لقد عرفت البشرية العلوم الإنسانية منذ قدمها ومن تلكَ العلوم كان الطبُ فقد أدركته منذ القرون السالفة للإسلام فقد انتشرت علومه وأهميته عِبَر حضارات الأمم البائدةِ ولكن اللافت للنظر من خلالِ تصفح تاريخه نرى إن هذا العلم لم يزدهر إلا في الإسلام فلقد كانومه وأهميته عِبَر حضارات الأمم البائدةِ ول النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليهم الصلاة والسلام) من أكبر المضطلعين به باعتبارهم كانوا أطباء الإنسان... بدناً وروحاًً، فقد اعتمدوا (عليهم السلام) في طبهم على نَمطين مهمين وهما: الطب الوقائي والطب الدوائي.
وحثوا الناس إلى الاعتدال في كل شيء فرغبوا الناسَ في... ونهوا عن... ومن خلالِ خطبهم وأحاديثهم ونرى ذلك جلياً واضحاً في أحاديث الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) ومواعظِ أمير المؤمنين علي (عليه السلام) وأحاديث المعصومين (عليهم السلام). وقد حثوا الناس على الاهتمام بصحتهم وسمي اليوم ما دعوا إليه أئمتنا بالأمس بـ (الطب الوقائي).
وأما في مجال (الطب الدوائي) فقد بين النبي (صلى الله عليه وآله) وآل بيته الطاهرين خصائص كل طعام وشراب وكيفية تناوله والأمراض ومعالجتها وقد اشتهر من خلال ذلك ما يدعى اليوم بـ (طب الأعشاب) وهو العلاج الأُم للكثير من الأمراض الخالي من التفاعلات الكيماوية التي ينهى عنها الطب اليوم فإن أكثر العقاقير اليوم مصدرها الأعشاب التي ذكرها النبي وآل البيت (عليهم السلام).
لقد اعتنى أئمة آل البيت في وضع الرسائل التي تفصحُ عن دالات هذا العلم فجعلها العامة دستوراً لحياتهم ولم تزل للآن لصواب ما ذهبوا إليه (عليهم السلام) ويضاف إلى طب المعصومين بما يدعى اليوم بـ (الطب النفسي) فقد أدركَ ذلك الأئمة الطاهرين فسنوا الأدعية ودعوا الناس إلى الشفاء بالآيات القرآنية مما علق فيهم من أدران نفسانية استعصى شفائها عليهم.. ندعوكم للدخول إلى هذا العلم مشرعين لكم أبوابه للاهتداء بأنوار الهداة الميامين.
نسألكم الدعاء
يم الضريح أبشوك أوكف يمولاي.. وتخيلك عباس تسكيني الماي
يشفيني مايك زين ويطيب الداي..ورجع ورد مسرور ياسيدي ومولاي