#1
|
|||||||||
|
|||||||||
الامام علي ابو الأيتام
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركااته قبل ان نختم أيامنا في هذا الشهر المبارك بعد ان من الله علينا بصيامه أيامه وتلاوة قرانه الكريم فرحنا بمولد الامام الحسن أقمنا ليلة المباركة تذكرنا فيه الجليلة والعظيمة خديجة زوجة الرسول الأكرم صلى الله عليه واله وام البتول فاطمة مرورا بكافل وحامي الرسول ابي طالب وأخيرا فاجعة الاسلام بمقتل الامام علي . ندعو ونتمنى ان تكتمل فضائل هذا الشهر المبارك بتأدية وصية من بكينا وحزنا عليه في شهادة فلندخل عليه السرور بتكفل أيتامه. في الحظات الأخيرة من عمر الامام علي سلام الله عليه قبل ان يفارق الذنيا للقاء ربه سبحانه وتعالى الذي كان ينتظر هذا اليوم ويتمناه بعد ان كرمه الله بأفضل ما كرم به عبد من عبيده ولادة مباركة في الكعبة المشرفة وختامها مسك شهادة في بيت من بيوت الله وفي محراب الصلاة وفي ليلة مباركة القدر، في ما كان يعانيه سلام الله عليه من الم الضربة وتأثير السم، في هذا الوقت العسير لم يفكر الامام في نفسه او الانتقام من عدو الله أشقى الأشقياء بن ملجم لعنه الله، بل فكر في شريحه كانت من اكثر اهتماماته لما لهذه الفئة من مكانة عند الله تعالى ورسوله صلى الله عليه واله، قال : «الله الله في الأيتام لا تغبوا أفواههم ولا يضيعوا لحضرتكم فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله، من عال يتيما حتى يستغني أوجب الله له الجنه كم أوجب لأكل مال اليتيم النار». كان من اهتمامه باليتيم أن يشعل لهم التنور ليطهوا لهم بنفسه ويقرب خده الشريف الى النار قائلا، ياعلي ذق.. كيف يبيت الأيتام جياعا ذق ياعلي. كان امير المؤمنين سلام الله عليه أبا حنونا للأيتام يمشي في شوارع الكوفه يتفقد الأيتام لمن فقد ملاذه طفل بلا اب يوفر له الأمان في معترك الحياة، كان امير المؤمنين سلام الله عليه ورغم انشغاله بقضايا الأمة والحروب الذي شنت عليه والفتن المتواترة لم ينسى اليتيم في حياته وان تكون وصية له وهو يودع الذنيا، وصى بهم من اجل اتمام المسيرة وعدم تركهم يصارعون الحياة بمفردهم، كان لمعرفته بأهمية الاهتمام باليتيم يطعمهم ويضع الطعام في فمهم ويقول كلوا وسألو الله أن يغفر لعلي، وهو المعصوم من الزلل. فالدمعة على رحيله سلام الله عليه ستبقى وذكراه لن تنسى ولتبقى وصيته في الأيتام من اهتمامنا، فنحن في هذه الأيام نستعد لنستقبل عيد الفطر المبارك الذي يقف فيه الأيتام وهم يرون من حولهم يفرحون في ظل وحنان آبائهم يلبسون افضل الملابس بكل فرح وسرور واليتيم محروما من من الأب ومن الحنان ومن ابسط أمور حياته، فكيف يرضى عنا الامام ونحن ننسى وصيته في ابنائه الأيتام، فحبا في الامام علي ان ندخل السرور في قلبه بالتكفل باليتيم وان نعاملهم كما امرنا ووصانا بهم . وعلي على خطى النبي صلى الله عليه واله حيث قال المصطفى: «إن في الجنه دارا يقال لها دار الفرح لا يدخلها إلا من فرح يتامى المؤمنين». فآلامام عليه عرف اهمية كفالة ووصانا بها لما لها من الأجر والثواب والبركة في الذنيا والسعادة الآخرة. فليتذكر كل منا كم من المواقف مرت علينا وكم احساس حنون وعطوف شعرنا به وامان نفسي لم يكن ليوجد لولا وجوب الأب في حياتنا، واليتيم محروما من ذلك. اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
|
|
|
|