#1
|
|||||||||
|
|||||||||
إن قولك لا يوافق فعلك!
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركااته حُكي أن شقيق البلخي في أول أمره كان ذا ثروةٍ عظيمة ، كثير الأسفار للتجارة . فذهب سنة من السنين الى بلاد الترك ، فدخل الى معبد أصنامهم ، فقال لعالمهم : إن هذا الذي أنت فيه باطل ، وإن لهذا الخلق خالق ليس كمثله شيء ، وهو السميع العليم ، وهو رازق كلّ شيء فقال له العالم : إن قولك هذا لا يوافق فعلك!. فقال شقيق : وكيف ذلك؟ فقال : زعمتَ ان لك خالقاً رازقاً ، وقد تعنّيتَ (من العناء) السفر الى هنا لطلب الرزق!. فلما سمع شقيق منه هذا الكلام رجع وتصدّق بجميع ما يملكه ، ولازم العلماء والزّهاد ، الى ان مات سنة 153هـ (1). __________________ (1) الكُنى والألقاب : للشيخ عباس القمي ، ج2 ، ص41. اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
|
|
|
|