#1
|
|||||||||
|
|||||||||
انفرج الطائفين عن الحجر الاسود
بسم الله الرحمن الرحيم الَلهّمّ صَلّ عَلَىَ محمدوآل مُحَّمدْ الَطَيبيِن الطَاهرين الأشْرَافْ وَعجَّل فَرَجَهُم ياكريم. رواية هذه الحلقة ننقلها لكم من كتاب (دار السلام فيمن فاز بسلام الامام) وهو من تأليف آية الله الشيخ الصالحي الميثمي الآراكي وقد نقلها رضوان الله عليه عن صديق له من الصالحين اسمه السيد اسماعيل، قال ما ملخص: كانت والدتي رحمها الله من صالحات المؤمنات المجتهدات في العبادة واعمال الخير والورع عن المعاصي، وقد حكت لي القضية التالية التي جرت لها عند تشرفها باداء فريضة الحج؛ قالت: بعد ان احرمنا من الميقات تأخرنا في الوصول الى المسجد الحرام لاداء مناسك عمرة التمتع، فقد وصلنا في وقت جعل تأخرنا قليلاً في انجاز العمرة يعني سلب امكانية احرامنا لحج التمتع والذهاب الى موقف عرفات في الوقت المناسب، ولذلك خيم علينا الاضطراب خشية من عدم التمكن من اتمام منسكي السعي بين الصفا والمروة والطواف حول الكعبة المشرفة. وتواصل هذه الامة الصالحة رحمها الله تصوير حالتها في تلك الساعات الحرجة قائلة: بسبب ذلك الاضطراب غفلت عني رفيقاتي والمطوف الذي استأجرناه ليرشدنا في اداء المناسك... ففجأة لم اجد احداً منهم بقربي وبحثت عنهم دون جدوى، وقد تسرب اليأس من امكانية العثور عليهم بسبب شدة ازدحام الحجاج وانشغال كل منهم بنفسه، ايقنت بان حجي سيبطل بسبب عجزي عن اداء منسك الطواف، وازداد اضطرابي بان كوني محرمة يعني ان عليَّ ان ابقى الى موسم الحج في مكة المكرمة على حالة الاحرام او ارحل عنها محرمة بما في ذلك من مشقة بالغة، واعود في الموسم المقبل. في تلك اللحظات الصعبة ذهبت الى زاوية من زوايا المسجد وجلست واضعة رأسي بين ركبتي واخذت اتوسل الى الله باهل بيت العصمة عليهم السلام لكي ينقذني مما انا فيه ثم نطق لساني بنداء انبعث من قلبي فوجدت نفسي اقول: يا صاحب الزمان ادركني ... يا ابا صالح المهدي ادركني. ونبقى مع هذه الحاجة التقية وهي تتابع نقل ما جرى بعد ان توسلت الى الله عز وجل باوليائه المقربين عليهم السلام وبعد ان استغاثت بامام العصر ارواحنا فداه قالت: فوجئت وانا الهج باستغاثاتي تلك ورأسي بين ركبتي، بمن يناديني بأسمي، فرفعت رأسي واذا بي ارى شاباً ذا طلعة نيرة يرتدي ثياب الاحرام، وهو يدعوني الى القيام للطواف ... قلت له كيف اطوف وانا لا اعرف احكامه وقد ضيعت رفيقاتي ومطوفنا معهن؟ قال: قومي معي ولا تخافي طوفي مثلما اطوف. لقد ازاحت كلماته كل ما كان قد استولى عليَّ من رهبة وخوف وحزن وضعت، وشعرت بقوة جديدة تدب في بدني، فقمت وتبعته فرأيت في طوافي معه اعجب ما رأيت في رحلتي!! وتتابع ايها الاخوات والاخوة هذه الحاجة الكريمة نقل ما جرى وعجيب ما رأته وهي تطوف مع هذا الشاب ذي الطلعة النيرة، قالت: اول ما زاد من تعجبي وانا اطوف معه هو انه وحيثما اتجه ـ وانا اطوف خلفه ـ كان ينفتح له الطريق في ذلك الزحام الشديد، كان يشق طريقه بيسر الى الحجر الاسود الذي بلغ الازدحام عنده ذروته ولم يكن بامكان اكثر الحجيج الوصول اليه، قبل الحجر المبارك وامرني بتقبيله ففعلت ولما اتم الشوط الاول امرني بتجديد العهد وقبل الحجر الاسود وامرني بذلك وفعلت وتكرر منه ذلك وتابعته في كل شوط من الاشواط السبعة للطواف حتى أتم هذا المنسك، ثم اخذني الى مقام ابراهيم عليه السلام فانفرج له ولي مكان للصلاة في ظاهرة عجيبة اخرى في ذلك الزحام الخانق، فصلى صلاة الطواف وصليت خلفه، ثم قال: لقد تم منسك طوافك والحمد لله. فقدمت له بعض قطع ذهبية (من العملة الرائجة يومذاك) تعبيراً عن شكري له واعتذرت من قلتها، فقال: لم افعل ما فعلت طلباً للدنيا. ثم أشار الى جهة من زوايا المسجد وقال لي: اولئك رفيقاتك فالتحقي بهن؛ فنظرت اليهم وعرفتهم وعدت بنظري الى حيث كان الى جانبي فلم اجده، فأعدت خطابي لامام زماني (روحي فداه) قائلة: السلام عليك يا صاحب الزمان! اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
|
02-11-2014, 07:55 AM | #2 |
مديــر عام |
اسئل الله الثبات واياكم على طاعة لله والفوز برضاه يارب
شجون الزهراء ربي ايبارك في جهودكم احسنتم كثيرا لكم منا دعاء بالعافيه |
|
02-11-2014, 02:12 PM | #3 |
المراقبين
|
بسم الله الرحمن الرحيم الَلهّمّ صَلّ عَلَىَ محمدوآل مُحَّمدْ الَطَيبيِن الطَاهرين الأشْرَافْ وَعجَّل فَرَجَهُم ياكريم. حياكم الله تعالي وجعلنا الله وإياكم ممن ينتظر قدومة ويتوقع ظهورة ولا يغفل عن وجودة وثبتنا الله إلى يوم الدين على الصراط المستقيم والعمل بوصاياه سلام الله عليه فهو سلطان هذا العصر وقطب هذا الكون والمنتظر الموعود(عجل الله فرجه الشريف ) |
اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
|
|
|
|