#1
|
||||||||
|
||||||||
ألأمام الحسين عليه السلام
الإمام الحسين بن علي عليهما السلام قال تعالى(( إنَّ الله اشتَرى مِنَ المُؤمنِينَ أنفُسَهُم ْ وأَّموالّهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ في سَبَيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعداً عَلَيهِ حَقَّاً في التَّوْراةِ والإنجِيلِ والقُرءانِ وَمَن أّوفَى بِعَهدِهِ مِنَ اللهِ فاستَبشِروا بِبيعِكُمُ الَّذِي بَايَعتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوزُ العظِيم ))سورة التوبة ايه 111 وقال تعالى (( مِنَ المُؤمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَابَدَّلُوا تَبدِيلاً)) سورة الأحزاب اية 23 وقال رسول (ص) : " حسينٌ مني وأنا من حسين احب الله من أحب حسيناً" نســـبه الـشـريـــــف : هو الإمام أبو عبدالله الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام ، وأسم الحسين (ع) تصغير لأسم أخيه الحسن (ع) ، وهما إسمان خصهما الله تعالى بهما دون سواهما ، ولم يُسمَّ بهما أحد قبلهما ، إلا ابني هارون أخي كليم الله موسى بن عمران ( على نبينا وآله وعليهم السلام ) ووصيه ، غير أن الأسمين لابني هارون (ع) كانا بلسان العبرانية (شبراً - شُبيرا;ً ) وترجمتهما بالعربية الحسن والحسين . وحيث أن علياً (ع) كان من رسول الله (ص) بمنزلة هارون من موسى (ع) لحديث المنزلة المروي عنه (ص) فكان علي لرسول الله (ص) كما كان هارون لموسى - أخاً ووصياً ووزيراً ونائباً في جميع صفاته وخصائصه وعلومه التي خصه الله تعالى بها ، عدا النبوة وعدد الأزواج . لذا سمى الله تعالى ابني علي (ع) خليفة رسول الله ، بأسم إبني هارون ، خليفة موسى ابن عمران (ع) . كــنـيـــتـــــــه : أما كنيته فهي أبو عبدالله ، وألقابه كثيرة منها : سيد شباب أهل الجنه ، والسبط الثاني ، والرشيد ، والطيب ، والوفي ، والمبارك ، والتابع لمرضاة الله ، والمظلوم ، والشهيد ، وسيد الشهداء ن والغريب ، والعطشان ، وغيرها . ولادتــــــــــــــــه : ولد (ع) بعد أخيه الحسن (ع) بأقل من مدة الحمل وهي ستة أشهر عشية الخميس ليلة الجمعة الثالث من شهر شعبان المعظم ، عام الخندق ، في السنة الرابعة من الهجرة المباركة . وهو ثاني السبطين لرسول الله (ص) وهو وأخيه الحسن (ع) سيدا شباب أهل الجنة ، وريحانتا المصطفى ، واحد الخمسة من آل العبا ، وامهما فاطمة الزهراء بنت سيد الكونين (ص) زوجــــاتـــه وأولاده : تزوج الإمام الحسين زوجات عديدة منهن أم الإمام علي بن الحسين الملقب بزين العابدين وهي شاه زنان بنت كسرى يزدجرد ، وأم علي الأكبر الذي استشهد في يوم عاشوراء هي ليلى بنت أبي مرة بن عروة بن مسعود الثقفي ، والرباب بنت أمرئ القيس بن عدي الكلبي وهي أم عبدالله الصغير وسكينة ، وأم اسحاق بنت طلحة بن عبدالله تيمية ، وهي أم فاطمة بنت الحسين ، وقد رزق سلام الله عليه على ماروي عشرة أولاد ، ستة من الذكور وأربع من الإناث . حـــيـــــاتــــــه : عاش (ع) ستاً وخمسين سنة وأشهراً وكان له منها مع جده رسول الله (ص) ست سنين وأشهر وأقام مع أبيه أمير المؤمنين (ع) بعد جده رسول الله (ص) ثلاثين سنه ومع أخيه الحسن بعد أبيه عشرين سنه ، وعاش بعد أخيه المجتبي (ع) عشر سنين ، فهذا تمام ست وخمسين سنة وأشهر . قصص من حياته(ع) : المعروف بقدر المعرفة جاء أعرابي الي الحسين بن علي (عليهما السلام) فقال: يابن رسول الله قد ضمنت ديّة كاملة و عجزت عن أدائة، فقلت في نفسي: أسأل اكرم الناس، و ما رأيت اكرم من أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) فقال الحسين (عليه السلام): يا أخا العرب، أسألك عن ثلاث مسائل، فإن أجبت عن واحدة اعطيتك ثلث المال،وإن أجبت عن اثنتين أعطيتك ثلثي المال، وإن اجبت عن الكل اعطيتك الكل قال الاعرابي: يابن رسول الله، أمثلك يسأل عن مثلي وأنت من أهل العلم والشرف؟ فقال الحسين(عليه السلام): بلى، سمعت جدي رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) يقول المعروف بقدر المعرفة. قال الاعرابي: سل عما بدا لك . فإن أجبت وإلا تعلمت منك ، ولا قوّة إلا باالله . فقال الحسين(عليه السلام): أي الاعمال افضل؟ قال الاعرابي: الايمان باالله. فقال الحسين(عليه السلام): فما النجاة من المهلكة؟ قال الاعرابي: الثقة باالله. فقال الحسين(عليه السلام): فما يزين الرجل؟ قال الاعرابي: علم معه حلم. فقال (عليه السلام): فإن أخطأه؟ قال الاعرابي: مال معه مروءة فقال (عليه السلام): فإن اخطأه ذلك؟ قال الاعرابي: فقر معه صبر. فقال الحسين(عليه السلام): فإن اخطأه ذلك؟ قال الاعرابي: فصاعقة تنزل من السماء و تحرفه فإنه أهل لذلك . فضحك الحسين(عليه السلام): و اعطاه الف دينار وخاتمه، وقال: يا اعرابي، اعط الذهب الى غرمائك، و اصرف الخاتم في نفقتك، فأخذ الاعرابي و قال: ((الله اعلم حسين بجصل رساالته))الانعام/124 جزاء قاتلي الحسين (عليه السلام) حكي عن السدِّيِّ ، قال: أضافني رجل في ليلة كنت أحبّ الجليس، فرحّبت به وأكرمته، و جلسنا نتسامر وإذا به ينطلق بالكلام كالسيل إذا قصد الحضيض، فطرقت له فانتهى في سمره الى طفّ كربلاء، وكان قريب العهد من قتل الحسين (عليه السلام) فتأوَّهت وتزفّرت فقال: مالك ؟ قال السدي: ذكرت مصابا يهون عنده كلّ مصاب. قال الرجل: أما كنت حاضرا يوم الطفّ؟ قال السدي: لا، والحمد لله . قال الرجل: أراك تحمد، على أيِّ شيء؟ قال السدي: على الخلاص من دم الحسين (عليه السلام) لأنَّ جدَّه (صلى الله عليه واله وسلم) قال: إن من طولب بدم ولدي الحسين يوم القيامة لخفيف الميزان. قال الرجل: هكذا قال جدهُّ؟ قال السدي: نعم، وقال (صلى الله عليه واله وسلم): ولدي الحسين يقتل ظلما وعدوانا، ألا ومن قتله يدخل في تابوت من نار، ويعذّب بعذاب نصف أهل النار، هو ومن شايع وبايع أو رضي بذلك، كلمّا نضجت جلودهم بدّلو بجلود غيرها، ليذوقوا العذاب، فالويل لهم من عذا ب جهنّم. قال الرجل: لا تصدّق هذا الكلام يا أخي؟ قال السدي: كيف هذا وقد قال (صلى الله عليه واله وسلم): لا كذبت ولا كذبت . قال الرجل: ترى قالوا: قال رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم): قاتل ولدي الحسين لايطول عمره، وها أنا وحقك قد تجاوزت التسعين مع أنك ما تعرفني. قال السدي: لا ، والله. قال الرجل: أنا الاخنس بن زيد. قال السـدي: وما صنعت يوم الطفّ؟َ قال الاخنس: أنا الّذي أُمّرت على الخيل الّذين أمرهم عمر بن سعد بوطئ جسم الحسين بسنابك الخيل، وهشمت أضلاعه، وجررت نطعا من تحت عليّ بن الحسين وهو عليل حتّي كببته على وجهه، وخرمت اُذني صفـيّة بنت الحسين، لقرطين كانا في اُذنيها. قال السدي : فبكى قلبي هجوعا، وعيناي دموعا، وخرجت أُعالج على إهلا كه وإذا بالسراج قد ضعفت، فقمت أزهرها، فقال: اجلس، وهو يحكي متعجبا من نفسه وسلا مته ومدَّ إصبعه ليزهرها، فاشتعلت به ففركها في التراب فلم تنطف فصاح بي: أدركني ياأخي فكببت الشّربة عليها وأنا غير محبّ لذلك، فلما شمّت النار رائحة الماء ازدادت قوَّة، وصاح بي ماهذه النار وما يطفئها، قلت: ألق نفسك في النهر، فرمى بنفسه فكلّما ركس جسمه في الماء اشتعلت في جميع بدنه كالخشبة البالية في الريح البارح، هذا وأنا أنظره، فوالله الّذي لا إله إلا هو، لم تطفأ حتّى صار فحما وسار على وجه الماء ألا لعنة الله على الظالمين، وسيعلم الّذين ظلموا أي منقلب ينقـلبون. عقاب عاجل قال عبدالله بن رباح القاضي: لقيت رجلا مكفوفاً قد شهد قتل الحسين(عليه السلام) فسئل عن بصره ، فقال: كنت شهدت قتله عاشر عشرة غير اني لم أطعن برمح ، ولم أضرب بسيف ولم أرم بسهم ، فلمّا قتل رجعت الى منزلي وصليت العشاء الاخرة ونمت، فاتاني آت في منامي فقال : أجب رسول الله! فقلت: مالي وله؟ فاخذ بتـلبيـبي وجرني اليه، فاذا النبي جالس في صحراء، حاسرٌ عن ذارعيه ، آخذ بحربة، وملك قائم بين يديه وفي يده سيف من نار يقـتل اصحابي التسعة، فـكـلما ضرب ضربة التهبت أنفسهم ناراً فدنوت منه وجثوت بين يديه، وقلت : السلام عليك يا رسول الله. فلم يردّ علي، ومكث طويلا، ثم رفع رأسه، وقال : ياعدوّ الله إنتكهت حرمتي ، وقتلت عترتي ، ولم ترع حقي وفعلت وفعلت. فقلت: يارسول الله ما ضربت بسيف ولا طعنت برمح ولارميت بسهم فقال : صدقت ، ولكنك كثـّرت السواد، أدن مني! فدنوت منه فاذا طست مملوء دماً، فقال لي: هذا دم ولدي الحسين فكحلني من ذلك الدّم ، فاحترقت عيناي، فانتبهت لا أبصر شيئا. إسلام رسول ملك الروم في مجلس يزيد كان يزيد يتخذ مجالس الشرا ب ويأتي برأس الحسين ويعضه بين يديه ، ويشرب عليه فحضر في مجلسه ذات يوم رسول ملك الرُّوم ، وكان من أشراف الروُّم وعظمائهم ، فقال: يا ملك العرب هذا رأس من؟ فقال له يزيد: مالك و لهذا الرأس ؟ فقال:إني إذا رجعت إلى ملكنا يسألني عن كل شيء رأيته فأحببت أن اُخبره بقصة هذا الرأس وصاحبه حتي يشاركك في الفرح والسرور. فقال له يزيد: هذا رأس الحسين بن علي بن أبي طالب . فقال الرومي: ومن أمه؟ فقال: فاطمة بنت رسول الله. فقال النصراني: اُف لك ولدينك! لي دين أحسن من دينك إنَّ أبي من حوافد(احفاد) داود(عليهالسلام) وبيني و بينه آباء كثيرة والنصارى يعظموني ويأخذون من تراب قدمي تبرُّكاً بأبي من حوافد داود، وأنتم تقتلون ابن بنت رسول الله وما بينه وبين نبيّكم ألا اُمُّ واحدة؟ فأيُّ دين دينكم. ثم قال ليزيد: عندنا بلدة فيها كنائس كثيرة أعضمها كنيسة الحافر في محرابها حقة ذهب معلقة فيها حافر يقولون إن هذا حافر حمار كان يركبه عيسى، وقد زيّنوا حول الحقة بالذهب والديباج، يقصدها في كل عام عالم من النصارى، ويطفون حولها ويقبلونها ويرفعون حوائجهم إلى الله تعالى هذا شأنهم ودأبهم بحافر حمار يزعمون أنه حافر حمار كان يركبه عيسى نبيهم وأنتم تقتلون ابن بنت نبيّكم؟ فلا بارك الله فيكم ولا في دينكم. فقال يزيد: اقتلوا هذا النصرانيَّ لئلا يفضحني في بلاده فلما أحسَّ النصراني بذلك قال له: تريد أن تقتلني؟ قال: نعم قال النصراني: اعلم أني رأيت البارحة نبيكم في المنام يقول لي: يا نصراني أنت من أهل الجنة فتعجب من كلامه و أنا أشهد أن لا إله إلا الله محمَّد رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) ثم وثب إلى رأس الحسين فضمه إلى صدره وجعل يقبله ويبكي حتي قتل. المُحْـرِمْ …وبيض النعام!! عن إبي سلمة قال: حجت مع عمر بن الخطاب، فلمّا صرنا بالأبطح فاذا بأعرابي قد اقبل علينا فقال: يا أمير المؤمنين إني خرجت وأنا حاجّ مُحْرِمْ فأصبت بيض النعام، فاجتنيت وشويت واكلت، فما يجب علي؟ قال عمر: ما يحضرني في ذلك شيء فاجلس لعلَّ الله يفرّج عنك ببعض أصحاب محمد (صلى الله عليه واله و سلم) فإذا أمير المؤمنين(عليه السلام) قد اقبل والحسين(عليه السلام) يتلوه، فقال عمر: يا اعرابي هذا علي بن ابي طالب (عليه السلام) فدونك ومسألتك، فقام الاعرابي وسأله. فقال علي (عليه السلام): يا أعرابي سل هذا الغلام عندك يعني الحسين(عليه السلام). فقال الاعرابي: إنما يحيلني كل واحد منكم على الآخر، فأشار الناس اليه: ويحك هذا ابن رسول الله فاسأله. فقال الأعرابي: يابن رسول الله إني خرجت من بيتي حاجّاً- وقصَّ عليه القصه- فقال له الحسين(عليه السلام): ألك إبل؟ قال الأعرابي: نعم. قال: خذ بعدد البيض الذي أصبت نوقا فاضربها بالفحولة، فما فصلت فاهدها ألى بيت الله الحرام. فقال عمر: يا حسين النّوق يزلقن. فقال الحسين: يا عمر إن البيض يمرقن. قال عمر: صدقت وبررت. فقام علي(عليه السلام) وضمه إلى صدره وقال: (( ذرِّيّة بعضها من بعض والله سميع عليم)) شـــــهــــادتــــــــه : استشهد (ع) يوم العاشر من محرم الحرام سنة إحدى وستين للهجرة في كربلاء بالعراق ودفن هناك وله مزار عظيم يتكدس على اعتابه الذهب ، في بناءٍ تعب الفن المعماري الإسلامي لإخراجه ، فكان كما أراد الله عظمة وسمواً ورفعه يقصده مئات الألوف من الزوار . وقد استشهد (ع) مع سبعة عشر من أهل بيته وأثنين وسبعين من أنصاره ، ليس لهم على وجه الأرض من مثيل قُتيلوا شهداء مظلومين عطاشى صابرين محتسبين ، ثائرين على الظلم والفساد ، والباطل ن وهم على مقربة من نهر الفرات ومياهه العذبة المتدفقة . وقد بقيت أجسادهم الطاهرة ملقاة على وجه التراب بلا رؤوس ثلاثة أيام بلياليها إلى أن قدم الإمام زين العابدين ودفنهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ، وساعده في ذلك أناس من بني أسد لم يشهدو وقعة كربلاء ، فدفنوا جثثهم الطاهرة الزكية بلا غسل ولا حنوط ولا كفن فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وإنا لله وإنا إليه راجعون . وأيام الحسين (ع) أيام خالدة أنارت الدرب للناهضين والمجاهدين ، للمستضعفين والمحرومين ، وحياة الحسين (ع) كلها مشاعل اضاءت طريق الأحرار الذين لا يقبلون الذل والهوان ، ويرفضون العبودية إلا لله الواحد القهار . لقد وقف الحسين (ع) بوجة يزيد بن معاوية الذي مارس مختلف أنواع المحرمات ، وقتل النفس المؤمنة بغير حق ، واستعبد الأمةالإسلامية وأعاد الأيام الجاهلية الأولى . ويزيد هو الذي استباح المدينة المنورة في وقعة الحرة لجنوده ، فهتكت الأعراض ، وقتلت الأنفس ، وكان كل مدني بعد تلك الوقعة يزوج ابنته ولا يشترط بكارتها ، وهو الذي أمر عاملة الحجاج بضرب الكعبة المشرفة بالمنجنيق ، فتصدعت حيضانها واشتعلت النيران فيها ، بسبب تحصن عبدالله بن الزبير فيها ،فأي شخصِ هذا الذي يبايعه الحسين . وكانت نهضة الإمام الحسين رفضاً للظلم وطلباً للإصلاح في الأمة الإسلامية ، وفي كربلاء الحسين انتصر الدم على السيف ، فأين ذكر يزيد بن معاوية ( لعنه الله ) وأتباعه ، بينما ذكر الحسين باق في كل مكان ، وكل زمان . وتسابق آل بيت الرسول وهم بني هاشم على نصرة الحسين والدفاع عنه ، وتقدمهم الأنصار الذين رفضو الأنصياع والأنقياد إلى زمرة الظلم والجور والعدوان ، ونالوا شرف الشهادة رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، أمثال العباس بن علي بن ابي طالب (ع) والحر بن يزيد الرياحي (رض) وزهير بن القين (رض) وحبيب بن مظاهر الأسدي (رض) وأمثالهم ممن اقترنوا مع الحسين في الدنيا والأخرة . ولم يكتفِ عمر بن سعد (لعنه الله ) بقتل الحسين ، حتى اوطئ الخيل صدر الحسين سلام الله عليه ، بعد قتله (ع) وسبي نساءه بغير ستر ولا وطاء بأمر من يزيد بن معاوية ( لعنه الله ) وذهبو بأل الرسول إلى الكوفه ثم أرسلوهن إلى الشام على دربٍ طويل . ولقد غربت شمس يوم عاشوراء عن عقائل بيت النبوة وهن ثاكلات حائرات بلا محامي أو كفيل وحولهن اليتامى يتضاغون من الجوع والعطش هذه تندب أخاها والأخرى تندب ولدها وتلك تندب عمها وأباها وكان يزيد بن معاوية (لعنه الله ) عند وصول السبايا إلى الشام على جبل جيرون خارج دمشق يتنزه فلما رأى السبايا والرؤوس على اطراف الرماح فرح فرحاً شديداً وأنشأ يقول : لما بدت تلك الرؤوس وأشرقت ... تلك الشموس على ربى جيرون نعِبُ الغراب فقلت : صح أو لا تصح ... فلقد قُضيت من الرسول ديوني وأدخلوهن مجالس الرجال ، وضربوهن وأهانوهن ، واستقبلهم اهل الشام بفرحٍ وسرور، وزينة وحبور ، ضاربين الدفوف ، وكان المنادي يصيح بهم في الشام بالخوارج ، وأدخل زين العابدين (ع) والسيدة زينب على يزيد وأخد يعبر عما في نفسه من حقد وكره ، وأدخل رأس الحسين (ع) ووضع في طشت من ذهب فأخذ يزيد (لعنه الله) القضيب وجعل ينكث ثغر الحسين (ع) وهو يقول معبراً عن انتقامه من الرسول (ص) ومن الإمام علي (ع) وما صنعه ( الإمام علي ) بأشياخ قريش في يوم بدر وحنين وكافة الغزوات : ليت أشياخي ببدر شهدوا ... جزع الخزرج من وقع الأسل لأهلوا و استهلوا فرحاً ... ثم قالوا يايزيد لا تُشل قد قتلنتا القوم من ساداتهم ... و عدلناه ببدرٍ فعتدل لعبت هاشم بالملك فلا ... خبر جاء ولا وحي نزل لست من خندق إن لم انتقم ... من بني أحمد ما كان فعل وبعد أن ساد الوعي وتنبه الناس إلى قبح ما ارتكبه يزيد ( لعنه) ، وكثرالنقد له ، والتنديد به خاف يزيد ( لعنه) وقوع الفتنة في الشام فعجل بإخراج أهل البيت (ع) وأعادهم إلى المدينة المنورة . من ملحمة الطف للشاعر الكبير آية الله الشيخ حسن الدمستاني (قد) ألا لعنة الله على القوم الظالمين ، والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين . والصلاة والسلام على الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى الشهداء بين يدي الحسين جميعاً ورحمة الله وبركاته
آخر تعديل عاشقة زينب ع يوم
05-22-2011 في 02:45 PM.
|
05-11-2011, 11:50 AM | #2 |
مديــر عام |
ألا لعنة الله على القوم الظالمين ، والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين . والصلاة والسلام على الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى الشهداء بين يدي الحسين جميعاً ورحمة الله وبركاته
احسنت سيدنا الجليل وربي ايبارك فيك ويخليك موضوع جميل جدا للمتصفح الموالي لمحمد وال محمد ص اسئل الله ان يرزقنا واياك شفاعة الحسين عليه السلام تحياتي ودعائي سيدنا الجليل |
|
05-13-2011, 02:01 PM | #3 |
عضو مميز
|
|
يم الضريح أبشوك أوكف يمولاي.. وتخيلك عباس تسكيني الماي يشفيني مايك زين ويطيب الداي..ورجع ورد مسرور ياسيدي ومولاي |
05-13-2011, 03:46 PM | #4 |
المراقبين
ya hussien
|
بارك الله بكم وجزاكم الله الف خير
على المشاركة المميزة لكم مني كل الشكر والتقدير اخوكم |
|
05-22-2011, 02:47 PM | #5 |
عضو مميز
يازينب
|
اللهم صل على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزيتم خيرا وبارك الله فيكم |
اللهم صلِّ على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد مااحاط به علمك
|
|
|
|