#1
|
|||||||||
|
|||||||||
المشتاق القلق
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركااته نقل بعض المفسرين ان احد رجال البصرة المعروفين قال : بينما كنت اسير في طريق فسمعت فجأة صيحة ، فذهبت متتبعا آثارها ، فشاهدت رجلا مغمى عليه على الأرض ، قلت : ما هذا !! قالوا : رجل واعي القلب سمع اية من القرآن واندهش ، قلت : اي اية ؟ قالوا : { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ } [الحديد : 16] وفجأة أفاق الرجل عند سماع صوتنا وبدأ بقراءة هذا الشعر المؤثر : أما ان للهجران ان ينصر ما وللغصن غصن البان ان يتبسما وللعاشق الصب الذي ذاب وانحنى ألم يأن أن يبكي عليه ويرحما كتبت بماء الشوق بين جوانحي كتابا حكى نقش الوشي النمنما قال ذلك ثم سقط على الارض. مدهوشا مرة اخرى ، فحركناه وإذا به قد سلم روحه إلى بارئه وربه (1). ـــــــــــــــــــــــــــــــــ 1- تفسير نور المعاني : 27 / 156 . اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
|
|
|
|