#1
|
|||||||||
|
|||||||||
الرحمة المحمّدية
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته في مولد خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلّى الله عليه وآله،كان لا بدّ من لفت النظر إلى أبعاد الرحمة التي تجلّت بشخص ورسالة الرسول الكريم وإلى كيفية السلوك قلبًا وقالبًا على نهجه. إنّ علينا أن نعلم أنّ رسالة النبي صلّى الله عليه وآله كانت رسالةً رحيمةً، فقد اعتمد بها النصيحة للعباد منطلقًا من مصالحهم. واعتمد صلوات الله وسلامه عليه سبُل المحبّة، حتّى قال فيه الإمام علي عليه السلام «سيرته القصد وسنّته الرشد وكلامه الفصل وحكمه العدل».بحار الأنوار/16. وقد تمثّلت شخصيّة النبي صلّى الله عليه وآله بالوعظ الحسن طاعةً لأمر الله عزّ وجلّ«أدعُ إلى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة»، النحل/125. فنتج عن تلك المعايير الأخلاقية الرحيمة في الرسالة انقلاب نفوس الناس من الضغناء للمحبة، فحسب قول الإمام علي عليه السلام «دفن الله به الضغائن وأطفأ به الثوائر و ألّف به إخوانًا..» نهج البلاغة. اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
|
|
|
|