#1
|
|||||||
|
|||||||
المواعظ النارية للعارف الملكي .
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله تعالى رب العالمين ان جعلنا من شيعة علي عليه السلام اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم السلام على شيعة علي علية السلام ورحمة الله وبركاتة مواعظه النارية كان للعارف الملكي درسا أخلاقيا عاما في عصر كل جمعة في المدرسة الفيضية لطلاب العلمية وغيرهم الكسبة والتجار، وكان له أيضا درسا أخلاقيا خاصا يعقده في صباح كل يوم بعد طلوع الشمس لخصوص تلاميذه السالكين، حيث يراقب تطور حالتهم الروحية يوما فيوما. وكانت مجالسه الوعظية حارة جدا، يشتاق لها الحاضرون وينشدون إليها وينتظرونها بفارغ الصبر، لما يجدون فيها من أثر بالغ على حياتهم الدينية. واستطاع الملكي خلال الخمسة عشر عاما التي قضاها من سني عمره الأخير في قم أن يربي جيلا من المؤمنين وثلة من العارفين. يقول الخطيب الشهير السيد فاطمي نيا: (وكتب عن جمال السالكين آية الله الميرزا جواد التبريزي أنه كان عندما يقعد في المجلس ويقول: يا أيها الناس ان إحدى اسماء الله هي (الغفار) ، كان بمجرد أن يقول ذلك يغمى على بعض الحاضرين، وينقلون الى خارج المجلس). ويقول آية الله علي پناه الاشتهاردي أحد الاساتذة البارزين في حوزة قم: (كان للميرزا جواد التبريزي درس أخلاقي في المدرسة الفيضية، وكان له تأثير ناري على القلوب بحيث يغمى على بعض المستمعين في أثناء درسه. فقيل له يوما أن لحديثك تأثير عجيب على الحاضرين حيث سقط أحد التجار الذي كان في المجلس مغشيا عليه!.. فقال: أن هذا ليس شيئا، فان مولاهم أميرالمؤمنين عليه السلام كانت له دائما مثل هذه الحالة من خوف الله). ويقول تلميذه السيج حسين الفاطمي: (وكنا نجتمع وسائر تلاميذه في كل يوم عند طلوع الشمس في منزله، فيخطبنا بمواعظه النارية بنحو يضج أهل المجلس بالبكاء بصوت عال. يقول المعصوم عليه السلام: إذا خرجت الموعظة من القلب دخلت القلب، وإذا خرجت من اللسان فلا تتجاوز الأذنين. ولقد كانت مواعظه ـ طاب ثراه ـ كأنها توقد النار في قلوب الحاضرين، وتخرجهم من هذا العالم وتدخلهم في عالم آخر. ولكن كنا عندما نخرج من المجلس ونحتك بأي شخص نرجع الى غفلتنا الاولى. وكم كنت أتمنى أن يكون لنا مجلسا كمجلسه بعد رحيله). ويقول تلميذه الميرزا عبدالله شالچي: (كنت اتلذذ من تلك المجالس (مجالس وعظ استاذه الملكي) وعندما كان ينتهي المجلس لم أكن أرغب أبذا في النهوض والذهاب الى السوق لفتح المتجر. ولو تعب الإنسان على نفسه قليلا وتوجه الى الله سبحانه فسيرتفع عنه حجاب الدنيا قطعا. وعندئذ سيكون نورانيا ويشع على الآخرين من نوره). نسالكم الدعاء إنت معنى للحقيقة يا حسين ... والحقائق كلها من دونك عدم . يبقى شامخ عالي قدرك ما يزول ... ونبقى لك للموت عشاق وخدم .
|
08-19-2012, 06:25 AM | #2 |
مديــر عام |
أنار الله واياكم بصيرتنا في حب محمد وال محمد ص
|
|
|
|
|