#1
|
|||||||||
|
|||||||||
موقف المؤمن من الابتلاء
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركااته الناس في الحقيقة يجهلون الكثير من حقائق الدنيا والكون ، ومايجري خلف عالم المادة وخلف الحجب والكواليس ، ومن هنا لابد من معرفة الإنسان حقيقة كل حادث أو أمر يمر به ولايكتفي بظاهر ذلك الأمر الذي قد يحزنه أو يكون سبب فرحه . في قصة النبي موسى والخضر عليهما السلام عبرة وأسوة ، فعندما اشتكى موسى عليه السلام من الأحداث التي جرت له برفقة الخضر ، قال له الخضرعليه السلام : وكيف تصبر على ما لاتحط به خبرا، ومن هنا نجد أنه عندما يجهل الإنسان حقيقة ما خلف الحجب فإنه يجزع ويحزن ، فحين أن كل الأمور مدبرة من الله عزوجل ، وأن كثير من الإبتلاءات التي تنزل بالإنسان المؤمن تكون حتى يزول عنه الشك والريب ويمحق الله المنافق . فالله سبحانه تعالى يمتحن ويبتلي عباده بالبلاء والإمتحانات الصعبة حتى يزول عنهم الشك ويخلصهم ممن حولهم من المنافقين ، ﴿وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ﴾ يبتلى الله المؤمن بالبلاء والمصاعب حتى تكون عبادته خالصة لله عزوجل اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
|
|
|
|