10-09-2011, 09:03 PM
|
|
|
|
لوني المفضل
Cadetblue
|
رقم العضوية : 15 |
تاريخ التسجيل : Apr 2011 |
فترة الأقامة : 4973 يوم |
أخر زيارة : 04-23-2023 (08:33 PM) |
المشاركات :
4,993 [
+
]
|
التقييم :
10 |
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
°•. ... » ـ عُمـقَ الزَوايّــا ..! ~
الزَوايّــا , عُمـقَ
°•. ... » ـ عُمـقَ الزَوايّــا ..! ~
- هَل تعَرِفُون أفَلاطُون ؟
وَ مِن مِنا لا يَعرِفُهُ, ذَلِك الذّي نسَج مَدَينةً فَاضِلة..
وأرسَى أُسُس المِثَالية فيَ عالِمِنا المَضَطرِبْ,
وحَاولُ جَعل الأخَلاق هَي المُتسيّده فيَ هَذا العَالم بعيَداً عن العنَجهيةِ وَ الحُروبَ الأليّمة !
يُعجِبُني هُو وَ بتفكَيرهِ المِثاليَ, وفلسفتهِ العَميَقة ..
وَ لهُ نَظَرية دَائِماً أتأمَلُها وَ أُفكِرُ بِمَدى ثُبُوتِها إذّ يَقُول أنهُ:( للأشكَال الهَنَدسية حَقيقة ثَابِتة لا تَتَغير بِتغيُر المَكان أو الزَمان)
- أجَل الأشكَال الهَنَدسية تِلك التيَ لم يَبرحَ كِتابُ الريَاضَيات فيَ سِنَيّنُنا الدِراسَية أبداً ..
و تعَبُنا مِنْ أجلِ إتقانِ رسَم الدَائِرة وَ زاويَاها بِالفُرجاريَ وَ المِنقَلة,
أو ذَلِك المُثَلثَ.., أو حتى المُربَع..
حَين نَهِم دَاخِل صَفنِا الصغَير مُخرجَين مَقالِمُنا وَ مَساطِرُنا مِن أجل الرسَم وَ الإتقَان..,
نَرسُم لِنُثبِت للُأستَاذ أنَنا كَبُرنا وأتقَنَا الرسّم وَ الزَوايَا ..
وتَتَبقى المُشكِلة الأعظَم, دِقة الزَاوية وَ مدى إنحِرافَها ..
وَهَكذا حتى وصَلنا لِحسَابِ المُثَلثات ونَظرياتُ فِيثاغُورس وَ المُتطابقاتَ وأشَياء جَميلة كُثُر ..
كُلُها تَبقَى حِساباتُ وأرقـامَ لا يُمكِن تغيّيرُها حَسب نَظريَة أفَلاطُونْ السَابِقة ,,
لكِن لديّ إيّمانْ كَالكَثيرُون غيَريْ أنَ تِلك الأشكَال تَمْلِكُ فَلسَفة عَمَيقة
بِإختِلاف إنحِناءاتِها وَ تغيُر زَوايّاها وأضَلاعِها ..!
- فلو تأملنَاها وأمعِنا النظَر فيها رُبمَا استَنتَجنا أن الدَائِرة تُمثِلُ /
الإنغِلاقَ وَ التَكُور فيَ شأنٍ واحِد وَ الإنقيَاد إلى المَاضَي والتمَركُز في المُنتصَف وَ البَقاء بيَن مُحَيطَ الدَائِرة والتَماس مع الوَجع فيِهِ !
حَينْ ترى الدَائِرة حَتَماً سَتُحِسُ بِالحَنَينْ وَ التَوُجُعِ لِلذِكرى المَاضَيةْ !
وَ لكِن لدَى المُثَلث سَنجِد أنَّ /
إختِلاف أطَوال أضَلاعهِ دَليّلاً على أنَ الهَدف الذيَ نَطمَحُ للوُصُولِ إليهِ يَختلف بِإخِتلاف حِدة الزَاوية وإنفِراجُها ..
فَوُجُود رأسَ المُثلثَ إلى الأعَلى دَليّلاً على النَظَرة العَالية وَ الطُمُوح المُستَمِر مَهَما إختلفتَ الأطَوال وَ الزَاويا !
فحَين تَرى المُثَلثَ سَتَكُون متأهِب لِلبُلوغِ وَ الوُصُوُلِ إلى الأهَدافَ وَ مُحَاولة تحَقيقُها بِالعَمَل الجَاد !
واليَقينَ المُستَمِر ..
وَحين يجَتمع هَدفانِ"مثلثان" دَاخِلُنا نَعَلم أنْ ثَمَة عُلوٍ سَنَرتَقي لهُ !
وَ يَبدو لنَا المُربَع بِأنهُ /
إنتِظَامُ وَ ترتَيبَ, وأن لِكُل شَيء مُقابِل مُسَاو لهُ في النَتيجة وَ الطُوُل..
الفَرح يُسَاوي الحُزُن في الكَمَيةِ وَ الطُول
الأمَل يُقابِل الألم في الطُول وَ الزَاوية ..
وَتَبقى مسَاحة التَقَبل هَي السَبب فيَ التعَمُقِ بِتِلك الأشَياء !
وَهَكذا..,
وَ المُربَع حَين تَراهـ سَتُدرِكَ تسَاويَ كُل شَيء بأعَيُنِِنَا ..
حَين تحَزَن سَتُوُقِن أن ثَمة فَرح قـادِم يُسَاوي كَمية الحُزُنِ التيَ بِكَ ..
وَكذلِك الألمَ بِقَدرهِ تَلوُحُ لكَ بـارِقةُ أمَلِ مُشّرِقة !
ويَبقى المُستَطيل فَنُجمِعُ بِأنَهُ /
يُبقَينَا فيَ حَالةِ خَاصة مِنْ التَفكَير وَ الإنِزواء, نُحِسُ وَ كأنَ مُستَطيلاً تَتَساوى أطَوالُ المُتقابِلانِ بِنا,
وتختَلِفُ إنفِراجُ الزَوايَا بيَن كُل ضِدان مِنْ العَرضْ !
فَالطُول هُنا يُمثِل عُمق التَفكَير وَ الطُمُوح..
وأمَا العَرضَ فَهُو الحُزُنُ وَ اليَقينْ ,
وبِالنِسَبةِ ليَ يُمثِلُ المُستَطيل أشَياء عَمَيقة وَخَاصة ..
أُحِسُ مَعهُ وَ كأنيْ أمَلِكُ فَلسَفة لا تَتَمثلُ إلا بهِ !
هُو نَفسَي الكَامِنة وَ ذَلِك الضَوء بيَ والحُلُمْ !
إنتَهت تِلك الفَلسَفة !
تحياتي العطرة
نورجهان
|
|