|
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
فكر بنفسك
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركااته نقل عن المرحوم المجلسي الأول أنه ذهب إلى مقبرة (تخت فولاد) بأصفهان بصحبة الشيخ البهائي (رحمه الله) لزيارة أهل القبور، قال: فلما وصلنا قبر بابا ركن الدين سمع الشيخ البهائي صوتاً من داخل قبر يقول له: يا شيخنا! فكر بنفسك. فالتفت إلي الشيخ البهائي وقال: هل سمعت هذا الصوت؟ قلت: كلا. فأخذ الشيخ بالبكاء، وراح يدعو الله. فأصررت عليه أن يشرح لي ما جرى؟ فقال أخبرني بأن أستعد للموت. ولم يمض على هذه القضية إلا ستة أشهر حتى فارق الشيخ الحياة في أصفهان. اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
|
|
|
|