#1
|
|||||||||
|
|||||||||
ما هي أهدافك في الحياة الدنيا واﻵخرة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته كيف تحاسب نفسك؟ ما هي أهدافك في الحياة الدنيا سؤال من أصعب اﻷسئلة على اﻹطلاق ..والقليل من الناس من سأل عنه، واﻷقل من عرف اﻹجابة. إن الذين يعرفون أهدافهم هم السعداء الناجحون. عن اﻹمام علي عليه السلام: "رحم الله امرئ علم من أين، وفي أين، وإلى أين">> هناك أهداف عُليا وأهداف متوسطة ..وهناك أهداف اقتصادية، واجتماعية، ودينية، وثقافية، وعملية... وهكذا علينا أن نحدد هدف العمل، وهدف الزواج،وهدف جمع المال، وهدف الحياة، وهدف الممات... لقد علمنا القرآن الكريم أن هدف اﻹنسان اﻷعلى هو: الله تعالى يقول النبي صلى الله عليه وآله ﻷبي ذر: "إن استطعت أن لا تأكل ولا تشرب إلا لله فافعل" قال تعالى: {قُل إنّ صلاتي ونُسُكي ومَحياي ومَماتي لله ربّ العالمين} ..إن الذي يجعل هدفه "الله تعالى"فإن كل لحظات حياته تتحول إلى عبادة وتزود بالحسنات إلى دار اﻵخرة. ما هي أهدافك للحياة اﻵخرة ماالذي تتمناه في حياتك اﻷخروية...أن تكون في أعلى درجات الجنان أم تكتفي بالخلاص من النار...؟ أن تكون مع النبي محمد صلى الله عليه وآله واﻷئمة اﻷطهار أم تكتفي بالدخول إلى الجنة؟ من هم رفقاؤك في الجنة؟ المؤمن الواعي هو الذي يحدد أهدافًا عالية ولايرضى بالدّون . عن اﻹمام علي عليه السلام: "إن الله تعالى يحبّ معالي اﻷموروأشرافِها ويكره سفسافها">> فهذأ اﻷمر يقتضي أن يكون للإنسان مخطط وبرنامج عملي: على أساسه يحاسب نفسه ويدقق في نجاحها أو فشلها وهذا ما عبرت عنه النصوص الدينية ب{{التدبير}}. عن اﻹمام علي عليه السلام : "التّدبيرُ قبل العمل يؤمِنُك الندم">> :::::: فإذا أردت أن تصل إلى الكمال ومعرفة النفس عليك أن تخطط لذلك بأن تختار إحدى الطرق... فالطرق إلى الله بعدد أنفاس الخلائق ومنها: العبادة، الذكر، التأمل، وخدمة الناس وغيرذلك ثم.. تبدأ بمخطط لطريقك. اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
|
|
|
|