#1
|
|||||||||
|
|||||||||
وأشرق نور من عرف بذي الثفنات
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ها هي أيام الزهو تبقى لتزهر حياتنا بإشراقة النور تلو النور ، واليوم نعيش إطلالة سادس المصابيح النبوية ورابع الأئمة الأطهار وبطل من أبطال كربلاء ومن زهد عن هذه الحياة واتخذ العبادة زينة لنفسه التي تشع بنور الطاعة لرب العباد فهو العابد الزاهد الناسك الذي يقضي جل وقته صافاً قدميه بين يدي الله قائماً وراكعاً ساجداً وقاعداً متوجهاً إلى ربه يخشوع وخضوع هاجراً للدنيا وما تحوي من ذهب وفضة ولمعنهما المغري من ركن إلى الدنيا وانبهر بزبرجها الكذاب ، وتفتن من اتخذ إلهه هواه ليكون عبداً ذليلاً لشيطان الهوى ووساوس الخناس الذي يسير به إلى الهاوية ويوقعه في سوء العواقب نعم إنه زين العابدين وسيد الساجدين الذي أشرق نوره ليضيء الدنيا بجماله ونيشر على الكون الخير بجمال روحه ، نعم لقد ازدانت الدنيا بزينة من قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله (( إذا كان يوم القيامة ينادي مناد : أين زين العابدين ؟ فكأني أنظر إلى ولدي علي بن الحسين عليه السلام يخطو بين الصفوف )) معارج الوصول إلى معرفة فضل آل الرسول (عليهما السلام) / الشافعي / ص105 نعم في هذا اليوم نحتفي جميعاً بإمام سطر ملحمة عظيمة بعد معركة الطف الأليمة والتي استشهد فيها والده الحسين عليه السلام
ملحمة جاهد خلالها الطغاة بصبر جميل وطلاقة لسان أزعج بهما المتسلطين على رقاب العباد وعراهم على رؤوس الأشهاد ، وكاد أن يزلزل عروشهم ويبيد سلطانهم المتهري والقائم على فعل الفساد ، حينما ألقى تلك الخطبة التي ظل صداها يدوي إلى هذا اليوم تخيف عروش الظالمين على مر الزمان ، خطبة بين فيها الحقيقة التي أخفاها السلطان ليُبدي للعوام أن الحسين خارجي استحق القتل لخروجه عن جادة الحق ، وأمر خاطبه أن يصعد على أعواد وينال من علي وأبناءه بالشتم واللعن ، وببينما هو كذلك وإذا بصوت الحق يقرع مسامعه يناديه أيها الخاطب لقد اشتريت رضا المخلوق بسخط الخالق فتبوأ مقعدك من النار ثم يصعد هو تلك الأعواد ويُظهر ما خفي على العباد مُبيناً مكانته من رسول الله ، ومُعرفاً لهم بمنزلة جده أمير المؤمنين وجهوده الذي بذلها في خدمة الدين ثم يُعرج في خطابه على مصيبة الحسين ليبكي من كان حاضراً ويُزلزل كرسي الحكم الجاثم على رقاب المسلمين نعم في هذا اليو يُزهر شعاع من عُرف بذي الثفنات بسبب كثرة سجوده لله الواحد القهار ، قال الإمام الباقر عليه السلام (( كان لأبي في موضع سجوده آثار ناتئة ـ أي مرتفعة ـ وكان عليه السلام يقطعها في السنة مرتين في كل مرة خمس ثفنات فسمي ذو الثفنات لذلك )) وفيات الأئمة / من علماء البحرين والقطيف / ص152 نعم اليوم يتزين الكون بولادة ابن الخيرتين خيرة العرب سيد الشهداء الحسين عليه السلام وخيرة العجم شاهزناد بنت ملك الفرس وقد ذكر أبو الأسود الدؤلي هذا في بيت قال فيه وإن غلاما بين كسرى وهاشم * لأكرم من نيطت عليه التمائم نعم في هذا اليوم أزهر نور من تعلمنا منه كيف ندعو ربنا مُتأدبين وكيف نُناجيه أذلاء خاشعين وكيف نصف أقدامنا وللدمع هاملين نعم لقد أنعم الله علينا بطيب الولاء له لننهل من فكره الصافي الكثير ومن تراثه الذي سمت به نفوسنا تلك هي الصحيفة السجادية والمسماة بزبور آل محمد والتي تحوي حسن التأدب في التخاطب مع ذي الجلال العزيز الحكيم وتحوي علوم طيبة ترتقي بها عقولنا وتصفوا لها أفكارنا ، لننعم بجميل المناجاة مع الغفور الرحيم وفي هذا اليوم استضاءت الدنيا ومن عليها بذلك الإنسان الذي اجتهد لأن يوصل الخُلق الحميد لمن أراد النجاة من عذاب السعير والخلود في جنات النعيم فأخرج لنا بجمال ما يحويه فكره الطاهر رسالة الحقوق والتي لو عمل بها المسلمون في هذا الزمان لما احتاجوا إلى قضاة ومحامين ولما استعلى بعضهم على بعض ولانتشر الخير في ربوع بلدانهم وانتشر العدل بينهم وساد الإحسان وزال الظلم واندثر الجور ، واستمتع الخلق بجمال الحياة ولأُسعد غداً بطيب الخلود في جنات النعيم مبارك عليكم أيها الأحبة هذه الإطلالة الجميلة والنور الساطع في أفق الكون والذي به يهتدي الخلق إلى ما فيه صلاحهم خصوصاً من عاهد نفسه أن يكون له من المقتدين صــ آل محمد ــداح |
07-07-2011, 04:23 PM | #3 |
مديــر عام |
صــ آل محمد ــداح
موفق ان شاء الله اسئل الله لك العافيه لتواصل معنا هذا المشوار النبيل في خدمة محمد وال محمد ص تحياتي ودعائي |
|
07-08-2011, 03:21 PM | #4 |
عضو مميز
|
أسعد الله أيامكما وطيب نفسيكما وثبتكما على طاعة الرحمن والولاء لآل البيت الكرام
شكر الله مسعكما الطيب أيها العزيزان الدموع الناطقة - سيد عدنان |
|
|
|
|