#1
|
|||||||||
|
|||||||||
حوار بين المحسن وعبدالله الرضيع
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركااته "حوار بين المحسن وعبدالله الرضيع" محسن عاين أحوالـــي رضيع وأنـذبح عطشـــان كان أقماطي أجـفانـي ومنـي سلّبوا الأجفــان يا عمي ليتك تعاين أمي تصيح صـــوب حسيــن جف اللبن من صدري أرضّـع هالولد من ويــن لو أملك دمع والله أرضعـه من جفـــون العيــــن ما روّانــي يا عمـــي غير السهم بالدمـــان يامحسن ترضى يفطمني سهــم ميشــوم في نحــري وأنا في جف أبو السجــاد ما وصل سنة عمــري يا عمي تحتمل تسمع بحالــــي اويش فعل دهــــري حملت مصاب يا عمـــي ما يتحملــته انســـان يا عبد الله إذا لحسين سمع أمه وإليه ثار أنا أمي إنلطم خدهه ولا تحرك علي الكـــــرار واذا صدر أمك تيبّس في صدر أمـــي نبت مسمـار وإذا مصابك صعب حمله مصابي يشيب الرضعـان إذا أنت لمحت أمك وابوك وجملة الأحبـــــــاب أنا ما شفت حتى أمي وقع راسي على الأعتــاب بعد ما صدري تهشم ويا ضلوعها بالبــــــــــاب هويت من الرحم مقتـول عمي بعصـرة الخـــوان ياليتك شايفت حيدر ياعبدلله وامي الزهره ضج وتتألم من العصره اولو حاضرن وياي او تنظر امي الزهره انجان الموت اهون ليك من تنظر زهرة الأطهار يامحسن ليتك اتعاين اخوك حسين بالعاشر عليه الدنيا ملتمه ولى عنده ولاناصر غريب صار وعطشان حاله يكسر الخاطر يوم إلي انذبحت حسين أخــويه ضــمك إلصــدرة وأنا حسين ينظرني أوقع من حشــى الزهـــرة بعده صغير وأتــروى على مصــابي رغم صغـــره مصايبنا يا عبدالله تعجز كـــل قـــلم ولســان يا عمي شلون اوصف لك واعبر لك عن احـساســـي لما حرمله المـلعـون سـهمـه خـمد أنفـاســي ولم داي خاف الخـيل وأنا بحـضـن الابـو راســـي حال وحالته تخسف يا عمي الـفكــر والوجـتدان يامحسن ليتك تعاين جسد عبـــد الله تحــت الخيــل لحمي موزع بالبــرور ياعمـــي من النكيـــل ثلات أيام بالرمــضا بلا ﺘﭽـــــﻔﻴﻥ ولا تغســــيل ودمي اختلط ويا حسين يتـحامى من العـــدوان يا محسن ان حاطتكم جمـاعة يوم حــرق الـــدار احنا حاصرتنا جـيوش ما تنعــد من الأشـــرار رضوا صدورنا بالخيل وشبــو في خيمنـــا الـــنار وفـــرت الأطفـــال ياعمــي مع النســوان وليتك تنظر الحورا ياعمــي ما إلــيه كفــــــيل تـــدور بالـعرا الأطفال وتلفت حالي عن العليل وياليـتك تنـظر الوحـشة علـيه حين جن الليـــــل تحرس خيم محروقه وتعاتـــب على الوليـــان يا عبد الله حاطتنــي مصايــب تدمـــي الناظـــر سمعت ابيتــنا هجــمة وأنا بالــعالم الآخـــر وسمعت أمي البتولة تصــيح وقــفوا ما علي ساتــر وله برفــسه في صــدري ولليوم الصدر وجعان يوم إلي انذبحت حسين أخــويه ضــمك إلصــدرة وأنا حسين ينظرني أوقع من حشــى الزهـــرة بعده صغير وأتــروى على مصــابي رغم صغـــره مصايبنا يا عبدالله تعجز كـــل قـــلم ولســان وهذه مناشدة كلا مية المحسن و عبدالله الرضيع عليهما السلام ابكيا و الله ملائكة السماء و يبكي عليهم امامنا صاحب العصر و الزمان ارواحنا له الفداء دما كل يوم و ليلة فلعن الله ظالمي محمد و آل محمد عبدالله الرضيع : نحري ونحرك مقتول ، ودمي ودمك مسفوك ، وفاضت الروح للحي القيوم ، الأول قتل خلف الباب ، والثاني على صدر سيد الشهداء ، في مصيبة صبت على قلب الزهراء ، وأعيدت بأعظم صورها على سيد الشهداء المحسن : أنا المقتول خلف الباب ، والمعصور في الأحشاء ، والمنحور أثر رفسة نجلس من الأنجاس ، كسروا بالظلم ضلع أمي الزهراء ، وقتلوني بين الحائط والباب فهده مصيبتي أخطها لك بدموع الحزن يبن أخي الرضيع عبدالله الرضيع : عمي أيها المحسن المظلوم ، في مقتلي تعجز الكلمات عن التعبير ، من هول الفاجعة وهول المصاب ، ثلاث أيام محروم من قطرة من الماء ، أبكي بين أهلي وبمدامعي أشكوا لوعة الحال وقد تغير لوني من شدة العطش ، حتى آتاني سهم غدر فجر قلبي من حرارته ، وفصل أوردتي وقطع شرايني وسالت دمائي ، وفاضت روحي بين يدي الحسين إماماي المحسن : لقد انتهك حرمتي شر خلق الله ، قوماً أدعوا الإيمان أبطنوا الكفر و النفاق ، وأعلنوا نصب العداء وهجموا على بنت الرسول الطاهرة البتول ، وأشعلوا نارهم ، ولطموا أمي الزهراء على خدها الطاهر ، ومع رفسة الباب ، فاضت روحي إلى الله سبحانه وتعالى عبد الله الرضيع : لقد قتلني يا عم ظلماً أبناء الأدعياء ، وبسهم من لعين ، نحرني حرمله من الوريد للوريد ، ففاضت روحي وتناثرت دمائي ، وغدت ترفرف روحي كالطير المدبوح ، وعيني تودع بالحزن أبي الحسين المحسن : لقد أورثني مصابك أيها الطفل الرضيع الهموم و الغموم ،يا من قتل عطشان مظلوم بأرض الطفوف عبدالله الرضيع : قلبي ينزف دماً لمصابك أيها المحسن المظلوم ، وأنبئك يا عم أنه لولا سقوطك أيها الشهيد المظلوم ما قتلت أنا في أرض الطفوف __________________ اللَهٌمَ صَل ِعَلى مُحَمْدٍ وَآل ِ مُحَمْدٍ الْطَيّبْينَ الْطَاهِرّيْنَ اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
|
|
|
|