#1
|
|||||||||
|
|||||||||
كرامات الامام الحسين والعباس ع
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركااته 1- قصة "طليق الحسين" نقل التقي الصالح وواعظ أهل بيت العصمة و الطهارة "عليهم السلام" المرحوم الشيخ أحمد الكافي رضوان الله عليه: (( أن أحد أهالي البصرة كان يقيم في منزله مجالس السيرة الحسينية في عشرة محرم الحرام من كل عام. وفي إحدى السنين ساء وضعه الاقتصادي, مما اضطره إلى بيع بيته. ومع قرب حلول شهر محرم الحرام كان ملزماً بترك بيته و تسليمه إلى المشتري خلال شهرين. كان جالساً مع زوجته على رقعة حصيرة وسط المنزل. فلاحظته زوجته أنه متأثرا كثيراً وصرخ فجأة فسألته: ما بك؟ ولماذا تصرخ؟ قال: يا امرأة قد نتمكن من تدبّر أمورنا بشكل نحفظ فيه كرامتنا, لكن يبدو أن كرامتنا ستُهدر. فقالت: وكيف ذلك؟ قال: كنّا نقيم مجالس عشرة عاشوراء في كل عام, ونضع العلم عند قارعة الطريق, وقد اعتاد الناس حضور تلك المجالس كل عام, ووضعنا الحالي لا يسمح لنا بذلك, و لايمكننا اختلاق الأكاذيب و الأعذار لهم, لذا فستُهدر كرامتنا. و ازداد تأثّره, ونادى الإمام الحسين "عليه السلام" قائلاً: هل ترضى أن تُهدر كرامتنا بين الناس؟ وأجهش بالبكاء. فقالت: لا تبالي, لدينا ما نبيعه. قال: ماذا لدينا؟ قالت: لديّ ولدي الذي ربّيته طوال ثمانية عشر عاماّ. عندما يأتي أحلق شعره, وخذ بيده غداّ إلى السوق, واعرضه على أنه ابنك أو غلامك المملوك, وائت بالمال لنقيم به المجالس. قال: أولاً أستبعد أن يرضى ابننا بذلك, ثم لا أدري هل يجوز ذلك شرعاً أم لا. فسألا عن ذلك, فقيل لهما: إذا كان الولد راضياً بأن يكون ذلك مملوكاً للغير فلا إشكال في ذلك. فعادا إلى منزلهما, وبعد انتظار وصل ابنهما. يقول الإبن: عندما دخلت البيت فوجئت أن والدتي ترمقني وتبكي, ووالدي يحدّق بي وتدمع عيناه. فقلت: ماذا دهاكم يا أماه؟ قالت: ولدي العزيز قرّرنا أن نبيعك للحسين عليه السلام فقلت: وكيف ذلك؟ فنقلت لي والدتي ما جرى. فقلت: وإني على استعداد لذلك, وهل هناك ما هو خير منه؟ وفي الصباح حلق الوالد شعر ابنه, وأخذ بيده, وعند الباب تعانق الإبن مع أمه, وأجهشا بالبكاء, ثم افترقا. وأخذ الوالد ابنه إلى سوق العبيد, وعرضه بقيمة ا, لكن أحداً لم يرغب به حتى غربت الشمس. فسرّ الرجل بذلك, وقال أحداً لم يرغب به حتى غربت الشمس. فسرّ الرجل بذلك, وقال في نفسه: آخذه معي إلى البيت هذه الليلة لتراه و الدته من جديد, وأبيعه في الغد. في تلك الأثناء ظهر خيّال عند بوابة البصرة, وتوجّه مباشرة نحونا, فسلم علينا, ورددنا عليه السلام. فقال: هل تبيعه؟ دون أن يذكر أنه ابني أم غلامي. فقلت: نعم. فقال: بِكَم؟ فأخبرته بالقيمة: فقدَّ إليَّ كيساً, عددت الدنانير, فوجدتها كما هو مطلوب. فقال الفارس: إذا كنت تريد أكثر أُعطيتك. فظننت أنه يسخر منّي, فقلت له: كلا. فقال الفارس: خذ. وقدّم لي حفنة من المال, وقال لابني تعال يا عزيز لنذهب. ما أن سمع الإبن ذلك, حتى رمى نفسه في أحضان أبيه, وأجهش بالبكاء, ثم ركب الفرس خلف الفارس, وخرجوا من بوابة البصرة. فتوجهت إلى البيت, وكانت زوجتي تنتظر, فسألتني ماذا فعلت؟ قلت لها: بعته. فنهضت و قالت: ياحسين إني أقسم بك أني لن أذكر اسم ولدي بعد الآن. يروي الإبن قائلاً: ركبت خلف الرجل, وخرجنا من بوابة البصرة, فتأثّرت كثيراً, وهممت بالبكاء, فنظر إليّ الرجل وقال: لماذا تبي ياولدي العزيز؟ فقلت: لأن سيدي كان رؤوفاً بي, وكنت قد ألفته,الآن وقد فارقته, فإني حزين لذلك. فقال: لا تكذب يا بني, لا تقل سيدي و صاحبي, بل قل والدي. قلت: نعم والدي. قال: هل تريد العودة إليه؟ قلت: كلا. قال: لِمَ؟ قلت: إن عدت إليه, فسيعتبرني قد هربت. قال: كلا يا بني العزيز, ترجّل. فأنزلني و قال لي: إذهب إل بيتك. قلت: لن أذهب, فسيعتبرونني هارب. قال: كلا يا عزيزي, إذهب إل بيتك, و إذا اتهموك بالهرب, فقل لهم: كلا, بل الحسين أعتقني. فنظرت من حولي فلم أعد أر أحداً. عاد الولد إل بيته, وطرق الباب, ففتحت والدته وقلت له: ونادت زوجها قائلة: ألم أقل لك أنه سوف لن يتحمل ذلك؟ هاهو قد عاد. فقال الوالد: لماذا هربت يا بني؟ فقلت: يالله لم أهرب يا والدي. فقال: فلماذا أتيت إذن؟ قلت: يا أبتِ إنّ الحسين قد أعتقني. 2- قصة "خطوات من أجل الحسين عليه السلام" نقل لي صديقي الثقة والمخلص مداح أهل بيت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم السيد أمير محمدي فقال : في ليلة من ليالي الجمعة, وعند منتصف الليل أتيت إلى (تخت فولاذ) أي مقبرة المؤمنين والعلماء المشهورة في أصفهان. وكان الناس نيام, فأطفأت محرك السيارة وأدخلتها إلى التكية دفعا. وكانت هناك عدة سجادات, فجلست عندها قليلاً قبل أن أتوجه إلى النوم . فوقع نظري على قبر السيد محمد باقر الدرجئي -أستاذ المرحوم آية الله البروجردي- رضوان الله عليه, فتطلعت إلى السماء وقلت : يارب إني أعلم أن لهذا السيد كرامة عندك, فأسألك أن يأتيني في منامي, ويخبرني عن عالم الآخرة . وتوجهت إلى النوم, فرأيت في منامي جمعاً يشكلون حلقة, منهم جلوس وآخرون قيام . ورأيت السيد محمد باقر الدرجئي يلبس دشداشة بيضاء . فأشار لي وقال : كل خطوة خطوتها في الدنيا من أجل الإمام الحسين عليه السلام إنهم يثقلون بها كفة حسناتي حسابي هنا - أي في عالم البرزخ - . 3- قصة "شجرة تبكي دماً" اللهم صل على محمد وال محمد نقل الشيخ علي الموحد قائلاً: توجهت في العشرة الأولى من شهر محرم الحرام إلى محافظة (لارستان) بقصد ترويج أحكام الدين و نشرها, فأقمت خلال تلك الأيام في مدينة (فداغ رودشت) وفي يوم التاسع من المحرم جاءني عدة أشخاص ليخبروني أن هناك شجرة سدر تبعد عنّا مسافة أربعة فراسخ, وقد ظهر منها نور كنور القمر, قنوجه جمع من أهالي المنطقة لمشاهدة تلك الشجرة. وفي اليوم التالي أخبروني أن ذلك النور لم يظهر ليلة العاشر من تلك الشجرة, لكنها في الصباح جرت قطرات دم منها, و جاءوني بورقة عليها قطرات من تلك الدماء. و عندما شاهد أهل العامة ذلك, أخذو يلعنون قتلة الإمام الحسين -عليه السلام- من يزيد و أصحابه, وشاركوا المسلمين الشيعة في إقامة مراسم العزاء على سيد الشهداء الامام الحسين -عليه السلام-. - قصة "عناية الإمام الحسين عليه السلام" قال الزاهد العابد, والواعظ الشيخ غلام رضا الطبسي: سافرت مع عدد من الأصدقاء في قافلة لزيارة المقامات المقّدسة, وبعد أن انتهينا من الزيارة, وهممنا بالعودة, و في الليلة التي سبقت السفر تذكرت أننا زرنا جميع المشاهد و المواضع المباركة, عدا مسجد (براثا) وكان لا بدّ لي من إدراك فيض ذلك المكان. فقلت لأصدقائي: هلموا بنا نذهب لزيارة مسجد براثا. فقالوا: لا مجال لذلك. و لم يوافقوني الرأي. فخرجت و حدي من المدينة الكاظمين, إلى أن وصلت المسجد, فوجدت بابه موصداً من الداخل على ما يبدو, و لا يوجد أحد فيه. فاحترت في أمري, ماذا أصنع بعد أن قطعت كل تلك المسافة؟ فنظرت إلى جدار المسجد, وقررت أن أتسلقه, وهكذا فعلت, فدخلت المسجد وشرعت بالصلاة و الدعاء ظنا مني أن باب المسجد موصد من الداخل, وسأفتحه بسهولة و أخرج. وعندما فرغت من أعمال المسجد, توجهت نحو الباب, فوجدته موصد من الداخل, وسأفتحه بسهولة وأخرج. وعندما فرغت من أعمال المسجد, توجهت نحو الباب, فوجدته موصداً بقفل محكم, وكان جدار المسجد من الداخل لا يساعد على تسلقه, فتحيرت, وخطر في ذهني: أني طوال عمري أذكر الإمام الحسين عليه السلام وآمل ببركته أن أذهب إلى الجنة, وأن تتفتح ابوابها لي ببركته, وباب الجنة أعظم من هذا الباب, وفتح هذا الباب ببركته لا بد أنه أسهل, فتقدمت بيقين ثابت, ووضعت يدي على القفل, وناديت: يا حسين. وشددت القفل, فانفتح فوراً, فخرجت من المسجد, وشكرت الله على تلك النعمة, وأدركت القافلة. 5- قصة "معجزة عزاء الإمام الحسين عليه السلام" التقي الصالح (محمد رحيم إسماعيل بيك) كان معروفاً بتوسله بأهل بيت النبي عليه السلام, وكان نادراً في مدى حبّه القلبي لسيد الشهداء عليه السلام, وقد نال من هذا الباب رحمة وبركات مادية ومعنوية. وقد توفي في شهر رمضان من عام 1387 هجرية. وقال: كان عمري ست سنوات فابتليت بوجع في عينيّ, واستمر ذلك مدة ثلاث سنوات, حتى آل أمري إلى العمى, وفقدت بصري. وفي العشرة الأولى من شهر محرم أيم مجلس عزاء في بيت خالي الحاج (محمد تقي إسماعيل بيك) وكان الجو حاراً, وكانوا يقدّمون للحور شراباً بارداً, فرجوت خالي أن يسمح لي بتقديم الشراب للحضور, فقال لي: إك أعمى و لا يمكنك ذلك. فقلت له: أرسل معي أحداً لمساعدتي. فوافق على ذلك, وشرعت بتوزيع الشراب على الحاضرين بمساعدته هو. في تلك الأثناء اعتلى المنبر الشيخ (معين الشريعة الاصطبهانائي) وشرع بقراءة العزاء على السيدة زينب عليها السلام فتأثرت كثيراً, وبكيت حتى فقدت وعيي. وأنا على تلك الحال شاهدت السيدة زينب عليه السلام فوضعت يدها على عيني وقالت لي: لقد شفيت و انتهى وجع عينيك. فتحت عيني فوجدت أهل المجلس قد اجتمعوا حولي في فرح وسرور, فقمت و أخذت أركض متجهاً نحو خالي, وتأثر الحاضرون واجتمعوا حولي, وأخذني خالي إلى الغرفة, وفق الناس من حولي. وقبل عدة سنوات كنت أجري اختبراً, وغفلت عن الوعاء المملوء بالكحول إلى جانبي, فأشعلت عود الثقاب, فأشتعل الكحول و احترق جسمي كله عدا عيناي, وعولجت في المستشفى خلال عدة شهور, فسألوني: كيف نجت عيناك؟ فأجبتهم: بقيتا سالمتين لأنما من عطاء الإمام الحسين عليه السلام, وبقيتا سالمتين طوال عمري. في كرامات العباس عليه السلام كرامته عليه السلام في شفاء مريض مصاب بالشلل عند ضريحه الشريف : روى لي السيد عبدالرسول الموسوي عند سفري الى سوريا قائلا : انه في عام 1977 ميلادية كنت مع قوم مؤمنين قاصدين زيارة ابي الفضل العباس عليه السلام فما ان دخلنا الطارمة المقدسة لاداء المراسيم حتى راينا امامنا رجلا بيده تقارير طبية وهو على عربة المرضى ونحن نسير خلفه باتجاه الضريح الشريف فما ان وصلنا على بعد بضع امتار من الضريح المقدس الا وسمعناه يندب المولى عليه السلام بصوت عال وبكاء ونحيب ذي شجون سمعه جلهم وهو يقول: ( يا مولاي يا ابا الفضل هذه التقارير وانا زائرك فليس لي الا انتم اهل البيت في انقاذي من محنتي وشدة مرضي وشفائي من اصابتي بالشلل وها انا قد اتيتك وانت بن علي داحي باب خيبر فلن ابرح مكاني هذا حتى احصل على مرادي ) واخذ يرمي بالتقارير الطبية في صوب الضريح المقدس رمية الايس من شفائه من قبل الاطباء الذين عجزوا عن شفائه فلم تمض الا لحظات بعد مقالته هذه حتى نزل من عربته ليزحف نحو الضريح المقدس للتوسل به عن قرب فاذا به قام يمشي على رجليه وكانه نشط من عقال ولم يكن مصابا بذلك المرض على الاطلاق من قبل ضج الناس حوله من كل حدب وصوب وانكبوا عليه واخذوا يتناوشون ملابسه للتبرك بها لما رأوا من عظمة تلك الكرامة التي اسداها بطل كربلاء ناصر الحسين عليهما السلام والمدافع عنه ابي الفضل العباس عليه السلام لهذا المريض والتي شاهدوها بام اعينهم ولم يكد ينجو من الناس الا بعد ان تدخلت الشرطة لانقاذه . كرامته عليه السلام لشفاء مصاب بشلل الدماغ : روى لي احد المؤمنين الموالين قال : كنت في مدينة مشهد المقدسة في اليوم السابع من محرم الحرام عام 1980 ميلادية في هيئة بيت الحسن عليه السلام فهم احد الخدمة لتعليق بعض النشرات الضوئية في اعالي بناء الحسينية استعدادا لاقامة مجلس عزاء ليوم شهادة العباس بن علي عليه السلام فشرع بالصعود وقبل وصوله الى اعالي السلم زلت قدمه وسقط الى قرار الارض على راسه فاصيب على الفور بالشلل الدماغي ونقل على اثرها الى المستشفى لعلاجه فجاءت تقارير الاطباء على الاجماع تكشف عن عجزهم لشفائه ! فاخرج من المستشفى وقد انقطع الرجاء منه وفي اليوم التالي جاءت الكرامة الكبرى لحامل لواء الحسين عليه السلام لشفائه كالبرق الخاطف فقد راى المريض وكأن ابا الفضل العباس عليه السلام قد طاف عليه في عالم الرؤيا فاستنجد به ليشافيه ويساعده على القيام والمشي واراد ان يمسك بيده الشريفة لينهضه اجابه عليه السلام ( يا هذا ليس لي يد حتى تمسك بها ) فعلقت يداه باطراف جبته الشريفة حتى نهض من نومه لوقته على غير ارادته وهو بتمام الصحة والعافية ولم يشك من اي علة والحمدلله رب العالمين . كرامته عليه السلام لشفاء مريض مصاب بالفلج : حدثني احد المؤمنين ممن اثق بروايته قال كنا في كربلاء عام 1970 ميلادية وكالعادة كانت تقام مجالس عظيمة الشان في الذكرى السنوية لشهادة ابي الاحرار الامام الحسين عليه السلام في شهر محرم الحرام الدامي حضرنا احدى تلك المجالس في اطراف مدينة كربلاء المقدسة وكان المجلس مكتظا بالناس المتجمهرين للطم على الامام الحسين عليه السلام في اليوم للعباس عليه السلام وهو يوم السابع من المحرم فكان بينهم رجل مصابا بمرض الفلج يعرفه عامتهم طلب ذلك المريض من العباس عليه السلام شفاءه بقلب ملؤه الامل والطموح بدموع منهمرة ودعوات صادقة وبقلب منكسر حزين فما ان اتم كلامه حتى قام لوقته على قدميه سالما من المرض امام مراى من الناس وهو يلطم مع المتعزين بامامهم الحسين بن علي عليه السلام وحصل على مراده وعوفي من مرضه كرامة من الله تعالى للعباس بن علي عليه السلام كرامته عليه السلام في رد عين والد المؤلف : المؤلف : حدثتني جدتي رحمها الله تعالى عام 1984 ميلادية ان والدي الذي اعدمه النظام الصدامي المشين قسرا بلغ من العمر ست سنوات وهو كان فاقدا للبصر عجز الاطباء عن شفائه ولم تر بدا من ذلك حتى قررت التوجه الى باب الحوائج قمر بني هاشم ابي الفضل العباس عليه السلام والتوسل بمقامه العالي والسامي في رد بصر ابنها فما ان اصبح صباح اليوم التالي الا وتوجهت بيقين صادق وايمان راسخ وعقيدة ثابتة وهمة عالية نحو مرقده الشريف الطاهر الذي تؤم اليه افئدة الملايين من مشارق الارض ومغاربها لزيارته ونيل المطالب منه عليه السلام بقلوب ملؤها الامل والطمانينة بقضاء حوائجها المستعصية. وصلت جدتي رحمها الله تعالى عند ضريحه المقدس وصلت عنده ركعتين لقضاء الحاجة ووقفت امام المدخل الرئيسي مما يلي الراس الشريف وقالت بقلب منكسر مفجوع : ( انني اعلم علم اليقين يا مولاي يا ابا الفضل العباس انك البطل المجاهد والمحامي الناصر والاخ المدافع عن اخيه عليه السلام واشهد انك اعطيت ما تملك من اجل العقيدة والمبدأ حتى ابتدات بتقديم يمينك وشمالك وعينيك فان كان ذلك كله صحيحا كما ورد في الاثر فاقسم عليك بعينك الشريفة التي ارخصتها لاجل ابي الشهداء عليه السلام يوم الطفوف الا رددت علي عين ابني ) قالت جدتي رحمها الله تعالى رجعت الى البيت ولا زالت الهموم تتأبطني ولا زال ولدي على تلك الحالة التي اعتدنا عليها كل يوم وسرعان ما ذهبت تلك الساعات العجاف وانقضت داهمنا المساء وضعت راسي للنوم استغرقت في النوم هنيهة رايت ابا الفضل العباس عليه السلام ذلك الوجه النوراني وكانه فلقة قمر في الليل الاليل وكان حسن الشمائل ولم ار وجها اجمل وانور منه قال لي : نعم ايتها العلوية انني ذلك الذي قدمت حياتي رخيصة لامامي سيد الشهداء ابي عبدالله الحسين عليه السلام وقدمت اليمين والشمال وعيني على منحر العقيدة من اجل ترسيخ مبدا الاسلام المحمدي الاصيل فقد ان الاوان الان لئن ارد عين ابنك ولكن بشرط ان تغيري اسمه من ابراهيم الى صادق وسوف تحصلين على مرادك باذن الله تعالى ومن الجدير بالذكر ان والدي كان اسمه ابراهيم حتى بلوغه السنة السادسة من عمره ايقظت جدي عليه الرحمة من نومه من منتصف الليل واخبرته بالقصة وما جرى منذ الصباح الباكر وحتى هذه اللحظة وما رات في عالم الرؤيا وماذا اخبرها العباس بن علي عليه السلام فنهض جدي من النوم على غير عادته وسرعان ما تناول القران الكريم وغير اسم والدي من ابراهيم الى صادق مسرورا بما راته جدتي في عالم الرؤيا وبشرها بالخير لما رات وانقضت الفترة وعادوا الى النوم مرة ثانية حتى الصباح استيقظوا من النوم ولم يحدث شيء قالت جدتي جلسنا لتناول طعام الافطار فوجئنا بقيام ولدنا من نومه وهو يركض في باحة البيت بسرعة غير مالوفة ويصيح العباس اعطاني علما العباس اعطاني علما وفتحت عيانه بكرامة من الله العلي القدير للعباس بن علي بن ابي طالب عليه السلام واستجابة دعاء جدتي رحمها الله تعالى عند طبيب الهموم والغموم عليه السلام في حضرته المقدسة ماخاب من تمسك بهم وامن من لجا اليهم هكذا جعل الله تعالى المقادير بايديهم عليهم السلام اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
|
|
|
|