#1
|
|||||||||
|
|||||||||
خروج سبايا الإمام الحسين (عليه السلام) من الكوفة إلى الشام
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته تقدَّم رأسُ الحسين (عليه السلام) رؤوس الكوكبة التي خلَّفت أجسادها في صحراء الطف، وراحت القافلة تخترق الصحاري متوجهة إلى دمشق. وسارت خلف الرأس الشريف زينب (عليها السلام) بطلة كربلاء، وقد تسلَّمت مَهامَّ الثورة الحسينية ضِدَّ الطُغاة، وهي مِهمَّة الجهاد بالكلمة لا بالسيف. فالتحق ركب النساء والأطفال برفقة الإمام السجاد (عليه السلام)، الذي وضعت بِيَدِه السلاسل، وجُمِعت إلى عنقه، وحملوا جميعاً على اقتاب الإبل التي كانت بغير وطاء، وكان ذلك في التاسع عشر من شهر المحرم، في سنة (61 هـ). فالتحقوا بموكب الرؤوس الذي سَبَقهم في المسير، وراحوا يسيرون سواءً إلى جَنب رأس الحسين (عليه السلام) نحو الشام، بناءً على الأوامر التي صدرت من يزيد بن معاوية إلى ابن زياد. حَيثُ كَتب إليه رسالة جاء فيها: سَرِّح الأُسَارى إليَّ. لأنَّه هذه المرة أراد أن ينُفِّس عن حِقْده، برؤية عائلة رسول الله (صلى الله عليه وآله) تقِفُ أمامه، وهي في القيود والسلاسل. اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
|
|
|
|