جنة الحب 0

----------------------- حب و شعور----------------------------------------------------------------------------------------------------- بسم الله الرحمن الرحيم وله الحمد والمنة وبه نستعين وصلى الله على محمد واله الطاهرين--- لا شك ولاريب ان هناك شعور باللذة والالم ولولا هكذا شعور لما كان هناك رجاءا وخوفا وايضا ما كان هناك معنى لوجود جنة ونار فلا يتعقل معنى الجنة او النار بدون وجود الشعور باللذة او الشعور بالالم وكذلك بدون وجود هذا الشعور لا يتحقق اصلا رجاء ولاخوف فلشعورنا باللذة نطمع ونرجوا ونتوجه ولشعورنا بالالم نخاف ونعرض ونهرب اذا تمهد هذا نقول اذا سال عن الجنة والنار يكون جواب اكثر الناس انهما ظرفان او مكانان في الاخرة احدهما فيه اللذة والنعيم والاخر فيه الالم والجحيم لاكن هذا الجواب على اساس التصوروالفهم المحدود والراي القاصرالضعيف والغفلة عن الواقع وعدم الشعور بالحقيقة لان حصر الجنة والنار في الاخرة غير صحيح فكما انه هناك جنان ونيران في الاخرة كذلك هناك جنان ونيران في هذه الحياة بل هناك جنة في هذه الحياة هي اعظم وافضل وخير من الجنة التي في الاخرة وهناك نارهي اشد وادهى واسوا من نار الاخرة وكذلك هناك من ادخله الله تعالى هذه الجنة العظيمة التي هي اعظم وافضل من جنة الاخرة لاكن هذا الانسان لغفلته لايشعر بهذا الفضل والكرم والنعيم –يؤتي فضله من يشاء – وهناك من ادخله الله تعالى هذه النار التي هي اشد وادهى من نار الاخرة وكذلك غفلة ولاشعور-يعذب من يشاء – فكلاهما يصدق عليهما حينئذ قوله تعالى –فهم غافلون0فهم لايشعرون0فهم لايعلمون0على قلوب اقفالها 00000000 الخ 0ويمكن ان تكون لشخص اكثر من جنة لاكن هناك من يشعر وهناك من لاشعور له –وجنى الجنتين دان –ومن دونهما جنتان –ولمن خاف مقام ربه جنتان -ورب جنة لاحد يمكن ان تكون نارا لاخر وهذا المعنى يشير اليه مضمون ما روي عنهم ع وهو -الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر – اذن تنقسمان الجنة والنار بحسب فضل الله تعالى وبحسب حقيقة الانسان الى اقسام عدة -ويمكن ان يشعر الانسان بهذه الاقسام اذا كان منتبها في مقام العمل والتعامل واالفعل والانفعال وشاعرا بالهدف والغاية 0والاقسام على سبيل الحضور لا على سبيل الحصر هي --- بعض الناس جنتهم تكون في الماكل والمشرب والامور المادية التي تدعو اليها الغرائز وهولاء وصفهم تعالى – ان هم كالانعام- فجنتهم التي يرجونها ويطمعون يها ويسعون اليها هي هذه اللذات وهذه الامور المادية فهم و البهائم سواء 0 ونارهم التي يخافونها ويعرضون عنها ويهربون منها هي الحرمان من هذه الامور وقليل من بلاء الدنيا ومصائبها والبعض جنتهم في الجاه والسمعة والبهبهبهبهبه وغيرها من الامور المعنوية التي تدعو اليها الغرائز والوهم وهولاء ضالين مضلين وقد وصفهم جل شانه –بل هم اضل سبيلا – و-ان شر الدواب عند الله – فجنتهم نيل هذه الامور وتحصيلها ونارهم هي حرمانهم من هذه الامور وعدم الحصول عليها واذا شعر اصحاب هاتين الجنتين بجنتيهما لتحولتا نارا ولا ستغاثوا من شدة قبحها لاكن انا لهم ذلك الشعور وهم لا حياة لهم –اموات غير احياء ومايشعرون –وما يستوي الاحياء ولا الاموات – وهناك قسم وهما جنة الاخرة ونار الاخرة وهما لاهل الطاعة واهل المعصية وقسم اخر هو اعظم وافضل من هذه الاقسام أي جنة افضل واعظم من هذه الجنان وقد ادخل الله تعالى فيها-بكرمه ومنه وفضله – قوما في الدنيا قبل الاخرة وهذه الجنة هي جنة الحب والمحبين أي المحبين لمحمد واله ص أي حب الله جل وعلا فان حبهم ص هو حب الله تعالى –من احبني فقداحب الله-ومن احبنا احب الله-ومن احب فاطمة احب الله- احب الله من احب حسينا-ووو0ولا شك ولا ريب ان هذه الجنة اعظم من جنة الاخرة والدليل انك اذا خيرت اصحاب هذه الجنة بين جنتهم أي جنة الحب وجنة الاخرة قطعا لاختاروا جنة الحب على جنة الاخرة فما اعظمها من كرامة ومااعظمها من جنة لاكن اه ثم اه ثم اه هناك الكثير للاسف الشديد من هو في هذه الجنة ولايشعر بلذتها وحلاوتها وكانه ميتا بل هو ميت ولهذا تراه ينظر الى ما دونها ولايتعامل ولا يتفاعل على اساس وجوده في هذه الجنة وما هذا الا لموته ولعدم شعوره فيهتم لكذا ويغتم على كذا ويطمع بكذا ويتاثر بكذا ووو- يا لها من حسرة وجحود وتقصير وما اعظمها من مسؤلية- كيف من هوفي هذه الجنة أي جنة الحب يعيش مع اخيه في هذا الحب روح البغض والتئامر والاتهام والمقاطعة والشماتة اين هذه الجنة اين هذا الحب العالي العظيم الجميل لماذا لايؤثر بهم العالي ويؤثر بهم الداني لماذا لا يؤثر بهم العظيم ويؤثر بهم الحقير لماذا لايؤثر بهم الجميل ويؤثر بهم القبيح لماذا لايؤثر بهم اليقين ويؤثر بهم الشك لماذا لايؤثر بهم الهادي ويؤثر بهم الضال ا هدا سببه الموت ام الحياة اللاشعور ام الشعور الجحود ام الشكر نعم ما حال من استخف باعظم النعم –الحب- الا هذا النفس الغليظ والسلوك العدواني الايستحي صاحب هذه الجنة من الذي انعم بها عليه وهل جزاء الاحسان الاساءة – يارب انك تدعوني فاولي عنك وتتحبب الي فاتبغض اليك وتتودد الي فلا اقبل منك كان لي التطول عليك ولم يمنعك ذلك من الرحمة لي والاحسان الي والتفضل علي بجودك وكرمك – 0فعلينا اذن ان نبادر ونتدارك قبل فوات الاوان وان نتخلق باخلا ق صاحب هذه النعمة – تخلقوا باخلاق الله – وان اس الاخلاق الحياة فلا شعور بلا حياة ولا نسطيع ان نجيب دعوة الاحبة ع بدون الحياة– احيوا امرنا رحم الله من احيا امرنا – ففاقد الشيء لا يعطيه 0فاذا تخلقنا بالحياة شعرنا بهذه النعمة وبهذا العطاء الرباني والفضل العظيم – الحب – وتذوقنا حلاوته وتكهربنا به هان عندنا ما دون ذلك من لذات الدنيا والاخرة فشمرنا لاستجابة محبوبنا –ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله- فانتقلنا من هذه المرتبة أي حبنا لله الى ما هو ابهى وهو حب الله الينا الذي هو حقيقة العشق والتشيع-الهي من ذا الذي ذاق حلاوة محبتك فرام منك بدلا- وصرنا كحبيبنا ع نعبد الله لا طمعا في جنته ولا خوفا من ناره وطلقناها ثلاثا لا رجعة فيها –ومن ذا الذي انس بقربك فابتغى عنك حولا – فلا دنيا ولا اخرة ولا نعيم ولا جنة الا الحبيب –يانعيمي وجنتي ويادنياي واخرتي –----- يا حبيب من لا حبيب له0 اللهم احينا حياة محمد وال محمد وامتنا ممات محمد وال محمد صلواتك عليهم اجمعين
اسالكم الدعاء
اخوكم ابو علي الدر
اللهم عجل لوليك الفرج والنصر