#1
|
|||||||||
|
|||||||||
قرقيعان نعبر بها عن جود صاحب المناسبة
بسم الله الرحمن الرحي
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين أيام رمضان تزهو بخير الأعمال وزينة المناسبات والتي تُضيء حياة المؤمنين وتُسعد أوقاتهم وتُفرح قلوبهم ومن تلك المناسبات الطيبة والتي يتهيأ المؤمنون لاستقبالها بإخراج أبناءهم حاملين معهم الأكياس يطوفون الشوارع ويدخلون في البيوت بلا استئذان طالبين من أهلها التفضل عليهم بالقرقيعان يُرددون النشيد الذي هو بمثابة الأذن ومفتاح الخير لجود أصحاب البيوت التواقين إلى رؤية أحباب الله وهم يُزينون بيوتهم ويُنشدون ينشيد القرقيعان ، فتحوا أبوابهم وهيأهو السلال الملأى بالحلوى والمكسرات ليُوزعوها عليهم بنفوس راضية وأرواح سامية على شرف سيدهم ومولاهم ومن سيُعوضهم عن كل قطعة حلوة أهدوها لأطفال الحي وعن كل حبة مكسرات بما لا عين رأت ولا أذن سمعت في نعيم الجنان ، وذلك بشفاعته لهم عند الملك الديان والكريم المنان ، نعم إنها مناسبة القرقيعان والتي تتوافق مع ميلاد سيد شباب أهل الجنة وسبط الرسول الأكبر وكريم أهل البيت الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم جميعاً الصلاة والسلام مناسبة جميلة لا يهتدي إلى زينتها إلا من تعلق قلبه وهزت نفسه وطابت روحه بولائه الخالص لثاني الأئمة وهادي الأمة من الضلال مناسبة تحوي الجود وفيها الكرم المأخوذ من ولي الله وكريم آل بيت رسول الله وتفوح بعطر الوفاء لمن له الفضل عليهم بزينة مواقفه والتي لا تخفى عليهم لأنهم عاشوها وإن لم يكونوا معه واستشعروها وإن فرقت بينه وبينهم قرون من الزمان وتعاملوا بها مقتدين به وإن لم يروها إلا في الكتب والروايات فيكفي أنهم تلوا سورة الإنسان المُبينة للجود والكرم الذي يحوي بيت النبوة ودار الإمامة والذي كان هو فرد من أفرادها في سورة كاملة رأوا وهم يتدبرون في آياتها كيف أن أفراد هذا البيت الطاهر تصدقوا بما هم بأحوج إليه من غيرهم على إنسان مسكين في يوم كانوا هم فيه صائمين وعلى يتيم كانوا هم فيه موصلين يومهم السابق بيومهم الذي أعطوا فيه ما يسد رمقهم لذلك اليتيم ليواصلوا صومهم جائعين ليوم ثالث وفي ليلته وحين وعند الإفطار يأتيهم أسير فيطعموه من طعامهم ليُسجلوا في صفحات التاريخ ذلك الجود الذي لم يُعهد من أحد قبلهم منذ بدء الخليقة ولم يتكرر لأحد من بعدهم إلى هذا الزمان وإلى أن تقوم الساعة ، شهادة قد قرأوها في كتاب الله والحاوي لجميل خطابه والذي هو أصدق القول وأحسن الكلام فعلقوها في رقابهم وحفظوها في نفوسهم وأبدوها في مناسبة طيبة ليُعلنوا للعالم ويُظهروا لمن تجاهل بأن الإمام الحسن عليه السلام يستحق منا أن نعطي على شرفه كل ما نملك كما أعطى هو وأبيه وأمه وأخيه في سبيل الله ما هم بحاجة إليه من أجل أن يسدوا رمق أناس محتاجين لا يُريدون منهم جزاءاً ولا شكوراً بل هدفهم في ذلك رضوان الله ومقصدهم التجارة مع الله فربحوا وفازوا ونالوا ما لم ينله أحد من العالمين نعم إنها مناسبة طيبة وإن لم يكن لها أصل في الدين إلا أنها من الأمور التي تُسعد الرسول وتفرح قلب البتول العذراء وليس فيها ما يسخط رب العالمين بل قد قرأنا في دعاء زين العابدين أن الله يرضى بالعمل الذي فيه سرور نبيه وهذا العمل لا شك أنه من الأعمال التي تدخل السرور على قلب الرسول صلى الله عليه وآله فهنيئاً لنا جميعاً بولائنا لأهل الجود وبودنا لبيت الطهارة وباقتدائنا بما هم يفعلون دعائي للجميع بالحفظ وبنيل الخير واجتناب السوء وطول الأعمار وزهو الأنفس وجودها على من هم يستحقون العطاء مقتدين بكريم آل محمد والذي قال لأحد الفقراء حينما سأله لم أعطيتني قبل أن أبوح لك بحاجتي في بيتين جميلين نـحـن أنـاس نـوالـنا خضل .. يـرتـع فيـه الـرجـاء والأمـل تـجود قبـل الـسؤال أنـفسنـا .. خـوفاً على مـاء وجه من يسـل لي عودة معكم أيها الأحبة والمناسبة الزاهية والمضيئة بجمالنور سبط النبي الأكرم وكريم آل محمد الإمام الحسن عليه السلام في يوم ميلاده الميمون صــ آل محمد ــداح |
08-12-2011, 03:18 PM | #2 |
المراقبين
ya hussien
|
طرح موفق .. واكثر من راااائع
سلمت اناملكم .. ربي يوفقكم ويرعاكم لكم مني كل الاحترام والتقدير اخوكم .. علي |
|
08-12-2011, 05:58 PM | #4 |
مديــر عام |
احسنت كثيرا ووفقت عمي صداح الورد
ون شاء الله ربي يعطيك ماتتمنة يارب موضوع قيّم وربي يحميك
احسنتم كثيرا اسئل الله لكم العافيه لتواصلون معنا هذا المشوار النبيل في خدمة محمد وال محمد ص تحياتي ودعائي وربي ايبارك فيكم |
|
08-13-2011, 10:58 AM | #6 |
عضو مميز
|
حفظكم الله وزين قلوبكم بالثبات على موالاة الطيبين وأسعدكم بهذه المناسبات المباركة في هذا الشهر الفضيل
خالص ودي لكم جميعاً أيها الأفاضل علي هاشم - شمس الهدى - سيد عدنان - نورجهان |
|
|
|
|