#1
|
|||||||
|
|||||||
حياةُ الأمام محمد الجواد (عليه السلام) دراسة وتحليل ((إشادة الإمام الرضا بالجواد-إكبار وتعظيم)) الحلقه الثامنه
إشادة الإمام الرضا بالجواد: وكان الإمام الرضا (عليه السلام) يشيد دوماً بولده الإمام الجواد، ويدلّل على فضله ومواهبه وقد بعث الفضل بن سهل إلى محمد بن أبي عباد كاتب الإمام الرضا (عليه السلام) يسأله عن مدى علاقة الإمام الرضا (عليه السلام) بولده الجواد (عليه السلام)، فأجابه: ما كان الرضا يذكر محمداً إلا بكنيته، يقول: كتب لي أبو جعفر، وكنت أكتب إلى أبي جعفر (عليه السلام) وكان آنذاك بالمدينة، وهو صبي، وكانت كتب أبي جعفر ترد إلى أبيه وهي في منتهى البلاغة والفصاحة . وحدّث الرواة عن مدى تعظيم الإمام الرضا لولده الجواد، فقالوا: إنّ عباد بن إسماعيل، وابن أسباط كانا عند الإمام الرضا بمنى إذ جيء بأبي جعفر فقالا له: (هذا المولود المبارك .. ؟). فاستبشر الإمام وقال: (نعم هذا المولود الذي لم يولد في الإسلام أعظم بركة منه ..) . وهناك طائفة كثيرة من الأخبار قد أثرت عن الإمام الرضا (عليه السلام)، وهي تشيد بفضائل الإمام الجواد (عليه السلام) وتدلّل على عظيم مواهبه وملكاته. إكبار وتعظيم: وأحيط الإمام الجواد منذ نعومة أظفاره بهالة من التكريم والتعظيم من قبل الأخيار والمتحرّجين في دينهم فقد اعتقدوا أنّه من أوصياء رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي فرض الله مودّتهم على جميع المسلمين، وقد ذكر الرواة أنّ علي بن جعفر الفقيه الكبير، وشقيق الإمام موسى بن جعفر، وأحد أعلام الأسرة العلوية في عصره، كان ممّن يقدّس الإمام الجواد (عليه السلام) ويعترف له بالفضل والإمامة، فقد روى محمد بن الحسن بن عمارة قال: كنت عند عليّ بن جعفر جالساً بالمدينة وكنت أقمت عنده سنتين أكتب ما سمع من أخيه ـ يعني الإمام أبا الحسن موسى ـ إذ دخل أبو جعفر محمد بن عليّ الرضا (عليه السلام) مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله) فوثب عليّ بن جعفر بلا حذاء ولا رداء، فقبّل يده وعظّمه، والتفت إليه الإمام الجواد قائلاً: (اجلس يا عمّ رحمك الله ..). وانحنى عليّ بن جعفر بكل خضوع قائلاً: (يا سيدي، كيف أجلس وأنت قائم .. ؟). وانصرف الإمام الجواد (عليه السلام) ورجع عليّ بن جعفر إلى أصحابه فأقبلوا عليه يوبخونه على تعظيمه للإمام مع حداثة سنّه قائلين له: أنت عمّ أبيه، وأنت تفعل به هذا الفعل .. ؟). فأجابهم عليّ بن جعفر جواب المؤمن بربّه ودينه، والعارف بمنزلة الإمامة قائلاً: (اسكتوا إذا كان الله ـ وقبض على لحيته ـ لم يؤهل هذه الشيبة ـ يعني الإمامة ـ وأهّل هذا الفتى، ووضعه حيث وضعه، نعوذ بالله ممّا تقولون. ..). ودلّل علي بن جعفر على أن الإمامة لا تخضع لمشيئة الإنسان وإرادته ولا تنالها يد الجعل الإنساني، وإنما أمرها بيد الله تعالى فهو الذي يختار لها من يشاء من عباده من دون فرق بين أن يكون الإمام صغيراً أو كبيراً. |
10-29-2011, 01:07 AM | #2 | |
المراقبين
|
|
|
|
11-08-2011, 07:13 AM | #4 |
مديــر عام |
جميله هي مواضيعكم
احسنتم ربي ايبارك بجهودكم ويعافيكم عباس عذيب لكم منا دعاء بالعافيه والتوفيق في خدمة الزهراء وبنيها ع احسنتم واحسن الله اليكم |
|
|
|
|