#1
|
|||||||||
|
|||||||||
كيف تكتسب المرأة صفة العزة؟
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركااته عندما تمزج جمالها بجلالها، المرأة بطبيعتها لوحة جمالية لذلك جمالها بطبيعتها، الذي تحتاجه هو الجلال، أن تمزج هذا الجمال بالجلال، ستر الجمال وصيانته وتقنينه هو الجلال، عندما يكون الجمال معروض لكل شخص ومبذول لكل ناظر ولكل محدق إذن الجمال موجود لكن الجلال غير موجود، أما عندما تقوم المرأة بستر هذه المفاتن وتضع تقنين لإبرازها لمفاتنها، ﴿وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ ءَابَآئِهِنَّ أَوْ ءَابَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَآئِهِنَّ﴾ من حق المرأة أن تبرز جمالها لكن ضمن هذه الحدود التي تحفظ جمالها بجلالها، إذن ستر الجمال بالحجاب جلال، وقرن الجمال بالجلال عزة، وبالتالي تصبح المرأة إنسانا عزيزا لأنها قرنت الجمال بالجلال، فالمرأة المبذولة رخيصة لكن المرأة المتمنعة المتسترة هي التي ترى عزيزة وغالية ومهمة، دائما الابتذال يساوي الرخص، أي بضاعة تعرضها في السوق إذا هي مبتذلة تصبح رخيصة وإذا هي بضاعة نادرة تصبح غالية وعزيزة، إذن الابتذال مساوق للرخص، بينما التغنج والتمنع ومزج الجمال بالجلال هو الذي يعطي الغلاء والعزة. سامي عامري لديه دراسة في مجلة نيويورك تايمز، في هذه الدراسة كتب عن الإعلانات والدعايات التي تنشر على مستوى العالم، في اليوم الواحد ينفق الرجال ملايين الدولارات لأجل أن تبرز المرأة من خلال إعلان أو دعاية، تنفق الشركات مليارات الدولارات من قبل الرجال على أن تبرز المرأة في ملابس داخلية أو أن تبرز في ملابس السباحة أو أن تبرز يدها أو ساقها أو رجلها على كل منتج، على كل مصطنع، حتى على المشروبات العادية توضع صورة المرأة، لماذا؟ لأن صاحب الدراسة يقول: اكتشفنا من خلال هذه الدراسة سحر التأثير البصري لصورة المرأة على الرجل، صورة المرأة لها تأثير سحري على بصر الرجل، سحر التأثير البصري لجسم المرأة على الرجل كشف لنا من خلال هذه الدراسة جميع المنتجات والمصنوعات لا تروج ولا تشيع إلا من خلال صورة المرأة لذلك ابتذلت صورتها في الإعلانات والدعايات والمجلات والجرائد، حتى ساقها ويدها، هذا الابتذال يجعل المرأة رخيصة في نظر الرجل وأنها مجرد سلعة يستخدمها لتسويق منتجاته ومصنوعاته، وسلعة يستخدمها لإشباع غرائزه وشهواته وهذا أمر خطير أن تكون المرأة بهذه الصورة وبهذا النظر. إذن صيانة من الإسلام لعزة المرأة وأن تكون غالية عزيزة أمرها أن تمزج جمالها بجلالها، ومزج جمالها بجلالها بأن تصون هذه المفاتن عبر هذا الحجاب الذي لا يمنعها لا من عمل ولا من نتاج ولا من نشاط ولا من إبداع إطلاقا بإمكانها أن تمارس ذلك. اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
|
|
|
|