#1
|
|||||||||
|
|||||||||
ما تريدون من علي ؟!
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته روى البخاري بسنده عن عمران بن حصين ، قال : بعث رسول الله صلى الله عليه ( و آله ) و سلم جيشاً و استعمل عليهم علي بن أبي طالب عليه السلام ، فمضى في السرية فأصاب جارية ، فأنكروا عليه ، و تعاقد أربعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه ( و آله ) و سلم ، فقالوا : إذا لقينا رسول الله صلى الله عليه ( و آله ) و سلم أخبرناه بما صنع علي . و كان المسلمون إذا رجعوا من السفر بدؤا برسول الله صلى الله عليه ( و آله ) و سلم فسلموا عليه ثم انصرفوا الى رحالهم ، فلما قدمت السرية سلموا على النبي صلى الله عليه ( و آله ) و سلم ، فقام أحد الأربعة فقال : يا رسول الله أم تر الى علي بن أبي طالب صنع كذا و كذا ؟ فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه ( و آله ) و سلم . ثم قام الثاني فقال مثل مقالته ، فأعرض عنه . ثم قام الثالث ، فقال مثل مقالته ، فأعرض عنه . ثم قام الرابع فقال مثل ما قالوا ، فأقبل رسول الله صلى الله عليه ( و آله ) و سلم و الغضب يعرف في وجهه ، فقال : " ما تريدون من علي ؟ ما تريدون من علي ؟ ما تريدون من علي ؟ إن علياً مني و أنا منه ، و هو ولي كل مؤمن بعدي " 1 . ------------------------- 1. صحيح البخاري : 2 / 279 ، نقلاً عن فضائل الخمسة من الصحاح الستة ، للفيروآبادي : 2 / 9 ، الطبعة الرابعة ، مؤسسة الأعلمي اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
|
|
|
|