#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
اخلاق اهل البيت
علاج سوء الخلق : وحيث كان سُوء الخُلق مِن أسوَأ الخِصال وأخسّ الصفات ، فجديرٌ بمَن يرغب في تهذيب نفسه ، وتطهير أخلاقه ، من هذا الخُلق الذميم ، أنْ يتّبع النصائح التالية : (1) - أنْ يتذكّر مساوئ سُوء الخُلُق وأضراره الفادحة ، وأنّه باعِثٌ على سخط اللّه تعالى ، وازدراء الناس ونفرتهم . (2) - أنْ يستعرض ما أسلفناه من فضائل حُسن الخُلق ، ومآثره الجليلة ، وما ورَد في مدحه ، والحثّ عليه ، مِن آثار أهل البيت ( عليهم السلام ) . (3) - التريّض على ضبط الأعصاب ، وقمع نزَوَات الخُلق السيّئ وبوادره ، وذلك بالترّيث في كلّ ما يصدر عنه من قول أو فعل ، مستهدياً بقول الرسول الأعظم ( صلّى اللّه عليه وآله ) : ( أفضل الجهاد مَن جاهد نفسَه التي بينَ جنبيه ) . يتبّع تلك النصائح من اعتلت أخلاقه ، ومرضت بدوافع نفسيّة ، أو خُلقيّة . أما مَن ساء خُلقه بأسباب مرضيّة جسميّة ، فعلاجه بالوسائل الطبيّبة ، وتقوية الصحّة العامّة ، وتوفير دواعي الراحة والطمأنينة ، وهدوء الأعصاب . **الصـدق** وهو : مطابقة القول للواقع ، وهو أشرف الفضائل النفسيّة ، والمزايا الخُلقيّة ، لخصائصه الجليلة ، وآثاره الهامّة في حياة الفرد والمجتمع . فهو زينة الحديث ورواؤه، ورمز الاستقامة والصلاح ، وسبب النجاح والنجاة ، لذلك مجّدته الشريعة الإسلاميّة ، وحرضت عليه ، قرآناً وسنةّ . قال تعالى : ( وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ * لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ ) . ( الزمر : 33 - 34 ) وقال تعالى : ( هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ) . ( المائدة : 119 ) وقال تعالى : ( أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) . ( التوبة : 119 ) وهكذا كرَّم أهلُ البيت ( عليهم السلام ) هذا الخُلق الرفيع ، ودعوا إليه بأساليبهم البليغة الحكيمة : قال الصادق ( عليه السلام ) : ( لا تغترّوا بصلاتهم ، ولا بصيامهم ، فإنّ الرجل ربّما لهج بالصلاة والصوم حتّى لو تركه استوحش ، ولكن إختبروهم عند صِدق الحديث ، وأداء الأمانة ) . وقال النبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) : ( زينةُ الحديث الصدق ). وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ( الزموا الصدق فإنّه منجاة ) . وقال الصادق ( عليه السلام ) : ( مِن صدَق لسانُه زكى عملُه ) . أي صار عمله ببركة الصدْق زاكياً نامياً في الثواب ؛ لأنّ اللّه تعالى ( إنّما يقبل من المتّقين ) ، والصدق من أبرز خصائص التقوى وأهمّ شرائطه. |
![]() |
#2 |
![]() مديــر عام ![]() |
![]() اختيار موفق وفقكم الله
عباس عذيب الصالحي موضوع طيب وفيه من الفائده للمتصفح كما يحمل بين طياته ماهو نافع لنا جميعا ان شاء الله اسئله ان يلبسكم العافيه حتى تواصلون معنا هذا المشوار النبيل في خدمة محمد وال محمد لكم منا تحيه ودعاء وربي يحميكم ان شاء الله |
![]() ![]() |
![]() |
#3 |
المراقبين
ya hussien
![]() |
![]() احسنتم وبارك الله بكم وربي يوفقكم ويرعاكم
لكم مني كل الاحترام والتقدير اخوكم علي |
![]() |
![]() |
#4 |
مشرف
![]() |
![]() ![]() ![]() الاخ الموالي عباس عذيب الصالحي ![]() طيب الله انفاسك للجهد الكريم والموضوع الرائع اسئل الله لكم التوفيق والثبات لولاية وخدمة محمد وال محمد تحياتي الطيبة لكم مصحوبة بالاحترام والتقدير ![]() |
![]() |
![]() |
|
|
|