#1
|
|||||||||
|
|||||||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد ما أحاط به علمك إنه ليوم مبارك أول أيام شهر ذي الحجة زهت فيه الدنيا وتلأت فيه سماؤها بنجوم السعد مُبشرة لنا بالتقاء النورين ومبارِكة لنا زواج الكفؤين والذي عُقد قرانهما من قبل رب العالمين بمشهد رائع ليس له مثيل في ملكوته الأعلى حيث الجنان قد تزينت والحور العين قد تهيأت للمشاكة في زفة سيدة نساء الجنان على قسيم الجنة والنار ليتم ذلك الزواج الميمون في جنان الخلد قبل أن تسعد البشرية بالإحتفاء به على الأرض نعم إنه الزواج الفريد من نوعه الذي تم بمباركة رب السموات والأرضين بعد أن امر نبيه صلى الله عليه وآله من خلال جبرائيل بأن يزوج النور من النور أي فاطمة من علي ، وقبل ذاك كان عدد من الصحابة تقدموا إلى رسول الله خاطبين لكنه لم يبدي لهم أي قراراً لذلك بل أخبرهم بأن أمرها في هذا الشأن بيد خالقها ، إلى أن جاءت تلك اللحظة الطيبة التي نزل فيها الأمين جبرائيل على الأمين قائلاً له العلي الأعلى يُقرؤك السلام ويقول لك زوج النور من النور ، زوج فاطمة من علي فما كان من رسول الله صلى الله عليه وآله إلا أن استدعى أمير المؤمنين وأخبره بأمر الجليل وأَمَره بأن يبيع درعه ليمهر به فاطمة عليها السلام ، فباع علي درعه بـ 450 درهماً وجاء به إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فبارك له زواجه ببضعته الزهراء لِيتم ذلك العرس الميمون بحفل بهيج حضره رسول الله صلى الله عليه وآله وعدد من الصحابة لتُزف الزهراء من قبل نساء الصحابة بأناشيد جميلة تخلو من اللهو المُحرم وآلاته الجاذبة للشيطان الرجيم ، لتدخل الزهراء على علي ويطيب بينهما اللقاء ليزهر بنور السبط الأول لرسول الله مولانا الحسن ابن علي الزكي عليههم جميعاً سلام الله ، وبعدها بعامين يزهر نور السبط الثاني لرسول الله وسيد الشهداء أبي عبد الله الحسين الذي منهُ أزهرت الأنوار المشرقة لبقية المصابيح ، لتكن الزهراء هي الشجرة الزتونة والمشكاة الحافظة لتلك الأنوار والوعاء الطاهر للنطف الزكية لإمام المتقين وأمير المؤمنين ، والتي بها هداية البشرية وإخراجهم من ظلمات الجهل إلى نور الهدى ومن ذل السلطان إلى عز الإيمان ، لينشروا العدل والإحسان على ربوع الكون من خلال خاتمهم الإمام المهدي المنتظر عليه أفضل الصلاة والسلام ، بعد أن عم الظلم والجهل وساد الفساد على وجه الأرض ، ولم يكن هناك سبيل لانتشاله من جذوره إلا بإمام الزمان ![]() فمباركٌ لكم هذه المناسبة الطيبة بأزكى عطور الجنان التي فاحت من روح الزهراء وقلب الأمير وتزينت بامتزاج النورين ليزهرا ويشعها بإحدى عشر شعاعاً هم مصابيح الدجى ، ولمعت بضياء الحق الباقي ما بقي الزمان وأسعد الله أوقاتكم هذه بالخير القادم من ذلك البيت الطاهر الذي اتسم بالجود والكرم وازدان بالعطاء لخالق السماء وطبتم بتمعنكم لقراءة مقاتي التي صدحتُ بها راجياً من الله الرضاء ومن الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها القبول لأهنأ بمباركتها وما تحوي من حروف وكلمات نذرتها لله وأهديتها للزهراء مرتجياً بذلك أن تشفع لي في يوم الجزاء صــ آل محمد ــداح ـ مقالتي هذه قد استقيت ما جاء فيها من مصادر حديثية عديدة سُطرت في بطون الكتب ، ومن أراد التحقق فليُراجع الكافي 5/568 - عيزن أخبار الرضا 2/203 كشف الغمة 1/363 جواهر المطالب 1/155 المعجم الكبير للطبراني 22/407 الصدوق /197 اليعقوبي 2/141 الكافي 1/463 كامل الزيارات 140 |
![]() |
#2 |
![]() مديــر عام ![]() |
![]() اسئل الله ان يرزقنا واياك شفاعتهم يارب ربي ايبارك بجهودكم ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() صداح ال محمد لكم منا دعاء بالعافيه والتوفيق في خدمة الزهراء وبنيها ع احسنتم والحسن الله اليكم موضوع جميل بمعلومته ينفع المتصفح لانه يحمل الفائده اسئله لكم الامن والامان والعافيه ان شاء الله لكم منا تحيات ودعاء وربي يرعاكم ويخليكم |
![]() ![]() |
![]() |
#3 | ||
عضو مميز
![]() |
![]()
بارك الله فيك وفي جمال مرورك وما سطرت من رقة المشاعر تجاه تلميذك وخادمك أيها الأستاذ الجليل لك ودي وتحياتي أخي العزيز سيد عدنان |
||
![]() |
![]() |
|
|
|