#1
|
|||||||||
|
|||||||||
تعلمتُ من عابس
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين سلامُ الود أرسله مع نسمات الخريف الهادئة وأُحمله طيور الحب المُغردة بعد ما اجتهدتُ في صياغة أجمل وأرق الكلام ومن ثم دونته في أرقى وأمتن الأوراق بحروفٍ ذهبية ومدادٍ عابق بعبير الشوق لكل من زها ليُضيء هذا المتصفح بإشراقة نور قلمه الوضاء من أحبة كرام أحببتهم وعشقتُ لقاءهم لأسعد بالتعرف على طيب نفوسهم وجمال أخلاقهم وسمو أرواحهم ورُقي أفكارهم ، لأروي نفسي من فيض عطاءهم اللا محدود ، وأُمتع بصري بالتمعن في معاني ما يكتبون ، وأُنير فكري من مخزون العلم التي تحويه أفكارهم وتخطه أناملهم ليبدو زاهياً أستنير بشعاعه لأستزيد وأرتقي وأسمو وأتحصل على الثقافة التي بها أتمكن من التعامل مع من حولي بما يُفرحهم ويُسعدهم ويُفيدهم في دنياهم وآخرتهم نعم إنه لسلامٌ جميل قد لا يحوي إلا بضعة حروف لكنه يحمل من المعنى ما ليس له حدود لأنه خارج من أعماق قلبي ليدخل إلى قلوب أحبتي فيريح بذلك نُفوسهم التواقة إلى كلمة السلام ممن يرجو لهم السلام ويحمل في نفسه لهم الحب ويهفو قلبه للحظة ملاقاتهم ولو عن طريق الحروف المعروف لدى القاصي والداني أنه ما خرج من القلب فإنه يدخل إلى القلوب من دون استئذان ، وهذا واقع لا خيال ، فكم من كلماتٍ طيبة خرجت من قلوب أحبتي قبل مدة من الزمن إلا أنها لم تُمحى بل ظلت مطبوعة في تلابيب قلبي ليخفق بذكرها ويُظهر محتواها الجميل على صفحات وجهي ليبدو مشرقاً ومستضاءاً وفي نفس الوقت تظهر عليه ملامح التوق إلى تكرار تلك الكلمات لتكون عنوان التواصل فيما بيني وبينهم أعلم بأن كلامي هذا يتكرر دائماً لكن ماذا أعمل إنه قلبي الخفاق لا يهدأ إلا إذا سطرتُ كلمات الود لمن يهفو لهم ولا تنتظم دقاته إلا إذا أوصلتُ ما في نفسي من حب لهم ، حاولتُ مراراً أن أحجم وأحتجب عن كتابة هذه المواضيع المتكررة في هذا المجال الذي صار معروفاً عند الكثير من الأحبة لكني ومن حيث لا أشعر أجد نفسي وقد صغت كلمات الود ومعاني الحب لأطبعها هنا لتُرى من قبل أعزتي ومن بوجودهم تهنأ نفسي ويطيب مقامي ويتزين فكري وتصفوا اوقاتي لا غرابة في ذلك حيث قرأتم في صفحات التاريخ من هامت روحه وطار عقله وعصفت بنفسه الهواجس من أجل شخص أحبه وذاب في عشقه مما دعاه لأن يكون جسداً يتحرك من دون عقل قد يعترض أحد من الأحبة علي قائلاً إن ذلك الشخص الذي أصابه الجنون قد هام في عشق امرأة رآها فاستواها قلبه .. طيرت له عقله أما أنت فلا نرى لما تقول واقعاً حيث أن من تدعي حبهم بعيدين عنك ولم تَرَ خيالهم ولم تتعرف على جمال صورهم ولم يكونوا من جنس واحدٍ بل أنت تتخاطب مع الجنسين الذكور والإناث فكيف جننت لحبهم سوية والمعروف أن الرجل لا تستهويه إلا المرأة لذا لا يتوه في حب الرجال أمثاله فكيف يكون جوابك على هذا السؤال يا ترى جوابي لا ريب فيه ولا شبهة ، واضح وصريح لا يحتمل إلا معنىً واحداً ، حُبي لمن قد جننت أو أكاد أُجن في ودهم وعشقهم ليس كحب قيس لليلى بل حُبي لهم حبٌ أخوي أبتغي به رضوان ربي لذا فهو بعيدٌ كل البُعد عن ذلك الحب المعقود في الهوى ، قدوتي في ذلك عابس الذي تاه في حب الحسين ذلك الإمام العظيم الذي ينطق عن الله ويعمل بما فيه مرضات الله فلما رأى عابس منه كل هذا الخلق وكل هذا الصفاء تاه في حُبه لدرجة جعلته ينطق بالجنون ليصل به إلى الخلود في الجنان ، فأي جنون هذا إنه جنون العُقلاء الذين لا يحملهم الهوى على حُب من يحبون بل كان حبهم لله وفي الله فصاروا مجانين في حب أولياء الله ليصلوا بجنونهم إلى حب الناس لهم والتطيب بذكرهم وها أنا ذا قد تعلمتُ من عابس كيف أُحب ومتى ، وتعلمتُ من الحسين أن أُحبب القلوب إِلَي بصفاء النفس وطيب الخلق وسمو الروح ورُقي الفكر ، فصرتُ بذلك أحب من أرى أنهم يحملون زينة الخُلق وطيب النفس وجمال الروح من الأحبة ، لأصل بهم إلى محبوبي الأوحد والذي لولاه لما أحببت أحداً من خلقه أعني بذلك من أنعم علي بالخير وتفضل علي بالوجود وأعطاني بلا حدود ، وأعزني بعزته ووهبني محبته إنه خالقي ورازقي وبي الله العلي العظيم ، طبعاً حبي لأحبتي يأتي بعد حبي لخالقي وحبي لمن كان نذيراً لي من عذاب أعني بذلك رسول الله صلى الله عليه شديد وآله ، وبعد حبي لمن هم هداة لي مهديين يُرشدوني إلى الخير ويحثوني على فعله ، يحذروني من الشر ، وينهوني عن العمل به أعني بهم الحسين وأبيه وأمه وأخيه وذريته المباركة صلوات الله عليهم أجمعين صــ آل محمد ــداح |
11-07-2011, 11:24 PM | #2 |
المراقبين
ya hussien
|
آشكركـ على هذا الطرح المميز
وربي يتقبل صالح اعمالكم وبأنتظار جديدكم تقبلوا مني المرور مع اطيب تحيه اخوكم علي |
|
11-08-2011, 12:56 PM | #3 | ||
عضو مميز
|
تقبل الله منك صالح العمل وغفر لك أعاظم الذنوب وجزاك كل خير عزيزي
علي هاشم لك الود والتقدير |
||
|
11-10-2011, 12:59 AM | #5 | ||
عضو مميز
|
بوركت أناملكِ الذهبية التي تخط كلمات لامعة تحوي البركة والإعجاب
لكش الود والتحية عزيزتي نورجهان |
||
|
|
|
|