.::||[ آخر المشاركات ]||::.
استشهاد الزهراء ع. المن يايمه ... [ الكاتب : سيد عدنان الحمامي - آخر الردود : سيد عدنان الحمامي - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 418 ]       »     الأمل بالمهدي يخفف ثقل الإبتلا... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 653 ]       »     موقف المؤمن من الابتلاء [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 619 ]       »     "ولا تقف ما ليس لك به علم.." [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 426 ]       »     إنّها فاطمة (عليها السلام) ذات... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 1 - عدد المشاهدات : 4299 ]       »     هـاجَ بـيْ شوقٌ إليكِ كَربلاءْ [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 1 - عدد المشاهدات : 15885 ]       »     سيدي عشقتُ أمنية الأربعين ~ [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 1 - عدد المشاهدات : 4508 ]       »     حب الحسين عليه السلام [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 1 - عدد المشاهدات : 2969 ]       »     يوم الأربعين. [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 1 - عدد المشاهدات : 3739 ]       »     في ذكرى الاربعين تتجدد الواقعة... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 1 - عدد المشاهدات : 6160 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 14821



إضافة رد
#1  
قديم 11-23-2023, 11:51 PM
المراقبين
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
اوسمتي
وسام شكر وتقدير العضوه المميزه 
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 465
 تاريخ التسجيل : Mar 2012
 فترة الأقامة : 4618 يوم
 أخر زيارة : 09-27-2024 (09:25 PM)
 المشاركات : 5,039 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الصدق والأمانة من سمات المجتمع الرسالي المؤمن



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركااته


تركّز حركة الرسالات التي جاء بها الأنبياء، على تربية الإنسان في حياته الخاصة، وفي أوضاعه في خطِّ المسؤولية، وفي علاقاته مع الناس، على قيمتين أخلاقيتين هما: قيمة الصدق وقيمة الأمانة.

الصدق والأمانة أساس الاستقرار في المجتمع

فالله تعالى يريد للإنسان أن يكون صادقاً في حديثه، بحيث لا يغيّر الحقيقة، بل يتحدث عنها بشكل دقيق، وفي خط هذا الصدق في الحديث، يأتي الصدق في النيّة، فلا يعيش الإنسان الغش في نيّته تجاه الناس، والصدق في الموقف، فلا يقف الموقف المنحرف الذي يبتعد به عن القضية الكبرى أو عن مصلحة الناس. وهكذا في مسألة الأمانة، أراد الله تعالى للإنسان أن يكون أميناً على أموال الناس وأعراضهم، وفي المسؤوليات التي يتحمّلها، وأميناً على التكاليف التي كلّفه الله بها، بحيث لا ينحرف عن خط الأمانة، فلا يخون الله في شريعته ورسالته، ولا يخون الرسول(ص)، ولا يخون الناس في علاقاته بهم.

وقد ورد في القرآن الكريم: {والذي جاء بالصدق وصدّق به} (الزمر:33)، وجاء فيه أيضاً: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين}، فإذا أردت أن تقف مع أية قيادة، فعليك أن تسأل هل هي قيادة صادقة أم لا؟ ومع هذه الجهة؛ هل هي جهة صادقة في طروحاتها ومواقفها وأهدافها ووسائلها، أو ليست كذلك؟

وفي الحديث عن الأمانة يقول الله تعالى: {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها} (النساء:57)، وقد تحدّث أيضاً عن المسؤولية وأعطاها صفة الأمانة، فقال سبحانه: {إنّا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها ـ وهذا وارد على سبيل الكناية، فكأن الله عرض المسؤولية على الجبال والسموات والأرض على ضخامة ما هي عليه، لتقف أمام الحساب، فأجابت: يا ربّ، لن نستطيع أن نحفظ الأمانة ونتحمّلها، لأننا نخاف من أن ننحرف بها فنتعرّض لغضبك وسخطك ـ وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً} (الأحزاب:72). ويقول تعالى:
{يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم} (الأنفال:27) .

لذلك، فإن الله تعالى يريد للمؤمن أن يكون صادقاً في وعده وعهده وفي حديثه مع الناس كلهم، حتى إنه ورد: "لا يكذب الكاذب وهو مؤمن"، فالكذب يُخرج الإنسان من الإيمان الذي يمثِّل الارتباط بالحقيقة، لأنّ الكذب يمثل الارتباط بغير الحقيقة. وهكذا بالنسبة إلى الأمانة، وهي تمتد إلى المسؤولية، فإذا كنت موظفاً في دائرة، فعليك أن تكون أميناً على وظيفتك فلا تعبث بها، وإذا كنت عاملاً في متجر أو في أيّ موقع، فإنّ عليك أن لا تخون الأمانة في ذلك فتمد يدك إلى المال الذي لا تستحقّه، وعندما تنشئ عائلةً فعليك أن تكون أميناً على عائلتك، سواء كنت زوجاً أو زوجةً، بحيث يؤدي كل منكما للآخر حقوقه، ولا يخون أيّ منكما الأمانة الزوجية، لأن الزواج يمثل أمانة الله لدى كل من الزوجين.

وهذا هو الذي يمكن أن يؤدي إلى استقرار المجتمع وثقته، بأن يكون أفراد المجتمع صادقين وأمناء، بحيث يأمن بعضهم بعضاً، ويشعر كل منهم بالاطمئنان، والثقة بأنّه لا أحد يكذب عليهم، ولا يتعرضون للخيانة. أما إذا كان الناس يتعاملون بالكذب ويتحرَّكون بالخيانة، فإن المجتمع لن يستقرَّ، بل سيعيش أفراده في قلق دائم إزاء كل حديث أو وعد أو عهد، من أن يكون مَنْ وعدهم أو حدّثهم أو عاهدهم كاذباً. ولذلك اعتبر الإسلام أنّ الصدق في الوعد والحديث هما أساس العدالة، وورد: "من عامل الناس فلم يظلمهم ـ كان أميناً على أموالهم وأوضاعهم ـ وحدثهم فلم يكذبهم، ووعدهم فلم يخلفهم، فهو ممن كملت مروءته، وظهرت عدالته".

هذا هو الخط الإسلامي، وهذا هو العنوان الكبير لشخصية النبي محمد(ص) قبل أن يُبعث بالرسالة، فقد كان النبي في مجتمعه ـ قبل أن يكون نبياً ـ يُعرف بـ"الصادق الأمين"، حتى غلب هذا اللقب على اسمه. ونجد أن عليّاً(ع) عندما كان يتحدث عن علاقته برسول الله(ص)، كان يتحدث عن أن النبي(ص) لم يجد عنده أي كذبة أو خلل في الصدق. وورد في بعض الأحاديث: "إن الله لم يبعث نبياً إلا بصدق الحديث وأداء الأمانة إلى البرّ والفاجر"، وورد في الحديث عن الإمام الصادق(ع) قوله: "إنَّ ضارب عليٍّ بالسَّيف وقاتله لو ائتمنني واستنصحن واستشارني ثمَّ قبلت ذلك منه، لأدّيت إليه الأمانة".

السبل إلى معرفة الإنسان المؤمن

وورد عن الإمام الصادق(ع) في كيفيَّة معرفة المؤمن ـ لأن بعض الناس يعتبر أن المؤمن هو الذي يصلّي صلاة الليل ويسبّح ولا يعرف إلا سجادته وسُبَّحته وقرآنه، ومع أنّ هذه الصفات هي من مظاهر الإيمان؛ إلا أنّها ليست الدليل عليه ـ يقول(ع): "لا تغترُّوا بصلاتهم ولا بصيامهم، فإن الرجل ربما لو لهج بالصلاة والصوم حتى لو تركه استوحش ـ بعض الناس تتحوّل الصلاة والصيام عنده إلى عادة كبقية العادات. ألا نجد أن بعض الناس يصوم في شهر رمضان مثلاً ولا يصلّي؟ ـ ولكن اختبروهم عند صدق الحديث وأداء الأمانة"، انظروا إلى الشخص إذا حدّث هل يصدق أو يكذب؟ وإذا ائتُمن هل يخون الأمانة أو يؤدّيها؟ فإن ذلك دليل إيمانه من عدمه.

وكان الإمام الباقر(ع) يقول للرواة الذي يريدون أن يرووا عنه الحديث: "تعلّموا الصدق قبل الحديث". وما أكثر ما يكذب بعض الرواة في بعض ما يروونه عن النبي وأهل بيته(ع)، ومن هؤلاء شخص يُدعى أبو الخطاب، وكان من أصحاب الإمام الباقر(ع)، وكان الإمام الصادق(ع) يقول عنه: "لقد دسّ في كتب أصحاب أبي أربعة آلاف حديث"، فهو ينسبها إلى الإمام الباقر(ع) وهي كذب، وهو ما أوجب عندنا التدقيق في الروايات لكي نتبيّن الراوي الصادق من الكاذب. وفي حديث، جاء شخص إلى الإمام الصادق(ع) وهو (أبو كهمس) قال: قلت لأبي عبد الله: عبد الله بن أبي يعفور يقرئك السلام، فقال: "عليه وعليك السلام، إذا أتيت عبد الله فأقرئه السلام وقل له: إن جعفر بن محمد يقول لك: انظر ما بلغ به عليّ عند رسول الله فالزمه، فإن عليّاً إنما بلغ ما بلغ به عند رسول الله(ص) بصدق الحديث وأداء الأمانة".

وفي حديث عن الإمام الصادق(ع): "إن الصادق أول من يصدّقه الله عزّ وجلّ، يعلم أنّه صادق وتصدّقه نفسه تعلم أنّه صادق"، وعن ربيع بن سعد قال: قال لي أبو جعفر الباقر(ع): "يا ربيع، إن الرجل ليصدق حتى يكتبه الله صدّيقاً"، ويقول الإمام الصادق(ع) في حديث موجّه إلى الخطباء والعلماء وكل المسلمين: "كونوا دعاة للناس بالخير بغير ألسنتكم، ليروا منكم الاجتهاد والصدق والورع"، فلا يكفي أن تكون شيخاً تخطب في الناس وتعظهم، بل ينبغي أن تكون قدوةً، بحيث يرى الناس منك الاجتهاد في العبادة والموقف والورع عن الحرام، والصدق في الحديث.

هذه هي أحاديث رسول الله(ص) والأئمة من أهل بيته(ع)، وهذا هو خط القرآن الكريم، وعلينا أن نعمل لنكون مجتمعاً صادقاً أميناً، ولننطلق مع الصادقين.




 توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.

رد مع اقتباس
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




Loading...


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
سعودي كول