#1
|
|||||||||
|
|||||||||
لاستغفار والتواضع لله عند النصر
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
لقد حدث كل ذلك لان موسى (ع) كان يعتمد على الله ، ويتوكل عليه ، ويعلم ان النصر منه ، فالانسان الذي قتل انما قتل بقوة الله التي اجراها في كف موسى ، لانه (ع) كان يعلم ان ايمانه وتحديه للطاغوت انما هما من الله - تعالى - ، ولذلك لم تأخذه حالة الغرور والكبر ، بل تواضع لربه ، الى درجة انه رأى نفسه ظالما : " قال رب اني ظلمت نفسي فاغفرلي ... " ، وهذا السلوك هو من الواجبات الشرعية ، فعلى الانسان ان يستغفر ربه عند النصر بدليل قوله - تعالى - : " اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا ، فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا " فلنحمد الله ، ونسبحه ، ولاننسى ان نستغفره ، فالانسان يصاب بالغرور حين النصر ولذلك جـاء التأكيـد علـى الاستغفـار والانابـة الى اللـه تعالى فـي الكثير من الايات كقوله - تعالى - في موضع آخر : " ان فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر " ، فحتى الفتح المبين يجب ان يقترن بالاستغفار . فالغرور والكبر عندما يستبدان بالانسان يفقدانه اعز مالديه وهو التوكل على ربه ، فالانسان عندما يتكل ويعتمد على نفسه ويزعم انه هو الذي يسبب الامور ، يسلبه الله قوة التوكل ، فيوكله الى نفسه وهذه هي اعظم مصيبة يمكن ان تنزل على الانسان كما يشير الى ذلك الدعاء : " اللهم لاتكلني الى نفسي طرفة عين ابدا " اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
|
02-05-2013, 04:37 PM | #4 |
المراقبين
|
حياكم الرحمن الرحيم نسأل الله تبارك وتعالى أن يوفقنا إلى مراضيه
|
اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
|
|
|
|