#1
|
|||||||||
|
|||||||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين الإمام الحسن العسكري عليه السلام شهيدًا. لمتدم إمامة إمامنا العسكري عليه السلام طويلاً مع ظلم بني العباس الشديد حيث عايشإمامنا ثلاثة منهم، ست سنوات فقط 260-254ه، كان له فيها عليه السلام أهداف وأدوار عديدة من أبرزها وأهمها تثبيت إمامةالقائم من بعده والتمهيد لغيبته. وقد ضاقت الأرض بظلم بني العباس لمحبي أهل البيت عليهم السلام فكانت المعاناة مع الدولة العباسية ما زالت شديدة. ففي غضون حكم المعتز قُتل الكثير من الأبرياءوسجن من العلويين أكثر من سبعين شخصاً من آل جعفر وآل عقيل. وبعد المعتز استلم المهتدي الخلافة، وسجن الإمامعليه السلام، بل وحتى اتخذ قراراً بقتله إلا أن الأجل لم يمهله فمات المهتدي. لذا، فقد كانت علاقة الإمام بشيعته بمنتهى السرية والدقة، فقد حدث علي بن جعفر عن الحلبي: "كنا مجتمعين في العسكر ننتظر قدومالإمام في يوم ذهابه إلى دار الخلافة، فوصلتنا رقعة منه فيها: "ألا لا يسلمن علي أحد، ولا يشير إليبيده، ولا يومئ، فإنكم لا تؤمنون على أنفسكم". يقول أحمد بن محمد: "كتبت إلى أبي محمد(الإمام العسكري) حين أخذ المهتدي في قتل الموالي: يا سيدي الحمد لله الذيشغله عنا، فقد بلغني أنه يتهددك، ويقول والله لأجلينهم عن جديد الأرض فوقع أبومحمد عليه السلام بخطه: "ذلك أقصر لعمره، عد من يومك هذا خمسة أيام ويقتل فياليوم السادس بعد هوان واستخفاف يمر به". فكان كما قال عليه السلام. بحار الأنوار ج 50 وبعد المهتدي استلم المعتز زمام السلطة وفي عهدهاستشهد الإمام العسكري عليه السلام وقتلت معه مجموعة من العلويين، وتذكر بعض المصادر التاريخية أنه قد تم قتل بعضهم بأفجع صورة وحتى بعد القتل مثلوا بأجسادهم. ![]() اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
|
![]() |
|
|
|