.::||[ آخر المشاركات ]||::.
المهدوية في آخر الزمان‏ [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 24 ]       »     وانفصمتْ والله العروةُ الوُثقى... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 25 ]       »     21 رمضان .. ذكرى أليمة استشها... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 20 ]       »     نتقال الامام الى روضة الخلد وا... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 21 ]       »     مجلس شهادة أمير المؤمنين الإما... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 24 ]       »     الامام علي ابو الأيتام [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 22 ]       »     عقيلة الطالبيين مدرسة لنسائنا ... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 23 ]       »     كيف نكون قريبين من الإمام المه... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 19 ]       »     الإمام علي قدر هذه الأمة وقدره... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 23 ]       »     ما سَرُ تَعلق اليَتامى بالإمام... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 22 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 14554
 
 عدد الضغطات  : 5124


الإهداءات



إضافة رد
#1  
قديم 07-04-2022, 02:40 PM
المراقبين
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
اوسمتي
وسام شكر وتقدير العضوه المميزه 
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 465
 تاريخ التسجيل : Mar 2012
 فترة الأقامة : 4387 يوم
 أخر زيارة : اليوم (04:51 AM)
 المشاركات : 5,025 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي آثار الحجّ والعمرة في الدنيا والآخرة



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله

السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركااته


إنّ الحجّ عهد من الله للناس ، فيه معالم الدين ومظاهر الاسلام ، يجمع بين اُصوله وفروعه من الصلاة والصوم والجهاد والزكاة والخمس والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتولّى والتبرّى .

قال الامام الصادق 7: «ودّ من في القبور لو أنّ له حجة بالدنيا وما فيها»[1] .



إنّ مكان الحجّ وزمانه وما فيه من المناسک والمعالم كلّها من شعائر الله (إِنَّ آلصَّفَا وَآلْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ آللهِ) ولبيان إهتمام الشارع المقدّس بحفظ الشعائر جعلها من المحرّمات (وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ آللهَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ )[2] (ذلِکَ وَمَن

يُعَظِّمْ شَعَائِرَ آللهَ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى آلْقُلُوبِ )[3] .



ثمّ ممّا يدلّ على وحدانيّة الله وصانعيّته معالم الحجّ (فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ )[4] (فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ آلنَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ )[5] .





ومن أكبر نعم الله وآلائه الحجّ (وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ آللهَ لاَ تُحْصُوهَا)[6] فمن

يتمكّن من أن يحصى آثار الحجّ وفوائده وعوائده وأسراره في الدنيا والآخرة ؟! هيهات هيهات ، الّا انّه نغرف من بحار أنواره بسعة كفّ أيدينا، عسى أن نروي بعض العطش العلمي والعرفانينا، وما توفيقنا إلّا بالله العليّ العظيم .

وإليک نبذة يسيرة ، وغيض من فيض آثار الحجّ والعمرة من خلال ما ورد في الروايات الشريفة واكتفي بالنص ، وأُحيل التعليق والشرح على نباهة القارئ الكريم وثقافته وذكائه وما عنده من خزين العلوم والمعارف :

() 1 ـ ضمان الحاج على الله إن أبقاه بلّغه أهله وإن أماته أدخله الجنّة .

() 2 ـ الحجّة ثوابها الجنّة والعمرة كفّارة لكلّ ذنب .

()) 3 ـ من ظنّ بعد الحجّ أنّ الله لم يغفر له فهو من أعظم الناس وزراً.

() 4 ـ يكتب له بكلّ خطوة عشر حسنات ، ويمحى عنه عشر سيّئات .

() 5 ـ يحفظ في أهله .

() 6 ـ كان آمناً في الدنيا والآخرة .

() 7 ـ ينال رضا الله سبحانه .

() 8 ـ عليه نور الحجّ ما لم يذنب .

() 9 ـ إنّ سأل الله أعطاه ، وإن دعاه أجابه ، وان شفّع شفّعه ، وإن سكت إبتدأه ، ويعوّض الدرهم منه بألف درهم ، وفي خبر آخر بألف ألف ـ أي مليون درهم ـ.

()10 ـ الحاج في ضمان الله إن مات متوجّهاً غفر الله له ذنوبه ، وإن مات محرماً بعثه الله ملبّياً، وان مات بأحد الحرمين بعثه الله من الآمنين ، وإن مات منصرفاً غفر الله له جميع ذنوبه .

() 11 ـ الحجّ جهاد الضعفاء، وقال الأئمّة :: نحن الضعفاء.

() 12 ـ اذا خرج للحجّ لا يزال في طواف وسعي حتّى يرجع .

() 13 ـ من مات في طريق مكّة ذاهباً أو جائياً، أمن من الفزع الأكبر يوم القيامة .

() 14 ـ الحجّ والعمرة سوقان من أسواق الآخرة ، العامل بهما في جوار الله، إن أدرک ما يأمل غفر الله له ، وان قصّر به أجله ، وقع أجره .

() 15 ـ الحاج ثلاثة : فأفضلهم نصيباً رجل غفر له ذنبه ما تقدّم منه وما تأخّر، ووقاه الله عذاب القبر، وأمّا الذي يليه فرجل غفر له ما تقدّم منه ويستأنف العمل فيما بقي من عمره ، وأمّا الذي يليه فرجل حفظ في أهله وماله ، وروى انّه هو الذي لا يقبل منه الحجّ .

() 16 ـ المحبّ لأهل البيت يغفر له ، وغيره يحفظ في أهله وماله .

() 17 ـ الحاجّ والمعتمر يرجعان كمولودين : مات أحدهما طفلاً لا ذنب له ، وعاش الآخر ما عاش معصوماً.

() 18 ـ الحجّ فلاح فيقال حجّ فلان أي أفلح فلان .

() 19 ـ إنّ الله عزّوجلّ ليغفر للحاج ولأهل بيت الحاج ، ولعشيرة الحاج ، ولمن يستغفر له الحاج بقيّة ذي الحجّة والمحرّم وصفر وشهر ربيع الأوّل وعشرين من شهر ربيع الآخر.

() 20 ـ الحاجّ إذا دخل مكّة وكّل الله به ملكين يحفظان عليه طوافه وصلاته وسعيه ، فاذا وقف بعرفة ضربا على منكبيه الأيمن ثمّ قالا: أما ما مضى فقد كفيته فانظر كيف تكون فيما تستقبل .

() 21 ـ في قوله تعالى (ففرّوا إلى الله) أي حجّوا إلى الله.

() 22 ـ الحجّ والعمرة ينفيان الفقر والذنوب ، كما ينفي الكير خبث الحديد.

() 23 ـ الحاج والمعتمر وفد الله، ويحبوه بالمغفرة .

() 24 ـ من أراد الحجّ فتهيّأ له فحرمه فبذنب حرمه .

() 25 ـ إن ابراهيم أذن في الناس بالحج فقال : يا أيُّها الناس إنّي إبراهيم خليل الله، انّ الله أمركم أن تحجّوا هذا البيت فحجّوه ، فأجابه من يحجّ إلى يوم القيامة ، وكان أوّل من أجابه من أهل اليمن .

() 26 ـ حجّوا وإعتمروا تصحّ أجسامكم ، وتتسع أرزاقكم ، ويصلح إيمانكم ، وتكفّوا مؤنة الناس ومؤنة عيالاتكم .

() 27 ـ عليكم بحجّ هذا البيت فأدمنوه ، فان في إدمانكم الحجّ دفع مكاره الدنيا عنكم ، وأهوال يوم القيامة .

() 28 ـ من حجّ حجّتين لم يزل في خير حتّى يموت .

() 29 ـ من حجّ ثلاث حجج لم يصبه فقراً أبداً.

() 30 ـ حجّوا تستغنوا.

() 31 ـ ما رأيت شيئاً أسرع غنىً ولا أنفى للفقر من إدمان حجّ البيت .

() 32 ـ حق الحجّ أن تعلم أنّه وفادة إلى ربّک ، وفرار اليه من ذنوبک ، وبه قبول توبتک ، وقضاء الفرض الذي أوجبه الله عليک .

() 33 ـ حجّ البيت والعمرة ينفيان الفقر، ويكفّران الذنب ، ويوجبان الجنّة .

() 34 ـ من سوّف الحجّ حتّى يموت ، بعثه الله يوم القيامة يهوديّاً أو نصرانيّاً.

() 35 ـ في قوله تعالى : (وَمَن كَانَ فِي هذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي آلاْخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً)[7] ذاک الذي يسوّف الحجّ يعني : حجّة الاسلام يقول : العام أحجّ ، أحجّ

العام ، حتّى يجيئه الموت .

() 36 ـ الحجّ حجّان : حجّ لله وحجّ للناس ، فمن حجّ لله كان ثوابه على الله الجنّة ، ومن حجّ للناس كان ثوابه على الناس يوم القيامة .

وفي القيامة كلّ يفرّ من الآخر، وكلّ يفكّر بنفسه (يَوْمَ لاَ يَنفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُونَ * إِلاَّ مَنْ أَتَى آللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ )[8] (يَوْمَ يَفِرُّ آلْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ

وَبَنِيهِ )[9] .



() 37 ـ من حجّ يريد الله عزّوجلّ لا يريد به رياءً ولا سمعة ، غفر الله له البتّة ـ أي حتماً ـ.

() 38 ـ من أمّ هذا البيت حاجّاً أو معتمراً مبرّءاً من الكِبر، رجع من ذنوبه كهيئة يوم ولدته اُمّة[10] .



() 39 ـ إنّما امروا بالحج لعلّة الوفادة إلى الله عزّوجلّ ، وطلب الزيادة والخروج من كلّ ما اقترف العبد تائباً ممّا مضى ، مستأنفاً لما يستقبل .

() 40 ـ يأتي على الناس زمان يكون فيه حج الملوک نزهة وحج الأغنياء تجارةً وحجّ المساكين مسألةً .

() 41 ـ إنّ ضيف الله عزّوجلّ رجل حجّ وإعتمر فهو ضيف الله حتّى يرجع إلى منزله .

() 42 ـ عن الامام الصادق 7 قال لرجل لم يحجّ بيت الله الحرام : «انظر إلى أبي قبيس ـ جبل معروف في مكّة المكرّمة ـ فلو أن أبا قبيس لک ذهبة حمراة أنفقته في سبيل الله، ما بلغت به ما يبلغ الحاج ».

() 43 ـ وعنه 7: «إنّ الحاج إذا أخذ في جهازه لم يرفع شيئاً ولم يضعه إلّا كتب الله له عشر حسنات ، ومُحي عنه عشر سيّئات ، ورفع له عشر درجات ، فاذا ركب بعيره ، لم يرفع خفاً ولم يضعه إلّا كتب الله له مثل ذلک ، فاذا طاف بالبيت خرج من ذنوبه ».


أُقول : في عصرنا هذا تركب السيارة والباخرة والطائرة ، وربما رفع الخفّ يعبر عنه بحركة عجلات السيارة مثلا، أو حركة الماكنة ، والله العالم .

() 44 ـ قال رسول الله 6 لأميرالمؤمنين 7: «يا علي تارک الحجّ وهو مستطيع كافر، قال الله تعالى : (وَللهِِ عَلَى آلنَّاسِ حِجُّ آلْبَيْتِ مَنِ آسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ آللهَ غَنِيٌّ عَنِ آلْعَالَمِينَ )[11] .



() 45 ـ قال أميرالمؤمنين 7 في نهج البلاغة في فلسفة الحجّ : «وفرض عليكم حج بيته الحرام الذي جعله قبلة للأنام يردونه ورود الأنعام ، ويألهون إليه ولوه الحمام ، وجعله سبحانه علامة لتواضعهم لعظمته ، وإذعانهم لغرّته ، وإختار من خلقه سُمّاعاً أجابوا إليه دعوته ، وصدّقوا كلمته ، ووقفوا مواقف أنبيائه ، وتشهبّهوا بملائكته المطيفين بعرشه ، يحرزون الارباح في متجر عبادته ، ويتبادرون عنده موعد مغفرته ، جعله سبحانه وتعالى للاسلام علماً، وللعائذين حرماً، فرض حقّه ، وأوجب حجّه ، وكتب عليكم وفادته ».


() 46 ـ وقال 7: «إنّ أفضل ما توسّل به المتوسّلون إلى الله سبحانه وتعالى الإيمان به وبرسوله والجهاد في سبيله ... وحجّ البيت وإعتماره ، فانّهما ينفيان الفقر، ويُرخصان الذنب ، ـ الرخص بمعنى الإسقاط ـ.


() 47 ـ وقال 7: «ألا ترون ان الله سبحانه اختبر الأولين من لدن آدم صلوات الله عليه والآخرين من هذا العالم باحجار لا تضرّ ولا تنفع ، ولا تبصر ولا تسمع ، فجعلها بيته الحرام الذي جعله للناس قياماً».

() 48 ـ وقال 7: «الله الله في بيت ربّكم لا تخلّوه ما بقيتم ، فانّه إن ترک لم تناظروا ـ أي لم تهملوا فيأخذكم بالعذاب ».


() 49 ـ قال الامام الباقر 7: «أتى آدم هذا البيت ألف آتية على قدميه ، منها سبعمأة حجّة وثلثمأة عمرة ».

() 50 ـ قال الامام الصادق 7: «فجعل فيه ـ في الحجّ ـ الإجتماع من الشرق والغرب ليتعارفوا، ولتعرف آثار رسول الله، وتعرف أخباره ويذكر ولا يُنسى ».

() 51 ـ وقال 7 في جواب من قال إنه من حجّ مرّة ، فالأولى له أن يتصدّق بماله في سبيل الله على الفقراء ولا يذهب إلى الحجّ مرّة اُخرى ، فقال 7: «كذبوا لو فعل هذا الناس لعُطّل هذا البيت إن الله عزّوجلّ جعل هذا البيت قياماً للناس ».

() 52 ـ وقال 7: «جعلها الله ـ الكعبة ـ لدينهم ومعائشهم ».

() 53 ـ وقال 7: «لا يزال الدين قائماً ما قامت الكعبة ».

ولا يخفى ان الحجّ النافع ما كان فيه قيام الدين في النفس وفي المجتمع ، فيكون سلوک الانسان وسلوک المجتمع على ضوء التعاليم الدينيّة ، والا فقد أخبر رسول الله عن الحجّاج في آخر الزمان وحالهم فقال 6:

() 54 ـ «يأتي على الناس زمان يكون فيه حجّ الملوک نزهةً وحجّ الأغنياء تجارةً ، وحجّ المساكين مسألةً ».

() 55 ـ قال رسول الله 6 في حجّة الوداع عند غروب يوم عرفة : «إنّ ربّكم لطوّل عليكم في هذا اليوم ، وغفر لمحسنكم ، وشفّع محسنكم في مسيئكم ، فأفيضوا مغفوراً لكم ».

() 56 ـ قال الامام الصادق 7 لأحد أصحابه : «يا عيسى إنّي أُحبّ أن يراک الله فيما بين الحجّ إلى الحجّ ، وأنت تتهيّأ للحجّ ».

() 57 ـ وقال 7: «ليحذر أحدكم أن يعوّق أخاه عن الحجّ ، فتصيبه فتنة في دنياه ، مع ما يدخل له في الآخرة ـ من العذاب ـ».

() 58 ـ ما أكثر طلب الحجّ في أدعية ومناجات شهر رمضان المبارک حتّى كاد أن يقال : انّ شهر رمضان المبارک بضيافته العامّة ، وبما فيه من الأدعية والتي تنصّ على أنه (اللّهمّ أُرزقني حجّ بيتک الحرام في عامي هذا وفي كلّ عام ) إنّما هو أرضية ومعدّات لنيل الضيافة الخاصّة في أيّام الحجّ فما أعظم الحجّ ؟!

() 59 ـ في الأحاديث الشريفة : «الساجد بمكّة كالمتشحّط بدمه في سبيل الله» «تسبيحه بمكّة أفضل من خراج العراقين ينفق في سبيل الله» «من ختم القرآن بمكّة لم يمت حتّى يرى رسول الله ويرى منزله من الجنّة » «النظر إلى الكعبة حُبّاً لها يهدم الخطايا هدماً».

() 60 ـ وفي عظمة وشرافة أيّام الحجّ قال رسول الله 6: «ما من أيّام العمل الصالح فيها أحبّ إلى الله عزّوجلّ من أيام العشر، يعني عشر ذي الحجّة إلّا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع بشيء من ذلک » «ما من أيّام أزكى عند الله تعالى ولا أعظم أجراً من خير في عشر الأضحى ».

ولا يخفى ان أربعينيّات العرفاء في الأذكار والأوراد والختومات أفضلها شهر ذي القعدة والعشرة الاُولى من ذى الحجّة انطلاقآ ممن قوله تعالى : (وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً )[12] .



وكان موسى 7 في الأربعين يوماً صائم النهار، وقائم الليل ، وإنّما كان يطعم ويروي بحبّ الله عزّوجلّ .

فالمواهب الخاصّة الالهيّة لخاصّة أوليائه الأصفياء، إنّما يكون في أيّام الحجّ ، والعلماء ورثة الأنبياء، وإن العاقل لتكفيه الاشارة فتدبّر.

() 61 ـ عن الصادق 7: «إنّ ضيف الله عزّوجلّ رجل حجّ وإعتمر، فهو ضيف الله حتّى يرجع إلى منزله ».

() 62 ـ وأخيراً وليس بآخر إن شاء الله تعالى : قال الامام الصادق 7 لزرارة حين قال له : سيّدي آتيک أربعين سنة وأسأل عن الحجّ ، ولازلت تحدّثني عنه فقال 7: «يا زرارة بيت حُجّ إليه قبل آدم بألفي عام ، تريد أن تُفني مسائله في أربعين عاماً»[13] .



«يا مُنى قُلُوبِ الْمُشْتاقيüنَ وَيا غايَةَ امالِ الُْمحِبّيüنَ، اَسْئَلُکَ حُبَّکَ وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّکَ وَحُبَّ كُلِّ عَمَلٍ يُوصِلُنىü اِلى قُرْبِکَ، وَاَنْ تَجْعَلَکَ اَحَبَّ اِلَىَّ مِمّا سِواکَ، وَاَنْ تَجْعَلَ حُبّىü اِيّاکَ قآئِداً اِلى رِضْوانِکَ، وَشَوْقىü اِلَيْکَ ذائِداً عَنْ عِصْيانِکَ، وَامْنُنْ بِالنَّظَرِ اِلَيْکَ عَلَىَّ، وَانْظُرْ بِعَيْنِ الْوُدِّ وَالْعَطْفِ اِلَىَّ، وَلا تَصْرِفْ عَنّىü وَجْهَکَ،وَاجْعَلْنىü مِنْ اَهْلِالاِْسْعادِ وَالْحِظْوَةِعِنْدَکَ،يامُجيüبُ يااَرْحَمَالرّاحِميüنَ»[14] .



() 63 ـ قال أميرالمؤمنين 7: «الله الله في بيت ربّكم فلا يخلو منكم ما بقيتم ، فانّه ان تُرک لم تناظروا».

() 64 ـ قال الصادق 7: «إنّ الله ليدفع بمن يحجّ من شيعتنا عمّن لا يحجّ ، ولو أجمعوا على ترک الحجّ لهلكوا، وهو قول الله عزّوجلّ : (وَلَوْلاَ دَفْعُ آللهِ آلنَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ آلاَْرْضُ وَلكِنَّ آللهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى آلْعَالَمِينَ )[15] ».



() 65 ـ لو أنّ الناس تركوا الحجّ لكان على الوالي ـ في يومنا هذا الحكومة الإسلاميّة ـ أن يجبرهم على ذلک وعلى المقام عنده ، فان لم يكن لهم أموال أنفق عليهم من بيت مال المسلمين .

() 66 ـ عن سماعة عن أبي عبدالله 7 قال : قال لي : «مالک لا تحجّ في العام ؟» فقلت : معاملة كانت بيني وبين قوم ، وإشغال وعسى أن يكون ذلک خيرة ، فقال 7: «لا والله ما جعل الله لک في ذلک من خيرةٍ » ثمّ قال : «ما حبس عبد عن هذا البيت إلّا بذنب ، وما يعفو أكثر».

() 67 ـ عن عذافر: قال أبو عبدالله 7: «ما يمنعک من الحجّ في كلّ سنة ؟» قلت : جعلت فداک العيال ، قال : فقال 7: «اذا متّ فمن لعيالک ؟ أطعم عيالک الخلّ والزّيت ، وحجّ بهم كلّ سنة ».

() 68 ـ قال رسول الله 6: «من أنسأت له في أجله ، ووسعت عليه رزقه ، وصحّحت له جسمه ، ولم يزرني في كلّ خمسة أعوام فهو محروم ».

() 69 ـ عن الامام الرضا 7: «إنّما جعل وقتها عشر ذي الحجّة ولم يقدّم ولم يؤخّر، لأنّه لمّا احبّ الله عزّوجلّ أن يعبد بهذه العبادة ، وضع البيت والواضع في أيّام التشريق ، وكان أوّل ما حجّت إليه الملائكة وطافت به في هذه الوقت ، فجعله سنة ووقتاً إلى يوم القيامة ، فأمّا النبيّون آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمّد 6 وغيرهم من الأنبياء إنّما حجّوا في هذا الوقت ، فجعلت سنّة في أولادهم إلى يوم الدين ».

[1] () الوسائل : :8 82.

[2] () الحجّ : 30.

[3] () الحجّ : 32.

[4] () الحجّ : 28.

[5] () ابراهيم : 37.

[6] () ابراهيم : 34.

[7] () الإسراء: 72.

[8] () الشعراء: 88 ـ 89.

[9] () عبس : 34 ـ 36.

[10] () معظم ما جاء في هذا الكتاب اقتبسناه ونقلناه من كتاب (صهباى حج ) لشيخنا الاستاذ الشيخ عبداللهالجوادي الآملي دام ظلّه .

[11] () آل عمران : 97.

[12] () الأعراف : 142.

[13] () الوسائل : :8 7.

[14] () مناجاة المحبين في كتاب (مفاتيح الجنان ) و(الصحيفة السجادية ).

[15] () البقرة : 251.



 توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




Loading...


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
سعودي كول