#1
|
|||||||
|
|||||||
مولد الامام التقي علي بن موسى الرضا عليه السلام
نتقدم باسمى ايات التهاني والتبريكات الى مقام صاحب العصر والزمان الامام المذخور لنشر العدل المهدي المنتظر عج والى مراجعنا العظام ((دام ظلهم)) والى السيد القائد مقتدى الصدر(( دام عزه)) والى العالم الاسلامي بمناسبة ولادة الامام البر التقي الصابر المجاهد علي بن موسى الرضا عليه سلام الله ابدا
وبهذه المناسبة نتطرق الى بعض من شخصية الامام ع حياة الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) في سيرة الإمام الرضا (عليه السلام) ملتقى أصيل للمثل العليا ، والقيم الكريمة التي يعتز بها هذا الكائن الحي من بني الإنسان . ولعلّ الجانب الروحي من أظهر مميزاته وسماته ، فقد انقطع إلى الله تعالى انقطاعاً كاملاً حتى تفاعل حبّه مع جميع ذاتياته وعناصره ، وقد أثّرت روحانيته على الزاهد المعروف بـ ( معروف الكرخي ) الذي كان من أعبد أهل زمانه فقد كانت هدايته ، ونكرانه لذاته ، وانصرافه عن ملاذ حياته على يد الإمام (عليه السلام) ، فقد رأى صرحاً من القداسة والطهر فتكهرب به ، وانجذب إليه ، وسار على هديه في التجرّد عن الدنيا ، والإقبال على الخالق العظيم . لقد كانت قيم الإمام العظيم مضرب المثل ، في عصره ، واستوعبت جميع لغات العصر ، فقد شاعت مواهبه وعبقرياته ، واحتفاف العلماء والرواة به ، وهم ينتهلون من نمير علومه ، ويسجّلون ما يفتي به ، وما يدلي به من روائع الحكم والآداب ... وقد تحدثت الأندية والمجالس عن روعة دفاعه عن الفكر الإسلامي ؛ وذلك في مناظراته القيّمة ، واحتجاجاته الصارمة على العلماء والفلاسفة من مختلف المذاهب والأديان ، وقد خاض القسم الأوفر منها في البلاط العباسي في خراسان ولم يعرف السلك الدبلوماسي في العصر الأموي والعباسي مثل المأمون في صياغته للمخططات السياسية ، والتغلّب على مجريات الأحداث مهما كانت غامضة ومعقّدة ، فقد أحاطت به أزمات خطيرة وحرجة جداً ، كادت أن تقضي على حكومته ، وتلفّ لواءها ، وكان من أبرزها شيوع الفتن والثورات الشعبية في معظم أرجاء العالم الإسلامي التي سئمت من الحكم العباسي ، بالإضافة إلى صراعه المسلّح مع أخيه الأمين ، وقتله له ، وقد تخلّص من هذه الأحداث بمهارة فائقة فأجبر الإمام الرضا (عليه السلام) على قبول ولاية العهد التي هي أسمى مركز في الدولة العباسية بعد الخلافة ، وضرب السكّة الرسمية باسمه ، وأخذت وسائل إعلامه تذيع بين المسلمين فضل المأمون وما أسداه من الإحسان إلى أهل البيت (عليهم السلام) ، فقد رشّح سيّدهم وإمامهم لهذا المنصب الخطير ، ونقل بذلك الخلافة من بني العباس إلى السادة العلويين الذين هم دعاة العدل الاجتماعي والعدل السياسي في الإسلام ، وقد أُخمدت بهذه الخديعة نيران الحروب ، وقضي على وسائل الفتن والتمرّد على حكومته . وكان الإمام الرضا (عليه السلام) على علم ـ لا يخامره شك ـ بنوايا المأمون وزيف ما أظهره من الولاء الكاذب للأُسرة العلوية ، وأنّه يضمر له بالذات خلاف ما يظهره ، وأنّه يبغي له الغوائل ، ويكيده في غلس الليل وفي وضح النهار ، فلم يشترك (عليه السلام) مع جهاز حكومته ، ولم يبد أي نشاط أو تجاوب بأي عمل من أعمال الدولة ، فقد تجرّد تجرّداً تامّاً عن جميع شؤونها ، ولم يبق له سوى الاسم أنّه : ولي عهد المأمون. وأجمعت العدلية من الشيعة والمعتزلة على أنّ كل حكم صادر من الشارع المقدّس لم يكن عفوياً مطلقاً ، وإنّما كان منوطاً بمصلحة شاملة للفرد والمجتمع تعود عليهم بالخير العميم ، سواء أكان ذلك الحكم واجباً أم مندوباً ، وكذلك إذا كان الحكم محرّماً أم مكروهاً ، فإنّه يشتمل على مفسدة ملزمة أو غير ملزمة تعود بالضرر الجسيم على الإنسان ، وأنّ من المستحيل أن يصدر حكم من الشارع العظيم خالياً من المصالح أو فيه من المفاسد ، فإنّ ذلك يستلزم الطعن في حكمة الشارع ، كما يستلزم لغوية التشريع ، وعدم فائدته . وخالفت في ذلك الأشاعرة فزعمت أنّ أحكام الشارع كلّها عفوية ومجرّدة عن الحكم والمصالح وهذا الرأي بادي الوهن يترتّب عليه كثير من اللوازم الفاسدة ذكرتها مصادر علم الكلام . وعلى أي حال فقد أعلن الإمام الرضا (عليه السلام) عن ضرورة اشتمال الأحكام الشرعية على المصالح في جانب الواجبات والمفاسد في جهة المحرمات ، وقد أدلى بذلك في تقديم أجوبته عن علل بعض الأحكام التي سأله عنها الفضل بن شاذان ، قال (عليه السلام) : ( إن سأل سائل هل يجوز أن يكلف الحكيم عبده فعلاً من الأفعال لغير علّة ولا معنى ؟ قيل له : يجوز ذلك لأنّه حكيم غير عابث ولا جاهل . فإن قال قائل : فأخبرني لِم كلّف الخلق ؟ قيل لعلل كثيرة . فإن قال فأخبرني عن تلك العلل |
10-08-2011, 11:15 PM | #4 |
مشرف
|
وتشعشع النور البهيْ كرامة ً .... أنست به الافاق والامصارِ وتهلل َ عبق الوجود بغبطة ِ.....ذأك بمولد ثامن الاطهار ِ أحسنتم اخي الكريم أبو مجتبى البدراوي للموضوع الرائع بارك الله بك ورزقنا الله واياكم زيارته في الدنيا وشفاعته في الاخرة عن الإمام الرضا (عليهالسلام) يقول فيها من زارني على بعد داري، أتيته يوم القيامة في ثلاثة مواطن حتى اخلصه من أهوالها، إذا تطايرت الكتب يميناً وشمالاً، وعند الصراط، وعند الميزان) . |
|
10-09-2011, 12:00 AM | #5 |
مديــر عام |
اسئل الله ان يرزقنا واياك
شفاعتهم في يوم لاينفع مالا ولا بنون لك تحياتنا ودعائنا بالمزيد من العطاء لخدمة الزهراء وبنيها ع ربي يرعاكم |
|
|
|
|