجد لذة فائقة جعلته يغيب بوعيه عن الدنيا وما فيها من مصائب وآلام تجرعها من قبل السلطان الجائر وزبانيته المجرمين أيدي البطش ليأذى بها ويحيد عن بها عن عن السعادة ويلقى لها الشقاء والإستعباد والتبعية العمياء له ولأعداء سيد الموحدين ، فتاه عن الإحساس بحرارتها ومرارتها في ود أمر الله بوده وأوصى على حبه النبي الأمين ليجد بدلاً منها نشوة سرور دائم لا يشعر به أحداً من العالمين ، فهو بذلك سعيد في دنياه ، بطاعته لنبي الله الذي قال مَن سرّه أن يحيا حياتي ، ويموت مماتي ، فليتول من بعدي عليّ مسند احمد 5/94 أما بعد الموت فأي سعادة يراها ذلك الإنسان المتولي لعلي عليه السلام ، وأي نعيم يتقلب فيه وأي رضوان الكلام في سعادة الموالي لعلي بعد الممات لا ينحصر في كلمات ، بل حتى المجلدات وإن ملأت رفوف المكتبات لا تفي لبيان ما أعده الله له من نعيم مقيم في حياته الخالدة ، فيكفيه سعادة أن يتشرف بمصافحة خير الأنبياء ويشرب من يد سيد الأولياء ويسكن بجوار الأنبياء ، يرى بين يديه ما يشتهيه من دون طلب ويستمتع بعينان نضاختان وفاكهة ونخل ورمان وخيرات حسان مقصوراتٍ في الخيام ، لم يطمثهن إنس ولا جان ، قد اتكأ على رفرف خضري وعبقري حسان فما أحلى وما ألذ ودكَ يا علي فيه سعادة الدارين كما ذكرت مولاتنا سيدة نساء العالمين التي ذابت في ودك فلاقت الأذى وتحملت الآلام حتى خلدت في نعيم الله لتكن سيدة لنساء الجنان ، بعد أن كانت بودك سيدة نساء العالمين في هذه الحياة ، وكانت بمعرفتها لك حبيبة الله يرضى لرضاها ويغضب لغضبها ، ليودي بمؤذيها في أسفل دركات النيران ويُسعد محبيها بالدخول معها في نعيم الجنان صــ آل محمد ــداح |
|
|
|