#1
|
|||||||||
|
|||||||||
المهدي المنتظر وظهور قدرة الله
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته قال إمامنا الحسن المجتبى - عليه السلام - من حديث له واصفاً المهدي الموعود- عجل الله فرجه-: "…القائم الذي يصلي روح الله عيسى بن مريم خلفه…ذاك التاسع من ولد أخي الحسين، ابن سيدة الاماء، يطيل الله عمره في غيبته ثم يظهره بقدرته في صورة شاب ابن دون أربعين سنة، ذلك ليعلم أنّ الله على كل شيءٍ قدير". مستمعينا الأكارم الحديث الحسني المتقدم رواه الشيخ الصدوق في كتاب كمال الدين، وفيه يبين الإمام المجتبى- سلام الله عليه- بعض علل صلحه مع معاوية، ويذكر أن الإمام المهدي –عجل الله فرجه- هو الوحيد من أئمة العترة المحمدية الذي لا تكون في عنقه بيعة لطاغية ولذلك قدر الله عزوجل أن تكون له غيبة قبل ظهوره وفي تتمة حديثه يبين مولانا المجتبى عليه السلام خصائص أخرى للمهدي المنتظر- عجل الله فرجه- هي: أولاً: إن المهدي الموعود- عجل الله فرجه- هو القائد الإسلامي الوحيد الذي يصلي خلفه روح الله عيسى بن مريم- عليهما السلام-. وهذه الخصوصية متفقٌ عليها بين جميع المذاهب الإسلامية إذ روى علماء المسلمين كثيراً من الأحاديث النبوية التي تصرح بنزول عيسى المسيح وصلاته خلف المهدي من ولد فاطمة - عليها السلام - في آخر الزمان . بل ويتضح من هذه الأحاديث الشريفة أن الله تبارك وتعالى إنما إدخر عيسى لكي يظهر في آخر الزمان من أجل الصلاة خلف المهدي لكي يعلن بذلك تبعيته لآل محمد - صلى الله عليه وآله - فيتم بذلك الحجة الإلهية كاملة على النصارى - وهم اكثرالناس عدداً عند الظهور- بلزوم اتباع المهدي ومناصرته وهذا من أسرار ما نلاحظه في الأحاديث الشريفة من سرعة استجابة اغلب النصارى للدعوة المهدوية. ثانياً: الخصوصية المهدوية الثانية المستفادة من حديث مولانا الإمام المجتبى عليه السلام هي طول غيبة مهدي آل محمد- صلى الله عليه وآله-. ثالثاً: والخصوصية الثالثة التي يشير إليها مولانا الحسن المجتبى سلام الله عليه هي شدة ظهور القدرة الإلهية في شخص المهدي الموعود- أرواحنا فداه. ويذكر الإمام المجتبى- عليه السلام- من مصاديق ذلك إطالة الله عزوجل لعمر الإمام المهدي- أرواحنا فداه- ودون أن تظهر عليه آثار الشيخوخة المألوفة، بل يظهر عند ظهوره- عجل الله تعالى فرجه الشريف - بصورة شاب، ويكون ذلك دليلاً وجدانياً ملموساً على التأييد الإلهي له - سلام الله عليه- فتنفتح القلوب لمناصرته والإستجابة لدعوته، قال الإمام المجتبى- عليه السلام-: "ذاك التاسع من ولد أخي الحسين، ابن سيدة الاماء يطيل الله عمره في غيبته ثم يظهره بقدرته في صورة شاب ابن دون أربعين سنة، ذلك ليعلم أن الله على كل شيءٍ قدير". ******* اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
|
|
|
|