#1
|
|||||||||
|
|||||||||
ردّ من تمسك بانتقاض العادة في طول عمر المهدي (عليه السلام)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركااته { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ ...}[العنكبوت / ١٤] قد أطبق العلماء من أهل الملل وغيرهم أن آدم أبا البشر(عليه السلام) ، عمّر نحو ألف ، لم يتغير له خلق ولا انتقل من طفولية إلى شبيبة ، ولا عنها إلى هرم ، ولا عن قوة إلى عجز ، ولا عن علم إلى جهل ، وأنه لم يزل على صورة واحدة إلى أن قبضه الله (عزوجل) إليه. هذا مع الأعجوبة في حدوثه من غير نكاح واختراعه من التراب ، وانتقاله من طين لازب إلى طبيعة الإنسانية ، ولا واسطة في صنعته على اتفاق من ذكرناه من أهل الكتب ، حسبما بيناه. والقرآن مع ذلك ناطق ببقاء نوح نبي الله (صلى الله عليه واله وسلم) في قومه تسعمائة سنة وخمسين سنة للإنذار لهم خاصة. وقبل ذلك ، ما كان له من العمر الطويل إلى أن بعث نبياً من غير ضعف كان به ولا هرم ولا عجز ولا جهل مع امتداد بقائه ، وتطاول عمره في الدنيا ، وسلامة حواسه ، وأن الشيب أيضاً لم يحدث في البشر قبل حدوثه في إبراهيم الخليل (عليه السلام) بإجماع من سميناه من أهل العلم من المسلمين خاصة كما ذكرناه.(1) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ 1- الفصول العشرة في الغيبة : ٢٣ ، والمصنفات ۳: ۹۲ . اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
|
|
|
|