05-08-2011, 09:05 AM | #41 |
عضو مميز
|
|
يم الضريح أبشوك أوكف يمولاي.. وتخيلك عباس تسكيني الماي يشفيني مايك زين ويطيب الداي..ورجع ورد مسرور ياسيدي ومولاي |
05-08-2011, 09:06 AM | #42 |
عضو مميز
|
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف الطب الرحماني باب التداوي بالدعاء الكافي: علي بن إبراهيم, عن أبيه, عن ابن أبي عمير، عن أسباط بن سال, عن علان بن كامل, قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): ( عليك بالدعاء, فإنه شفاء من كل داء). وعنه, عن أبيه, عن ابن أبي عمير, عن حماد بن عثمان, قال: سمعته يقول: ( إن الدعـاء يرد القضـاء, أو ينقصه كما ينقص السلك وقد أبرم إبراماً). وعنه وعن ابن أبي العمير, عن هشام بن سالم, عن معمر يقول: سمعت أبا الحسن (عليه السلام), يقول: (إن الدعاء يرد ما قدر وما لم يقدر). قلت أما ما قدر, فقد عرفته, فما لم يقدر؟ قال: حتى لا يكون. وعن أبي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار, عن صفوان, عن الزيات, عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (إن الدعاء يرد القضاء, قد نزل من السماء, وقد أبرم إبراماً). وعن محمد بن يحيى, عن أحمد بن عيسى, عن أبي همام إسماعيل بن همام, عن الرضا (عليه السلام) قال: قال لي علي بن الحسين (عليه السلام): (إن الدعاء والبلاء ليتفرقان إلى يوم القيامة, إما الدعاء لاَ يرد القضاء, قد أبر إبراماً). عن علي بن الحسين, عن معلى بن محمد عن الوشاء, عن عبد الله بن سنان قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: (الدعاء يرد القضاء بعدما أبرم إبراماً, فأكثر من الدعاء, فإنه مفتاح كل رحمة, ونجاح كل حاجة, ولا ينال ما عند الله عز وجل إلا بالدعاء, وإنه ليس من باب يكثر قرعه, ألا يوشك أن يفتح لصاحبه). مع خالص تحياتي |
يم الضريح أبشوك أوكف يمولاي.. وتخيلك عباس تسكيني الماي يشفيني مايك زين ويطيب الداي..ورجع ورد مسرور ياسيدي ومولاي |
05-08-2011, 09:07 AM | #43 |
عضو مميز
|
|
يم الضريح أبشوك أوكف يمولاي.. وتخيلك عباس تسكيني الماي يشفيني مايك زين ويطيب الداي..ورجع ورد مسرور ياسيدي ومولاي |
05-08-2011, 09:08 AM | #44 |
عضو مميز
|
|
يم الضريح أبشوك أوكف يمولاي.. وتخيلك عباس تسكيني الماي يشفيني مايك زين ويطيب الداي..ورجع ورد مسرور ياسيدي ومولاي |
05-08-2011, 09:09 AM | #45 |
عضو مميز
|
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف الطب الرحماني باب استحباب احتساب المرض والصبر عليه الكافي: العدة, عن أحمد بن محمد, عن ابن محبوب, عن عبد الله بن سنان, عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صل الله عليه وآله): رفع رأسه, فبتسم, فسئل عن ذلك قال: نعم, عجبت لملكين هبطا من السماء إلى الأرض يلتمسان عبداً صالحاُ, مؤمناً, في مصلى كان يصلي فيه, ليكتبا له عمله, في يومه وليلته، فلم يجداه في مصلاه, فعرجا إلى السماء, فقالا: ربنا! عبدك فلان المؤمن, التمسناه في مصلاه, لنكتب له عمله, ليومه وليلته, فلم نصبه, فوجدناه في حبالك!؟ فقال عز وجل: اكتبا لعبدي مثل ما كان يعمل في صحته من الخير, في يوميه وليلته, ما دام في حبالي, فإن علي أن أكتب له أجر ما كان يعمله إذ حبسته عنه. عن محمد بن عبد الله بن سنان, عن أبي عبد الله (عليه السلام) قـال: سمعته يقول : (الحمى رائد الموت, وهي سجن الله في الأرض, وهي حظ المؤمن من النار). الكافي: محمد بن يحيى , عن أحمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد , عن النضر بن سويد , عن درست بن زرارة, عن أحمدهما (عليهم السلام) قال: (سهر ليله, من مرض, أو وجع, أفضل وأعظم أجراً من عبادة سنة). الكافي: أبو علي الأشعري, عن محمد بن حسان, عن محمد بن علي, عن محمد الفضل, عن أبي حمزة, عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: ( حمى ليلة تعدل عبادة سبعين سنة) قال: قلت: فإن لم يبلغ سبعين سنة؟ قال: فلأبيه وأمه. قال: قلت: فإن لم يبلغا؟ قال : فلقرابته. قال: قلت: فإن لم يبلغ قرابته؟ قال : فجيرانه. مع خالص تحياتي |
يم الضريح أبشوك أوكف يمولاي.. وتخيلك عباس تسكيني الماي يشفيني مايك زين ويطيب الداي..ورجع ورد مسرور ياسيدي ومولاي |
05-08-2011, 09:10 AM | #46 |
عضو مميز
|
|
يم الضريح أبشوك أوكف يمولاي.. وتخيلك عباس تسكيني الماي يشفيني مايك زين ويطيب الداي..ورجع ورد مسرور ياسيدي ومولاي |
05-08-2011, 09:10 AM | #47 |
عضو مميز
|
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
الطب الرحماني الغذاء والتغذية في سيرة النبي والأئمة (عليهم السلام) أما الشرط الثالث والمطلوب كي يستفيد الجسم من غذائه فهو الراحة النفسية، وهي التي راينا النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة (عليهم السلام) يحققونها من خلال الذكر والصلاة والصيام وقيام الليل، وقراءة القرآن والإستعانة بالله سبحانه. وحين يفتقد الإنسان الغربي عناصر تربية الروح يعلمونه طرق الإسترخاء العميق (Deep Relaxation) فيتمدد على سرير ويستمع ويستمع إلى شريط مسجل يلقي إليه بالتعليمات ويرشده إلى تركيز أفكاره على نقطة واحدة من جسمه وينسى ما حوله ويعود يتنفس ببطء واسترخاء حتى يخلد إلى النوم وهذا أقصى ما توصل إليه علم الطب في العلاج الطبيعي للقلق والكآبة والتشنج العصبي وغيرها ليخرج الإنسان الغربي من مشكلاته وصراعه الداخلي مع نفسه ويحافظ على تعادله الروحي والعقلي. أما الإسلام ومنهج النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة (عليهم السلام) فقد جاءنا بالصلاة والصيام وذكر الله تعالى والإستعانة به لتربية العقل والروح وضمان تعادلهما، وذلك كفيل أيضاً ببناء الأجسام وحسن استفادتها من غذائها وجودة تمثيله ولا يخفى على أي منا كيف يشعر الإنسان بثقل الطعام واضطرابه في المعدة حينما يتناول غذائه وهو مشغول البال أو حزين لأمر ما ولا عجب أن يعزو الأطباء حدوث القرحة المعدية، والأثنا عشرية، والتهاب القولون العصبي إلى الضغط النفسيstress الذي تحدثه سرعة حركة عجلة العصر واللهاث وراء قاطرة العصر الحديث التي تجري بسرعة فلا يدركها الإنسان العصري بالراحة الإطمئنان. وقد ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله) قوله: (المعدة بيت الداء والحمية هي الدواء) فرد أصل جميع الأمراض والمتاعب الصحية إلى الغذاء وهضمه في المعدة. إذا فالمحافظة على تناول الغذاء المتوازن والالتزام بشروط هضمه الصحيح من التحرك والنشاط وراحة النفس والروح أساس للتخلص من الأمراض كما إن علاج الأمراض يبتدأ أساساً من وقاية الجهاز الهضمي بالحمية وملاحظة نوع الغذاء الذي يتناوله المرء. يعزفون عنها بالمرة لكنهم كانوا يفضلون المسلمين على أنفسهم وأهليهم فإذا توفر بغزارة تناولوا حاجتهم منه باعتدال وإن شح آثروا غيرهم وجاعوا وهم بانتظار رزق الله وفضله، وشعارهم في ذلك (إذا اقبلت الدنيا فأبرارها أولى بها من فجارها) لكنهم أبناء الآخرة (إن للدنيا أبناء وللآخرة أبناء فكونوا أبناء الآخرة ولا تكونو من أبناء الدنيا) قد رأينا إنكار أمير المؤمنين (عليه السلام) على صاحبه عاصم عزوفه الكامل عن الدنيا وانزواءه وصومه المتواصل، فلما حاججه عاصم بما هو عليه من جشب العيش وبساطة الزاد أوضح له أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه إنما يفعل ذلك لمقامه من إمرة المؤمنين وخلافة المسلمين فيساوي نفسه الشريفة بما يمكن أن يكون عليه أفقر المسلمين بينما لا يضطر عاصم ولا غيره من المسلمين إلى أن يفعل نفس الشيء لأنه ليس بأمير، وليس مضطراً إلا أن يلتزم بالإعتدال وترك الإسراف لا أكثر. أما عن الأغذية التي تحتوي الفيتامينات والمعادن كالخضراوت فنقرأ أن الإمام الرضا (عليه السلام) جلس يوماً إلى مائدة الطعام فلم يكن خضار عليها فقام وهو يقول: (لا أجلس إلى مائدة ليس عليها خضار) وإذا عدنا إلى الغذاء المتوازن، رأينا أن الأغذية الطازجة ضرورية لإكمال الغذاء ويحتاجها الجسم حاجة ماسة. ولكي نطلع على رأي الأبحاث الطبية الحديثة حول برنامج وتصنيف الغذاء المتوازن، نلتفت إلى الدراسة التي أجرتها ثلاث جامعات بالمشاركة هي: (جامعة اكسفورد)، و (الأكاديمية الصينية للطبي الوقائي في بكين) وجامعة (كورنل) الأميركية، وخضع لها (6500)شخص أجريت عليهم التجارب والإختبارات، وكانت النتيجة النهائية كما يلي: 1- أن الأفراد اللذين يتناولون وجبة واحدة من اللحوم في الأسبوع تقل لديهم الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية كالجلطات القلبية والدماغية التي تؤدي إلى أنواع الشلل، وحتى إلى الموت في بعض الحالات بينما تزيد نسبت هذه الأمراض لدى الأمريكان زيادة هائلة لتناولهم يومياً وبانتظام. 2ـ حيث يقول تناول الدهون عند الأفراد تقل نسبت الكسترول في الدم. 3ـ وعلى هذا الأساس اتخذت إدارت الصحة الأمريكية هرماً يصور النسب الصحيحة للغذاء المتوازن التي يجب الإلتزام بها للحفاظ على صحة الفرد وسلامته. وقد نشرت (النيوزويك) صورة هذا الهرم الغذائي. وهي يعني أن يكون أساس الغذاء اليومي الحبوب والنشويات المعقدة، ثم يأتي بعدها في الأهمية الخضروات والفواكه، ثم الحليب ومنتجاته، الزلاليات الحيوانية ومنها اللحم، وأخيراً وعلى نطاق ضيق جداً الدهون والزيوت والسكريات، وقد ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) (بني الجسد على الخبز) والخبز قائم على الحبوب والنشاء كما نعلم. ثم يأتي (بوني لبمن) أخصائي التغذية الأمريكي في المركز العلمي يقول: (يجب أن تتألف الوجبة الغذائية غالباً من الحبوب والخضراوات والبقول، أما اللحوم فيجب التأدم بها لا غير) وهو إنما ينبه الأمريكان إلى الغذاء الصحيح المتوازن ويلفت أنظارهم إلى وجوب التقليل من أكل اللحوم لأنهم معروفون في الإسراف بأكلها، وقد تأخر نشر الرأي هذا الأخصائي الأمريكي لفترة طويلة من قبل سكرتير وزارة الزراعة الأمريكية (إدورد ماديغان) بسبب ضغوط خاصة من مصانع تعليب اللحوم الأمريكية. وهذا ما ذكره الدكتور (بوب فلوز). أعمدة الصحة الثلاث يؤكد أخصائيوا التغذية العصريون على ثلاثة عناصر متلازمة من أجل أن يفوز الجسم والعقل والروح بالصحة والسلامة: اولاً ـ الغذاء المتوازن. ثانيا ًـ الفعالية والنشاط. ثالثاً ـ الراحة النفسية. وهذه العناصر مجتمعة نجدها واضحة في حياة الأئمة (عليهم السلام) ويمكن أن تعزى إليها صحة الأئمة (عليهم السلام) و وفور قدرتهم العقلية والروحية والجسمية. فبعد الغذاء الذي أشرنا إليه تأتي الحركة والفعالية والنشاط، وهي ضرورية لتمثيل الغذاء وحسن استفادة الجسم منه إذ أن الكسل والقعود يؤدي إلى سوء الهضم والمثيل، ويرسب الشحوم في مناطق معينة من الجسم يمكن أن توصف نتيجتها بأنها سوء توزيع. أما العقل والروح فلا ينجوان أيضا من الكسل بل يصيبهما الترهل والركود لذلك رأينا النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة عليهم السلام وهم قدوة البشر مثالا رائعا للحركة والنشاط، فقد عرف عنهم الاشتغال بأيديهم حتى ولو اكتفوا بمعيشتهم، وما أكثر ما شوهد أمير المؤمنين (عليه السلام) بالإضافة إلى أعماله في تصريف شؤون المسلمين وقيادتهم في الحروب شوهد وهو يشتغل في الزراعة وفلاحة الأرض وهو عمل يتطلب من الإنسان جهداً بدنياً كبيراً ويمنحه في نفس الوقت سعادة روحية عميقة وإذا قلبنا الصفحات في حياة الأئمة (عليهم السلام) بشكل عام وجدنا ظاهرة العمل والحركة والنشاط واضحة في سلوكهم مهما انتقدها أعدائهم ومخالفوهم حتى ذكر صاحب البحار (رحمه الله) احتجاج الإمام الكاظم (عليه السلام) على سفيه انتقده حين لقيه في يوم حر شديد والإمام يتصبب عرقاً وهو يسعى مع مولى له طلباً للرزق. مع خالص تحياتي |
يم الضريح أبشوك أوكف يمولاي.. وتخيلك عباس تسكيني الماي يشفيني مايك زين ويطيب الداي..ورجع ورد مسرور ياسيدي ومولاي |
05-08-2011, 09:12 AM | #48 |
عضو مميز
|
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
الطب الرحماني الطب الصيني والطب الإسلامي بعد إقبال شباب المسلمين على دراسة الطب الغربي والتخصص فيه فقد الطب الإسلامي الوارد في الأحاديث النبوية الشريفة وأحاديث الأئمة (عليهم السلام) بريقه في نظر البعض وخصوصاً في نظر الأطباء الذين لم يتابعوا أخبار الطب الإسلامي ولم يبحثوا فيه، بل لدى كثير من المثقفين الذين اقتصرت ثقافتهم على الطب الحديث ولم ينظروا في الطب الوارد عن النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة (عليهم السلام). والمؤمن منا ليحار في التوفيق بين الحقائق والنظريات التطبيقية التي جاء بها الطب اليوم ومصاديق ذلك في ما حققه من شفاء أو تحسين الكثير من الأمراض وما قدمه للبشرية من منهج إنقاذ من أخطر الأوبئة… يحار في التوفيق بين هذه المضامين وبين ما يقرأه من تفسيرات ونظريات ووصفات ترد في طب الإسلام المنقول في كتب الأحاديث المعتبرة. فمثلا يقرأ المؤمن ما ورد عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) الطبائع أربع: فمنهن البلغم، وهو خصم جدل، ومنهن الدم وهو عبد وربما قتل العبد سيده ومنهن الريح وهو ملك يداوي، ومنهن المرة، وهيهات هيهات هيهات هي الأرض: إذا ارتجت ارتج ما عليها. فيحار في تفسير بعض هذه المصطلحات ولا يفهم من البلغم سوى أنه مادة تفرزها الغدد المخاطية وتظهر عادة في الإختلاطات التنفسية أما أن يكون البلغم طبيعة فهذا أمر لم يرد في الطب الحديث. وكذلك الدم لا يوجد في الطب الغربي ما يفسر تحول إلى طبيعة إنسانية. وهكذا إذا نظرنا إلى الريح والمرة والأرض فهي مفاهيم غريبة على التصور الغربي الطبي الحديث ولا مكان لها في الفيسيولوجيا العصرية. وإذا جئنا إلى الأخلاق والطباع من طريق ثان لاكتشفنا أنها تستقر في أعضائنا الداخلية وأحشائنا! ورد في الحديث عن البزنطي عن أبي جميلة عن أحد الأئمة (عليهم السلام) قوله: ( إن الغلظة في الكبد، والحياء في الرئة، والعقل مسكنه القلب). وقد مر علينا في الآداب عبارة أن شخصاً يكون غليظ الكبد ولم يمر علينا أنه حيي الرئة! لكن مر علينا قوله عز من قائل ولهم قلوب لا يعقلون بها) فنسب العقل إلى القلب، لكن كم من التفاسير استوعب هذا المفهوم وكم اختلف العلماء والدارسون ليتوصلوا إلى أن العقل في القلب وليس في المخ! وكم من الناس آمن بها لأنه يؤمن بقول الله (عز وجل) وكلامه ولم يكن ذلك إيمان وعي وإدراك. كل هذا سببه اختلاف المفاهيم بين الطب الحديث وطب الإسلام وهكذا طب الصين. عن محمد بن شاذان البرواذي، عن محمد بن محمد بن عبد الحارث السمرقندي عن صالح بن سعيد الترمذي عن عبد المنعم بن ادريس عن أبيه عن وهب بن ضبه أنه: وجد في التوراة صفة آدم، حين خلقه الله وابتدعه، قال الله عز وجل: إني خلقت آدم وركبت جسده من أربع أشياء ثم جعلتها دائرة في ولده، تنمي في أجسادهم، وينمون عليها إلى يوم القيامة، وركبت جسده حين خلقته من رطب يابس وسخن وبارد، وذلك أني خلقته من تراب وماء، ثم جعلت فيه نفساً ورطوبته من قبل الماء، وحرارته من قبل النفس، وبرودته من قبل الروح. ثم خلقت في جسده، بعد هذا الخلق الأول، أربعة وهن ملاك الجسد بإذني لا يقوم الجسد إلا بهن، ولا تقوم منهن واحدة إلا بالأخرى، ومنها المرة السوداء والمرة الصفراء والدم والبلغم ثم أسكنت بعض هذا الخلق في بعض، فجعلت مسكن اليبوسة في المرة السوداء، ومسكن الرطوبة في المرة الصفراء، ومسكن الحرارة في الدم، ومسكن البرودة في البلغم. فأيما جسد عدلت فيه هذا الأنواع الأربع التي جعلتها ملاكه وقوامه، وكانت كل واحدة منهن ربعاً، لا تزيد ولا تنقص، كملت صحته، واعتدل بنيانه. فإن زدت واحدة منهن عليهن، فقهرتهن، ومالت بهن، دخل على البدن السقم من ناحيتها بقدر ما زادت، وإن كانت ناقصة ثقل عنهن حتى تضعف عن طاقتهن وتعجز عن مفارقتهن. وجعل عقله في دماغه، وسره في كليته، وغضبه في كبده، وصراحته في قلبه ورغبته في ريته، وضحكه في طحاله، وفرحه وحزنه وكربه في وجهه. وجعل فيه ثلاثمائة ستين مفصلاً. أي شيء وأيّ مصدر في الطب الحديث يوافق أو يفسّر لنا كيف خلق الله آدم وأبناءه من أربعة أشياء (رطب ويابس وسخن وبارد) اللهم إلا طب الصين. ثم ما هذه الموازنة التي تقوم أركانه المرة السوداء والمرة الصفراء والدم والبلغم؟ فإذا اختلت، بأن السقم على الإنسان وإن اعتدلت، صحّ؟ الصينيون فسروا هذه المسألة في فسلجة طبهم تفسيراً منطقياً وذا مصاديق علمية وعملية وإن استخدموا في بعض الأحيان، عبارة (اليين Yin) و (اليانغYang) أما الغربيون فينكرون هذا الكلام جملة وتفصيلاً. ثم كيف نفسر أن العقل في الدماغ وقد ذكرنا قبل قليل أنه في القلب والمصدر الإسلامي واحد في الحالتين، وما معنى أن السر في الكلية والغضب في الكبد والصراحة في القلب والرغبة في الرية والضحك في الطحال، والفرح والحزن في الوجه؟ هذا ما جانبت فسيولوجيا الطب الحديث تفسيره وتعرض له طب الصين تفسيراً علمياً واضحاً لا لبس فيه ولا تناقض. فإذا جئنا إلى المفاصل الثلاثمائة والستين، وجدنا متمماً لها في الحديث النبوي: عن سعد بن عبد الله، عن يعقوب بن شعيب، قال: سمعت أبا عبد الله(عليه السلام) يقول: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): إن في بدن ابن آدم ثلاثمائة وستين عرقاً: مائة وثمانون دماؤه متحركة، مائة وثمانون دماؤه ساكنة، فلو سكن المتحرك لم ينم، ولو تحرك الساكن لم ينم، فكان رسول الله(صلى الله عليه وآله) إذا أصبح قال: (الحمد لله رب العالمين كثيراً على كل حال ثلاثمائة وستين مرة، فإذا أمسى قال مثل ذلك). فإذا انتقلنا إلى طب الصين، وجدنا الإشارة إلى أيام السنة وتقسيمها بما يرتبط بالأمراض وصحة الإنسان هي ثلاثمائة وستون يوماً. ووجدنا النقاط العلاجية التي توخز بالإبر في جلد الإنسان وهي ثلاثمائة وستون نقطة كأساس، أضيفت إليه بعد ذلك نقاط ثانوية قال الصينيون وغيرهم من الباحثين أنها من ضمن كشوف الأبحاث التشخيصية والعلاجية الجديدة. وهذه النقاط الستون وثلاثمائة موزعة على اثني عشر قناة تدور فيها الطاقة طبقاً للنظرية الصينية. وعن بسام الضرير، أن نصرانياً سأل الإمام الصادق (عليه السلام) عن شيء من الطب، ثم سأله عن تفصيل الجسم، فقال(عليه السلام): إن الله تعالى خلق الإنسان على اثني عشر وصلاً،… إلى أن يقول…وعلى ثلاثمائة وستين عرقاً. فالعروق التي تسقي الجسد كله، والعظام تمسكه، واللحم يمسك العظام، والعصب يمسك اللحم. ولو عدنا إلى العروق التي يشير إليها الطب الحديث لما وجدنا ثلاثمائة وستين عرقا ولا مفهوم لهذا الرقم فيه، والعرق من طبيعته أن ينبض، والنبض يحس كنقطة، فإذا أردنا انسجاماً بين النقاط الثلاثمائة وستين والعروق المساوية له في العدد، لم نبتعد كثيراً. فهل لطب الصين صلة بطب الأنبياء والأئمة (عليهم السلام) وكيف كان ذلك؟ جاء في كتاب (الأهليلجة) في (البحار) (3/180) أن الإمام الصادق (عليه السلام) قال للطبيب الهندي، بعد احتجاجات عظيمة: (فاعطني موثقاً، إن أنا أعطيتك من قبل هذه الإهليلجة التي في يدك، وما تدعي من الطب، الذي هو بضاعتك، وبضاعة آبائك، حتى يتصل الإهليلجة وما يشبهها من الأدوية، بالسماء، لتذعنن بالحق، ولتنصفن من نفسك! قال: ذلك لك). نجد هنا واضحاً أن الإمام الصادق (عليه السلام) ينسب جميع علوم الطب إلى السماء ويقرر أن كل ما في يد البشر من علوم ومعالجات طبية من تعليم الباري عز وجل وهذا يعني أنه علمه للبشر عن طريق الأنبياء إن هذه هي الوسيلة الوحيدة للصلة بين الله وخلقه. الكلام للإمام (عليه السلام) : (قلت: هل كان الناس على حال، وهم لا يعرفون الطب ومنافعه من هذه الإهليلجة وأشباهها؟ مع خالص تحياتي |
يم الضريح أبشوك أوكف يمولاي.. وتخيلك عباس تسكيني الماي يشفيني مايك زين ويطيب الداي..ورجع ورد مسرور ياسيدي ومولاي |
05-08-2011, 09:13 AM | #49 |
عضو مميز
|
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف الطب الرحماني الطب الصيني والطب الإسلامي الكلام للإمام (عليه السلام) : (قلت: هل كان الناس على حال، وهم لا يعرفون الطب ومنافعه من هذه الإهليلجة وأشباهها؟ قال (الطبيب الهندي): نعم قلت: فمن أين اهتدوا له؟ قال: بالتجربة وطول المقايسة. فقلت: كيف خطر على أوهامهم، حتى هموا بتجربته؟ وكيف ظنوا أنه مصلحة للأجساد وهم لا يرون فيه إلا المضرة؟ وكيف عزموا على طلب ما لا يعرفون، مما لا تدلهم عليه الحواس؟ قال: بالتجارب. قلت: أخبرني عن واضع هذا الطب، وواصف هذه العقائد المتفرقة بين الشرق والغرب، هل كان بد من أن يكون الذي وضع ذلك، ودل على هذه العقائد، رجل حكيم، من بعض أهل هذه البلدان؟ قال: لا بد أن يكون كذلك، وأن يكون رجلاً حكيماً، وضع ذلك وجمع عليه الحكماء، فنظروا في ذلك، وفكروا فيه بعقولهم. قلت: كأنك تريد الإنصاف من نفسك، والوفاء بما أعطيت من ميثاقك، فأعلمني كيف عرف الحكيم ذلك؟ وهبه قد عرف بما في بلاده من الدواء، والزعفران، الذي بأرض فارس، وأتراه اتبع جميع نبات الأرض، فذاقه شجرة شجرة، حتى ظهر على جميع ذلك؟ وهل يدلك عقلك على أن رجالاً حكماء قدروا على أن يتبعوا جميع بلاد فارس ونباتها، وظهروا على تلك الشجرة التي يكون فيها خلط بعض هذه الأدوية التي لم تدرك حواسهم شيئاً منها؟ هبه عرف أنه لا يكون دواء حتى يضم إليه الإهليلج من الهند، والمصطكي من الروم، والمسك من التبت، والدار صيني من الصين، وخصى بيدستر من الترك، والأفيون من مصر، والصبر من اليمن، والبورق من أرمينية، وغير ذلك من أخلاط الدواء التي تكون في أطراف الأرض؟ وكيف عرف أن بعض تلك الأدوية، وهي عقاقير مختلفة، تكون المنفعة باجتماعها، ولا تكون منفعتها في الحالات بغير اجتماع؟ أم كيف اهتدى لمنابت هذا الأدوية، وهي ألوان مختلفة، وعقاقير متباينة، في بلدان متفرقة، فمنها عروق، ومنها الحلوم، ومنها ورق، ومنها ثمر، ومنها عصير، ومنها مايع، ومنها دهن، ومنها ما يعصر ويطبخ، ومنها ما يعصر ولا يطبخ، مما سمي بلغات شتى لا يصلح بعضها إلا ببعض، ولا يصير دواء إلا باجتماعها، ومنها مرائر السباع، والدواب البرية والبحرية وأهل هذه البلدان، مع ذلك متعادون مختلفون، متفرقون باللغات، متغالبون بالمناصبة، ومتحاربون بالقتل والسبي. أفترى ذلك تتبع هذا البلدان حتى عرف كل لغة، وطاف كل وجه، وتتبع هذه العقاقير، مشرقاً ومغرباً. آمناً صحيحاً، لا يخاف، ولا يمرض، سليماً لا يعطب، حياً لا يموت، هادياً لا يضل، قاصداً لا يجور، حافظاً لا ينسى، نشيطاً لا يمل، حتى عرف وقت أزمنتها، ومواضع منابتها مع اختلاطها، واختلاف صفاتها، وتباين ألوانها، وتفرق أسمائها، ثم وضع مثالها على شبهها، وصفتها، ثم وصف كل شجرة بنباتها وورقها، وثمرها، وريحها، وطعمها؟ أم هل كان لهذا الحكيم بد من أن يتبع جميع أشجار الدنيا، وبقولها، وعروقها، شجرة شجرة، وورقة ورقة، شيئاً فشيئاً؟ فهبه وقع على الأشجار، والشجرة التي أراد، فكيف دلت حواسه على أنها تصلح لدواء، والشجر مختلف، منه الحلو الحامض، والمر والمالح؟ وإن قلت: يستوصف في هذه البلدان ويعمل بالسؤال: فأنى يسأل عما لم يعاين ولم يدرك بحواسه؟ أم كيف يهتدي إلى من يسأله عن تلك الشجرة، وهو يكلمه بغير لسانه، وبغير لغته، والأشياء كثير؟ فهبه فعل، كيف عرف منافعها ومضارها، وتسكينها وتهييجها، وباردها وحارها، ولينها وشديدها، ومرارتها وحرافتها؟ فلئن قلت بالظن: إن ذلك مما لا يدرك ولا يعرف بالطبايع والحواس. ولئن قلت: بالتجربة والشراب، لقد كان ينبغي له أن يموت في أول ما شرب وجرب تلك الأدوية بجهالته بها، وقلة معرفته بمنفعتها، ومضارها، وأكثرها السم القاتل . ولئن قلت: بل طاف في كل بلد، وأقام في كل أمة، يتعلم لغاتهم، ويجرب بهم أدويتهم، يقتل الأول فالأول، حتى لا تبلغ معرفته الدواء الواحد إلا بعد قتل قوم كثير منهم. فهل كان أهل تلك البلدان، الذين قتل منهم من قتل بتجربته، بالذين، ينقادون له بالقتل، ولا يدعونه أن يجاورهم، وهبهم تركوه، وسلموا لأمره، ولم يتهموه، كيف قوي على خلطها، وعرف قدرها، ووزنها، وأخذ مثاقيلها، وقرط قراريطها؟ وهبه تتبع هذا كله وأكثره سم قاتل، إن زيد على قدرها قتل، وإن نقص عن قدرها نكل. هبه تتبع هذا كله، وجال مشارق الأرض ومغاربها، وطال عمره فيها بتتبعه، شجرة شجرة، وبقعة بقعة، كيف كان له تتبع ما لم يدخل في ذلك من مرارة الطير والسباع، ودواب البحر؟ هل كان بد حيث زعمت، أن ذلك الحكيم تتبع عقاقير الدنيا، شجرة شجرة، وثمرة ثمرة، حتى جمعها كلها، فمنها ما لا يصلح ولا يكون دواء إلا بالمرار، هل كان بد من أن يتبع جميع طير الدنيا وسباعها، ودوابها، دابة دابة، وطايراً طايراً، يقتلها ويجرب مرارتها، كما جرب وبحث عن تلك العقاقير على ما زعمت بالتجارب؟ ولو كان ذلك، فكيف بقيت الدنيا، وتناسلت، وليست بمنزلة الشجر، إذا قطعت شجرة نبتت أخرى؟ وهبه أتى على طير الدنيا التي بحث عنها حتى عرفها، وطلب ذلك من غمرات الماء؟ فإنك مهما جهلت شيئاً من هذا، فإنك لا تجهل أن دواب البحر كلها تحت الماء، فهل يدرك العقل والحواس، على أن هذا يدرك بالبحث والتجارب؟ قال (الطبيب الهندي): لقد ضيّقت عليّ المذاهب، ما الذي أجيبك به؟ قلت: كأني أتيتك بغير ذلك مما هو أوضح وأبين مما اقتصصت عليك ألست تعلم أن هذه العقاقير التي منها الأدوية والمرار، من الطير والسباع، لا يكون دواء إلا بعد الاجتماع؟ قال: هو كذلك؟ قلت (الإمام الصادق) (عليه السلام): فأخبرني كيف حواس هذا الحكيم، وضع هذه الأدوية بمثاقيلها، وقراريطها؟ فإنك من أعلم الناس بذلك لأن صناعتك الطب، وأنت تدخل في الدواء الواحد من اللون الواحد، زنه أربعمائة مثقال، ومن الآخر مثاقيل، ومن الآخر مثاقيل وقراريط فما فوق ذلك ودونه، حتى يجيء بقدر واحد معلوم، إذا سقيت منه صاحب البطنة بمقدار عقد بطنه وإن سقيت صاحب القولنج أكثر من ذلك استطلق بطنه، والآن كيف أدركت حواسه على هذا؟ أم كيف عرف بحواسه، أن الذي يسقى لوجع الرأس لا ينحدر إلى الرجلين، والإنحدار أهون عليه من الصعود؟ والذي يسقى لوجع القدمين لا يصعد إلى الرأس، وهو أقرب منه؟ وكذلك كل دواء يسقى صاحبه لكل عضو لا يأخذ إلا طريقه في العروق التي تسمى له، وكل ذلك يصير إلى المعدة ومنها يتفرق. أم كيف لا يستقل منه ما صعد، ولا يصعد منه ما انحدر؟ أم كيف عرفت الحواس هذا؟ حتى علم، أن الذي ينبغي للأذن لا ينفع العين، وما تنتفع به العين، لا يغني من وجع الأذن، وكذلك جميع الأعضاء، يصير كل داء منها إلى ذلك الدواء، الذي ينبغي له بعينه؟ فكيف أدركت العقول والحكمة والحواس لهذا؟ وهو غائب في الجوف والعروق، في اللحم وفوقه الجلد لا يدرك بسمع، ولا ببصر ولا بشم، ولا بلمس، ولا بذوق؟ قال الطبيب الهندي: لقد جئت بما أعرف، إلا أننا نقول: إن الحكيم الذي وضع هذه الأدوية وأخلاطها، كان إذا سقى أحداً شيئاً من هذه الأدوية فمات، شق بطنه، وتتبع عروقه، ونظر مجاري تلك الأدوية، وأتى المواضع التي تلك الأدوية فيها. قلت الإمام الصادق (عليه السلام): فأخبرني، ألست تعلم أن الدواء كله، إذا دفع في العروق اختلط في الدم، فصار شيئاً واحداً. قال: بلى. قلت: أما تعلم أن الإنسان، إذا خرجت نفسه برد دمه، وجمد ؟ قال: بلى. قلت: فكيف عرف ذلك الحكيم دواءه الذي سقاه للمريض، بعدما صار عبيطاً ليس بأمشاج يستدل عليه بلون فيه غير لون الدم؟ قال: لقد حملتني على مطية صعبة، ما حملت على مثلها قط، ولقد جئت بأشياء لا أقدر على ردها…). خطبة الإمام الصادق هذا أقوى رد على مزاعم الحزب الشيوعي الصيني في أن ثورتهم الثقافية هي التي قننت قوانين وقواعد طب الصين لكن إذا عدنا إلى أطباء الصين التقليديين، وجدناهم يتعاملون مع هذا الطب بكل جوانبه على أنه من الأسرار الدينية ولا يعلمونه أياً كان إلا بعد أخذ المواثيق المغلظة على حسن التصرف بأصوله وأسراره وذلك لما لهذا العلم من قابلية عظيمة على التحكم بجسم وعقل وروح الإنسان الذي يخضع للمعالجة به. فإذا أدركنا أن طب الصين سر ديني، عدنا إلى فكرة الإمام (عليه السلام) من أن مصدره من السماء على لسان الأنبياء، بغض النظر عما آل إليه وضع الصينيين حاملي هذا العلم من الشرك وتأليه الأنبياء السابقين وعبادة أصنامهم، لأن هذا المآل أمر مكروه لديهم ولدى غيرهم بالانحراف بالدين بعد مرور عدة أحقاب على وفاة كل نبي جاء برسالة السماء. وإذا تذكرنا قول النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله): (اطلبوا العلم ولو في الصين)، فقد يخطر بالبال الإشارة إلى الصين كمثال لبعد الشقة بين المسلم والعلم وقد يكون لها مغزى أكثر من كونها كذلك وأن النبي (صلى الله عليه وآله) يكون أراد لفت نظر المسلمين إلى علم يوجد في الصين وفيه نفعهم سيما وأن كل علم صحيح مرده إلى المصدر الإلهي والى أخبار الأنبياء (عليهم السلام) ولا يستطيع أحد إدعاء اكتشافه عن طريق التجربة والخطأ للأسباب التي فصلها الإمام (عليه السلام) فيما مر علينا قبل قليل. فإذا قلنا لماذا لم يعلم النبي (صلى الله عليه وآله) أو أحد الأئمة (عليهم السلام) أصول تشخيص ومعالجات طب الصين لأتباعهم أو للمسلمين بشكل عام، يكون الجواب أنهم (عليهم السلام) مطلعون على كل العلوم وكل اللغات بدرجة الإتقان لكنهم إنما علموا الفقه والدين وليس بعيداً عن أذهاننا قول أمير المؤمنين (عليه السلام): (سلوني عن طرق السماوات فإني أعلم بها من طرق الأرض…) لكنه.. بالرغم من ذلك، لم يحرص على أن يعلم المسلمين علوم الفلك لكنه شجعهم على طلب العلم عموماً، وإذا وجدنا الصادق (عليه السلام) يلقن جابر بن حيان علوم الكيمياء فليس لأنه (عليه السلام) لم يكن يتقن غيرها وكذلك آباؤه وأبناؤه لكنه رأى بحكمته أن يوجه هذا المؤمن لطلب وإتقان هذا الاختصاص بالذات. وهكذا فإن الأنبياء والأئمة (عليهم السلام) حرصوا على تربية الناس على الدين الصحيح ومعرفة ذواتهم ومعرفة خالقهم وتركا ما دون ذلك لهم يعالجونه حسب استعداداتهم أو كما قيل (كل امرء ميسّر لما خلق له)، وحين يقول أمير المؤمنين (عليه السلام) في وصف النبي (صلى الله عليه وآله): (… طبيب دوّار بطبه..) لم يكن يقصد طب الأبدان لأن النبي (صلى الله عليه وآله) إنما كان يدور بطب الأرواح ويعالج النفوس وهو القائل (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) فغاية الرسالة الإلهية مباشرة تهذيب النفوس ثم يأتي علاج الأمراض بما تقتضيه المناسبة ويترك الباقي للناس يباشرونه وهم يعمرون هذه الأرض ويحيون على ظهرها قاطعين هذا المشوار… مشوار العمر من خلال كفاحهم وكدحهم باتجاه بارئهم (يا أَيُّهَا الإِنْسانُ إِنَّكَ كادِحٌ إِلى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ مع خالص تحياتي |
يم الضريح أبشوك أوكف يمولاي.. وتخيلك عباس تسكيني الماي يشفيني مايك زين ويطيب الداي..ورجع ورد مسرور ياسيدي ومولاي |
05-08-2011, 09:15 AM | #50 |
عضو مميز
|
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف الطب الرحماني الداء والدواء في طب الإمام الصادق لقد أشاد علماء الغرب بفضل الإمام الصادق (عليه السلام) وأثنوا على جهوده في بعث وتسريع وتيرة الحرة العلمية، حتى أن (مركز الدراسات الإسلامية) في ستراسبورغ بألمانيا، قد أعدّ دراسة عن علوم الإمام (عليه السلام) شارك في إعدادها نخبة من جهابذة علماء الغرب من جامعات أمريكا، وفرنسا، وإيطاليا، وإنجلترا، وألمانيا، وسويسرا، وبلجيكا، وبلدان أخرى. ومقالنا هذا يتناول الخطوط العريضة لإحدى علوم الإمام المتنوعة.. ألا وهو (علم الطب) أملاً في الاستزادة من عطائه العلمي المتدفق. في مفهوم الإسلام إن الشفاء بإرادة الله تعالى (وَإِذا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ) سورة الشعراء: الآية 80، وليس الطب إلا وسيلة لتخفيف الآلام وسبباً للشفاء، لقد ربط تعالى بحكمته بين الأسباب والمسببات، وطلب من الناس أن يأخذوا بالأسباب فيعالجوا ما فيهم من داء، فعن الكافي عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام): (قال موسى بن عمران يا ربي من أين الداء؟ قال: مني.. قال: فالشفاء؟ قال: مني.. قال: فما يصنع عبادك بالمعالج؟ قال: يطيب ـ وفي نسخة: يطبب ـ بأنفسهم فيومئذ سمي المعالج الطبيب). قال صاحب القاموس (الفيروز آبادي): إنما سموا بالطبيب لرفعهم الهم عن نفوس المرضى بالرفق ولطف التدبير وليس شفاء الأبدان منهم. ومع أن الله سبحانه هو الذي أنزل الداء فإنه لرحمته الواسعة أمر عباده أن يلتمسوا أسباب الشفاء. هذا الفهم متفق عليه ولكن ظهر خلاف فقهي بين علماء المسلمين بخصوص التداوي بـ(المحرمات) عند انحصار الدواء فيها: هل هو جائز أم لا؟ فبعضهم منع ذلك مطلقاً، ومنهم أجازه عند الضرورة، ومنهم من فصل بين التداوي بها للعين وبين التناول فأجاز في الأول ومنع في الثاني. ففي بحار الأنوار عن الكافي عن عمر بن أذينة قال: كتبت إلى أبي عبد الله (عليه السلام) أسأله عن الرجل ينعت له الدواء من ريح البواسير فيشربه بقدر سكرجة ـ وهي القصعة التي يوضع فيها الأكل ـ من نبيذ كيس لا يريد به اللذة إنما يريد به الدواء. فقال (عليه السلام): لا.. ولا جرعة ثم قال: إن الله عزّ وجلّ لم يجعل في شيء ممّا حرم شفاء ولا دواء. ولكن هناك رواية أخرى تجوّز الدواء من المحرم في معرض العين عند الضرورة. فعن كتاب التهذيب عن هارون بن حمزة الغنوي عن أبي عبد الله (عليه السلام): (في رجل اشتكى عينيه فبعث له بكحل يعجن بالخمر فقال: هو خبيث بمنزلة الميتة فإن كان مضطراً فليكتحل به). وما ينبغي التنويه عليه أن التحريم سواء كان للدواء أو الغذاء لم يأت في الإسلام عفواً، ولم يصدر منه صدفة، بل لحكمة طبية عالية تنطلق من حرص الإسلام على صحة الفرد وقوته الجسدية ووقايته من الأمراض الفتاكة. من المعلوم أن الإسلام حرم الميتة والدم ولحم الخنزير، والطب أكد على منفعة هذا المنع كإجراء وقائي، لأن الميتة تضر بالصحة لاحتباس الدم فيه أو تزاحم المكروبات عليها، وحرم الدم ويقصد به الأعضاء التي تحتوي على جيوب دموية كالكبد والطحال. لأن الدم يحتوي على مواد مهيّجة للحساسية في الجسم ترفع ضغط الدم. من جانب آخر، تورد مدرسة الإمام الصادق (عليه السلام) وصية ذهبية هي: أن ندفع معالجة الأطباء ما اندفع الداء عنا، لأن العلاج بمنزلة البناء قليله يجر إلى كثيره.. عن الخصال عن أبي عبد الله عن آبائه (عليه السلام) قال أمير المؤمنين (عليه السلام): (لا يتداوى المسلم حتى يغلب مرضه صحته).. هذه الوصية يكررها الأطباء المعاصرون، فهم يؤكدون بأنّ للدواء مضاعفات جانبية تكون ـ أحياناً ـ في غاية الخطورة على صحة الإنسان، لكونها قد تخلق له أمراضاً أخرى فيجب مراعاة عنصر الضرورة ومسألة الأهم والمهم في تناول جرع الدواء. جدير ذكره أن الوصفات الطبية التي يصفها الإمام الصادق (عليه السلام) يشكّل الطعام (حبوب أو أعشاب) أبرز عناصرها، وليس ذلك إلا لكون الطعام غذاء ودواء في ذات الوقت، ثم إنه لا يخلّف ـ في الغالب ـ آثار جانبية مضرة على صحة المريض المعالج. وهناك قاعدة صحية أخرى في غاية الأهمية تشير إليها مدرسة الإمام الصادق وهي أن (الحمية رأس الدواء.. والمعدة بيت الداء.. وعوّد بدنك ما تعود)، فهذه المدرسة العالية تقر بأن (الناس لو قصّروا في الطعام لاستقامت أبدانهم). وهذا رأي تجمع عليه جميع المدارس الطبية الحديثة. وفي هذا الإطار فإن مدرسة الإمام الصادق (عليه السلام) تبدد المفاهيم الخاطئة حول الحمية، فالبعض يعتقد بأن الحمية معناها الانقطاع الكلي عن الطعام أو الشراب وهذا فهم خاطئ. يقول الإمام الرضا (عليه السلام) الذي نهل عن علوم جده الصادق (عليه السلام): (ليس الحمية من الشيء تركه، إنما الحمية من الشيء الإقلال منه). كما بدد الإمام (عليه السلام) المفهوم الخاطئ السائد آنذاك وهو التداوي بالأدوية المرة المذاق فحسب، وفتح آفاقاً جديدة في صناعة الدواء بتقديمه وصفات طبية حلوة المذاق وتعطي نفس الأثر العلاجي المطلوب.. (عن يحيى بن بشير الفيال قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام) لأبي: يا بشير بأي شيء تداوون مرضاكم قال: الأدوية المرة. قال: إذا مرض أحدكم فخذ السكر الأبيض فدقه ثم صب عليه الماء البارد واسقه إيّاه، فإن الذي جعل الشفاء في المرار قادر على أن يجعله في الحلاوة). وفي هذا الصدد نشير إلى نقطة جديرة بالذكر وهي أن الإمام الصادق (عليه السلام) يرى بأن الوصفات المعطاة يجب أن تختلف بحسب الأوقات، فقد يكون الدواء نافعاً في النهار ثمّ يصبح ضاراً في المساء وبالعكس. عن محمد بن الفضيل النيسابوري عن بعض رجاله عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سأله رجل عن الجبن فقال: داء لا دواء له، فلما كان بالعشي دخل الرجل على أبي عبد الله (عليه السلام) فنظر إلى الجبن على الخوان ـ أي السفرة ـ فقال: جعلت فداك سألتك بالغداة عن الجبن فقلت لي أنه الداء الذي لا دواء له والساعة أراه على الخوان؟! قال.. فقال له (عليه السلام): هو ضار بالغداة نافع بالعشي ويزيد في ماء الظهر). وهكذا فإن الإمام الصادق (عليه السلام) يقسم الدواء تقسيماً رباعياً حسب التقدم الطبي السائد آنذاك، وهو يشير بهذا التقسيم إلى أصول الأدوية في عصره وهي: الحجامة، والحقنة، والسعوط، والقيء.. ينقل مؤلف بحار الأنوار عن الخصال للشيخ الصدوق بإسناده عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: الدواء أربعة: الحجامة والسعوط ـ للأنف ـ والحقنة والقيء. مع خالص تحياتي |
يم الضريح أبشوك أوكف يمولاي.. وتخيلك عباس تسكيني الماي يشفيني مايك زين ويطيب الداي..ورجع ورد مسرور ياسيدي ومولاي |
|
|
|