#1
|
||||||||||
|
||||||||||
مقام السيدة فضة خادمة الزهراء عليها السلام
مقام السيدة فضة خادمة الزهراء عليها السلام اللهم صلي على محمد وال محمد السيدة فضة اسمها ولقبها : اختلف المؤرخون في اصلها و تسميتها فالبعض يقول ان اسمها ميمونه وان رسول الله (ص) سماها فضة هذا ما نقله الاستاذ كريم جهاد الحساني في كتابه فضة خادمة الزهراء (ع) ص23 نقلا عن كتاب حضرة فضة للسابقي باللغة الاوردية وان اصلها من الهند وإنها بنت احد الملوك كما ذكر ذلك العلامة المجلسي في بحار الانوار والحافظ البرسي في مشارق انوار اليقين و انها من سبايا الحروب و الفتوح الاسلامية من خيبر و بني قريظة و بني النضير و غيرها اما العلامة النقدي والسابقي كما نقل عنهم في المصدر السابق فيقولون انها بنت ملك من ملوك الحبشة استنادا الى قول الصحابي بن عباس وما رواه الثعلبي في تفسيره وهناك من يقول انه عندما هاجر جماعة من المسلمين الى الحبشة يتقدمهم جعفر الطيار ونزلوا عند النجاشي وعندما ارادوا العودة ارسل النجاشي هدايا الى النبي (ص) ومن ضمن ما اهدي اليه هذه المرأة الفاضلة بعد ان رأى فيها من حسن السيرة والخلق والعلم ما يليق بان تكون خادمة عند رسول الله (ص) وانها كانت من الغنائم التي حصل عليها النجاشي من حروبه مع ملك الهند فبقيت في بيت النبي (ص) الى ان تزوجت فاطمة الزهراء (ع) بأمير المؤمنين (ع) فأرسلها النبي (ص) لخدمتها. زواجها : نقلا عن الحافظ عن النظام نقلا عن فضة خادمة الزهراء ص92 ان الامام أمير المؤمنين (ع) قام بتزويج فضة من ابي ثعلبة الحبشي وولدت له ولداً وبعد ذلك توفي ابو ثعلبة. فزوجها الامام علي (ع) من سليك الغطفاني وقيل ابو مليك الغطفاني وله منها عدة اولاد. منزلتها: نقلاً عن كتاب ( مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين عليه السلام) للحافظ رجب البرسي لما جاءت إلى بيت الزهراء عليها السلام ودخلت بيت النبوة ومعدن الرحمة ومنبع العصمة ودار الحكمة وأم الأئمة لم تجد هناك إلا السيف والدرع والرحى وكانت فضة بنت ملك الهند وكان عندها ذخيرة من الإكسير و( علم الكيمياء) فأخذت قطعة من النحاس وألانتها وجعلتها على هيئة السمكة وألقت الدواء وصبغتها ذهباً فلما جاء أمير المؤمنين عليه السلام وضعتها بين يديه فلما رآها قال: أحسنت يا فضة ولكن لو أُذنب الجسد لكان الصبغ أعلا والقيمة أغلا فقالت يا سيدي أتعرف هذا العلم فقال: نعم وهذا الطفل يعرفه وأشار إلى الحسن عليه السلام. فجاء وقال كما قال أمير المؤمنين عليه السلام. ثم قال لها أمير المؤمنين نحن نعرف أعظم من هذا، ثم أومأ بيده وإذا عنق من ذهب وكنوز سائرة، فقال: ضعيها مع إخوتها فوضعتها فسارت. عاشت و تربت في بيت النبوه و احضان الرسالة فنهلت من آداب اهل البيت و اخلاقهم و علومهم بحكم ملازمتها لمولاتها و سيدتها الزهراء عليها السلام مما غرس في نفسها معاني الكمال و الفضيلة فكانت على درجة من الايمان و التقوى و الزهد و الورع اضافة الى بلاغتها و حسن نطقها ينقل الاستاذ الحساني في كتابه ص29 نقلا عن الكاتبة زينب الفوازيه قولها ان فضة كانت من النساء العاقلات الصادقات وقد اشتهرت بالفضيلة وعن كتاب الدر المنثور في ذكر كونها ممن نزلت فيهم سورة (هل اتى) ساوت نفسها بسيدتها الزهراء (ع) فنالت بذلك فخرا لم تنله غيرها من نساء العرب فمن وفائها و حسن ايمانها انها كانت ذائبة في حب النبي(ص) و اهل بيته عليهم السلام ويذكر المؤرخون انها نذرت حياتها لخدمتهم وامتازت بالحلم والصبر وتحملها للبلايا والرزايا. وفي الإصابة: روي عن الإمام الصادق عن آبائه، عن علي (عليهم السلام) أنّه قال: (إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) أخدم فاطمة ابنته (عليها السلام) جارية اسمها فِضَّة النوبيَّة.والنوبية نسبة الى البلاد التي كانت تسكنها حيث عرفت هذه البلاد بارتفاع درجات الحرارة وكانت تشاطر الزهراء الخدمة، فعلَّمها رسول الله (صلى الله عليه وآله) دعاء تدعو به.فقالت لها فاطمة: أتعجنين أو تخبزين ؟فقالت: بل أعجن يا سيَّدتي واحتطب. فذهبت واحتطبت وبيدها حزمة، فأرادت حملها فعجزت، فدعت بالدعاء الذي علَّمَها (صلى الله عليه وآله) .وكان الدعاء هو: (يَا واحدُ لَيس كَمِثلِهِ أَحَد، تُميتَ كُلَّ أحدٍ وأنتَ على عَرشِكَ وَاحِد لا تَأخُذهُ سِنَةٌ وَلا نَوم).فجاء أعرابي كأنّه من(أزد شنوءة)، فحمل الحزمة إلى باب فاطمة الزهراء (عليها السلام). لسيدة فضة مقامان فما قصتهما؟ المقام الاول: يقع المقام في العراق في محلة باب النجف أحدى محلات مدينة كربلاء المقدسة داخل زقاق متفرع من شارع العباس عليه السلام ويسمى زقاق شير فضة نسبة الى المقام المذكور وشير كلمة فارسية وتعني الاسد وعن سبب اختيار الموقع:نقل بعض الثقاة انهم سمعوا من آبائهم عن اجدادهم بان المشهور ان الاسد كان يربض في هذا المكان وجاءته السيدة فضة وكلمته بشأن الاجساد. أنها قد سمعت وتعلمت من أمير المؤمنين عليه السلام عدداً من الأدعية ومنها كلام له عليه السلام بعد أن يتكلم به يأتيه أسدٌ عظيم مطأطأ رأسه إلى الأرض مأتمر بأمر الإمام عليه السلام فتكلمت فضة بعد منتصف الليل في ليلة الحادي عشر من محرم بهذا الكلام الوارد عن أمير المؤمنين عليه السلام فحضر الأسد فأخبرته بأن هذه الجثث هي لأبناء أمير المؤمنين عليه السلام ومحبيهم وأنصارهم وطلبت منه أن يحرسها فسمعت بذلك السيدة زينب عليها السلام فأخبرتها بأن الجثث الطواهر والأطفال واليتامى بحراسة الله الواحد وقادرين على فعل أي شيء وبقي هذا الأسد محله في أرض المعركة حتى ورود الإمام السجاد عليه السلام يوم الثالث عشر من محرم لدفن الأجساد الشريفة. المشهور عن المقام ان عمره يناهز المائة وخمسين عاما والمقام أُقيم على واجهة الدار العائده الى (الحاج مهدي قلي) وسط الزقاق وتم تحديثه بعد سقوط نظام الطاغية المقبور عام 2003م من قبل المحسن صاحب الدار كما هو مدون على جدار المقام. واجهة المقام من الاسفل مغلفة بالمرمر الابيض بارتفاع 60 سم ومن الاعلى توجد لوحة رسم عليها صورة اسد رابض وخلفه خيام ومن الجانب الايسر كتيبة طولية من الكاشي الكربلائي كتب عليها ((حسين مني وأنا من حسين)) ومن الجانب الايمن ركن الزقاق قبة مغلفة بالكاشي الكر بلائي الاخضر وكتيبة مكتوب عليها (أي من القرآن الكريم) والقبة مرتكزة على حزام اسطواني الشكل مغلف بالمرمر الاونكس الاخضر ووسط الحزام الاسطواني (شباك من الكروم)توضع فيه التبرعات وكذلك يوجد مصلى صغير. المقام الثاني: هو يعتبر مرقد السيدة فضة ويقع في الشام في مقبرة باب الصغير في دمشق. بقيت فضة في خدمة الزهراء سلام الله عليها مضيفة إلى ما عندها من علوم الهند علوم الإسلام عن طريق سيدتها الزهراء والسيدة زينب عليها السلام وبقيت ملازمة للبيت المحمدي العلوي حتى بعد استشهاد الإمام الحسين عليه السلام في واقعة الطف في أرض كربلاء فكانت فضة رضوان الله عليها مع العقيلة زينب عليها السلام في ركب سبايا كربلاء. روي انها جاءت مع العقيلة الى الشام وجاورت قبرها بعد وفاتها حتى توفيت رحمها الله. موفقين بحق الزهراء وامير المؤمنين عليهم السلام |
|
|
|