#1
|
|||||||||
|
|||||||||
المرأة الصابرة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركااته دخل عمران بن حطان على امرأته يوماً، وكان قبيحاً دميماً قصيراً، وكانت هي حسناء، ذات قوام ممشوق، وإذا رآها قد تزينت، جعل يديم النظر إليها على غير عادته، فاستغربت منه ذلك، وقالت: ماذا بك؟ فقال: لقد أصبحتِ جميلة جداً في هذه الزينة. فقالت له: ابشر، فإني وإياك في الجنة. فقال: ومن أين عرفت ذلك؟. قالت: لأنك أُعطيت مثلي فشكرت، وأُعطيتُ مثلك فصبرت، والشاكر والصابر في الجنة. اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
|
|
|
|