وحاول دائماً تجاهل ما يؤلمك وما يكدر صفو حياتك بمرارته وحزنه،
فمحاولة محو الحزن و الذكريات المريرة ما هي إلا خطوة عملــية في التخلص من الحزن والتغلب على تلك الذكريات،
أما المحاولة دائماً في استرجاع ما فات فما هو إلا الرغبة في البقاء سجناء لتلك الذكريات والآلام الماضية.
لا يوجد من هو خال من الهموم
هذه حقيقة لا يمكن تجاهلها مهما شعرت بأنك تعيش حزناً لا يوصف،
أو أنك صادفت أصعب الأمور وأكثرها ألماً،
ولكن تذكر دائماً،
كما أن ألمك يفطر قلبك،
فإن هذا أيضاً شعور الآخرين، فكل يرى ألمه أشد وأصــعب،
ولكن في الحقيقة، هي أن الحياة لا تخلو من الآلام،
ولكـل حزنه وذكرياته المريرة، فالحــياة بطبـيعتها عـبارة عن ضحكات ودموع، وهذا هو حال الجميع ولست وحدك من تعيش ذلك،
كما أنه لا بد وأن يكون هناك آخرون يعــيشون ظروفاً أقسى وأشد حزناً وهماً من ظروفك،
فمن رأى هموم الناس، خفت عنه همومه،
وعندها اشكر الله، واقبل واقعك وحياتك التي لا بد أن تكون أفضل من حياة آخرين،
ولكن لا تبحث عمن هم أكثر حظاً منك وتقارن حياتك بحياتهم،
وتعلم دائماً البحث عمن هم أقل حظاً منك وأكثر هماً وحزناً لتحقق ذلك
6-تذكر أن عثرات الماضي هي نقاط قوة للمستقبل
إن كل تجاربنا وما نمر به في حياتنا ماهو إلا دلائل وإشارات لطريق المستقبل الذي يجب أن نحرص دائماً على أن يكون أفضل،
وأن نتعلم من أخطائنا وأحزاننا كيف هو طعم ومذاق السعادة،؟؟؟
وألا نجعل الأحزان والهموم تشدنا إلى الهاوية والقاع،
وإلا فالنتيجة لن تكون إلا تراجعاً،
يليه تراجع لا ينتهي أبداً،
فنقف عاجــزين عن التقدم والاستمرار إلى الأمام مهما حاولنا وانتظرنا ذلك.
7- تعلم العمل لمستقبلك القادم
مهما مرت بك ظروف قاسية وآلام مريرة فهذا لا يعني التوقف عند تلك الأحزان والآلام،
بل عليك العمل لغدٍ أفضل،
ومستقبل مشرق تحاول فيه جاهد التعلم والاستفادة من أخطاء وعثرات الماضي
لتجعل أيامك أكثر سعادة ومليئة بالنجاحات والانتصارات التي تحققها بنفسك ولنفسك،
لتغير بها موازين حياتك لصالحك أنت.
استرجع فقط الذكريات الجميلة
كلما شعرت بأنك تميل لأحزانك وذكرياتك الأليمة،
حاول استرجاع أيام وذكريات جميلة عشتها أيضاً،
فللحياة أيضاً جانب مشرق في كل وقت،
ورغم كل الآلام والظروف القاسية، فإن تذكر تلك الأوقات السعيدة له دور في التخلص من الشعور بالحزن على ما فات وما مضى،
ومهما كانت لحظات السعادة بسيطة وقليلة، فإن الوقوف عليها
له دور قوي وفعال في تحسين مزاجك وحالتك النفسية،
جرب ذلك،
فكلما تذكرت ذكريات السنوات الماضية وحزناً مررت به آنذاك،
حاول استرجاع اللحظات السعيدة أيضاً في ذلك الوقت، لتجعلها هي الحاضرة في ذاكرتك وعقلك