#1
|
|||||||||
|
|||||||||
رسالة لكل حبيب،، يا غريب كن أديب..!!
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركااته قال تعالى: ﴿وَقِفُوهُمْ ۖ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ﴾.. ينبغي على كل إنسان مسلم أن يتحلى بالفضائل: كالأدب، والأخلاق والاحترام.. أينما حل وأينما حضر، رجلاً كان أو امرأة.. شيخاً أم طفلا أمام الناس عموما، والمجتمع على وجه الخصوص وهذه الفضائل يجب أن تشتمل على عدة صفات منها: المحبة، والتواضع، والتقدير، ولين الجانب... للنفس أولاً، وللآخرين ثانياً.. وهي مسؤولية ملقاة على عاتق كل إنسان بغض النظر عن ديانته أو لونه أو حتى اسمه..؟ وتكبر هذه المسؤولية إذا صدرت من شخص كبير أياً كان لأنه وصل إلى مستوى كبير من النضج، والإدراك، والوعي أكثر من غيره.. وتكون هذه المسؤولية أكبر إذا كان الإنسان سوف يتكلم في مجتمع وأمام الناس.. وأما المشكلة الكبرى إذا دعيت إلى مناسبة رسمية وصدر منك شيء من سوء التصرف وظهرت بشكل هش وضعيف حتى يتبين أنك لست في مستوى تلك المناسبة، ولا في مستوى المسؤولية..؟ وأما النقطة التي ليس لها حل أن تكون رجل عاقلا ًكبيراً، وله مكانته اجتماعياً، ولا يدرك خطورة ما يقول، ولا يعرف معنى المناسبات وخصوصياتها، ولا معنى للأخلاق التي جاء بها رسول الإنسانية ﷺ إلى جميع الناس حتى قال: «إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الأَخْلَاقِ».. ثم عليك أخي ألا تنتقد الآخرين وأنت لم تسمع منهم وهذا ما يعظم خطأ الإنسان أكثر من أي أمر آخر..؟ كما يجب عليكم مراعاة قدسية المكان، والمناسبة، والحضور حتى تخرج بصورة مميزة، ومشرفة تحمل معها كل معاني الجمال القلبي والذي يعرف به كل مسلم تقي ورع في كل تصرفاته.. والسؤال موجه لنا جميعا ألا نقرأ الآية الكريمة: ﴿فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ﴾؟ فليس من الصحيح أن نتحدث عن موضوع: «لا ناقة لنا فيه ولا جمل» وفي مناسبة مهمة، ثم نتهم إخوان لنا من المؤمنين بالهمز، واللمز كذبا وزورا، وبلا دليل، لذا علينا، أن نتحرز، ونحترم المسجد والمناسبة.. لنتجنب كل أمر سيئ وسلبي قد يقع وحتى لا يقال: «سبق السيف العذل»..؟ وكلنا قرأنا هذه الآية الشريفة: ﴿لَّا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ﴾.. فأي صلاة، وأي صيام،، للإنسان وهو يحمل في داخل قلبه البغض والكراهية للآخرين..؟ فقد يعذر الكبير إن قصر لأسباب معينة؟، وكذلك يعذر الطفل لعدم إدراكه.. ولكن أي عذر للرجال العقلاء؟ فهذا دين المحبة والأخوة: «إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ»..؟ وصدق أمير المؤمنين عندما قال: «مَا أَضْمَرَ أَحَدٌ شَيْئاً إِلاَّ ظَهَرَ فِي فَلَتَاتِ لِسَانِهِ، وَصَفَحَاتِ وَجْهِهِ».. فيجب أن يظهر كل رجل منا بصورة جميلة، وحسنة، تمثل كل معاني التعاون والتسامح الآخاء وليس بالتعدي على الآخرين وكأنك تقول: «إن لم تكن معي فأنت ضدي».. ونصيحة لكم أحبتنا.. أن تراعوا حق الله تعالى وأن تحفظوا للمؤمنين مكانتهم ومنزلتهم.. فأنتم لا تعلمون ما بهم فقد يكونون في محنة أو مصيبة،، وأنتم بذلك قد تزيدون من جراحهم وآلامهم، ولكن علينا أن نتعلم من ”دروس الحياة“.. وعلينا أن نستفيد منها جيداً، وبلا شك أن الجميع قرأ حديث النبي ﷺ: ”وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ في النَّارِ على وُجُوهِهِمْ إِلاَّ حَصَائِدُ ألْسِنَتِهِمْ؟“.. فهل يدرك كل منا المعنى الحقيقي لهذه الآيات والأحاديث الشريف..؟؟ والسلام خير ختام. اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
|
|
|
|