فداك أبوك يا ولدي

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته

كتب الى السيد الدكتور ((س))أستاذ إحدى الجامعات الإيرانية حكاية
رأيت في المنام أني متزوج ولي أبن، وقد تعلقت به تعلقا شديدا، بحيث أني أنتبهت من النوم وادركت مارايتة حلما ولن أستطيع رؤيتة فأجهشت بالبكاء ، وفي الليلة التالية :رأيت عين الطفل ويقول لي بابا واتجه نحوي راكضا فضممتة إلى صدري ولكني حينما أستيقضت من النوم تشبعتني الهموم ، فجلست أدرف الدموع وأنا انشج نشيجا عاليا، حتى أستيقظ والداي من نومهما وسألاني عن سبب البكاء فقصصت حلمي عليهما وأردت منهما تزويجي لكن املي ذهب أدراج الرياح فقالا لي :لا زال الزواج بالنسبة إليك مبكرا لاتشغل بالك
ولشدة ولهي بالطفل فهو لا يغيب عن مخيلتي لحظة واحدة وماأستطعت التركيز في الدروس فرسبت في الأمتحانات بعد أن كنت متفوقا لان ما جري لي صادف ايام الأمتحانات .وبعد مضي شهرين ع الحلمين كنت اذرع ساحة المنزل البيت ذهابا وايابا في وقت متأخر من إحدى الليالي والهدوء يطبق ع المكان وكان الولد ممثلا لناظري وفجأة سمعت صوتة ينبعث من إحدى زوايا البيت ويصيح بابا ، وحسبت اول الامر اني ارى حلما ايضا، ولكن حينما اصبخت إليه تبين لي أني يقضان :فصرخت فذاك أبوك ياولدي وفي صباح اليوم التالي عرضني والداي ع طبيب نفسي بعد أن اطلعا ع ماحدث لي في الليلة البارحه والتمسا تغيرا في سلوكي
فقال الطبيب بعد الفحص :ان هذا الشاب تعلق بالطفل الذي راه بالمنام وانجع دواء لعلاجه هو الزواج ،رجاء ان يرزق طفلا ويشفي غليله
فقرر والداي تزوجي إلا انهما كانا يترثيان في سيرهما ،والحق معهما لان الوقت لم يحسن لزواجي لصغر سني
وفي ليلة من ليالي الجمع ذهب ابواي لزيارة بعض الاصدقاء وبقيت انا وحيدا في البيت لانهما كانا يستنكفان اصطاحبي لما اعانية. فخلا لي الجو فذهبت ع عادتي إلى زواية البيت ، واذا بصوت الطفل وهو يناذيني فاسرعت نحوه في الظلام فارتطم رأسي بالجدار بشدة فسقطت ع الأرض مغشيا علي
وحينما عاد والداي إلى البيت رأياني مبقى ع الأرض مغشيا ع والدماء تسيل من رأسي وانا اردد :فذاك أبوك
فتأهبا بعد الحادثة لزواجي بأسرع وقت
وبعد زواجي كنت أرى شبح الطفل ع صدر زوجتي لا في زوايا المنزل، وحينما تخلد للنوم فنتجادب اطراف الحديث حينا،وما أن تستيقظ زوجتي من نوومها حتى يغيب فقلت له ليلة :ارى من الأفضل ان تأتي متأخر عندما تغط أمك في نوم عميق فقال :انا هنا دائما فلحبك أياي ودك لي تراني حينما تنام أمي ولكن ماإن اشبعت نهمك من رؤيتي تورايت عنك
وأخيرا حملت زوجتي، وما ان اصبحت ارى الشبح صورة ولا اسمع صوته بعد ان مضى ع حملها اربعة اشهر فأيقنت انه حل بالجنين
قالت لي أمي :ايها الماكر! إنك خدعتنا واحتلت علينا، ذريعة إلى بغيتك فجلبت لنا الأدى لماذا لم تصارحني بمرادك
وعقب ابي :لولا مكاشرتة مازوجناه بهذة السرعه إلا بعد إكمال الدراسة
فوصفت لهما ملامح الطفل كامله وهو في بطن امه وسوف يريان اني لست متخلف
وبعد ولادتة زوجتي تبين لامي اني كنت صادقا فقالت :معذرة ياولدي ! كنت أظن بك ظن السوء ع غير هدى .إنك لم تكن كاذبا
وبعد اكمال طفلي عشر سنوات ومهما احاول جاهدا تذكيره فأن جهودي تبوء بالفشل ،ولكنه يحيط بالحوداث التي سردا لي عفويا
عالم الارواح العجيب /السيد حسن الأبطحي