اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين وصلى الله على محمد المبعوث الأمين وعلى اله الطيبين الطاهرين و اللعن الدائم على أعدائهم ومبغضيهم وحاسديهم والساعين لإثارة الفتن في صفوف إتباعهم ومواليهم إلى قيام يوم الدين .
اللهم أنت تعلم ضعفي وقلة إدراكي وفهمي ولكن بمنك وفضلك علي كتبت هذه الكلمات رجاء إن ينالني ما نال أهل العلم والفضل من الرحمة فتقبل مني ما سوف اكتبه قربانا لوجهك الكريم وهدية إلى صاحب الأمر عجل الله فرجه الشريف ولوالدته الطاهرة السيدة الجليلة نرجس سلام الله عليهما واسأل الله إن يتقبله بفضله
اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى إبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين
المقدمة
عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن علي بن أبي طالب عليه السلام إمام أمتي وخليفتي عليها من بعدي ، ومن ولده القائم المنتظر الذي يملأ الله به الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما ، والذي بعثني بالحق بشيرا إن الثابتين على القول به في زمان غيبته لأعز من الكبريت الأحمر ، فقام إليه جابر بن عبد الله الأنصاري فقال : يا رسول الله وللقائم من ولدك غيبة ؟ قال : إي وربي ، وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين ، يا جابر إن هذا الامر ( أمر ) من أمر الله وسر من سر الله ، مطوي عن عباد الله ، فإياك والشك فيه
فإن الشك في أمر الله عز وجل كفر.
عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : طوبى لمن أدرك قائم أهل بيتي وهو يأتم به في غيبته قبل قيامه ويتولى أولياءه ،و يعادي أعداءه ، ذلك من رفقائي وذوي مودتي وأكرم أمتي علي يوم القيامة اكمال الدين واتمام النعمة ص286
362 - قال : حدثنا أبو سهل ، قال : حدثنا محمد بن عبد المؤمن ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن غالب ، قال : أخبرنا هدية بن عبد الوهاب عن عبد الحميد عن عبد الله بن عبد العزيز ، قال : قال لي علي بن أبي طالب وخطب بالكوفة ، فقال : ( يا أيها الناس ألزموا الأرض من بعدي ، وإياكم والشذاذ من آل محمد ، فإنه يخرج شذاذ آل محمد ، فلا يرون ما يحبون ، لعصيانهم أمري ، ونبذهم عهدي ، وتخرج راية من ولد الحسين تظهر بالكوفة بدعاية الأمية ، ويشمل الناس البلاء ، ويبتلي الله خير الخلق حتى يميز الخبيث من الطيب ، ويتبرأ الناس بعضهم من بعض ، ويطول ذلك حتى يفرج الله عنهم برجل من آل محمد ، ومن خرج من ولدي فعمل بغير عملي وسار بغير سيرتي فأنا منه بريء ، وكل من خرج من ولدي قبل المهدي فإنما هو جزور ،
وإياكم والدجالين من ولد فاطمة ، فإن من ولد فاطمة دجالين ، ويخرج دجال من دجلة البصرة ، وليس مني ، وهو مقدمة الدجالين كلهم ) . أقول : هذا حديث صريح بنهي مولانا علي عليه السلام ولده أن يخرج أحد منهم قبل المهدي عليه السلام . كتاب الملاحم والفتن ص249
يعد هذا البحث المبسط للرد على مدعي اليماني والسفارة والامامة والعصمة وانه ابن الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف بادلة واهية لاتقف امام النقد والتحقيق وهذا الامر ليس بجديد على مذهب اهل البيت عليهم السلام
بعد ماترسخت فكرت الامام المهدي عج في اذهان المسلمين وغيرهم وانه سيظهر في اخر الزمان ليملا الارض قسطا وعدلا بعدما ملئت ظلما وجورا وانه حيي يرزق
استغل المضلون هذه الاحاديث والروايات التي تتحدث عن هذه الشخصية وغيابها فقام هؤلاء بادعائهم المهدوية لاغراض ومصالح دنيوية
بعيدة عن روح الاسلام وعن مذهب التشيع وسنستعرض ادلتهم ان شاء الله وسوف يتضح بعون الله أنها غير مجدية
الامر الاخر الذي يحاولون من خلاله الطعن في مذهب أهل البيت هو التشكيك في مراجع التقليد وان تقليدهم باطل
هذه الشبهات وغيرها اخذتها من خلال حواراتي معهم عن طريق غرف البالتوك والدخول على موقهم الرسمي عن طريق شبكة الانترنت
اولا- لابد من التعريف بهذه الشخصية على مدعي السفارة وانه ابن الامام وانه اليماني عن طريق موقعهم الرسمي .
سيرة الامام احمد الحسن ع وتاريخ دعوته باختصار
• التعريف بصورة مختصرة:
هو المهدي الاول وصي ورسول الامام المهدي محمد ابن الحسن (ع) المذكور في وصية رسول الله (ص) ليلة وفاته.
اسمه الامام احمد ابن السيد اسماعيل ابن السيد صالح ابن السيد حسين ابن السيد سلمان ابن الامام محمد ابن الامام الحسن ابن الامام علي ابن الامام محمد ابن الامام علي ابن الامام موسى ابن الامام جعفر ابن الامام محمد ابن الامام علي ابن الامام الحسين ابن الامام علي ابن ابي طالب عليهم الصلاة والسلام.
(راجع شجرة نسب الامام احمد الحسن اليماني (ع) و شهادة السيد محسن صالح حسين سلمان رئيس عشيرة آل مهدي (عم الامام احمد الحسن (ع)) صوت وصورة في ان نسبهم يرجع الى الامام المهدي
كان يعيش بالبصرة في جنوب العراق واكمل دراسته الاكاديمية وحصل على شهادة بكلوريوس في الهندسة المدنية ثم انتقل إلى النجف الاشرف وسكن فيها لغرض دراسة العلوم الدينية وبعد اطلاعه على الحلقات
الدراسية والمنهج الدراسي في حوزة النجف وجد ان التدريس متدني (لا اقل بالنسبة له) كما وجد ان في المنهج خلل كبير فهم يدرسون اللغة العربية والمنطق والفلسفة واصول الفقه وعلم الكلام (العقائد) والفقه (الاحكام الشرعية) ولكنهم ابدا لايدرسون القران الكريم أو السنة الشريفة (احاديث الرسول محمد (ص) والائمة (ع)) وكذا فانهم لا يدرسون الاخلاق الالهية التي يجب ان يتحلى بها المؤمن .
ولذا قرر الاعتزال في داره ودراسة علومهم بنفسه دون الاستعانة باحد فقط كان معهم ويواصل بعضهم ويواصلونه . ولم يدرس بالحوزة بل كان في الحوزة العلمية في النجف وبين علمائها كما كانت مريم المقدسة (ع) في الهيكل وبين علماء اليهود
اما سبب التحاقه بالحوزة العلمية في النجف فهو انه رأى رؤيا بالامام المهدي ع وامره فيها ان يذهب إلى الحوزة العلمية في النجف واخبره في الرؤيا بما سيحصل له وحدث بالفعل كل ما اخبره به في الرؤيا.
• متى بدأت الدعوة وأين:
قبل عام 1999 بسنين كان السيد احمد ع يلتقي (بوالده) الامام المهدي سلام الله عليه في عالم الشهاده وكان ينهل من علمه ويسير على خطواته وفي نهاية عام 1999 بدأ وبأمر الامام المهدي بنقد الباطل في الحوزة بشدة وطالبهم بالاصلاح العلمي والعملي والمالي وبعد مسيرة نقد ومطالبة بالاصلاح استمرت حتى عام 2002 امر الامام المهدي السيد احمد الحسن بابلاغ الناس بانه رسول من الامام المهدي وبدأت دعوة الناس للايمان بالسيد احمد الحسن في الشهر السابع عام 2002م والموافق شهر جمادي الاول عام 1423 هجري في النجف الاشرف.
حيث امره والده الامام المهدي ان يدعو الناس كافه على انه المذكور في وصية الرسول ص ليلة وفاته وبدا السيد احمد الحسن يدعو الناس
محاولة الإصلاح في الحوزة العلمية كانت في بداية الدعوة وقبل أن تصبح علنية وكانت تتركز على ثلاثة محاور هي :
-> الإصلاح العلمي:
وقد استخدم فيه وسيلتين:
الأولى هي كتابة كتاب اسمه (الطريق إلى الله) وقد اثر تأثيرا جيدا وتأثر به الشيخ محمد اليعقوبي وكان معجبا به ويريد إعادة نشره كما نقل للامام احمد ع بعض الشيوخ والسادة من أتباعه في حينها .
والثانية هي الكلام ومناقشة الطلبة والعلماء حول الخلل العلمي الموجود وكان يعينه بذلك من كانوا يؤمنون به وبعض من كانوا متأثرين بكلامه والحق الذي كان يقوله .
-> الإصلاح العملي:
وهو يتعلق بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعلى سبيل المثال عندما قام الطاغية صدام بتنجيس القرآن عندما كتبه بدمه النجس والمسلمون مجمعون على ان الدم نجس والقرآن يحرم تنجيسه طالب في حينها باتخاذ العلماء موقف على الأقل بإصدار بيان ولكنهم اعتذروا بالتقية فكانت نفوسهم أعز عندهم من القرآن ولو كانوا يؤمنون أن لا قوة إلا بالله لاتخذوا موقف وتيقنوا أن الله سيدافع عنهم . وهو شخصيا اتخذ موقف و كان استنكر هذا الفعل الخبيث من الطاغية صدام و قال مرات متعددة وفي خطبه في المجالس ان صدام كتب موته بيده عندما كتب القرآن بدمه النجس وبدل أن يعينوه بدأوا يبتعدون عنه وطرده أحدهم بطريقة مؤدبة !! لأنه كان يخاف ان صدام إذا أخذه ليعدمه أن يعدمه معه لأنه سمع كلامه على الطاغية صدام !! على كل حال في هذا المجال (الإصلاح العملي ) لم يجد أي استجابة منهم .
-> الإصلاح المالي:
وهو يتعلق بإنفاق أموال الصدقات على الفقراء . وهذا كان آخر المطاف قبل ان تصبح الدعوة علنية ووجد فيه كثيرين جدا من طلبة الحوزة العلمية ممن نصروه ، قليل جداً منهم لأجل الفقراء والأكثر لأنهم هم أنفسهم كانوا يعانون من التمييز في العطاء المالي الذي كان يمارس في الحوزة العلمية . وفي هذاالمجال تحققت نتائج يسيرة بعد أن خاض الامام احمد ع بنفسه أو بعض أنصاره من طلبة الحوزة العلمية مفاوضات مريرة مع المرجعيات الدينية في النجف ومن هذه المرجعيات السيستاني ومحمد سعيد الحكيم ومحمد إسحاق الفياض . وكان أكثرهم استجابة باللسان والقول هو الشيخ اليعقوبي ولم يجادل بل اعترف بالخطأ وقال نحن نحتاج للإصلاح المالي عندما ذكره احد المؤمنين بالامام احمد ع في حينها بسياسة أمير المؤمنين علي (ع) المالية
وعلى كل حال فالنتائج الفورية في كل هذه المحاور كانت يسيرة ولم يكن القوم يريدون السير خطوات إلى الأمام.
سنحاول ان شاء الله الرد على هذه الدعوة
المناقشة
اولا – قوله: هو المهدي الاول وصي ورسول الامام المهدي محمد ابن الحسن (ع) المذكور في وصية رسول الله (ص) ليلة وفاته.
يلاحظ عليه
اولا-ان رواية الوصية المذكورة في كتاب الغيبة للشيخ الطوسي فهي من اقوى ادلتهم وسوف نضع لكم الوصية بين ايديكم و سنناقشها نقاشا موضوعيا فهل تصح بان تكون دليلا ناهضا لاثبات مدعاهم ام لا؟
خبر الوصية
(أخبرنا جماعة ، عن أبي عبد الله الحسين بن علي بن سفيان البزوفري ، عن علي بن سنان الموصلي العدل ، عن علي بن الحسين ، عن أحمد بن محمد بن الخليل ، عن جعفر بن أحمد المصري ، عن عمه الحسن بن علي ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ، عن أبيه الباقر ، عن أبيه ذي الثفنات (سيد العابدين ، عن أبيه الحسين الزكي الشهيد ، عن أبيه أمير المؤمنين عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - في الليلة التي كانت فيها وفاته - لعلي عليه السلام : يا أبا الحسن أحضر صحيفة ودواة . فأملا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصيته حتى انتهى إلى هذا الموضع فقال : يا علي إنه سيكون بعدي اثنا عشر إماما ومن بعدهم إثنا عشر مهديا ، فأنت يا علي أول الاثني عشر إماما سماك الله تعالى في سمائه: عليا المرتضى ، وأمير المؤمنين ، والصديق الأكبر ، والفاروق الأعظم ، والمأمون ، والمهدي ، فلا تصح هذه الأسماء لاحد غيرك . يا علي أنت وصيي على أهل بيتي حيهم وميتهم ، وعلى نسائي : فمن ثبتها لقيتني غدا ، ومن طلقتها فأنا برئ منها ، لم ترني ولم أرها في عرصة القيامة ، وأنت خليفتي على أمتي من بعدي .
فإذا حضرتك الوفاة فسلمها إلى ابني الحسن البر الوصول ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابني الحسين الشهيد الزكي المقتول ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه سيد العابدين ذي الثفنات علي ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد الباقر ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه جعفر الصادق ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه موسى الكاظم ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه علي الرضا ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد الثقة التقي ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه علي الناصح ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه الحسن الفاضل ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد المستحفظ من آل محمد عليهم السلام . فذلك اثنا عشر إماما ، ثم يكون من بعده اثنا عشر مهديا ، ( فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه أول المقربين له ثلاثة أسامي : اسم كإسمي واسم أبي وهو عبد الله وأحمد ، والاسم الثالث : المهدي ، هو أول المؤمنين ) الغيبة للطوسي ص 151
هذه هي الوصية التي استدل بها على مدعاه وهناك ادلة اخرى سنستعرضها بعد مناقشتها ان شاء الله
مناقشة متن الرواية
اولا- الوصية تقول مهد يا ولم تقل اماما
وقد روى الصدوق في كتاب " اكمال الدين واتمام النعمة " عن علي بن أحمد بن موسى الدقاق ، عن محمد بن أبي عبد الله الكوفي ، عن موسى بن عمران النخعي ، عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه قال : قلت للصادق ( عليه السلام ) : سمعت من أبيك أنه قال : يكون من بعد القائم اثنا عشر مهديا ؟ فقال : " قد قال : اثنا عشر مهديا ، ولم يقل اثنا عشر إماما ، ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس إلى ولايتنا ، ومعرفة فضلنا.اكمال الدين واتمام النعمة ص358
ثانيا-فاذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه
هذه الجملة من الواضحات عند ادنى تامل بانها تتكلم عن عصر ما بعد الظهور وحينما تحضره الوفاة ولم تعط أي دور لولده قبل الظهور فكيف اذن يستدل بها على ما قبل الظهور انه مضحك للثكلى
ثالثا-ان في الوصية له ثلاثة اسماء : اسم كإسمي واسم أبي وهو عبد الله وأحمد ، والاسم الثالث : المهدي ، هو أول المؤمنين
ارجوا ان تعدوا الاسماء هل هي ثلاثة ام اربعة؟؟
فالرواية تقول ثلاثة اسماء وعند عدها نجدها اربع اسماء
وهذا يدل على اضطراب الرواية
رابعا هو المهدي الاول وصي ورسول الامام المهدي
قولهم هو المهدي الاول ورسول المهدي
سؤال للمدعي هل حضرت الامام المهدي عجل الله فرجه الوفاة حتى تدعي انك وصي للمهدي على ضوء استدلالكم بخبر الوصية _ فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه_وقمت بدورك كوصي له او انت رسول ولم تكن وصي فسوف يشملك ماذكره الشيخ الطوسي قي كتاب الغيبة الذي اعتمده عن ابن قولويه من ادعى النيابة الخاصة والسفارة بعد السمري فهو كافر محتال ضال ؟؟
خامسا- عن أبيه أمير المؤمنين عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - في الليلة التي كانت فيها وفاته - لعلي عليه السلام
يلاحظ عليه ان الراوي عن رسول الله هو الامام علي عليه السلام فكيف يقول الامام علي عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه واله لعلي عليه السلام سيلزم ان يكون امير المؤمنين غير علي عليه السلام والامام علي سيد البلغاء والفصحاء فكيف يغفل الامام علي عليه السلام ويقول قال رسول الله لعلي عليه السلام والمفروض ان يقول قال لي فتامل
عودة الى رواية الوصية من الناحية السندية
هذه الرواية ساقطة من حيث السند لوجود المجاهيل وهي ايضا من اخبار الاحاد التي لايمكن الاعتماد عليها على ضوء معتقد اهل البيت
ان الرواية ضعيفة بكلٍ من علي ابن سنان الموصلي ، واحمد بن محمد بن الخليل ، وجعفر ابن احمد البصري والحسين ابن علي فليس لهم ذكر في كتب الرجال ومن ذكرهم .
81941- - علي بن سنان : الموصلي العدل : روى عن أحمد بن محمد الخليل ، وروى عنه الحسين بن علي ، ذكره الشيخ في كتاب الغيبة ، في الكلام على الواقفة . أقول : الحسين بن علي ، هو البزوفري ، كما صرح به في ص 96 . ثم إن كلمة العدل على ما يظهر من ذكرها في مشايخ الصدوق - قدس سره - كان يوصف بها بعض علماء العامة ، فلا يبعد أن يكون الرجل من العامة معجم رجال الحديث السيد الخوئي ج13 ص50
علي بن سنان : الموصلي العدل ، روى عن أحمد بن محمد الخليل ، وروى عنه الحسين بن علي ، ذكره الشيخ في كتاب الغيبة في الكلام على الواقفة . أقول : كلمة العدل كان يوصف بها بعض علما العامة ، فلا يبعد ان يكون المعنون في المقام منهم - مجهول - .المفيد في معجم رجال الحديث ص398
اما مانقل عن عن مستدركات علم الرجال للشاهرودي بن له رواية تفيد حسنه وكماله
فهو لايفيد وثاقته ولايفيد القطع بروايته وان فكان المدح لرواية نقلها
وكيف كان فالرجل من المخالفين لمذهب اهل البيت
.2- احمد بن محمد بن الخليل ليس له اي توثيق ويبدو انه الخليل والخليلي رجل واحد وقد نص علماء الرجال على انه كذاب
وهنا نورد ترجمته في كتب الحديث:
1- دراسات في علم الرواية - علي أكبر غفاري- ص266.
(أحمد بن محمد أبو عبد الله الخليلي الآملي، كذاب، وضاع للحديث).
2- ورد في كتاب مائة منقبة من مناقب أمير المؤمنين- (طريق العامة) للشيخ الفقيه أبي الحسن محمد بن أحمد بن علي بن الحسن القمي (ابن شاذان) من أعلام قرني الرابع والخامس.
المنقبة السابعة عشر: حدثني علي بن سنان الموصلي قال حدثنا أحمد بن محمد الخليلي الآملي عن محمد بن صالح. ص37.
وهذا القناب اختص بأسانيد العامة.
قال السيد الخوئي في معجم رجال الحديث-
785- أحمد بن محمد أبو عبد الله:
قال النجاشي: أحمد بن محمد أبو عبد الله الآملي الطبري: ضعيف جداً. لا يتلفت إلي، له كتاب الوصول في معرفة الأصول، كتاب الكشف، أخبرنا إجازة: أبو عبد الله ابن عبدون، عن محمد بن محمد بن هارون الطمان الكندي عنه.
وقال ابن الغضائري: أحمد بن محمد أبو عبد الله الطبري الخليلي. الذي يقال له: غلام خليل الآملي، كذاب وضّاع للحديث فاسد لا تلتفت إليه . ج3 –ص10.
وقال السيد محسن الأمين في أعيان الشيعة/ ج2- ص377.
2350- أبو عبد الله الطبري الآملي كتبة أحمد بن محمد الخليلي.
فهذا حال أحمد بن محمد الخليل (الخليلي) الآملي. وليس هو أفضل من سابقة، ولكن الأمانة العلمية تقتضي بيان الحقيقة كيفما كانت
3-جعفر بن أحمد المصري ايضا ليس له اي توثيق وقال الشاهرودي في مستدركات علم الرجال لم يذكروه
وكيف كان لو سلمنا فان الرواية تدل على الرجعة لا اكثر فما علاقة المدعي بروايات الرجعة
وان اول المؤمنين هو علي بن ابي طالب صاحب الكرة
ثم ان المدعين يشكلون باشكالات واهية :
منها :ان الكتب الرجالية التي لديكم لانثق بها.
وجوابه : هذا اعتراض من ليس له حظ من العلم لانه لا يمكن معرفة الرجال الا من خلال كتب الرجال المعتمدة عنده مدرسة اهل البيت ومن ضمنها كتب الشيخ الطوسي قدس الذي لم يوثق رجال سند الرواية
ومنها: انتم تشككون باقوال النبي صلى الله عليه واله ثم ان الشيخ الطوسي شيخ الطائفة فكيف ينقل عن مجاهيل ؟
وجوابه
نحن لا نشكك بقول النبي صلى الله عليه واله بل التشكيك يكون في طرق الرواية هل الرواة الذين نقلوا لنا الخبر ثقات ام لا وهل تصلح ان تكون دليلا يستدل بها ام لا وهذا هو المنهج العلمي الصحيح لقبول الرواية وعدمها.
و اما بالنسبة للشيخ الطوسي قدس فانه ينقل الاخبار من باب الامانة العلمية
بغض النظر عن صحتها وسقمها.
استدلالهم بكلام الشيخ النوري على اعتبار خبر الوصية
اما ما استدلوا على
على( اعتبار) خبر الوصية عن الشيخ النوري في كتابه النجم الثاقب فمردود لوجوه
اولا – قول الشيخ النوري بانها معتبرة لا يمكن التسليم به لوجود المجاهيل في سند الرواية
ثانيا – لو سلمنا بكلام الشيخ النوري على انها معتبرة فايضا لاتكون حجة لان الرواية تقول انه اذا حضرته الوفاة وانها تخبر عن ما بعد ظهور الامام عجل الله فرجه فالكلام هو الكلام المتقدم
ثالثا – راي عالم او عالمين لايمثل المذهب وخاصة اذا كانت هناك معارضة
رابعا – انها من اخبار الاحاد التي لاتصلح لان تكون دليلا تاسيسيا
وقد اجمع علماء الطائفة على ان اخبار الاحاد لا يمكن الاعتماد عليها في المسائل العقائدية
اما مانقل عن السيد المرتضى بان قال : لا يقطع بزوال التكليف عند موت المهدي ( عليه السلام ) ، بل يجوز أن يبقى بعده أئمة يقومون بحفظ الدين ومصالح أهله ، ولا يخرجنا ذلك عن التسمية بالاثني عشرية ، لأنا كلفنا أن نعلم إمامتهم ، وقد بينا ذلك بيانا شافيا ، فانفردنا بذلك عن غيرنا نقلا عن من الهجعة بالبرهان على الرجعة للحر العاملي ص368 عن رسائل السيد المرتضى ج3 ص146
السيد المرتضى جعلها من باب الاحتمال ونحن ليس مكلفين في البحث عنهم والايمان بهم بعد تواتر الاخبار بامامة الاثنى عشر اماما وان اولهم علي عليه السلام واخرهم المهدي عج ومع وجود الادلة المعارضة وضعف اسانيد الاثنى عشر مهديا او اماما بعد المهدي عج وانها من اخبار الاحاد فنعرض عنها وكيف كان فالسيد كلامه بعد وفاة الامام عج فلايصح ان يستدلوا به وهذا الرد وافي لكل من يدعي ان هناك مهديين بعد الائمة
واما ما استدلالهم به بماقاله السيد الحائري فهو لايساعدهم لان السيد عندما استمعت له في المقطع على اليوتيوب وان كان هناك كلام كثير بتر من المقطع فعندما ذكر رواية الوصية؛ كان يتكلم عن ما بعد وفاة الامام المهدي- وهم المهدويون يعني مابعد عصر الظهور وبعد وفاة الامام المهدي عجل الله فرجه فقال عن المهديين بانهم( ليس باائمة ولا معصومين)
فالسيد كان يتحدث عن الرجعة وجعلها محل شاهد لا اكثر ونحن ايضا نقول اذا سلمنا فانها تشير الى مسالة الرجعة
فقولهم هذا لا ينفعهم في الاستدلال لانه نفى ان يكونوا ائمة ونفى عنهم العصمة
وهذا بخلاف ما ذهبوا اليه من انه امام وانه معصوم ثم اين الدور الذي بينه السيد لهؤلاء غير انه قال بعد وفاة الامام وانهم ليسوا بمعصومين ولا ائمة انتهى
اما قوله انه يسلمها الى ولده احمد فهي معارضة باخبار الرجعة برجوع النبي واله عليهم السلام
اخبار الرجعة تعارض ما استدلوا به
منهاعن أبي عبد الله عليه السلام سئل عن الرجعة أحق هي ؟ قال : نعم فقيل له : من أول من يخرج ؟ قال : الحسين يخرج على أثر القائم عليهما السلام ، قلت : ومعه الناس كلهم ؟ قال : لا بل كما ذكر الله تعالى في كتابه " يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا " قوم بعد قوم . وعنه عليه السلام : ويقبل الحسين عليه السلام في أصحابه الذين قتلوا معه ، ومعه سبعون نبيا كما بعثوا مع موسى بن عمران ، فيدفع إليه القائم عليه السلام الخاتم ، فيكون الحسين عليه السلام هو الذي يلي غسله وكفنه وحنوطه ويواريه في حفرته
وعن جابر الجعفي قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : والله ليملكن منا أهل البيت رجل بعد موته ثلاثمائة سنة ، ويزداد تسعا ، قلت : متى يكون ذلك ؟ قال : بعد القائم عليه السلام ، قلت : وكم يقوم القائم في عالمه ؟ قال : تسع عشرة سنة ثم يخرج المنتصر إلى الدنيا وهو الحسين عليه السلام ، فيطلب بدمه ودم أصحابه ، فيقتل ويسبي
بحار الانوار ج53 ص103
ومنها ومما يدل على أن الاعتقاد بالرجعة من ضروريات مذهب الإمامية ، ورودها في الأدعية والزيارات المروية عن الأئمة الهداة من عترة المصطفى ( عليهم السلام ) ، والتي علموها لشيعتهم منها زيارة الإمام الحسين ( عليه السلام ) المروية في المصباح عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) وفيها : ( وأشهد الله وملائكته وأنبياءه ورسله أني بكم مؤمن ، وبإيابكم موقن ) ، والمراد بالإياب : الرجعة . وفي الاقبال والمصباح في الدعاء في اليوم الذي ولد فيه الإمام الحسين ( عليه السلام ) المروي عن الهمداني وكيل الإمام أبي محمد العسكري ( عليه السلام ) وفيه : ( المعوض من قتله أن الأئمة من نسله ، والشفاء في تربته ، والفوز معه في أوبته - إلى قوله - فنحن عائذون بقبره نشهد تربته وننتظر أوبته ) ، والأوبة : الرجعة .
وفي زيارات الإمام القائم ( عليه السلام ) التي ذكرها السيد ابن طاووس فقرات كثيرة تدل على ذلك ، ففي بعضها : ( فاجعلني يا رب فيمن يكر في رجعته ، ويملك في دولته ، ويتمكن في أيامه ) . وروى السيد ابن طاووس بالإسناد عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) في زيارة النبي والأئمة ( عليهم السلام ) ومنها : ( إني من القائلين بفضلكم ، مقر برجعتكم ، لا أنكر لله قدرة ) ( . قال الحر العاملي : والذي يدل على صحة الرجعة الضرورة ، فإن ثبوت الرجعة من ضروريات مذهب الإمامية عند جميع العلماء المعروفين والمصنفين المشهورين ، بل يعلم العامة أن ذلك من مذهب الشيعة
ومما يدل على أن صحة الرجعة أمر قد صار ضروريا ما نقل عن ( كتاب سليم من قيس الهلالي ) الذي صنفه في زمان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وقوله : حتى صرت ما أنا بيوم القيامة أشد يقينا مني بالرجعة
فهذه اخبار تشير الى رجعة الائمة عليهم السلام
ان قلتم
انتم بكلامكم هذا تنفون ان النبي صلى الله عليه واله اوصى وهذا مخالف لكتاب الله(كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الوصية للوالدين والاقربين بالمعروف حقا على المتقين)
الجواب
هذا الاعتراض صحيح اذا قلنا بان النبي لم يوص اما اذا قلنا ان النبي اوصى وقد تواترت الاحاديث في وصية النبي للامام علي وللائمة الاحد عشر من بعده ومن هذه الاحاديث التي تنص على خلافة الامام علي والائمة من بعده عليهم السلام كما ورد في كتاب اكمال الدين واتمام النعمة فلامجال حينئذ للاعتراض
حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال : حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال : حدثنا موسي بن عمران النخعي ، عن عمه الحسين بن يزيد ، عن الحسن ابن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : حدثني جبرئيل عن رب العزة جل جلاله أنه قال : من علم أن لا إله إلا أنا وحدي ، وأن محمدا عبدي ورسولي ، وأن علي بن أبي طالب خليفتي ، وأن الأئمة من ولده حججي أدخله الجنة برحمتي ، ونجيته من النار بعفوي ، وأبحث له جواري ، وأوجبت له كرامتي ، وأتممت عليه نعمتي ، وجعلته من خاصتي وخالصتي ، إن ناداني لبيته ، وإن دعاني أجبته ، وإن سألني أعطيته ، وإن سكت ابتدأته ، وإن أساء رحمته ، وإن فر مني دعوته ، وإن رجع إلى قبلته وإن قرع بابي فتحته . ومن لم يشهد أن لا إله إلا أنا وحدي أو شهد بذلك ولم يشهد أن محمدا عبدي ورسولي ، أو شهد بذلك ولم يشهد أن علي بن أبي طالب خليفتي ، أو شهد بذلك ولم يشهد أن الأئمة من ولده حججي فقد جحد نعمتي ، وصغر عظمتي ، و كفر بآياتي وكتبي ، إن قصدني حجبته ، وإن سألني حرمته ، وإن ناداني لم أسمع نداءه ، وإن دعاني لم أستجب دعاءه ، وإن رجاني خيبته ، وذلك جزاؤه مني و ما أنا بظلام للعبيد . فقام جابر بن عبد الله الأنصاري فقال : يا رسول الله ومن الأئمة من ولد علي ابن أبي طالب ؟ قال : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، ثم سيد العابدين في زمانه علي بن الحسين ، ثم الباقر محمد بن علي وستدركه يا جابر ، فإذا أدركته فأقرئه مني السلام ، ثم الصادق جعفر بن محمد ، ثم الكاظم موسى بن جعفر ، ثم الرضا علي بن موسى ، ثم التقي محمد بن علي ، ثم النقي علي بن محمد ، ثم الزكي الحسن بن علي ، ثم ابنه القائم بالحق مهدي أمتي الذي يملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت جورا وظلما ، هؤلاء يا جابر خلفائي وأوصيائي وأولادي وعترتي ، من أطاعهم فقد أطاعني ، ومن عصاهم فقد عصاني ، ومن أنكرهم أو أنكر واحدا منهم فقد أنكرني ، بهم يمسك الله عز وجل السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه ، وبهم يحفظ الله الأرض أن تميد بأهلها (اكمال الدين واتمام النعمة ص259) ----------------------------------------
وماذكره الشيخ الطوس في كتاب الغيبة والصدوق في اكمال الدين واتمام النعمة
وبهذا الاسناد ، عن محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد البرقي ، عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري ، عن أبي جعفر الثاني عليه السلام ، قال : أقبل أمير المؤمنين عليه السلام ومعه الحسن بن علي عليه السلام وهو متكئ على يد سلمان ، فدخل المسجد الحرام ، إذ أقبل رجل حسن الهيئة واللباس ، فسلم على أمير المؤمنين عليه السلام فرد عليه السلام فجلس . ثم قال : يا أمير المؤمنين أسألك عن ثلاث مسائل إن أخبرتني بهن علمت أن القوم قد ركبوا من أمرك ما قضى عليهم ، وأن ليسوا بمأمونين في دنياهم وآخرتهم ، وإن تكن الأخرى علمت أنك وهم شرع سواء ، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام : سلني عما بدا لك ؟ قال : أخبرني عن الرجل إذا نام أين تذهب روحه ؟ وعن الرجل كيف يذكر وينسى ؟ وعن الرجل يشبه ولده الأعمام والأخوال ؟ . فالتفت أمير المؤمنين عليه السلام إلى الحسن عليه السلام فقال : يا أبا محمد أجبه . فأجابه الحسن عليه السلام . فقال الرجل : أشهد أن لا إله إلا الله ، ولم أزل أشهد بها ، وأشهد أن محمدا رسول الله ولم أزل أشهد بذلك . وأشهد أنك وصي رسول الله والقائم بحجته - وأشار إلى أمير المؤمنين عليه السلام - ولم أزل أشهد بها . أشهد أنك وصيه والقائم بحجته - وأشار إلى الحسن –
وأشهد أن الحسين بن علي وصي أبيه والقائم بحجته بعدك . وأشهد على علي بن الحسين أنه القائم بأمر الحسين بعده . وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن الحسين . وأشهد على جعفر بن محمد أنه القائم بأمر محمد بن علي . وأشهد على موسى أنه القائم بأمر جعفر بن محمد . وأشهد على علي بن موسى أنه القائم بأمر موسى بن جعفر . وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن موسى . وأشهد على علي بن محمد بأنه القائم بأمر محمد بن علي . وأشهد على الحسن بن علي بأنه القائم بأمر علي بن محمدوأشهد على رجل من ولد الحسن لا يكنى ولا يسمى حتى يظهر أمره فيملاها عدلا كما ملئت ظلما وجورا ، والسلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ، ثم قام فمضى . فقال أمير المؤمنين عليه السلام : يا با محمد اتبعه انظر أين يقصد ، فخرج الحسن عليه السلام فقال ( له ) : ما كان إلا أن وضع رجله خارجا من المسجد فما دريت أين أخذ من أرض الله ، فرجعت إلى أمير المؤمنين عليه السلام فأعلمته ، فقال : يا أبا محمد أتعرفه ؟ .
فقلت الله ورسوله وأمير المؤمنين أعلم . فقال عليه السلام : هو الخضر عليه السلام . فهذا طرف من الاخبار قد أوردناها ، ولو شرعنا في إيراد ( ما ) من جهة الخاصة في هذا المعنى لطال به الكتاب ، وإنما أوردنا ما أوردنا منها ليصح ما قلناه من نقل الطائفتين المختلفتين ، ومن أراد الوقوف على ذلك فعليه بالكتب المصنفة في ذلك فإنه يجد من ذلك شيئا كثيرا حسب ما قلناه . فإن قيل : دلوا أولا على صحة هذه الأخبار ، فإنها [ أخبار ] آحاد
لا يعول عليها فيما طريقه العلم ، وهذه مسألة علمية ، ثم دلوا على أن المعني بها من تذهبون إلى إمامته فإن الاخبار التي رويتموها عن مخالفيكم وأكثر ما رويتموها من جهة الخاصة إذا سلمت فليس فيها صحة ما تذهبون إليه لأنها تتضمن ( العدد فحسب ، ولا تتضمن ) غير ذلك ، فمن أين لكم أن أئمتكم هم المرادون بها دون غيرهم . قلنا : أما الذي يدل على صحتها فإن الشيعة الإمامية يروونها على وجه التواتر خلفا عن سلف ، وطريقة تصحيح ذلك موجودة في كتب الامامية النصوص على أمير المؤمنين عليه السلام ، والطريقة واحدة . وأيضا فإن نقل الطائفتين المختلفتين المتباينتين في الاعتقاد يدل على صحة ما قد اتفقوا على نقله لان العادة جارية أن كل من اعتقد مذهبا وكان الطريق إلى صحة ذلك النقل ، فإن دواعيه تتوفر إلى نقله ، وتتوفر دواعي من خالفه إلى إبطال ما نقله أو الطعن عليه ، والانكار لروايته ، بذلك جرت العادات في مدائح الرجال وذمهم وتعظيمهم والنقص منهم . ومتى رأينا الفرقة المخالفة لهذه الفرقة قد نقلت مثل نقلها ولم تتعرض للطعن على نقله ولم تنكر متضمن الخبر دل ذلك على أن الله تعالى قد تولى نقله وسخرهم لروايته ، وذلك دليل على صحة ما تضمنه الخبر . وأما الدليل على أن المراد بالاخبار والمعني بها أئمتنا عليهم السلام فهو أنه إذا ثبت بهذه الاخبار أن الإمامة محصورة في الاثني عشر إماما ، وأنهم لا يزيدون ولا ينقصون ، ثبت ما ذهبنا إليه ، الغيبة للطوسي ص56
عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : حدثني جبرئيل عن رب العزة جل جلاله أنه قال : من علم أن لا إله إلا أنا وحدي ، وأن محمدا عبدي ورسولي ، وأن علي بن أبي طالب خليفتي ، وأن الأئمة من ولده حججي أدخله الجنة برحمتي ، ونجيته من النار بعفوي ، وأبحث له جواري ، وأوجبت له كرامتي ، وأتممت عليه نعمتي ، وجعلته من خاصتي وخالصتي ، إن ناداني لبيته ، وإن دعاني أجبته ، وإن سألني أعطيته ، وإن سكت ابتدأته ، وإن أساء رحمته ، وإن فر مني دعوته ، وإن رجع إلى قبلته وإن قرع بابي فتحته . ومن لم يشهد أن لا إله إلا أنا وحدي أو شهد بذلك ولم يشهد أنمحمدا عبدي ورسولي ، أو شهد بذلك ولم يشهد أن علي بن أبي طالب خليفتي ، أو شهد بذلك ولم يشهد أن الأئمة من ولده حججي فقد جحد نعمتي ، وصغر عظمتي ، و كفر بآياتي وكتبي ، إن قصدني حجبته ، وإن سألني حرمته ، وإن ناداني لم أسمع نداءه ، وإن دعاني لم أستجب دعاءه ، وإن رجاني خيبته ، وذلك جزاؤه مني و ما أنا بظلام للعبيد . فقام جابر بن عبد الله الأنصاري فقال : يا رسول الله ومن الأئمة من ولد علي ابن أبي طالب ؟ قال : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، ثم سيد العابدين في زمانه علي بن الحسين ، ثم الباقر محمد بن علي وستدركه يا جابر ، فإذا أدركته فأقرئه مني السلام ، ثم الصادق جعفر بن محمد ، ثم الكاظم موسى بن جعفر ، ثم الرضا علي بن موسى ، ثم التقي محمد بن علي ، ثم النقي علي بن محمد ، ثم الزكي الحسن بن علي ، ثم ابنه القائم بالحق مهدي أمتي الذي يملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت جورا وظلما ، هؤلاء يا جابر خلفائي وأوصيائي وأولادي وعترتي ، من أطاعهم فقد أطاعني ، ومن عصاهم فقد عصاني ، ومن أنكرهم أو أنكر واحدا منهم فقد أنكرني ، بهم يمسك الله عز وجل السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه ، وبهم يحفظ الله الأرض أن تميد بأهلها
عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : الأئمة بعدي اثنا عشر أولهم علي بن أبي طالب و آخرهم القائم ، هم خلفائي وأوصيائي وأوليائي ، وحجج الله على أمتي بعدي ، المقر بهم مؤمن ، والمنكر لهم كافر
اكمال الدين واتمام النعمة للشيخ الصدوق الباب الرابع والعشرون ص259
نكتفي بهذا المقدار من الروايات على وصية النبي صلى الله عليه واله وقد ذكرهم باسمائهم وانهم اثنا عشر وهناك العشرات من الروايات
وقول الشيخ الطوسي ان الامامة محصورة في الاثنى عشر اماما وانهم لايزيدون ولا ينقصون وهو ما اجمعت عليه الامة وقد ذكر مسلم في صحيحه إن خلفاء النبي اثنا عشر خليفة
والغريب حاولوا ان يدلسوا على العوام بان تصحيح الرواية وتواترها وهو ( أما الذي يدل على صحتها فإن الشيعة الإمامية يروونها على وجه التواتر خلفا عن سلف))
هو رواية الوصية التي ذكرت اثني عشر مهديا التي نقلناها من كتاب الغيبة ص150 وقد ناقشنا ضعفها من حيث الدلالة متنا وسندا
فان ماذكره الشيخ الطوسي بان الشيعة يروونها على وجه التواتر هو لرواية الوصية المذكورة في ص156 من كتاب الغيبة وفيها النص على الائمة الاثنا عشر فقط المنقولة في الصفحة السابقة
ادعوا ان خبر الوصية متواتر دليلهم انها توجد في العديد من المصارد وان هناك ادلة اخرى .
الجواب
وجودها في كثير من المصادر لايعني انها متواترة وهذه مشكلة عدم معرفتهم لمعنى التواتر.
إخبار النجم الثاقب
اما ما استدلوا به من كتاب النجم الثاقب للميرزا لنوري فمردود
لكن لابد من استعراض الاخبار الواردة في كتاب النجم الثاقب للميرزا النوري
ا الشبهة الاولى في قوله لم يعهد للحجه اولاد (عج)ولا زوجات
الخبر الاول
روى الشيخ النعماني تلميذ ثقة الاسلام الكليني في كتاب الغيبة والشيخ الطوسي بسندين معتبرين عن المفضل بن عمر قال سمعت ابا عبد الله عليه السلا م
يقول :ان لصاحب هذا الامرغيبتين احداهما تطول حتى يقول بعضهم مات ويقول بعضهم :ذهب حتى لا يبقى على امره من اصحابه الا نفر يسير لا يطلع على موضعه احد من ولده ولا غيره الا المولى الذي يلي امره
يلاحظ عليه
اولا
الرواية لم تذكر المولى الذي يلي امره هل هو من ولده ام غيره
ثانيا-هل يعقل ان الاولاد لايعرفون اين ابيهم اليس من السنة ان الاب يجلس مع اولاده ويداعبهم ويعلمهم ويسطحبهم معه لاماكن العبادة كيف وانه الامام المهدي (عج)
واما قوله وغيره فيدخل فيه حتى زوجته وانه سيلزم مخالفته للسنة وهو الهجران وهذا لا يمكن تعقله بحق الامام عج
ثالثا- ثم ان هناك مصادر ذكرت الخبرولم تذكر كلمة ولده
إن لصاحب هذا الامر غيبتين ، إحداهما تطول حتى يقول بعضهم مات وبعضهم يقول قتل وبعضهم يقول ذهب ، فلا يبقى على أمره من أصحابه إلا نفر يسير ، لا يطلع على موضعه أحد من ولي ولا غيره ، إلا المولى الذي يلي أمره
معجم احاديث المهدي للشيخ الكوراني ج3 ص365
حياة الامام المهدي للشيخ القرشي ص187
وموسوعة كلمات الامام الحسين لجنة الحديث في معهد باقر العلوم ص787
والزام الناصب في اثبات الحجة الغائب للشيخ علي اليزدي الحائري ج1 ص298
ومكيال المكارم ميرزا محمد تقي الصفهاني ج2 ص341
ورح احقاق الحق للسيد المرعشي ج13 ص369 وج 27 ص18
والبشارة النبوية وحتمية ظهوره عليه السلام احقاق الحق للتستري ج
اما من ناحية السند
ففيهما ابراهيم وعبد الله المستنير لم يوثقا في الكتب الرجالية وايضا فيها واقفيا وهو عبد الله بن جبلة وان كان فيه توثيق لكن لايمكن الاعتماد عليه في كل شيء خاصة وانه ليس بامامي اثنى عشري وله كتاب الصفة في الغيبة على مذاهب الواقفة
ولو سلمنا فان المراد بالمولى هو الخضر عليه السلام فقد ذكرت الروايات إن الخضر سيؤنس قائمنا في وحشته
الخبر الثاني
عنه ، عن أبي الحسين محمد بن جعفر ألأسدي قال : حدثني الحسين بن محمد بن عامر الأشعري ألقمي ، قال : حدثني يعقوب بن يوسف الضارب الغساني - في منصرفه من أصفهان - قال : حججت في سنة إحدى وثمانين ومائتين وكنت مع قوم مخالفين من أهل بلدنا . فلما قدمنا مكة تقدم بعضهم فاكترى لنا دارا في زقاق بين سوق الليل ، وهي دار خديجة عليها السلام تسمى دار الرضا عليه السلام ، وفيها عجوز سمراء فسألتها........................................... ............. اللهم أعطه في نفسه وذريته................................... وصل على وليك وولاة عهده ، والأئمة من ولده ، ومد في أعمارهم ، وأزد في آجالهم ، وبلغهم أقصى آمالهم [ دينا ] ، دنيا وآخرة إنك على كل الغيبة للشيخ الطوسي ص273
الرد
أولا –هذه الخبر لايمكن اعتماده لأنه من إخبار الآحاد
وإنها من حكايات الإخباريين كحكاية الجزيرة الخضراء التي سنستعرضها لكم التي لا يمكن اعتمادها
ثانيا-الشيخ الطوسي نفسه لم يعتمد على هكذا إخبار فقد ذكر إن الأئمة اثني عشر وإنهم لايزيدون ولاينقصون فراجع
فهذه الحكاية لايمكن اعتمادها وجعلها دليل يستدل بها ولو سلمنا فلا يمكن إن تكون دليل يعتمد عليه ولم تشر لا من قريب ولأمن بعيد إلى احمد اليماني أو تعطيه دور
الخبر الثالث
في زيارته المخصوصة عن السيد رضي الدين علي بن طاووس في كتاب جمال الأسبوع ص41
(صلى الله عليك وعلى إل بيتك الطيبين الطاهرين)
(صلوات الله عليك وعلى إل بيتك )
(صلوات الله عليك وعلى أهل بيتك الطاهرين)
هذه ثلاث فقرات يستدلون بها على إمامة احمد
الرد
أولا
هذه الفقرات لا تشير إلى مسالة إمامة المدعي لا من قريب ولا من بعيد
ثانيا
ثانيا- لو سلمنا فان المراد من الطيبين الطاهرين وال بيتك وأهل بيتك الطاهرين هم من ثبتت طهارتهم وعصمتهم من الكتاب والسنة وليس من لم نعرفهم ولا يوجد دليل على عصمتهم فنحن غير مكلفين بان نصلي على أناس لم يتبين لنا من حالهم شيء
الخبر الرابع
((السلام على ولاة عهده والأئمة من ولده))
الرد
أولا
هذا الخبر كسابقه من الإخبار فهو أيضا من الآحاد
ثانيا
من الناحية السندية ففيه زكريا بن يحيى وليس له أي ذكر أو توثيق في كتب الرجال
ثالثا انها معارضة باخبار الاثنى عشر واخبار تؤكد ان الامام وحيد ولم تكن له ذرية
منها :عن الحسن بن علي بن فضال قال : سمعت أبا الحسن علي بن موسى الرضا عليهما السلام يقول : إن الخضر عليه السلام شرب من ماء الحياة فهو حي لا يموت حتى ينفخ في الصور ، وأنه ليأتينا فيسلم فنسمع صوته ولا نرى شخصه ، وإنه ليحضر حيث ما ذكر ، فمن ذكره منكم فليسلم عليه ، وإنه ليحضر الموسم كل سنة فيقضي جميع المناسك ، ويقف بعرفة فيؤمن على دعاء المؤمنين ، وسيؤنس الله به وحشة قائمنا في غيبته ويصل به وحدته .إكمال الدين وإتمام النعمة ص391 مراوي من حديث الخضر عليه السلام
رابعا-ولوسلمنا فان الإمام الصادق عليه السلام كما ذكرنا قال أنهم قوم من شيعتنا وان دورهم بعد وفاة الإمام وسيأتي في إن الإمام الحسين عليه السلام هو الحاكم بعد الإمام المهدي
خامسا -انه معارض بإخبار الرجعة برجوع النبي والأئمة صلوات الله عليهم
وكيف كان فهي ليس دليل يستدل بها لما تقدم
الخبر الخامس
((اللهم أعطه في نفسه وذريته وشيعته ورعيته وخاصته وعامته وجميع أهل الدنيا...... ))
هذا الخبر كسابقته فليس فيه ما يستدل فيه على المدعى ولايمكن الاستدلال في قوله وذريته لعله إشارة إلى ذريته بعد الظهور وهذا ينسجم مع الروايات المعارضة ثم إن هذه الأدعية واردة إن الإنسان يدعوا لذريته قبل ولادتهم
(
وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام)
وغيرها من الأدعية الوردة في الدعاء للذرية
الخبر السادس
خبر الجزيرة الخضراء
بحار الأنوار
24 ( باب ) ( نادر في ذكر من رآه عليه السلام في الغيبة ) ( الكبرى قريبا من زماننا ) أقول : وجدت رسالة مشتهرة بقصة الجزيرة الخضراء في البحر الأبيض أحببت إيرادها لاشتمالها على ذكر من رآه ، ولما فيه من الغرائب . وإنما أفردت لها بابا لأني لم أظفر بت في الأصول المعتبرة ولنذكرها بعينها كما وجدتها : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي هدانا لمعرفته ، والشكر له على ما منحنا للاقتداء بسنن سيد بريته ، محمد الذي اصطفاه من بين خليقته ، وخصنا بمحبة علي والأئمة المعصومين من ذريته ، صلى الله عليهم أجمعين الطيبين الطاهرين وسلم تسليما كثيرا . وبعد : فقد وجدت في خزانة أمير المؤمنين عليه السلام ، وسيد الوصيين ، وحجة رب العالمين ، وإمام المتقين ، علي بن أبي طالب عليه السلام بخط الشيخ الفاضل والعالم العامل ، الفضل بن يحيى بن علي ألطيبي الكوفي قدس الله روحه ما هذا صورته : الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله وسلم . وبعد : فيقول الفقير إلى عفو الله سبحانه وتعالى الفضل بن يحيى بن علي ألطيبي الأمامي الكوفي عفي الله عنه : قد كنت سمعت من الشيخين الفاضلين العالمين الشيخ شمس الدين بن تنجيح الحلي والشيخ جلال الدين عبد الله بن الحرام الحلي قدس الله روحيهما ونور ضريحيهما في مشهد سيد الشهداء وخامس أصحاب الكساء
ولانا وإمامنا أبي عبد الله الحسين عليه السلام في النصف من شهر شعبان سنة تسع وتسعين وستمائة من الهجرة النبوية على مشرفها محمد وآله أفضل الصلاة وأتم التحية ، حكاية ما سمعاه من الشيخ الصالح التقي والفاضل الورع الزكي زين الدين علي بن فاضل المازندراني ، المجاور بالغري - على مشرفيه السلام - حيث اجتمعا به في مشهد الامامين الزكيين الطاهرين المعصومين السعيدين عليهما السلام بسر من رأى وحكى لهما حكاية ما شاهده ورآه في البحر الأبيض ، والجزيرة الخضراء من العجائب فمر بي
باعث الشوق إلى رؤياه ، وسألت تيسير لقياه ، والاستماع لهذا الخبر من لقلقة فيه باسقاط رواته ، وعزمت على الانتقال إلى سر من رأى للاجتماع به . فاتفق أن الشيخ زين الدين علي بن فاضل المازندراني انحدر من سر من رأى إلى الحلة في أوائل شهر شوال من السنة المذكورة ليمضي على جاري عادته ويقيم في المشهد الغروي على مشرفيه السلام . فلما سمعت بدخوله إلى الحلة وكنت يومئذ بها قد أنتظر قدومه فإذا أنابه وقد أقبل راكبا يريد دار السيد الحسيب ، ذي النسب الرفيع ، والحسب المنيع السيد فخر الدين الحسن بن علي الموسوي المازندراني نزيل الحلة أطال الله بقاه ولم أكن إذ ذاك الوقت أعرف الشيخ الصالح المذكور لكن خلج في خاطري أنه هو . فلما غاب عن عيني تبعته إلى دار السيد المذكور فلما وصلت إلى باب الدار رأيت السيد فخر الدن واقفا على باب داره مستبشرا فلما رآني مقبلا ضحك في وجهي وعرفني بحضوره فاستطار قلبي فرحا وسرورا ولم أملك نفسي على الصبر على الدخول إليه في غير ذلك الوقت . فدخلت الدار مع السيد فخر الدين فسلمت عليه ، وقبلت يديه ، فسأل السيد عن حالي ، فقال له : هو الشيخ فضل بن الشيخ يحيى الطيبي صديقكم فنهض واقفا وأقعدني في مجلسه ورحب بي وأحفى السؤال عن حال أبي وأخي لشيخ صلاح الدين لأنه كان عارفا بهما سابقا ولم أكن في تلك الأوقات حاضرا بل كنت في بلدة واسط ، أشتغل في طلب العلم عند الشيخ العالم العامل الشيخ أبي إسحاق إبراهيم بن محمد الواسطي الامامي تغمده الله برحمته ، وحشره في زمرة أئمته عليهم السلام . فتحادثت مع الشيخ الصالح المذكور متع الله المؤمنين بطول بقائه فرأيت في كلامه أمارات تدل على الفضل في أغلب العلوم من الفقه والحديث ، والعربية بأقسامها ، وطلبت منه شرح ما حدث به الرجلان الفاضلان العالمان العاملان الشيخ شمس الدين والشيخ جلال الدين الحليان المذكوران سابقا عفى الله عنهما فقص ي القصة من أولها إلى آخرها بحضور السيد الجليل السيد فخر الدين نزيل الحلة صاحب الدار ، وحضور جماعة من علماء الحلة والأطراف ، قد كانوا أتوا لزيارة الشيخ المذكور وفقه الله ، وكان ذلك في اليوم الحادي عشر من شهر شوال سنة تسع وتسعين وستمائة وهذه صورة ما سمعته من لفظه أطال الله بقاءه وربما وقع في الألفاظ التي نقلتها من لفظة تغيير ، لكن المعاني واحدة قال حفظه الله تعالى : قد كنت مقيما في دمشق الشام ، منذ سنين ، مشتغلا بطلب العلم ، عند الشيخ الفاضل الشيخ عبد الرحيم الحنفي وفقه الله لنور الهداية في علمي الأصول و العربية ، وعند الشيخ زين الدين علي المغربي الأندلسي المالكي في علم القراءة لأنه كان عالما فاضلا عارفا بالقراءات السبع وكان له معرفة في أغلب العلوم من الصرف ، والنحو ، والمنطق ، والمعاني ، والبيان ، والأصولين وكان لين الطبع لم يكن عنده معاندة في البحث ولا في المذهب لحسن ذاته . فكان إذا جرى ذكر الشيعة يقول : قال علماء الإمامية . بخلاف من المدرسين فإنهم كانوا يقولون عند ذكر الشيعة : قال علماء الرافضة ، فاختصصت به وتركت التردد إلى غيره ، فأقمنا على ذلك برهة من الزمان أقرأ عليه في العلوم المذكورة . فاتفق أنه عزم على السفر من دمشق الشام ، يريد الديار المصرية ، فلكثرة المحبة التي كانت بيننا عز علي مفارقته ، وهو أيضا كذلك فآل الامر إلى أنه هداه الله صمم العزم على صحبتي له إلى مصر ، وكان عنده جماعة من الغرباء مثلي ، يقرؤون عليه فصحبه أكثرهم سرنا في صحبته إلى أن وصلنا مدينة بلاد مصر المعروفة بالفاخرة ، وهي أكبر من مدائن مصر كلها ، فأقام بالمسجد الأزهر مدة يدرس ، فتسامع فضلاء مصر بقدومه ، فوردوا كلهم لزيارته وللانتفاع بعلومه ، فأقام في قاهرة مصر مدة تسعة أشهر ، ونحن معه على أحسن حال وإذا بقافلة قد وردت من الأندلس ومع رجل منها كتاب من والد شيخنا الفاضل المذكور يعرفه فيه بمرض شديد قد عرض له وأنه يتمنى الاجتماع به قبل الممات ، ويحثه فيه على عدم التأخير . فرق الشيخ من كتاب أبيه وبكى ، وصمم العزم على المسير إلى جزيرة الأندلس ، فعزم بعض التلامذة على صحبته ، ومن الجملة أنا ، لأنه هداه الله قد كان أحبني محبة شديدة وحسن لي المسير معه فسافرت إلى الأندلس في صحبته فحيث وصلنا إلى أول قرية من الجزيرة المذكورة ، عرضت لي حمى منعتني عن الحركة . فحيث رآني الشيخ على تلك الحالة رق لي وبكى ، وقال : يعز علي مفارقتك ، فأعطى خطيب تلك القرية التي وصلنا إليها عشرة دراهم ، وأمره أن يتعاهدني حتى يكون مني أحد الامرين ، وإن من الله بالعافية أتبعه إلى بلده هكذا عهد إلي بذلك وفقه الله بنور الهداية إلى طريق الحق المستقيم ، ثم مضى إلى بلد الأندلس ، ومسافة الطريق من ساحل البحر إلى بلده خمسة أيام . فبقيت في تلك القرية ثلاثة أيام لا أستطيع الحركة لشدة ما أصابني من الحمى ففي آخر اليوم الثالث فارقتني الحمى ، وخرجت أدور في سكك تلك القرية فرأيت قفلا قد وصل من جبال قريبة من شاطئ البحر الغربي يجلبون الصوف و السمن والأمتعة ، فسألت عن حالهم فقيل : إن هؤلاء يجيئون من جهة قريبة من أرض البربر ، وهي قريبة من جزائر الرافضة . فحيث سمعت ذلك منهم ارتحت إليهم ، وجذبني باعث الشوق إلى أرضهم فقيل لي : إن المسافة خمسة وعشرون يوما ، منها يومان بغير عمارة ولا ماء ، و بعد ذلك فالقرى متصلة ، فاكتريت معهم من رجل حمارا بمبلغ ثلاثة دراهم ، لقطع تلك المسافة التي لا عمارة فيها ، فلما قطعنا معهم تلك المسافة ، ووصلنا أرضهم العامرة ، تمشيت راجلا وتنقلت على اختياري من قرية إلى أخرى [ إلى ] أن وصلت إلى أول تلك الأماكن ، فقيل لي : إن جزيرة الروافض قد بقي بينك و بينها ثلاثة أيام ، فمضيت ولم أتأخر . فوصلت إلى جزيرة ذات أسوار أربعة ، ولها أبراج محكمات شاهقات ، وتلك أرض البربر ، وهي قريبة من جزائر الرافضة . فحيث سمعت ذلك منهم ارتحت إليهم ، وجذبني باعث الشوق إلى أرضهم فقيل لي : إن المسافة خمسة وعشرون يوما ، منها يومان بغير عمارة ولا ماء ، و بعد ذلك فالقرى متصلة ، فاكتريت معهم من رجل حمارا بمبلغ ثلاثة دراهم ، لقطع تلك المسافة التي لا عمارة فيها ، فلما قطعنا معهم تلك المسافة ، ووصلنا أرضهم العامرة ، تمشيت راجلا وتنقلت على اختياري من قرية إلى أخرى [ إلى ] أن وصلت إلى أول تلك الأماكن ، فقيل لي : إن جزيرة الروافض قد بقي بينك و بينها ثلاثة أيام ، فمضيت ولم أتأخر . فوصلت إلى جزيرة ذات أسوار أربعة ، ولها أبراج محكمات شاهقات ، وتلك الجزيرة بحصونها راكبة على شاطئ البحر ، فدخلت من باب كبيرة يقال لها : باب البربر ، فدرت في سككها أسأل عن مسجد البلد ، فهديت عليه ، ودخلت إليه فرأيته جامعا كبيرا معظما واقعا على البحر من الجانب الغربي من البلد ، فجلست في جانب المسجد لأستريح وإذا بالمؤذن يؤذن للظهر ونادى بحي على خير العمل ولما فرغ دعا بتعجيل الفرج للامام صاحب الزمان عليه السلام . فأخذتني العبرة بالبكاء ، فدخلت جماعة بعد جماعة إلى المسجد ، وشرعوا في الوضوء ، على عين ماء تحت شجرة في الجانب الشرقي من المسجد ، وأنا أنظرإليهم فرحا مسرورا لما رأيته من وضوئهم المنقول عن أئمة الهدى عليهم السلام . فلما فرغوا من وضوئهم وإذا برجل قد برز من بينهم بهي الصورة ، عليه السكينة والوقار ، فتقدم إلى المحراب ، وأقام الصلاة ، فاعتدلت الصفوف وراءه وصلى بهم إماما وهم به مأمومون صلاة كاملة بأركانها المنقولة عن أئمتنا عليهم السلام على الوجه المرضي فرضا ونفلا وكذا التعقيب والتسبيح ومن شدة ما لقيته من وعثاء السفر ، وتعبي في الطريق لم يمكني أن أصلي معهم الظهر . فلما فرغوا ورأوني أنكروا علي عدم اقتدائي بهم ، فتوجهوا نحوي بأجمعهم وسألوني عن حالي ومن أين أصلي وما مذهبي ؟ فشرحت لهم أحوالي وأني عراقي الأصل ، وأما مذهبي فإنني رجل مسلم أقول أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أرسله [ بالهدى ] ودين الحق ليظهره على الأديان كلها ولو كره المشركون . فقالوا لي : لم تنفعك هاتان الشهادتان إلا لحقن دمك في دار الدنيا لم لا تقول الشهادة الأخرى لتدخل الجنة بغير حساب ؟ فقلت لهم : وما تلك الشهادة الأخرى ؟ اهدوني إليها يرحمكم الله ، فقال لي إمامهم : الشهادة الثالثة هي أن تشهد أن أمير المؤمنين ، ويعسوب المتقين ، وقائد الغر المحجلين علي بن أبي طالب والأئمة الأحد عشر من ولده أوصياء رسول الله ، وخلفاؤه من بعده بلا فاصلة ، قد أوجب الله عز وجل طاعتهم على عباده ، وجعلهم أولياء أمره ونهيه ، وحججا على خلقه في أرضه ، وأمانا لبريته ، لان الصادق الأمين محمدا رسول رب العالمين صلى الله عليه وآله أخبر بهم عن الله تعالى مشافهة من نداء الله عز وجل له عليه السلام في ليلة معراجه إلى السماوات السبع ، وقد صار من ربه كقاب قوسين أو أدنى ، وسماهم له واحدا بعد واحد ، صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين . فلما سمعت مقالتهم هذه حمدت الله سبحانه على ذلك ، وحصل عندي أكمل السرور ، وذهب عني تعب الطريق من الفرح ، وعرفتهم أني على مذهبهم ، فتوجهوا إلي توجه إشفاق ، وعينوا لي مكانا في زوايا المسجد ، وما زالوا يتعاهدوني بالعزة والاكرام مدة إقامتي عندهم ، وصار إمام مسجدهم لا يفارقني ليلا ولا نهارا . فسألته عن ميرة أهل بلده من أين تأتي إليهم فاني لا أرى لهم أرضا مزروعة ، فقال : تأتي إليهم ميرتهم من الجزيرة الخضراء من البحر الأبيض ، من جزائر أولاد الامام صاحب الامر عليه السلام ، فقلت له : كم تأتيكم ميرتكم في السنة ؟ فقال : مرتين ، وقد أتت مرة وبقيت الأخرى فقلت : كم بقي حتى تأتيكم ؟ قال : أربعة أشهر . فتأثرت لطول المدة ، ومكثت عندهم مقدار أربعين يوما أدعو الله ليلا ونهارا بتعجيل مجيئها ، وأنا عندهم في غاية الاعزاز والاكرام ، ففي آخر يوم من الأربعين ضاق صدري لطول المدة فخرجت إلى شاطئ البحر ، أنظر إلى جهة المغرب التي ذكروا أهل البلد أن ميرتهم تأتي إليهم من تلك الجهة . فرأيت شبحا من بعيد يتحرك ، فسألت عن ذلك الشبح أهل البلد وقلت لهم : هل يكون في البحر طير أبيض ؟ فقالوا لي : لا ، فهل رأيت شيئا ؟ قلت : نعم فاستبشروا وقالوا : هذه المراكب التي تأتي إلينا في كل سنة من بلاد أولاد الإمام عليه السلام . فما كان إلا قليل حتى قدمت تلك المراكب ، وعلى قولهم إن مجيئها كان في غير الميعاد ، فقدم مركب كبير وتبعه آخر وآخر حتى كملت سبعا ، فصعد من المركب الكبير شيخ مربوع القامة ، بهي المنظر ، حسن الزي ، ودخل المسجد فتوضأ الوضوء الكامل على الوجه المنقول عن أئمة الهدى عليهم السلام ، وصلى الظهرين ، فلما فرغ من صلاته التفت نحوي مسلما علي فرددت عليه السلام فقال : ما اسمك وأظن أن اسمك علي ؟ قلت : صدقت فحادثني بالسر محادثة من يعرفني فقال : ما اسم أبيك ؟ ويوشك أن يكون فاضلا ، قلت : نعم ، ولم أكن أشك في أنه قد كان في صحبتنا من دمشق . فقلت : أيها الشيخ ! ما أعرفك بي وبأبي ؟ هل كنت معنا حيث سافرنا من دمشق الشام إلى مصر ؟ فقال : لا ، قلت : ولا من مصر إلى الأندلس ؟ قال : لا - ومولاي صاحب العصر ، قلت له : فمن أين تعرفني باسمي واسم أبي ؟ . قال : اعلم أنه قد تقدم إلي وصفك ، وأصلك ، ومعرفة اسمك وشخصك و هيئتك واسم أبيك ، وأنا أصحبك معي إلى الجزيرة الخضراء . فسررت بذلك حيث قد ذكرت ولي عندهم اسم ، وكان من عادته أنه لا يقيم عندهم إلا ثلاثة أيام فأقام أسبوعا وأوصل الميرة إلى أصحابها المقررة لهم ، فلما أخذ منهم خطوطهم بوصول المقرر لهم ، عزم على السفر ، وحملني معه ، وسرنا في البحر . فلما كان في السادس عشر من مسيرنا في البحر رأيت ماء أبيض فجعلت أطيل النظر إليه ، فقال لي الشيخ واسمه محمد : ما لي أراك تطيل النظر إلى هذا الماء ؟ فقلت له : إني أراه على غير لون ماء البحر . فقال لي : هذا هو البحر الأبيض ، وتلك الجزيرة الخضراء ، وهذا الماء مستدير حولها مثل السور من أي الجهات أتيته وجدته ، وبحكمة الله تعالى إن مراكب أعدائنا إذا دخلته غرقت وإن كانت محكمة ببركة مولانا وإمامنا صاحب العصر عليه السلام فاستعملته وشربت منه ، فإذا هو كماء الفرات . ثم إنا لما قطعنا ذلك الماء الأبيض ، وصلنا إلى الجزيرة الخضراء لا زالت عامرة أهله ، ثم صعدنا من المركب الكبير إلى الجزيرة ودخلنا البلد ، فرأيته محصنا بقلاع وأبراج وأسوار سبعة واقعة على شاطئ البحر ، ذات أنهار وأشجار مشتملة على أنواع الفواكه والأثمار المنوعة ، وفيها أسواق كثيرة ، وحمامات عديدة
وأكثر عمارتها برخام شفاف وأهلها في أحسن الزي والبهاء فاستطار قلبي سرورا لما رأيته . ثم مضى بي رفيقي محمد بعد ما استرحنا في منزله إلى الجامع المعظم ، فرأيت فيه جماعة كثيرة وفي وسطهم شخص جالس عليه من المهابة والسكينة والوقار ما لا أقدر [ أن ] أصفه ، والناس يخاطبونه بالسيد شمس الدين محمد العالم ، ويقرؤون عليه القرآن والفقه ، والعربية بأقسامها ، وأصول الدين والفقه الذي يقرؤونه عن صاحب الامر عليه السلام مسألة مسألة ، وقضية قضية ، وحكما حكما . فلما مثلت بين يديه ، رحب بي وأجلسني في القرب منه ، وأحفى السؤال عن تعبي في الطريق وعرفني أنه تقدم إليه كل أحوالي ، وأن الشيخ محمد رفيقي إنما جاء بي معه بأمر من السيد شمس الدين العالم أطال الله بقاءه .
ثم أمر لي بتخلية موضع منفرد في زاوية من زوايا المسجد ، وقال لي : هذا يكون لك إذا أردت الخلوة والراحة ، فنهضت ومضيت إلى ذلك الموضع ، فاسترحت فيه إلى وقت العصر ، وإذا أنا بالموكل بي قد أتى إلي وقال لي : لا تبرح من مكانك حتى يأتيك السيد وأصحابه لأجل العشاء معك ، فقلت : سمعا وطاعة . فما كان إلا قليل وإذا بالسيد سلمه الله قد أقبل ، ومعه أصحابه ، فجلسوا ومدت المائدة فأكلنا ونهضنا إلى المسجد مع السيد لأجل صلاة المغرب والعشاء فلما فرغنا من الصلاتين ذهب السيد إلى منزله ، ورجعت إلى مكاني وأقمت على هذه الحال مدة ثمانية عشر يوما ونحن في صحبته أطال الله بقاءه . فأول جمعة صليتها معهم رأيت السيد سلمه الله صلى الجمعة ركعتين فريضة واجبة ، فلما انقضت الصلاة قلت : يا سيدي قد رأيتكم صليتم الجمعة ركعتين فريضة واجبة ؟ قال : نعم لان شروطها المعلومة قد حضرت فوجبت فقلت في نفسي : ربما كان الإمام عليه السلام حاضرا .
ثم في وقت آخر سألت منه في الخلوة : هل كان الامام حاضرا ؟ فقال : لا ولكني أنا النائب الخاص بأمر صدر عنه عليه السلام فقلت : يا سيدي وهل رأيت الإمام عليه السلام ؟ قال : لا ، ولكني حدثني أبي - رحمه الله - أنه سمع حديثه ولم ير شخصه وأن جدي - رحمه الله - سمع حديثه ورأي شخصه . فقلت له : ولم ذاك يا سيدي يختص بذلك رجل دون آخر ؟ فقال لي : يا أخي إن الله سبحانه وتعالى يؤتي الفضل من يشاء من عباده ، وذلك لحكمة بالغة وعظمة قاهرة ، كما أن الله تعالى اختص من عباده الأنبياء والمرسلين ، والأوصياء المنتجبين ، وجعلهم أعلاما لخلقه ، وحججا على بريته ، ووسيلة بينهم وبينه ليهلك من هلك عن بينة ، ويحيى من حي عن بينة ، ولم يخل أرضه بغير حجة على عباده للطفه بهم ، ولا بد لكل حجة من سفير يبلغ عنه . ثم إن السيد سلمه الله أخذ بيدي إلى خارج مدينتهم ، وجعل يسير معي نحو البساتين ، فرأيت فيها أنهارا جارية ، وبساتين كثيرة ، مشتملة على أنواع الفواكه ، عظيمة الحسن والحلاوة ، من العنب والرمان ، والكمثرى وغيرها ما لم أرها في العراقين ، ولا في الشامات كلها . فبينما نحن نسير من بستان إلى آخر إذ مر بنا رجل بهي الصورة ، مشتمل ببردتين من صوف أبيض فلما قرب منا سلم علينا وانصرف عنا ، فأعجبتني هيئته فقلت للسيد سلمه الله : من هذا الرجل ؟ قال لي : أتنظر إلى هذا الجبل الشاهق ؟ قلت : نعم ، قال : إن في وسطه لمكانا حسنا وفيه عين جارية ، تحت شجرة ذات أغصان كثيرة ، وعندها قبة مبنية بالآجر ، وإن هذا الرجل مع رفيق له خادمان لتلك القبة ، وأنا أمضي إلى هناك في كل صباح جمعة ، وأزور الإمام عليه السلام منها واصلي ركعتين ، وأجد هناك ورقة مكتوب فيها ما أحتاج إليه من المحاكمة بين المؤمنين ، فمهما تضمنته الورقة أعمل به ، فينبغي لك أن تذهب إلى هناك وتزور الإمام عليه السلام من القبة . فذهبت إلى الجبل فرأيت القبة على ما وصف لي سلمه الله ، ووجدت هناك خادمين ، فرحب بي الذي مر علينا وأنكرني الآخر فقال له : لا تنكره فاني رأيته في صحبة السيد شمس الدين العالم ، فتوجه إلي ورحب بي وحادثاني وأتيا لي بخبز وعنب فأكلت وشربت من ماء تلك العين التي عند تلك القبة ، وتوضأت و
صليت ركعتين . وسألت الخادمين عن رؤية الإمام عليه السلام فقالا لي : الرؤية غير ممكنة وليس معنا إذن في إخبار أحد ، فطلبت منهم الدعاء ، فدعيا لي ، وانصرفت عنهما ، ونزلت من ذلك الجبل إلى أن وصلت إلى المدينة . فلما وصلت إليها ذهبت إلى دار السيد شمس الدين العالم ، فقيل لي : إنه خرج في حاجة له ، فذهبت إلى دار الشيخ محمد الذي جئت معه في المركب فاجتمعت به وحكيت له عن مسيري إلى الجبل ، واجتماعي بالخادمين ، وإنكار الخادم علي فقال لي : ليس لأحد رخصة في الصعود إلى ذلك المكان ، سوى السيد شمس الدين وأمثاله ، فلهذا وقع الانكار منه لك ، فسألته عن أحوال السيد شمس الدين أدام الله إفضاله ، فقال : إنه من أولاد أولاد الامام ، وإن بينه وبين الإمام عليه السلام خمسة آباء وإنه النائب الخاص عن أمر صدر منه عليه السلام . قال الشيخ الصالح زين الدين علي بن فاضل المازندراني المجاور بالغري على مشرفه السلام : واستأذنت السيد شمس الدين العالم ، أطال الله بقاءه في نقل بعض المسائل التي يحتاج إليها عنه ، وقراءة القرآن المجيد ، ومقابلة المواضع المشكلة من العلوم الدينية وغيرها فأجاب إلى ذلك وقال : إذا كان ولا بد من ذلك فابدء أولا بقراءة القرآن العظيم . فكان كلما قرأت شيئا فيه خلاف بين القراء أقول له : قرأ حمزة كذا ، و قرأ الكسائي كذا ، وقرأ عاصم كذا ، وأبو عمرو بن كثير كذا . وقرأ الكسائي كذا ، وقرأ عاصم كذا ، وأبو عمرو بن كثير كذا . فقال السيد سلمه الله : نحن لا نعرف هؤلاء ، وإنما القرآن نزل على سبعة أحرف ، قبل الهجرة من مكة إلى المدينة وبعدها لما حج رسول الله صلى الله عليه وآله حجة الوداع ، نزل عليه الروح الأمين جبرئيل عليه السلام ، فقال : يا محمد أتل علي القرآن حتى أعرفك أوائل السور ، وأواخرها ، وشأن نزولها . فاجتمع إليه علي بن أبي طالب ، وولداه الحسن والحسين عليهم السلام وأبي بن كعب ، و عبد الله بن مسعود ، وحذيفة بن اليمان ، وجابر بن عبد الله الأنصاري ، و أبو سعيد الخدري ، وحسان بن ثابت ، وجماعة من الصحابة رضي الله عن المنتجبين منهم ، فقرأ النبي صلى الله عليه وآله القرآن من أوله إلى آخره ، فكان كلما مر بموضع فيه اختلاف بينه له جبرئيل عليه السلام ، وأمير المؤمنين عليه السلام يكتب ذاك في درج من أدم فالجميع قراءة أمير المؤمنين ووصي رسول رب العالمين . فقلت له : يا سيدي أرى بعض الآيات غير مرتبطة بما قبلها ، وبما بعدها كأن فهمي القاصر ، لم يصر إلى غورية ذلك . فقال : نعم ، الامر كما رأيته وذلك [ أنه ] لما انتقل سيد البشر محمد بن عبد الله من دار الفناء إلى دار البقاء وفعل صنما قريش ما فعلاه ، من غصب الخلافة الظاهرية ، جمع أمير المؤمنين عليه السلام القرآن كله ، ووضعه في إزار وأتى به إليهم وهم في المسجد . فقال لهم : هذا كتاب الله سبحانه أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله أن أعرضه إليكم لقيام الحجة عليكم ، يوم العرض بين يدي الله تعالى ، فقال له فرعون هذه الأمة ونمرودها : لسنا محتاجين إلى قرآنك ، فقال عليه السلام : لقد أخبرني حبيبي محمد صلى الله عليه وآله بقولك هذا ، وإنما أردت بذلك إلقاء الحجة عليكم . فرجع أمير المؤمنين عليه السلام به إلى منزله ، وهو يقول : لا إله إلا أنت ، وحدك لا شريك لك لا راد لما سبق في علمك ، ولا مانع لما اقتضته حكمتك ، فكن أنت الشاهد لي عليهم يوم العرض عليك . فنادى ابن أبي قحافة بالمسلمين ، وقال لهم : كل من عنده قرآن من آية أو سورة فليأت بها ، فجاءه أبو عبيدة بن الجراح ، وعثمان ، وسعد بن أبي وقاص ومعاوية بن أبي سفيان ، وعبد الرحمان بن عوف ، وطلحة بن عبيد الله ، وأبو سعيد الخدري ، وحسان بن ثابت ، وجماعات المسلمين وجمعوا هذا القرآن ، وأسقطوا ما كان فيه من المثالب التي صدرت منهم ، بعد وفاة سيد المرسلين صلى الله عليه وآله فلهذا ترى الآيات غير مرتبطة والقرآن الذي جمعه أمير المؤمنين عليه السلام بخطه محفوظ عند صاحب الامر عليه السلام فيه كل شئ حتى أرش الخدش ، وأما هذا القرآن ، فلا شك ولا شبهة في صحته ، وإنما كلام الله سبحانه هكذا صدر عن صاحب الامر عليه السلام . قال الشيخ الفاضل علي بن فاضل : ونقلت عن السيد شمس الدين حفظه الله مسائل كثيرة تنوب على تسعين مسألة ، وهي عندي ، جمعتها في مجلد وسميتها بالفوائد الشمسية ولا أطلع عليها إلا الخاص من المؤمنين ، وستراه إنشاء الله تعالى . فلما كانت الجمعة الثانية وهي الوسطى من جمع الشهر ، وفرغنا من الصلاة وجلس السيد سلمه الله في مجلس الإفادة للمؤمنين وإذا أنا أسمع هرجا ومرجا وجزلة عظيمة خارج المسجد ، فسألت من السيد عما سمعته ، فقال لي : إن
امراء عسكرنا يركبون في كل جمعة من وسط كل شهر ، وينتظرون الفرج فاستأذنته في النظر إليهم فأذن لي ، فخرجت لرؤيتهم ، وإذا هم جمع كثير يسبحون الله ويحمدونه ، ويهللونه جل وعز ، ويدعون بالفرج للامام القائم بأمر الله والناصح لدين الله م ح م د بن الحسن المهدي الخلف الصالح ، صاحب الزمان عليه السلام . ثم عدت إلى مسجد السيد سلمه الله فقال لي : رأيت العسكر ؟ فقلت : نعم قال : فهل عددت أمراءهم ؟ قلت : لا قال : عدتهم ثلاث مائة ناصر وبقي ثلاثة عشر ناصرا ، ويعجل الله لوليه الفرج بمشيته إنه جواد كريم . قلت : يا سيدي ومتى يكون الفرج ؟ قال : يا أخي إنما العلم عند الله والامر متعلق بمشيته سبحانه وتعالى حتى أنه ربما كان الإمام عليه السلام لا يعرف ذلك بل له علامات وأمارات تدل على خروجه . من جملتها أن ينطق ذو الفقار بأن يخرج من غلافه ، ويتكلم بلسان عربي مبين : قم يا ولي الله على اسم الله ، فاقتل بي أعداء الله . ومنها ثلاثة أصوات يسمعها الناس كلهم الصوت الأول : أزفت الآزفة يا معشر المؤمنين ، والصوت الثاني : ألا لعنة الله على الظالمين لآل محمد عليهم السلام والثالث بدن يظهر فيرى في قرن الشمس يقول : إن الله بعث صاحب الامر م ح م د بن الحسن المهدي عليه السلام فاسمعوا له وأطيعوا . فقلت : يا سيدي قد روينا عن مشايخنا أحاديث رويت عن صاحب الأمر عليه السلام أنه قال لما امر بالغيبة الكبرى : من رآني بعد غيبتي فقد كذب فكيف فيكم من يراه ؟ فقال : صدقت إنه عليه السلام إنما قال ذلك في ذلك الزمان لكثرة أعدائه من أهل بيته وغير هم من فراعنة بني العباس ، حتى أن الشيعة يمنع بعضها بعضا عن التحدث بذكره ، وفي هذا الزمان تطاولت المدة وأيس منه الأعداء وبلادنا نائية عنهم وعن ظلمهم وعنائهم ، وببركته عليه السلام لا يقدر أحد من الأعداء على الوصول إلينا . قلت : يا سيدي ! قد روت علماء الشيعة حديثا عن الإمام عليه السلام أنه أباح
الخمس لشيعته ، فهل رويتم عنه ذلك ؟ قال : نعم إنه عليه السلام رخص وأباح الخمس لشيعته من ولد علي عليه السلام وقال : هم في حل من ذلك ، قلت : وهل رخص للشيعة أن يشتروا الإماء والعبيد من سبي العامة ؟ قال : نعم ، ومن سبي غيرهم لأنه عليه السلام قال : عاملوهم بما عاملوا به أنفسهم ، وهاتان المسألتان زائدتان على المسائل التي سميتها لك . وقال السيد سلمه الله : إنه يخرج من مكة بين الركن والمقام في سنة وتر فليرتقبها المؤمنون . فقلت : يا سيدي قد أحببت المجاورة عندكم إلى أن يأذن الله بالفرج فقال لي : اعلم يا أخي أنه تقدم إلي كلام بعودك إلى وطنك ، ولا يمكنني وإياك المخالفة ، لأنك ذو عيال وغبت عنهم مدة مديدة ، ولا يجوز لك التخلف عنهم أكثر من هذا ، فتأثرت من ذلك وبكيت . وقلت : يا مولاي وهل تجوز المراجعة في أمري ؟ قال : لا ، قلت : يا مولاي وهل تأذن لي في أن أحكي كلما قد رأيته وسمعته ؟ قال : لا بأس أن تحكي للمؤمنين لتطمئن قلوبهم ، إلا كيت وكيت وعين ما لا أقوله . فقلت : يا سيدي أما يمكن النظر إلى جماله وبهائه عليه السلام ، قال : لا ، ولكن اعلم يا أخي أن كل مؤمن مخلص يمكن أن يرى الامام ولا يعرفه ، فقلت : يا سيدي أنا من جملة عبيده المخلصين ، ولا رأيته فقال لي : بل رأيته مرتين مرة منها لما أتيت إلى سر من رأى وهي أول مرة جئتها ، وسبقك أصحابك وتخلفت عنهم ، حتى وصلت إلى نهر لا ماء فيه فحضر عندك فارس على فرس شهباء ، وبيده رمح طويل ، وله سنان دمشقي ، فلما رأيته خفت على ثيابك فلما وصل إليك قال لك : لا تخف اذهب إلى أصحابك ، فإنهم ينتظرونك تحت تلك الشجرة فأذكرني والله ما كان فقلت : قد كان ذلك يا سيدي . قال : والمرة الأخرى حين خرجت من دمشق تريد مصرا مع شيخك الأندلسي ، وانقطعت عن القافلة ، وخفت خوفا شديدا ، فعارضك فارس على فرس غراء محجلة ، وبيده رمح أيضا ، وقال لك : سر ولا تخف إلى قرية على يمينك ونم عند أهلها الليلة ، وأخبرهم بمذهبك الذي ولدت عليه ، ولا تتق منهم فإنهم مع قرى عديدة جنوبي دمشق ، مؤمنون مخلصون ، يدينون بدين علي بن أبي طالب والأئمة المعصومين من ذريته عليهم السلام . أكان ذلك يا ابن فاضل ؟ قلت : نعم - وذهبت إلى عند أهل القرية ونمت عندهم فأعزوني وسألتهم عن مذهبهم ، فقالوا لي - من غير تقية مني - : نحن على مذهب أمير المؤمنين ، ووصي رسول رب العالمين علي بن أبي طالب والأئمة المعصومين من ذريته عليهم السلام فقلت لهم : من أين لكم هذا المذهب ؟ ومن أوصله إليكم ؟ قالوا : أبو ذر الغفاري رضي الله عنه حين نفاه عثمان إلى الشام ، ونفاه معاوية إلى أرضنا هذه ، فعمتنا بركته ، فلما أصبحت طلبت منهم اللحوق بالقافلة فجهزوا معي رجلين ألحقاني بها ، بعد أن صرحت لهم بمذهبي . فقلت له : يا سيدي هل يحج الإمام عليه السلام في كل مدة بعد مدة ؟ قال لي : ابن فاضل ! الدنيا خطوة مؤمن ، فكيف بمن لم تقم الدنيا إلا بوجوده ووجود آبائه عليهم السلام ، نعم يحج في كل عام ويزور آباءه في المدينة والعراق ، وطوس ، على مشرفيها السلام ، ويرجع إلى أرضنا هذه . ثم إن السيد شمس الدين حث علي بعدم التأخير بالرجوع إلى العراق وعدم الإقامة في بلاد المغرب ، وذكر لي أن دراهمهم مكتوب عليها لا إله إلا الله محمد رسول الله علي ولي الله محمد بن الحسن القائم بأمر الله . وأعطاني السيد منها خمسة دراهم وهي محفوظة عندي للبركة . ثم إنه سلمه الله وجهني مع المراكب التي أتيت معها إلى أن وصلنا إلى تلك البلدة التي أول ما دخلتها من أرض البربر ، وكان قد أعطاني حنطة وشعيرا فبعتها في تلك البلدة بمائة وأربعين دينارا ذهبا ، من معاملة بلاد المغرب ولم أجعل طريقي على الأندلس امتثالا لامر السيد شمس الدين العالم أطال الله بقاءه وسافرت منها مع الحجج المغربي إلى مكة شرفها الله تعالى وحججت ، وجئت إلى العراق وأريد المجاورة في الغري على مشرفيها السلام حتى الممات .
نقلت لكم حكاية الجزيرة الخضراء بالكامل ليطلع عليها من لم يطلع
يلاحظ عليه
اولا
هل فيها ذكر لاحمد اليماني ؟
ثانيا
ان احمد المدعي اليماني من اهل البصرة فما علاقته بالجزيرة الخضراء
ثالثا
هذه الحكاية معارضة بالاخبار الواردة عن المعصوم عليه السلام بانه الطريدالشريد الفريد حدثنا محمد بن همام ، عن جعفر بن محمد بن مالك ، قال : حدثني أحمد ابن ميثم ، عن عبيد الله بن موسى ، عن عبد الأعلى بن حصين الثعلبي ، عن أبيه ، قال : " لقيت أبا جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) في حج أو عمرة . فقلت له : كبرت سني ، ودق عظمي ، فلست أدري يقضي لي لقاؤك أم لا فاعهد إلي عهدا وأخبرني متى الفرج . فقال : إن الشريد الطريد الفريد الوحيد ، المفرد من أهله ، الموتور بوالده ، المكنى بعمه ، هو صاحب الرايات ، واسمه اسم نبي كتاب الغيبة للنعماني ص183ومنها مانقلت سالفا وإنه ليحضر الموسم كل سنة فيقضي جميع المناسك ، ويقف بعرفة فيؤمن على دعاء المؤمنين ، وسيؤنس الله به وحشة قائمنا في غيبته ويصل به وحدته .اكمال الدين واتمام النعمة ص391 ماروي من حديث الخضر عليه السلام ومن جملة الاخبار ماذكرت لكم سالفا رواية الخضر لذلك علق بعض العلماء المحققين على هذه الحكاية وجعلها من المخيلات للاستئناس والبعض لم يتعرض لها
وقال محقق بحار الانوار : هذه قصة مصنوعة تخيلية ، قد سردها كاتبها على رسم القصاصين ، وهذا الرسم معهود في هذا الزمان أيضا يسمونه " رمانتيك " وله تأثير عظيم في نفوس القارئين لانجذاب النفوس إليه . فلا بأس به ، إذا عرف الناس أنها قصة تخيلية
هامش بحار الانوار ج52 ص159 محمد باقر البهبودي الطبعة الثالثة المصححه
ومنهم من يرى ان فيها امور عجيبة قابله للانكار وسانقل بعض كلام صاحب الذريعة اقا بزرك الطهراني ج5 ص106
وبالجملة لم تصل هذه الحكاية إلينا الا بالوجادة ، ولم نعرف من أحوال الحاكي لها الا أنه كان رجلا محترما في ذلك المجلس ، وقد اشتمل سندها على عدة تواريخ تناقض ما في متنها ، واشتمل متنها على أمور عجيبة قابلة للانكار ، وما هذا شأنه لا يمكن أن يكون داعي العلماء من ادراجه في كتبهم المعتمدة . بيان لزوم الاعتماد عليها أو الحكم بصحتها مثلا أو جعل الاعتقاد بصدقها واجبا حاشاهم عن ذلك بل انما غرضهم من نقل هذه الحكايات مجرد الاستيناس بذكر الحبيب وذكر دياره ، والاستماع لآثاره
وكيف كان لايمكن ان تكون دليلا يعتمد عليه
الخبر السابع المروي في المزار لابن مشهدي ص134 اصل الحديث في قصص الانبياء وقد رواه عنه العلامة المجلسي في البحار
قصص الأنبياء : بالاسناد ، عن الصدوق ، عن محمد بن علي بن المفضل ، عن أحمد ابن محمد بن عمار ، عن أبيه ، عن حمدان القلانسي ، عن محمد بن جمهور ، عن مريم ابن عبد الله ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله صلوات الله عليه أنه قال : يا أبا محمد كأني أرى نزول القائم في مسجد السهلة بأهله وعياله ........)
الرد
الخبر ايضا معارض بما اوردناه فلا نعيد
اما من ناحية السند
ففيه مريم بن عبد الله لم يكن له ذكر في كتب الرجال
وفيه محمد بن جمهور : قال النجاشي : " محمد بن جمهور ، أبو عبد الله العمي : ضعيف في الحديث ، فاسد المذهب ، وقيل فيه أشياء ، الله أعلم بها من عظمها
وقال ابن الغضائري : " محمد بن الحسن بن جمهور أبو عبد الله العمي : غال ، فاسد الحديث ، لا يكتب حديثه ، رأيت له شعرا ، يحلل فيه محرمات الله عز وجل " .
ولوسلمنا فلعل المراد باهله واولاده بعد الظهور الخبر الثامن
الخبر التاسع والعاشر والحادي عشر اما الثاني عشر فهو خبر الوصية الذي اسلفناه
نقل ان الشيخ الكعفي ذكر في مصباحه ان زوجته عليه السلام هي احدى بنات ابي لهب والخبر العاشر والحادي عشر عبارة عن ادعية (صل على ذريته )وقد تقدم مناقشتها فلاحاجة الى الاعادة فالكلام هو الكلام اما خبر ان زوجته هي احدى بنات ابي لهب فلم اعثر عليه في النسخة الموجودة عندي وكذلك لم اعثر على هذا الخبر في بقية الكتب ولو كان موجود في احد الكتب او في نسخة اخرى فهذا يدل على عدم اعتباره ومنقاشته عين منقاشة الاخبار السابقة انتهى .
عودة الى ما نشروه في مو قعهم الرسمي من ناحية النسب
اسمه الامام احمد ابن السيد اسماعيل ابن السيد صالح ابن السيد حسين ابن السيد سلمان ابن الامام محمد ابن الامام الحسن ابن الامام علي ابن الامام محمد ابن الامام علي ابن الامام موسى ابن الامام جعفر ابن الامام محمد ابن الامام علي ابن الامام الحسين ابن الامام علي ابن ابي طالب عليهم الصلاة والسلام
هذا نسب امامهم ا لمعصوم
هذا خلاف ما تعودنا عليه انه من الناحية النسبية للامام عندما نرجع الى حياة الائمة الاطهار نجد هناك نصوص عن رسول الله صلى الله عليه واله ينص على امامة المعصوم وانه مثلا جعفر بن محمد الباقر بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب
فهل يا ترى يستطيع هذا المدعي ان ياتي الينا بنص من الرسول الاعظم او من اهل بيته على نسبه وانه سيظهر قبل ظهور الامام المهدي يمهد له ويدعوا الناس
وان اسمه احمد ابن السيد اسماعيل ..............................) اه
قال الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة
فاما من قال :ان للخلف ولدا وان الائمة ثلاثة عشر
فقولهم يفسد بما دللناه عليه على ان الائمة عليهم السلام اثناعشر فهذا القول يجب طرحه على ان هذه الفرق كلها قد انقرضت بحمد الله ولم يبقى قائل يقول بقولهم وذلك دليل على بطلان هذه الاقاويل
وهذا رد صريح من شيخ الطائفة على من يدعي ان للامام المهدي ولد بعد ماذكر الرواية على ذم جعفر بن علي
عن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن علي بن سليمان بن رشيد ، عن الحسن بن علي الخزاز قال : دخل علي بن أبي حمزة على أبي الحسن الرضا عليه السلام فقال له : أنت إمام ؟ قال : نعم ، فقال له : إني سمعت جدك جعفر بن محمد عليهما السلام يقول : لا يكون الامام إلا وله عقب . فقال : أنسيت يا شيخ أو تناسيت ؟ ليس هكذا قال جعفر عليه السلام ، إنما قال جعفر عليه السلام : لا يكون الامام إلا وله عقب إلا الامام الذي يخرج عليه الحسين بن علي عليهما السلام فإنه لا عقب له ، فقال له : صدقت جعلت فداك هكذا سمعت جدك يقول الغيبة للطوسي ص224
عن المفضل بن عمر ، قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، يقول : إياكم التنويه والله ليغيبن مهديكم سنين من دهركم يطول عليكم وتقولون اي وليت ولعل وكيف وتمحصه الشكوك في أنفسكم حتى يقال مات وهلك ويأتي وأين سلك ولتدمعن عليه أعين المؤمنين ولتتكفؤون كما تتكفا السفن في أمواج البحر ولا ينجو الا من اخذ الله ميثاقه بيوم الذرو وكتب بقلبه الايمان وأيده بروج منه وليرفعن له اثنتا عشرة راية مشبهة لا يدرون أمرها ما تصنع ، قال المفضل : فبكيت وقلت كيف يصنع أولياؤكم فنظر إلى الشمس دخلت في الصفة قال : يا مفضل
ترى هذه الشمس قلت : نعم ، قال والله أمرنا أنور وأبين منها وليقال المهدي في غيبته مات ويقولون بالولد منه وأكثرهم يجحد ولادته وكونه وظهوره أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والرسل والناس أجمعين -الهداية الكبرى الحسين بن حمدان الخصيبي ص361
وهذا رد صريح من الامام عليه السلام لمن يدعي ان للامام ولد
ثم لم نسمع ان نقراء ان للامام المهدي ولد اسمه سلمان وقد وردت روايات بحقه وانه يكنى بابي سلمان
دعوا وجود دليل اخر
هناك دليل في كتاب الغيبة للشيخ النعماني على دور امامهم
أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة ، قال : حدثني أحمد بن يوسف بن يعقوب أبو الحسن الجعفي من كتابه ، قال : حدثنا إسماعيل بن مهران ، قال : حدثنا الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ووهيب بن حفص ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) ، أنه قال : " إذا رأيتم نارا من المشرق شبه الهردي العظيم تطلع ثلاثة أيام أو سبعة فتوقعوا فرج آل محمد ( عليهم السلام ) إن شاء الله عز وجل إن الله عزيز حكيم ، ثم قال : الصيحة لا تكون إلا في شهر رمضان ، لأن شهر رمضان شهر الله ، والصيحة فيه هي صيحة جبرائيل إلى هذا الخلق ، ثم قال : ينادي مناد من السماء باسم القائم ( عليه السلام ) فيسمع من بالمشرق ومن بالمغرب ، لا يبقى راقد إلا استيقظ ، ولا قائم إلا قعد ، ولا قاعد إلا قام على رجليه فزعا من ذلك الصوت ، فرحم الله من اعتبر بذلك الصوت فأجاب ، فإن الصوت الأول هو صوت جبرئيل الروح الأمين ( عليه السلام ) . ثم قال ( عليه السلام ) : يكون الصوت في شهر رمضان في ليلة جمعة ليلة ثلاث وعشرين فلا تشكوا في ذلك ، واسمعوا وأطيعوا ، وفي آخر النهار صوت الملعون إبليس اللعين ينادي : ألا إن فلانا قتل مظلوما ليشكك الناس ويفتنهم ، فكم فكم في ذلك اليوم من شاك متحير قد هوى في النار ، فإذا سمعتم الصوت في شهر رمضان فلا تشكوا فيه أنه صوت جبرئيل ، وعلامة ذلك أنه ينادي باسم القائم واسم أبيه ( عليهما السلام ) حتى تسمعه العذراء في خدرها فتحرض أباها وأخاها على الخروج ، وقال : لا بد من هذين الصوتين قبل خروج القائم ( عليه السلام ) : صوت من السماء وهو صوت جبرئيل باسم صاحب هذا الأمر واسم أبيه ، والصوت الثاني من الأرض هو صوت إبليس اللعين ينادي باسم فلان أنه قتل مظلوما ، يريد بذلك الفتنة ، فاتبعواالصوت الأول
وإياكم والأخير أن تفتنوا به . وقال ( عليه السلام ) : لا يقوم القائم ( عليه السلام
) إلا على خوف شديد من الناس وزلازل وفتنة ، وبلاء يصيب الناس ، وطاعون
قبل ذلك ، وسيف قاطع بين العرب ، واختلاف شديد في الناس ، وتشتت في دينهم ، وتغير من حالهم ، حتى يتمنى المتمني الموت صباحا ومساء من عظم ما يرى من كلب الناس وأكل بعضهم بعضا ، فخروجه ( عليه السلام ) إذا خرج يكون اليأس والقنوط من أن يروا فرحا ، فيا طوبى لمن أدركه وكان من أنصاره ، والويل كل الويل لمن ناواه وخالفه ، وخالف أمره ، وكان من أعدائه . وقال ( عليه السلام ) : إذا خرج يقوم بأمر جديد ، وكتاب جديد ، وسنة جديدة ، وقضاء جديد ، على العرب شديد ، وليس شأنه إلا القتل ، لا يستبقي أحدا ، ولا تأخذه في الله لومة لائم . ثم قال ( عليه السلام ) : إذا اختلف بنو فلان فيما بينهم فعند ذلك فانتظروا الفرج ، وليس فرجكم إلا في اختلاف بني فلان ، فإذا اختلفوا فتوقعوا الصيحة في شهر رمضان وخروج القائم ، إن الله يفعل ما يشاء ، ولن يخرج القائم ولا ترون ما تحبون حتى يختلف بنو فلان فيما بينهم ، فإذا كان كذلك طمع الناس فيهم واختلفت الكلمة وخرج السفياني . وقال : لا بد لبني فلان من أن يملكوا ، فإذا ملكوا ثم اختلفوا تفرق ملكهم ، وتشتت أمرهم ، حتى يخرج عليهم الخراساني والسفياني ، هذا من المشرق ، وهذا من المغرب ، يستبقان إلى الكوفة كفرسي رهان ، هذا من هنا ، وهذا من هنا ، حتى يكون هلاك بني فلان على أيديهما ، أما إنهم لا يبقون منهم أحدا . ثم قال ( عليه السلام ) :
خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة ، في شهر واحد ، في يوم
---------------------------------------------------------------------------واحد
----
، نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا فيكون البأس من كل وجه ، ويل لمن ناواهم ، وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني ، هي راية هدى ، لأنه يدعو إلى صاحبكم ، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم ، وإذا خرج اليماني فانهض إليه فإن رايته راية هدى ، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه ، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار ، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم . ثم قال لي : إن ذهاب ملك بني فلان كقصع الفخار ، وكرجل كانت في يده فخارة وهو يمشي إذ سقطت من يده وهو ساه عنها فانكسرت ، فقال حين سقطت : هاه - شبه الفزع - فذهاب ملكهم هكذا أغفل ما كانوا عن ذهابه . وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) على منبر الكوفة : إن الله عز وجل ذكره قدر فيما قدر وقضى وحتم بأنه كائن لا بد منه أنه يأخذ بني أمية بالسيف جهرة ، وإنه يأخذ بني فلان بغتة . وقال ( عليه السلام ) : لا بد من رحى تطحن فإذا قامت على قطبها وثبتت على ساقها بعث الله عليها عبدا عنيفا خاملا أصله ، يكون النصر معه أصحابه الطويلة شعورهم ، أصحاب السبال ، سود ثيابهم ، أصحاب رايات سود ، ويل لمن ناواهم ، يقتلونهم هرجا ، والله لكأني أنظر إليهم وإلى أفعالهم ، وما يلقى الفجار منهم والأعراب الجفاة يسلطهم الله عليهم بلا رحمة فيقتلونهم هرجا على مدينتهم بشاطئ الفرات البرية والبحرية ، جزاء بما عملوا وما ربك بظلام للعبيد " انتهى بهم فائزا عندك في الدنيا والآخرة ومن المقربين ، آمين رب العالمين .الغيبة للنعماني
نقلت لكم الرواية كا ملة للامانة
مناقشة متن الرواية
بغض النظر عن السند
لاحظوا ماذا ذكرت الرواية من علامات قبل خروج السفياني والخرساني واليماني
ثم ذكر( خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة ، في شهر واحد ، في يوم واحد)
وهذه فقره مهمة في الرد على المدعي
لكنهم حاولوا ان يبرروا بان الخروج غير الظهور فانه ظاهر ولم يخرج
فالسؤال لهم ما معنى الظهور هل معنى الظهور انه حا بس نفسه في بيت ولم يره احد ام هو ظاهر للجميع وكل واحد يستطيع ان يراه لا سيما في يومنا هذا عن طريق الوسائل المتاحة فهل يا ترى يستطيع المدعي ان يظهر لنا على شاشاة التلفاز لكي يشاهده الجميع باعتبار انه ظاهر ويطرحون عليه بعض الاسئلة وهناك الكثير في بلدان العالم لايستطيعوا ان يتكلموا اللغة العربية فهل يستطيع احمد المدعي الامامة ان يرد عليهم كما كان يفعل الائمة عليهم السلام لاحظوا هذه الرواية وهناك روايات كثيرة
علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسن بن إبراهيم ، عن يونس ، عن هشام ابن الحكم في حديث بريه أنه لما جاء معه إلى أبي عبد الله عليه السلام فلقي أبا الحسن موسى بن جعفر عليه السلام فحكى له هشام الحكاية ، فلما فرغ قال أبو الحسن عليه السلام لبريه : يا بريه كيف علمك بكتابك ؟ قال : أنا به عالم ، ثم قال : كيف ثقتك بتأويله ؟ قال : ما أوثقني بعلمي فيه ، قال : فابتدأ أبو الحسن عليه السلام يقرء الإنجيل ؟ فقال بريه : إياك كنت أطلب منذ خمسين سنة أو مثلك ، قال : فآمن بريه وحسن وآمنت المرأة التي كانت معه . فدخل هشام وبريه والمرأة على أبي عبد الله عليه السلام فحكى له هشام الكلام الذي جرى بين أبي الحسن موسى عليه السلام وبين بريه ، فقال أبو عبد الله عليه السلام : ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم ، فقال بريه : أنى لكم التوراة والإنجيل وكتب الأنبياء ؟ قال : هي عندنا وراثة من عندهم نقرؤها كما قرؤوها ونقولها كما قالوا ، إن الله لا يجعل حجة في أرضه يسأل عن شئ فيقول لا أدري
1- الكافي ( باب ) * ( ان الأئمة عليهم السلام عندهم جميع الكتب التي نزلت من ) * * ( عند الله عز وجل وانهم يعرفونها على اختلاف ألسنتها )ج1 ص227
هل اليماني من اليمن ام من البصرة المدعي من اهالي البصرة لنستعرض الروايات وسيتضح للقاريء الكريم
نجيبكم من خلال النصوص
النص طويل اقتطعت لكم محل الشاهد
واتقي الأشرار مخافة ألسنتهم ، وخروج السفياني من الشام ، واليماني من اليمن ، وخسف بالبيداء ، وقتل غلام من آل محمد صلى الله عليه وآله بين الركن والمقام ، اسمه محمد بن الحسن النف اكمال الدين واتمام النعمة للشيخ الصدوق ص331
وخروج السفياني من الشام ، واليماني من اليمن ، وخسف بالبيداء ، وقتل غلام من آل محمد صلى الله عليه وآله بين الركن والمقام ، اسمه محمد بن الحسن النفس الزكية ، وجاءت صيحة من السماء بأن الحق فيه وفي شيعته . الانوار البهية للشيخ عباس القمي صاحب مفاتيح الجنان ص374
واتقي الأشرار مخافة ألسنتهم ، وخرج السفياني من الشام واليماني من اليمن ، وخسف بالبيداء ، وقتل غلام من آل محمد بين الركن والمقام اسمه محمد بن الحسن النفس الزكية ، وجاءت صيحة من السماء بأن الحق فيه ، وفي شيعته ، فعند ذلك خروج قائمنا . الشيخ علي النمازي الشاهرودي ج10ص513
، وخروج السفياني من الشام ، واليماني من اليمن ، وخسف بالبيداء ، وقتل غلام من آل محمد صلى الله عليه وآله بين الركن والمقام اسمه محمد بن الحسن ولقبه النفس الزكية ، وجاءت صيحة من السماء بأن الحق مع علي وشيعته ، فعند ذلك خروج قائمنا ( عليه السلام معجم رجال الحديث للشيخ الكوراني ج3ص493ومثله في البحارج52ص192
، في السنة التي يخرج فيها القائم عليه السلام ، في اليوم الذي يخرج فيه الدجال من إصفهان أو سجستان ، والخراساني من المشرق ، واليماني من اليمن كتاب نقس الرحمن في فضائل سلمان للنوري الميرزا الطبرس ص289
نكتفي بماذكرنا من المصادر بانه من اليمن وليس من البصرة
نعود الى سيرته الذاتية
كان يعيش بالبصرة في جنوب العراق واكمل دراسته الاكاديمية وحصل على شهادة بكلوريوس في الهندسة المدنية
ثم انتقل إلى النجف الاشرف وسكن فيها لغرض دراسة العلوم الدينية وبعد اطلاعه على الحلقات
الدراسية والمنهج الدراسي في حوزة النجف وجد ان التدريس متدني (لا اقل بالنسبة له) كما وجد ان في المنهج خلل كبير فهم يدرسون اللغة العربية والمنطق والفلسفة واصول الفقه وعلم الكلام (العقائد) والفقه (الاحكام الشرعية)
الدراسية والمنهج الدراسي في حوزة النجف وجد ان التدريس متدني (لا اقل بالنسبة له) كما وجد ان في المنهج خلل كبير فهم يدرسون اللغة العربية والمنطق والفلسفة واصول الفقه وعلم الكلام
الجواب
اه ليت شعري اما علم ان الاحكام والعقائد تاخذ من القران والسنة الشريفة ليته فعلا حضر دروس الحوزة وعرف كيف الاستعانة بالكتاب والسنة في كل مجالات العلوم ثم من اين خرجت هذه التفاسير العملاقة اليس من حوزة النجف ؟ وهل دراسة اللغة العربية والمنطق والفلسفة واصول الفقه وعلم الكلام خلل؟
والعجيب الان يدرسون في غرف البالتوك علم المنطق
ولذا قرر الاعتزال في داره ودراسة علومهم بنفسه دون الاستعانة باحد فقط كان معهم ويواصل بعضهم ويواصلونه . ولم يدرس بالحوزة بل كان في الحوزة العلمية في النجف وبين علمائها كما كانت مريم المقدسة (ع) في الهيكل وبين علماء اليهود
لاقوة الا بالله ان في هذا التشبية فيه ما فيه من الكلام والطعن على علماء المذهب والحوزة العلمية وتشبيههم بعلماء اليهود وهذا يكشف عن واقع هذا الرجل فتامل.
اما سبب التحاقه بالحوزة العلمية في النجف فهو انه رأى رؤيا بالامام المهدي ع وامره فيها ان يذهب إلى الحوزة العلمية في النجف واخبره في الرؤيا بما سيحصل له وحدث بالفعل كل ما اخبره به في الرؤيا.
الجواب
لا اعلم منذ متى تكون الرؤيا حجة الا اذا ثبتت نبوته وعلى هذا كل انسان يستطيع ان يدعي هذه الدعوى بدليل الرؤيا
فليزم ان نبني ديننا على الاحلام والرؤيا وهذا خرط القتاد
قبل عام 1999 بسنين كان السيد احمد ع يلتقي (بوالده) الامام المهدي سلام الله عليه في عالم الشهاده وكان ينهل من علمه ويسير على خطواته وفي نهاية عام 1999 بدأ وبأمر الامام المهدي بنقد الباطل في الحوزة بشدة وطالبهم بالاصلاح العلمي والعملي والمالي وبعد مسيرة نقد ومطالبة بالاصلاح استمرت حتى عام 2002 امر الامام المهدي السيد احمد الحسن بابلاغ الناس بانه رسول من الامام المهدي وبدأت دعوة الناس للايمان بالسيد احمد الحسن في الشهر السابع عام 2002م والموافق شهر جمادي الاول عام 1423 هجري في النجف الاشرف.
حيث امره والده الامام المهدي ان يدعو الناس كافه على انه المذكور في وصية الرسول ص ليلة وفاته وبدا السيد احمد الحسن يدعو الناس
الرد
اين هذا العلم ؟
بسم الله الرحمن الرحيم يا علي بن محمد السمري أعظم الله أجر إخوانك فيك فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام فاجمع أمرك ولا توص إلى أحد يقوم مقامك بعد وفاتك ، فقد وقعت الغيبة الثانية ( 1 ) فلا ظهور إلا بعد إذن الله عز وجل وذلك بعد طول الأمد وقسوة القلوب ، وامتلاء الأرض جورا ، وسيأتي شيعتي من يدعي المشاهدة ، ألا فمن ادعى المشاهدة-السفارة- قبل خروج السفياني والصيحة فهو كاذب مفتر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .اكمال الدين واتمام النعمة ص516
الطوسي قي كتاب الغيبة الذي اعتمده عن ابن قولويه (من ادعى النيابة الخاصة والسفارة بعد السمري فهو كافر محتال ضال
-> الإصلاح المالي:
وهو يتعلق بإنفاق أموال الصدقات على الفقراء . وهذا كان آخر المطاف قبل ان تصبح الدعوة علنية ووجد فيه كثيرين جدا من طلبة الحوزة العلمية ممن نصروه ، قليل جداً منهم لأجل الفقراء والأكثر لأنهم هم أنفسهم كانوا يعانون من التمييز في العطاء المالي الذي كان يمارس في الحوزة العلمية . وفي هذاالمجال تحققت نتائج يسيرة بعد أن خاض الامام احمد ع بنفسه أو بعض أنصاره من طلبة الحوزة العلمية مفاوضات مريرة مع المرجعيات الدينية في النجف ومن هذه المرجعيات السيستاني ومحمد سعيد الحكيم ومحمد إسحاق الفياض . وكان أكثرهم استجابة باللسان والقول هو الشيخ اليعقوبي ولم يجادل بل اعترف بالخطأ وقال نحن نحتاج للإصلاح المالي عندما ذكره احد المؤمنين بالامام احمد ع في حينها بسياسة أمير المؤمنين علي (ع) المالية
هذه مجرد ادعاءات لافائدة منها
ادعوا بانه امام وانه معصوم
سبحانه وتعالى عما يصفون
على هذا الفرض يلزم ان الاساتذة في الاكاديمية والحوزات العلمية اعلم منه وانه جاء لطلب العلم او لغرض العلوم الدينية هل يعقل ان الامام المعصوم ياتي الى الحوزة لكي يتعلم العلوم الدينية ؟او في الاكاديمية وهل يتعلم الاستاذ من تلامذته ؟ثم كيف يرتكب هذا الخطء وهو معصوم؟ انه مضحك للثكلى
ثم ان عمره 23 سنة عندما تحرج على فرض انه لم يرسب وذهب لي يتعلم الاحكام
كيف يكون امام منصوص عليه من قبل الله وعمره 23 ولايعرف الاحكام
ولو رجعوا الى تاريخ اامتنا فسوف يجدون ان ائمة الهدى ينطقون منذ الولادة ويخرون لله سجدى
ولو ذكروا لنا تعريف الامامة والعصمة والظاهر انهم لم تكن لديهم دراية او معرفة في الامامة والعصمة ولو كانت لهم معرفة لما نسبوا له الامامة والعصمة اه
ادعوا ان النبي تعلم التجارة من خديجة
الرد اين الدليل على ان النبي قال تعلمت التجارة من خديجة او من ابي طالب عليهم السلام
رسول الله نبي وادم بين الماء والطين وهو القائل انا مدينة العلم وعلي بابها
وكذلك باقي الانبياء لم يورد دليل على انهم تعلموا النجارة او الخياطة او او من اناس اقل منهم شانا0
وروى علان الكليني ، عن محمد بن يحيى ، عن الحسين بن علي النيشابوري الدقاق ، عن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن موسى بن جعفر عليهما السلام ، عن السياري قال : حدثني نسيم ومارية قالت : لما خرج صاحب الزمان عليه السلام من بطن أمه سقط جاثيا على ركبتيه ، رافعا سبابته نحو السماء ، ثم عطس فقال : الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله عبدا داخرا لله غير مستنكف ولا مستكبر ، ثم قال : زعمت الظلمة أن حجة الله داحضة ، ولو أذن لنا في الكلام لزال الشك .الغيبة للطوسي ص245 ولوراجعت ولاداة الائمة تجد الثير من هذا النوع 0انتهى
اليكم هذه الروايات التي تذم مدعي الامامة
سعد ، عن ابن أبي الخطاب ، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم عن داود بن فرقد ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : من ادعى الإمامة وليس بإمام فقد افترى على الله وعلى رسوله وعلينا الامامة والتبصرة ابن بابويه القمي ص135
1-محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن سنان ، عن أبي سلام ، عن سورة ابن كليب ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قلت له : قول الله عز وجل : " ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة " ؟ قال : من قال : إني إمام وليس بامام قال : قلت : وإن كان علويا ؟ قال : وإن كان علويا ، قلت وإن كان من ولد علي ابن أبي طالب عليه السلام ؟ قال : وإن كان .
2 - محمد بن يحيى ، عن عبد الله بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن أبان عن الفضيل ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : من ادعى الإمامة وليس من أهلها فهو كافر . 3 - الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن محمد بن جمهور ، عن عبد الله بن عبد الرحمن ، عن الحسين بن المختار قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : جعلت فداك " ويوم
لقيامة ترى الذين كذبوا على الله " ؟ قال : كل من زعم أنه إمام وليس بإمام ، قلت : وإن كان فاطميا علويا ؟ قال وإن كان فاطميا علويا .
4 - عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الوشاء ، عن داود الحمار ، عن ابن أبي يعفور ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سمعته يقول : ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم : من ادعى إمامة من الله ليست له ، ومن جحد إماما من الله ، ومن زعم أن لهما في الاسلام نصيبا .
5 - محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن سنان ، عن يحيى أخي أديم ، عن الوليد بن صبيح قال : سمعت أبا عبد الله يقول إن هذا الامر لا يدعيه غير صاحبه إلا تبرا لله
عمره . 6 - محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن سنان ، عن طلحة بن زيد عن أبي عبد الله عليه السلام قال : من أشرك مع إمام إمامته من عند الله من ليست إمامته من الله كان مشركا بالله
.الكافي للشيخ الكليني ج1 ص273وهناك الكثير من هذا القبيل
وهناك روايات يستدلوا بها تشير على ان الائمة ثلاثة عشرامام
من تلكم الروايات ما رواه الكليني رحمه الله في كتاب الكافي 1/532 بسنده عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن ابن محبوب، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: دخلت على فاطمة عليها السلام وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها، فعددت اثني عشر، آخرهم القائم عليه السلام، ثلاثة منهم محمد، وثلاثة منهم علي.
العسكري عليهم السلام، وثلاثة منهم أسماؤهم علي، وهم علي بن الحسين زين العابدين، وعلي بن موسى الرضا، وعلي بن محمد الهادي عليهم السلام.
ومنها
ما رواه الكليني في الكافي 1/533 بسنده عن أبي علي الأشعري، عن الحسن بن عبيد الله، عن الحسن بن موسى الخشاب، عن علي بن سماعة، عن علي بن الحسن بن رباط، عن ابن أذينة، عن زرارة قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: الاثنا عشر الإمام من آل محمد كلهم محدث، من ولد رسول الله صلى الله عليه وآله وولد علي بن أبي طالب عليه السلام، فرسول الله صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام هما الوالدان.
ومنها
وروى الكليني قدس سره في الكافي أيضاً 1/534 بالإسناد السابق، عن أبي سعيد رفعه، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من ولدي اثنا عشر نقيباً، نجباء، محدثون، مفهمون، آخرهم القائم بالحق يملؤهاً عدلاً كما مُلئت جوراً
كتاب الكافي 1/534 بسنده عن محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد، عن محمد بن الحسين، عن أبي سعيد العصفوري، عن عمرو بن ثابت، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إني واثني عشر من ولدي وأنت يا علي زر الأرض يعني أوتادها وجبالها، بنا أوتد الله الأرض أن تسيخ بأهلها، فإذا ذهب الاثنا عشر من ولدي ساخت الأرض بأهلها، ولم يُنظَروا.
هذه الروايات بغض النظر عن سندها لاشتماله على الضعفاء وعن تؤيلها فهي من اخبار الاحاد فبعد تواتر احاديث ان الائمة اثناعشرا والخلفاء عند كافة فرق المسلمين وانهم لايزيدون ولا ينقصون فلامجال للاخذ بهكذا احاديث شاذة لاوزن لها وتاسيس عقيدة عليها
دعوة حرمة التقليد
هذه الدعوة ارادوا من ورائها ابعاد المؤمنين عن علمائهم بدعوى ان لادليل على التقليد وانه نرجع في الروايات والاحاديث الواردة عن النبي واهل بيته صلوات الله عليهم .
وهذا مالايقبله العقل والنقل لانه سيؤدي الى الهرج والمرج وكل يفسر على هواه ثم كيف يعرف من لاحظ له من العلم ان هذا الحديث فعلا وارد عنهم عليهم السلام وكيف يميز بين المتواتر وخبر الاحاد والمرسل وغيره وكيف يفهم ان مراد النبي اوالائمة من هذا الحديث او الخبر كذا اوكذا وماذا يصنع في باب التعارض وغيرها من الابواب المذكورة في علم الاصول فهذا الكلام يرفضه العقل رفضا قاطعا اذن لابد من الرجوع الى اهل الاختصاص في هذا المجال نعم الادلة التي اتذم التقليد هو التقليد في المسائل العقائدية كالتوحيد والنبوة والعدل والامامة والمعاد وهذا لابد للمكلف الرجوع الى العقل والنقل اما الاحكام فيجب التقليد فيها
ومن ادلتها
السيرة العقلائية فهي تحتم رجوع الجاهل الى العالم
وكذلك الادلة النقلية
وقوله تعالى فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون)
1 - محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن عيسى ، عن صفوان بن يحيى ، عن داود بن الحصين ، عن عمر بن حنظلة قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن رجلين من أصحابنا بينهما منازعة في دين أو ميراث ، فتحاكما إلى السلطان وإلى القضاة ، أيحل ذلك ؟ قال : من تحاكم إليهم في حق أو باطل فإنما تحاكم إلى الطاغوت ، وما يحكم له فإنما يأخذ سحتا ، وإن كان حقا ثابتا له ، لأنه أخذه بحكم الطاغوت ، وما أمر الله أن يكفر به ، قال الله تعالى : * ( يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ) * قلت : فكيف يصنعان ؟ قال : ينظران من كان منكم ممن قد روى حديثنا
ونظر في حلالنا وحرامنا ، وعرف أحكامنا فليرضوا به حكما فاني قد جعلته عليكم حاكما ، فإذا حكم بحكمنا فلم يقبل منه ، فإنما استخف بحكم الله ، وعليه رد ، والراد علينا الراد على الله ، وهو على حد الشرك بالله الحديث .
2-محمد بن الحسن باسناده عن محمد بن علي بن محبوب ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن أبي الجهم ، عن أبي خديجة قال : بعثني أبو عبد الله ( عليه السلام ) إلى أصحابنا فقال : قل لهم : إياكم إذا وقعت بينكم خصومة أو تدارى في شئ من الاخذ والعطاء ، أن تحاكموا إلى أحد من هؤلاء الفساق ، اجعلوا بينكم رجلا قد عرف حلالنا وحرامنا ، فاني قد جعلته عليكم قاضيا ، وإياكم أن يخاصم بعضكم بعضا إلى السلطان الجائر .
3-وفي ( معاني الأخبار ) عن عبد الواحد بن محمد بن عبدوس ، عن علي بن محمد بن قتيبة ، عن حمدان بن سليمان ، عن عبد السلام بن صالح الهروي قال : سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول : رحم الله عبدا أحيى أمرنا قلت : وكيف يحيى أمركم ؟ قال : يتعلم علومنا ويعلمها الناس . الحديث .
4-وبالاسناد عن ابن أبي عمير ، عن شعيب العقرقوفي قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : ربما احتجنا أن نسأل عن الشئ فمن نسأل ؟ قال : عليك بالأسدي ، يعني أبا بصير
5-وعن جعفر بن محمد بن معروف ، عن محمد بن الحسين ابن أبي الخطاب عن جعفر بن بشير ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي بصير أن أبا عبد الله قال له - في حديث : - لولا زرارة ونظراؤه لظننت أن أحاديث أبي ( عليه السلام ) ستذهب
6-وعن محمد بن قولويه ، عن سعد ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر ، أن أبا عبد الله ( عليه السلام ) قال للفيض بن المختار في حديث : فإذا أردت حديثنا فعليك بهذا الجالس ، وأومأ إلى رجل من أصحابه ، فسألت أصحابنا عنه ، فقالوا : زرارة بن أعين
7-وعنه عن سعد ، عن محمد بن عيسى ، عن أحمد بن الوليد ، عن علي بن المسيب الهمداني قال : قلت للرضا ( عليه السلام ) : شقتي بعيدة ، ولست أصل إليك في كل وقت ، فممن آخذ معالم ديني ؟ قال : من زكريا ابن آدم القمي المأمون على الدين والدنيا ، قال علي بن المسيب : فلما انصرفت قدمنا على زكريا بن آدم ، فسألته عما احتجت إليه
8- وعنه عن محمد بن نصير ، عن محمد بن عيسى ، عن عبد العزيز بن المهتدي والحسن بن علي بن يقطين جميعا ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال : قلت : لا أكاد أصل إليك أسألك عن كل ما أحتاج إليه من معالم ديني ، أفيونس بن عبد الرحمن ثقة ، آخذ عنه ما أحتاج إليه من معالم ديني ؟ فقال : نعم الوسائل كتاب القضاء باب وجوب الرجوع في القضاء والفتوى الى رواة الحديث من الشيعة فيما رووه عن الائمة عليهم السلام من احكام الشريعة لا فيما يقولونه برايهم
وهذه الادلة توجب الرجوع الى الفقهاء في حال عدم وجود الامام المعصوم عليه السلام وحرمة الترافع الى قضاة الجور وحكامهم الا مع التقية والخوف وان وافق الحق انتهى .
وهذا يكفي بان يكون دليلا على الرجوع الى الفقهاء الامناء
نصيحتي لاخواني واخواتي المؤمنين والمؤمنات ان لا ينجروا وراء الدعاوي المغرضة التي لاغرض لها الا النيل من هذا المذهب الشريف وان يرجعوا الى ذوي الاختصاص ويحافظوا على عباداتهم وما يتقربوا به الى الله وينتظروا مع المنتظرين لفرج الله وان يتعاهدوا الله بادعية الفرج لعل الله يجعلكم من انصاره واتباعه
( ما روى في ثواب المنتظر للفرج ) *
1 - حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي رضي الله عنه قال : حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود قال : حدثنا جعفر بن محمد ( قال : حدثني العمركي ابن علي البوفكي ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن موسى النميري ، عن العلاء بن سيابة ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : من مات منكم على هذا الامر منتظرا له كان كمن كان في فسطاط القائم عليه السلام
2 - وبهذا الاسناد ، عن ثعلبة ، عن عمر بن أبان ، عن عبد الحميد الواسطي عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام قال : قلت له : أصلحك الله لقد تركنا أسواقنا انتظارا لهذا الامر ، فقال عليه السلام : يا عبد الحميد أترى من حبس نفسه على الله عز وجل لا يجعل الله له مخرجا ؟ بلى والله ليجعلن الله له مخرجا ، رحم الله عبدا حبس نفسه علينا ، رحم الله عبدا أحيا أمرنا ، قال : قلت : فإن مت قبل أن أدرك القائم ؟ قال : القائل منكم أن لو أدركت قائم آل محمد نصرته ، كان كالمقارع بين يديه بسيفه ، لا بل كالشهيد معه .
3 - وبهذا الاسناد ، عن محمد بن مسعود ، عن جعفر بن معروف قال : أخبرني محمد بن الحسين ، عن جعفر بن بشير ، عن موسى بن بكر الواسطي ، عن أبي الحسن عن آبائه عليهم السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج من الله عز وجل
4 - وبهذا الاسناد ، عن محمد بن عبد الحميد ، عن محمد بن الفضيل عن أبي - الحسن الرضا عليه السلام قال : سألته عن الفرج ؟ قال : إن الله عز وجل يقول : " انتظروا
إني معكم من المنتظرين
5-حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال : حدثنا محمد ابن الحسن الصفار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ، ومحمد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهم السلام قال : المنتظر لأمرنا كالمتشحط بدمه في سبيل الله
واعلم رحمك الله انه لابد من علمات قبل قيام القائم عجل الله فرجه فاستعن بالله العظيم
ماروي من علامات الفرج
1 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال : حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري ، عن إبراهيم بن مهزيار ، عن أخيه علي ، عن الحسين بن سعيد ، عن صفوان بن يحيى عن محمد بن حكيم ، عن ميمون البان ، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال : خمس قبل قيام القائم عليه السلام : اليماني والسفياني والمنادي ينادي من السماء وخسف بالبيداء وقتل النفس الزكية .
2 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال : حدثنا محمد ابن الحسن الصفار ، عن العباس بن معروف ، عن علي بن مهزيار ، عن عبد الله بن - محمد الحجال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن شعيب الحذاء ، عن صالح مولى بني العذراء قال : سمعت أبا عبد الله الصادق عليه السلام يقول : ليس بين قيام قائم آل محمد وبين قتل النفس الزكية إلا خمسة عشر ليلة
3 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال : حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن هلال ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي أيوب الخزاز ، والعلاء بن رزين ، عن محمد بن مسلم قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إن قدام القائم علامات تكون من الله عز وجل للمؤمنين ، قلت : وما هي جعلني الله فداك ؟ قال : ذلك قول الله عز وجل " ولنبلونكم " يعني المؤمنين قبل خروج القائم عليه السلام " بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين " قال : يبلوهم بشئ من الخوف من ملوك بني فلان في آخر سلطانهم ، والجوع بغلاء أسعارهم " ونقص
من الأموال " قال : كساد التجارات وقلة الفضل . ونقص من الأنفس قال : موت ذريع . ونقص من الثمرات قال : قلة ريع ما يزرع " وبشر الصابرين " عند ذلك بتعجيل خروج القائم عليه السلام . ثم قال لي : يا محمد هذا تأويله إن الله تعالى يقول : " وما يعلم تأويله إلا الله و الراسخون في العلم " .
4 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال : حدثنا الحسين ابن الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي عن الحارث بن المغيرة البصري ، عن ميمون البان قال : كنت عند أبي جعفر عليه السلام في فسطاطه فرفع جانب الفسطاط فقال : إن أمرنا قد كان أبين من هذه الشمس ، ثم قال : ينادي مناد من السماء فلان بن فلان هو الامام باسمه ، وينادي إبليس لعنه الله من الأرض كما نادى برسول الله صلى الله عليه وآله ليلة العقبة 5 - وبهذا الاسناد ، عن الحسين بن سعيد ، عن صفوان بن يحيى ، عن عيسى ابن أعين ، عن المعلي بن خنيس ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن أمر السفياني من الامر
المحتوم ، وخروجه في رجب . 6 - وبهذا الاسناد ، عن الحسين بن سعيد ، عن حماد بن عيسى ، عن إبراهيم ابن عمر ، عن أبي أيوب ، عن الحارث بن المغيرة ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : الصيحة التي في شهر رمضان تكون ليلة الجمعة لثلاث وعشرين مضين من شهر رمضان 7 - وبهذا الاسناد ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمد بن أبي عمير ، عن عمر بن - حنظلة قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : قبل قيام القائم خمس علامات محتومات اليماني ، والسفياني ، والصيحة ، وقتل النفس الزكية ، والخسف بالبيداء .
8 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال : حدثنا سعد بن عبد الله قال : حدثنا محمد ابن الحسين بن أبي الخطاب ، عن جعفر بن بشير ، عن هشام بن سالم ، عن زرارة ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ينادي مناد باسم القائم عليه السلام ، قلت : خاص أو عام ؟ قال : عام يسمع كل قوم بلسانهم ، قلت : فمن يخالف القائم عليه السلام وقد نودي باسمه ؟ قال : لا يدعهم إبليس حتى ينادي ( في آخر الليل ) ويشكك الناس . 9 - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال : حدثنا عمي محمد بن أبي - القاسم ، عن محمد بن علي الكوفي ، عن محمد بن أبي عمير ، عن عمر بن أذينة
قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : قال : أبي عليه السلام : قال : أمير المؤمنين عليه السلام : يخرج ابن آكلة الأكباد من الوادي اليابس وهو رجل ربعة ، وحش الوجه، ضخم الهامة ، بوجهه أثر جدري إذا رأيته حسبته أعور ، اسمه عثمان وأبوه عنبسة ، وهو من ولد أبي سفيان حتى يأتي أرضا ذات قرار ومعين فيستوي على منبرها
10 - حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال : حدثنا علي بن - إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه إبراهيم بن هاشم ، عن محمد بن أبي عمير ، عن حماد بن عثمان عن عمر بن يزيد قال : قال لي أبو عبد الله الصادق عليه السلام : إنك لو رأيت السفياني لرأيت أخبث الناس ، أشقر أحمر أزرق ، يقول : يا رب ثاري ثاري ثم النار ، وقد بلغ من خبثه أنه يدفن أم ولد له وهي حية مخافة أن تدل عليه . 11 - حدثنا أبي ، ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا : حدثنا محمد بن أبي القاسم|ماجيلويه ، عن محمد بن علي الكوفي قال : حدثنا الحسين بن سفيان ، عن قتيبة بن - محمد ، عن عبد الله بن أبي منصور البجلي قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن اسم السفياني فقال : وما تصنع باسمه ؟ إذا ملك كور الشام الخمس : دمشق ، وحمص ، وفلسطين ، و الأردن ، وقنسرين ، فتوقعوا عند ذلك الفرج ، قلت : يملك تسعة أشهر ؟ قال : لا ولكن يملك ثمانية أشهر لا يزيد يوما
12-حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رضي الله عنه قال : حدثنا أبي ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير قال : قال : أبو جعفر عليه السلام : يخرج القائم عليه السلام يوم السبب يوم عاشورا يوم الذي قتل فيه الحسين عليه السلام
13-وبهذا الاسناد ، عن الحسين بن سعيد ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي أيوب ، عن أبي بصير قال : سأل رجل من أهل الكوفة أبا عبد الله عليه السلام : كم يخرج مع القائم عليه السلام ؟ فإنهم يقولون : إنه يخرج معه مثل عدة أهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ، قال|وما يخرج إلا في أولي قوة ، وما تكون أولوا القوة أقل من عشرة آلاف .
14-حدثنا محمد بن الحسن رضي الله عنه قال : حدثنا الحسين بن الحسن ابن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن الحكم الحناط ، عن محمد بن همام ، عن ورد ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : اثنان بين يدي هذا الامر : خسوف القمر لخمس ، وكسوف الشمس لخمس عشرة [ و ] لم يكن ذلك منذ هبط آدم عليه السلام إلى الأرض ، وعند ذلك يسقط حساب المنجمين
لان المعهود الخسوف وسط الشهر والكسوف اواخره
15-حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال : حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن أبي - أيوب ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : تنكسف الشمس لخمس مضين من شهر رمضان قبل قيام القائم عليه السلام .
16-وبهذا الاسناد ، عن أبي أيوب ، عن أبي بصير ، ومحمد بن مسلم قالا : سمعنا أبا عبد الله عليه السلام يقول : لا يكون هذا الامر حتى يذهب ثلث الناس ، فقيل له : إذا ذهب ثلث الناس فما يبقى ؟ فقال عليه السلام : أما ترضون أن تكونوا الثلث الباقي .
17-حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار رضي الله عنه قال : حدثنا سعد بن - عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن عثمان بن عيسى الكلابي ، عن خالد بن - نجيح ، عن زرارة بن أعين قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إن للقائم غيبة قبل أن يقوم ، قلت له : ولم ؟ قال : يخاف - وأومأ بيده إلى بطنه - . ثم قال : يا زرارة وهو المنتظر ، وهو الذي يشك الناس في ولادته ، منهم من يقول : هو حمل ، ومنهم من يقول : هو غائب ، ومنهم من يقول : ما ولد ، ومنهم من يقول : ولد قبل وفاة أبيه بسنتين . غير أن الله تبارك وتعالى يحب أن يمتحن الشيعة فعند ذلك
يرتاب المبطلون . قال زرارة : فقلت : جعلت فداك فإن أدركت ذلك الزمان فأي شئ أعمل قال : يا زرارة إن أدركت ذلك الزمان فأدم هذا الدعاء : " اللهم عرفني نفسك ، فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف نبيك ، اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك ،( اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني )" . ثم قال : يا زرارة لا بد من قتل غلام بالمدينة ، قلت : جعلت فداك أليس يقتله جيش السفياني ؟ قال : لا ، ولكن يقتله جيش بني فلان ، يخرج حتى يدخل المدينة فلا يدري الناس في أي شئ دخل ، فيأخذ الغلام فيقتله ، فإذا قتله بغيا وعدوانا وظلما لم يمهلهم الله عز وجل فعند ذلك فتوقعوا الفرج .
نكتفي بهذا المقدار من علامات القائم عجل الله فرجه الشريف ونسال الله إن يوفقنا لنصرته
انه سميع الدعاء
الخاتمة
نختم بحثنا هذا في الدعاء الوارد في جمال الاسبوع لابن طاوس عن الشيخ العمري سفير الامام المهدي قدس ص316
اللهم عرفني نفسك فإنك ان لم تعرفني نفسك لم أعرفك ولم اعرف رسولك ، اللهم عرفني رسولك فإنك ان لم تعرفني رسولك لم اعرف حجتك ، اللهم عرفني حجتك فإنك ان لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني ، اللهم لا تمتنى ميتة جاهلية ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني فكما هديتني لولاية من فرضت طاعته على من ولاة امرك بعد رسولك صلواتك عليه وآله ، حتى واليت ولاة امرك أمير المؤمنين والحسن والحسين وعليا ومحمدا وجعفرا وموسى وعليا ومحمدا وعليا والحسن والحجة القائم المهدى صلواتك عليهم أجمعين ، اللهم ثبتني على دينك واستعملني بطاعتك ، ولين قلبي لولى
امرك وعافني مما امتحنت به خلقك ، وثبتني على طاعة ولى امرك الذي سترته عن خلقك فبإذنك غاب عن بريتك ، وأمرك ينتظر وأنت العالم غير معلم بالوقت الذي فيه صلاح أمر وليك في الاذن له ، باظهار امره وكشف سره ، وصبرني على ذلك حتى لا أحب تعجيل ما أخرت ولا تأخير ما عجلت ، ولا اكشف عما سترت ولا ابحث عما كتمت ، ولا أنازعك في تدبيرك ، ولا أقول : لم وكيف وما بال ولى الامر لا يظهر وقد امتلأت الأرض من الجور ، وأفوض أموري كلها إليك . اللهم إني أسئلك ان تريني ولى امرك ظاهرا نافذ الامر ، مع علمي بان لك السلطان والقدرة والبرهان والحجة والمشية والحول والقوة ، فافعل ذلك بي وبجميع المؤمنين حتى ننظر إلى وليك صلواتك عليه وآله ظاهر
المقالة ، واضح الدلالة ، هاديا من الضلالة ، شافيا من الجهالة ، وابرز يا رب مشاهدته وثبت قواعده ، واجعلنا ممن تقر عينه برؤيته ، وأقمنا بخدمته وتوفنا على ملته واحشرنا في زمرته . اللهم أعذه من شر جميع ما خلقت وبرأت وذرأت وأنشأت وصورت ، واحفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوقه ومن تحته ، بحفظك الذي لا يضيع من حفظته به واحفظ فيه رسولك ووصى رسولك عليهم السلام . اللهم ومد في عمره وزد في اجله واعنه على ما وليته واسترعيته ، وزد في كرامتك له فإنه الهادي المهدى والقائم المهتدى ، الطاهر التقى الزكي النقي الرضى المرضى الصابر الشكور المجتهد اللهم ولا تسلبنا اليقين لطول الأمد في غيبته وانقطاع خبره عنا ولا تنسنا ذكره وانتظاره والايمان به وقوة اليقين في
ظهوره والدعاء له والصلاة عليه ، حتى لا يقنطنا طول غيبته من ( ظهوره و ) قيامه ، ويكون يقيننا في ذلك كيقيننا في قيام رسول الله صلى الله عليه وآله وما جاء به من وحيك وتنزيلك ، وقو قلوبنا على الايمان به حتى تسلك بنا على يديه منهاج الهدى والمحجة العظمى والطريقة الوسطى ، وقونا على طاعته وثبتنا على متابعته ، واجعلنا في حزبه وأعوانه وأنصاره والراضين بفعله ، ولا تسلبنا ذلك في حياتنا ولا عند وفاتنا حتى تتوفينا ونحن على ذلك لا شاكين ولا ناكثين ولا مرتابين ولا مكذبين . اللهم عجل فرجه وأيده بالنصر ، وانصر ناصريه واخذل خاذليه ودمدم على من نصب له وكذب به ، واظهر به الحق ، وأمت به الجور واستنقذ به عبادك المؤمنين من الذل وانعش به البلاد ، واقتل به جبابرة
الكفرة ، الكفر واقصم به رؤس الضلالة وذلل ( به ) الجبارين والكافرين وابر به المنافقين والناكثين وجميع المخالفين والملحدين ، في مشارق الأرض ومغاربها وبرها وبحرها وسهلها وجبلها حتى لا تدع منهم ديارا ولا تبقى لهم آثارا ، وطهر منهم بلادك واشف صدور عبادك ، وجدد به ما امتحى من دينك ، وأصلح ما بدل من حكمك وغير من سنتك ، حتى يعود دينك به وعلى يديه غضا جديدا صحيحا ، لا عوج فيه ولا بدعة معه حتى تطفئ بعدله نيران الكافرين ، فإنه عبدك الذي استخلصته لنفسك وارتضيته لنصره دينك واصطفيته بعلمك وعصمته من الذنوب وبرأته من العيوب وأطلعته على الغيوب وأنعمت عليه وطهرته من الرجس ونقيته من الدنس ، اللهم فصل عليه وعلى آبائه الأئمة الطاهرين ، وعلى شيعته
المنتجبين وبلغهم من آمالهم أفضل ما يأملون ، واجعل ذلك منا خالصا من كل شك وشبهة ورياء وسمعة ، حتى لا نريد به غيرك ولا نطلب به الا وجهك . اللهم انا نشكو إليك فقد نبينا وغيبة ولينا ، وشدة الزمان علينا ووقوع الفتن بنا وتظاهر الا عداء ( علينا ) ، وكثرة عدونا وقلة عددنا ، اللهم ففرج ذلك بفتح منك تعجله ونصر منك تعزه وامام عدل تظهره ، اله الحق رب العالمين ، اللهم انا نسئلك ان تأذن لوليك في اظهار عدلك في عبادك وقتل أعدائك في بلادك حتى لا تدع للجور يا رب دعامة الا قصمتها ، ولا بقية 4 الا أفنيتها ، ولا قوة الا أوهنتها ، ولا ركنا الا هدمته ، ولا حدا الا فللته ، ولا سلاحا الا أكللته ، ولا راية الا نكستها ولا شجاعا الا قتلته ولا
المنتجبين وبلغهم من آمالهم أفضل ما يأملون ، واجعل ذلك منا خالصا من كل شك وشبهة ورياء وسمعة ، حتى لا نريد به غيرك ولا نطلب به الا وجهك . اللهم انا نشكو إليك فقد نبينا وغيبة ولينا ، وشدة الزمان علينا ووقوع الفتن بنا وتظاهر الا عداء ( علينا ) ، وكثرة عدونا وقلة عددنا ، اللهم ففرج ذلك بفتح منك تعجله ونصر منك تعزه وامام عدل تظهره ، اله الحق رب العالمين ، اللهم انا نسئلك ان تأذن لوليك في اظهار عدلك في عبادك وقتل أعدائك في بلادك حتى لا تدع للجور يا رب دعامة الا قصمتها ، ولا بقية الا أفنيتها ، ولا قوة الا أوهنتها ، ولا ركنا الا هدمته ، ولا حدا الا فللته ، ولا سلاحا الا أكللته ، ولا راية الا نكستها ولا شجاعا الا قتلته ولا جيشا الا خذلته ، وارمهم يا رب بحجرك الدامغ ، واضربهم بسيفك القاطع وبأسك الذي لا ترده عن القوم المجرمين ، وعذب أعدائك وأعداء دينك وأعداء رسولك صلواتك عليه وآله ، بيد وليك وأيدي عبادك المؤمنين اللهم اكف وليك وحجتك في ارضك هول عدوه وكيد من كاده ، وامكر بمن مكر به واجعل دائرة السوء على من أراد به سوءا ، واقطع عنهم مادتهم وارعب له قلوبهم وزلزل ( له ) اقدامهم وخذهم جهرة وبغتة وشدد عليهم
به ) القلوب الميتة واشف به الصدور الوغرة ، واجمع به الأهواء المختلفة على الحق ، وأقم به الحدود المعطلة والاحكام المهملة حتى لا يبقى حق الا ظهر ولا عدل الا زهر ، واجعلنا يا رب من أعوانه ومقوية سلطانه والمؤتمرين لامره والراضين بفعله والمسلمين لاحكامه وممن لا حاجة به إلى التقية من خلقك ، أنت يا رب الذي تكشف الضر وتجيب المضطر إذا دعاك وتنجى من الكرب العظيم ، فاكشف الضر عن وليك واجعله خليفتك في ارضك كما ضمنت له ، اللهم ولا تجعلني من خصماء آل محمد عليهم السلام ، ولا تجعلني من أعداء آل محمد عليهم السلام ولا تجعلني من أهل الحنق والغيظ على آل محمد عليهم السلام ، فانى أعوذ بك من ذلك فأعذني واستجير بك فاجرني ، اللهم صل على محمد وآل محمد واجعلني
بهم فائزا عندك في الدنيا والآخرة ومن المقربين ، آمين رب العالمين .
والحمد لله رب العلمين بقلم الشيخ احمد
ابو حسن المجتبى الباوي
3/جماد2/1433
النجف الاشرف