#1
|
|||||||||
|
|||||||||
كرامات الامام الصادق (عليه السلام)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركااته روى ابن شهرآشوب عن داود الرقي انّه قال : خرج أخوان لي يريدان المزار فعطش أحدهما عطشا شديدا حتى سقط من الحمار و سقط الآخر في يده فقام فصلى و دعا اللّه و محمدا و أمير المؤمنين و الأئمة، كان يدعو واحدا بعد واحد حتى بلغ إلى آخرهم جعفر بن محمد، فلم يزل يدعوه و يلوذ به فاذا هو برجل قد قام عليه و هو يقول : يا هذا ما قصتك؟ فذكر له حاله فناوله قطعة عود، و قال : ضع هذا بين شفتيه، ففعل ذلك فاذا هو قد فتح عينيه و استوى جالسا و لا عطش به، فمضى حتى زار القبر، فلمّا انصرفا إلى الكوفة أتى صاحب الدعاء المدينة فدخل على الصادق (عليه السلام) فقال له : اجلس ما حال أخيك؟ أين العود؟ فقال : يا سيدي انّي لمّا أصبت بأخي اغتممت غمّا شديدا فلمّا ردّ اللّه عليه روحه نسيت العود من الفرح. فقال الصادق (عليه السلام) : اما انّه ساعة صرت إلى غم أخيك أتاني أخي الخضر فبعثت إليك على يديه قطعة عود من شجرة طوبى، ثم التفت إلى خادم له فقال له : عليّ بالسفط ، فأتى به ففتحه و أخرج قطعة العود بعينها ثم أراها ايّاه حتى عرفها ثم ردّها إلى السفط . روى ابن شهرآشوب عن أبي حازم عبد الغفار بن الحسن انّه قال : قدم ابراهيم بن أدهم الكوفة و أنا معه و ذلك على عهد المنصور و قدمها جعفر بن محمد العلويّ (عليه السلام) فخرج جعفر (عليه السلام) يريد الرجوع إلى المدينة، فشيّعه العلماء و أهل الفضل من الكوفة و كان فيمن شيّعه سفيان الثوري و ابراهيم بن أدهم، فتقدم المشيعون له فاذا هم بأسد على الطريق. فقال لهم ابراهيم بن أدهم : قفوا حتى يأتي جعفر فننظر ما يصنع، فجاء جعفر (عليه السلام) فذكروا له الأسد، فأقبل حتى دنا من الأسد فأخذ بأذنه فنحاه عن الطريق، ثم أقبل عليهم، فقال : أما انّ الناس لو أطاعوا اللّه حق طاعته لحملوا عليه أثقالهم . يقول المؤلف : الظاهر انّ الامام (عليه السلام) أراد التعريض بكلامه هذا على ابراهيم بن أدهم و سفيان الثوري و أمثالهما. روى أيضا عن مأمون الرقي قال : كنت عند سيدي الصادق (عليه السلام) إذ دخل سهل بن الحسن الخراساني فسلّم عليه ثم جلس، فقال له : يا ابن رسول اللّه لكم الرأفة و الرحمة و أنتم أهل بيت الإمامة ما الذي يمنعك أن يكون لك حق تقعد عنه و أنت تجد من شيعتك مائة الف يضربون بين يديك بالسيف؟ فقال له : اجلس يا خراساني رعى اللّه حقك، ثم قال : يا حنفيّة اسجري التنور ، فسجرته حتى صار كالجمرة و ابيضّ علوّه ، ثم قال : يا خراساني قم فاجلس في التنور، فقال الخراساني : يا سيدي يا ابن رسول اللّه لا تعذبني بالنار أقلني أقالك اللّه، قال : قد أقلتك، فبينما نحن كذلك إذ أقبل هارون المكي و نعله في سبابته، فقال : السلام عليك يا ابن رسول اللّه، فقال له الصادق (عليه السلام) : الق النعل من يدك و اجلس في التنور، قال : فألقى النعل من سبابته ثم جلس في التنور وأقبل الامام يحدث الخراساني حديث خراسان حتى كأنه شاهد لها. ثم قال : قم يا خراساني و انظر ما في التنور، قال : فقمت إليه فرأيته متربعا، فخرج إلينا و سلّم علينا، فقال له الامام (عليه السلام) : كم تجد بخراسان مثل هذا؟ فقلت : و اللّه و لا واحدا، فقال (عليه السلام) : لا و اللّه و لا واحدا اما انّا لا نخرج في زمان لا نجد فيه خمسة معاضدين لنا، نحن أعلم بالوقت . اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
|
|
|
|