#1
|
|||||||||
|
|||||||||
الهدى والفلاح غاية المؤمن
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وعن هذا الانسان يقول الله - تعالى شأنه - : { أُوْلئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُوْلئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ } ( البقرة / 5 ) اي ان خلاصة ما يحصل الانسان عليه من خلال الايمان يمكن ان يوجز في كلمتين هما (الهدى والفلاح) ، فالهدى يعني معرفة الحقائق ، وما يتصل بروح الانسان وعقله ووعيه ، واما الفلاح فيتصل بجسد الانسان وحياته ومعيشته ، والمؤمن على هدى من الناحية العقلية ، ويمتلك وضوح رؤية وبصيرة ومعرفة بالحقائق ، ومن الناحية الحياتية يمتلك الفلاح ؛ اي انه يتمتع بأعلى درجات السعادة الا وهي الفلاح ، لان الفلاح يمثل ذروة السعادة ، فالانسان قد يكون سعيدا ، فقد جاء في الحديث الشريف : " من سعادة المرء المسلم الزوجة الصالحة ، والمسكن الواسع ، والمركب البهي ، والولد الصالح " (1) وهذا من سعادة الانسان ، ولكن هل يكتفي المؤمن بهذه الاربعة فقط ؟ طبعا لا ، فهو يحاول ان يصل الى اعلى درجات السعادة ، وحب الله - تعالى - من الدرجات العلى للسعادة والايمان في نفس الوقت . اننا نقرأ - على سبيل المثال - في سورة المائدة هذه الآيـات الكريمة : { يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } ( المائدة / 54 ) والان لنحاول ان نتدبر في هذه الآية الكريمة ، انها تقول انه قد تحدث ظروف ارتداد في الامة فيما يتعلق بالمسلمين الضعاف الايمان ، على ان الخطاب هنا ليس موجها لعامة الناس ، ولا المسلمين وانما للمؤمنين الذين يمثلون اعلى درجات المسلمين ؛ اي ان هناك ظروفا صعبة تجعل الانسان المؤمن يرتد عن دينه ارتدادا كاملا . وفــي ظـــروف الارتــداد والتراجـع والهـزيمــة هذه تجد رجالا وصلوا الى القمة ، والله - سبحانه - يأتي بهم لمعالجة ظروف الارتداد ، ومن صفاتهم الاساسية ان الله يحبهم ، ويحبونه ؛ اي انهم وصلوا الى مرحلة العلاقة المتبادلة بينهم وبين الله - جلا وعلا - ، فتجاوزت علاقة المصالح المشتركة ، وعلاقـة الجنة والنار ، حتى وصلت الى القمة ؛ اي علاقة الحب المتبادل ، ومثل هؤلاء تجدهم على طراز مختلف تماما عن الاخرين ، فالانسان نجده عادة يخضع للقوة ، ولكن هؤلاء يقاومونها ، ونحن نجد الامام امير المؤمنين ( عليه السلام ) يعبر عن هذه الفكرة بوضوح في قوله : " القــوي العزيـز عندي ضعيف ذليل حتى آخذ الحق منه ، والضعيف الذليل عندى قوي عزيز حتى آخذ الحق له " ؛ اي ان العلاقة لاتكون علاقة القوة والضعف ، بل هي علاقة الحق ، لان الانسان الكافر ذليل في رؤية المؤمن مهما كان قويا . اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
|
08-06-2012, 02:23 PM | #3 |
المراقبين
|
وفقكم الله لما يحب ويرضى
وجعل الهدى والفلاح من نصيبكم شجون الزهراء |
اللهم صلِّ على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
|
08-17-2012, 12:46 AM | #6 |
المراقبين
ya hussien
|
جهود موفقه ان شاء الله
بارك الله بكم وربي يوفقكم ويرعاكم لكم مني كل الاحترام والتقدير اخوكم علي |
|
02-05-2013, 04:44 PM | #7 |
المراقبين
|
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين و الاشراف و عجل فرجهم يا كريم
شكرا لمروركم الكريم و لاحرمنا الله من طيب دعائكم نسأل الله للجميع اليسر وجنة الفردوس مع محمد وآل محمد عيهم السلام وفقكم الله لكل خير ببركة وسداد اهل البيت عليهم السلام .. وصل اللهم على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الاشراف وعجل فرجهم يا كريم نسألكم الدعاء |
اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
|
|
|
|