|
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
هَنيئاً لخدّام الحسين فإنّهم
بهِ اِكتَسَبوا أجراً ونالوا به فخرا وفازوا بجنّاتِ الخلودِ ونعمة عليهم مِنَ اللّه العظيم غدَت تترى وَلا سيما كانت لهم في محرّم مواكب أحزانٍ بهم قد سَمَت قَدرا وكم أعين سحَّت عليه دموعَها وأجرَت له دمعاً على خدّها عبرى وإنّ البكا والحزن والنوح والعزا على اِبن رسولِ اللّه يَستوجبُ الأجرا وإنّ الّذي فيكم تمسّك واِلتجا إليه وقد أدّى حقوق بني الزهرا فإنّ له عند الحسين مكانةً يُلاقي بها الرضوان حين يرى الحشرا محمّد قد أدى لمولاهُ خدمةً وَنَرجو له في الخُلدِ يبنى له قصرا وَتَشملهُ مِن بارءِ الخلق رحمة ويسعد دوماً لا يرى البؤسَ والضرّا فيا أيّها الإخوان عزّيتموا به وإنّي لم أبرح أقول لكم صَبرا فلا تَندبوا يوماً لفقدِ محمّد ولكن على سبطِ النبيّ اِندبوا جهرا فإن حُسيناً بالطفوف لقد قضى وبات ومنه الجسم عارٍ على الغبرا فَما غسلوه بل على التُربِ قد هوى ومنهُ جيادُ الخيل قد وَطأت صَدرا احسنتم في ميزان حسناتكم وطيب الله تعالى انفاسكم جعلنا الله تعالى واياكم من خدمة سيد الشهداء.ع. اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
|
|
|
|