.::||[ آخر المشاركات ]||::.
المهدوية في آخر الزمان‏ [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 26 ]       »     وانفصمتْ والله العروةُ الوُثقى... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 27 ]       »     21 رمضان .. ذكرى أليمة استشها... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 20 ]       »     نتقال الامام الى روضة الخلد وا... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 22 ]       »     مجلس شهادة أمير المؤمنين الإما... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 24 ]       »     الامام علي ابو الأيتام [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 22 ]       »     عقيلة الطالبيين مدرسة لنسائنا ... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 26 ]       »     كيف نكون قريبين من الإمام المه... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 19 ]       »     الإمام علي قدر هذه الأمة وقدره... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 23 ]       »     ما سَرُ تَعلق اليَتامى بالإمام... [ الكاتب : شجون الزهراء - آخر الردود : شجون الزهراء - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 22 ]       »    



 
 عدد الضغطات  : 14556
 
 عدد الضغطات  : 5125


الإهداءات



 
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
#1  
قديم 05-12-2022, 03:55 AM
المراقبين
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
اوسمتي
وسام شكر وتقدير العضوه المميزه 
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 465
 تاريخ التسجيل : Mar 2012
 فترة الأقامة : 4387 يوم
 أخر زيارة : اليوم (04:51 AM)
 المشاركات : 5,025 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي قيم أخلاقية وسلوكية لحفظ الكرامة



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله

السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركااته



يتحدّث القرآن الكريم عن علاقة الإنسان بالإنسان، ويُثقِّفه، ويُعلِّمه أُسس التقييم، وأساليب التعامل والتعايش والعلاقة مع الآخر.. القرآن علَّمَ الإنسان أنّه إنسان.. تتجلّى فيه معان وقِيَم إنسانية، هي قيمة حياته ووجوده، والناس سواسية في الإنسانية، فأصل المنشأ الإنساني واحد..


(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً) (النِّساء/ 1)


. وكرّم الله هذا الإنسان وعظّمه وثبّت أرقى المبادئ الأخلاقية والقانونية لبيان حقّ هذا الإنسان وحماية إنسانيته من اعتداء الآخرين عليها، ومن اعتداء نفسه على إنسانيته.. وبعبارة أُخرى توفير الحماية للإنسان من ظلم أخيه الإنسان، ومن ظلم نفسه لنفسه. يتجلّى أسمى بيان لتكريم الإنسان، واحترام شخصيته في قوله تعالى


: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً) (الإسراء/ 70).


وفي تزاحم الذوات، وصراع الأنا والمصالح، تبرز ظاهرة استعلاء البعض من بني الإنسان على أخيه الإنسان، فيشعر بالعلوّ والغرور والكبرياء الأجوف. فتتكوّن في نفسه رُؤى وتصوّرات ونوازع خاطئة يرى نفسه فيها أعظم من غيره، بل قد يرى البعض من هؤلاء أنّ الوجود ملخّصاً بذاته.. وتتعاظم تلك الظاهرة المرضية والحالة الانحرافية عند هذا الصِّنف من المرضى، عندما يرى نفسه متفوِّقاً على غيره بالسلطة أو المال أو الجمال أو الصحّة أو المكانة العلمية أو الاجتماعية، بل لا يرى أنّ غيره يستحقّ أن يُحترم أو يُكرّم، أو يُعامل كإنسان له من الحقوق والكرامة ما يُعادله ويُساويه هو.. واضعاً نفسه ضمن مصاديق وصف القرآن للذات الطاغية المتكبِّر بغير حقّ: (إِنَّ الإِنْسَانَ لَيَطْغَى* أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى) (العلق/ 6-7). إنّ هذا الطغيان يتجسّد سلوكاً عدوانياً ضدّ الآخرين، يتمثّل في احتقار الآخر والاستخفاف به، والتهوين من شأنه، وأهميّة ما يصدر عنه.. لذا يُعبِّر عن ذلك بالسخرية والغمز واللّمز والهمز والغيبة. والقرآن الحريص على حفظ كرامة الإنسان وقيمته الإنسانية، واجه تلك الظواهر السلوكية والأخلاقية العدوانية.. واجههها بالرفض والتحريم.. واعتبرها من كبائر الآثام، ومساوئ الأخلاق التي جاء الوحي ليُطهِّر المجتمع منها، ويُحصِّن الإنسان المُسلِم من الإصابة بها.. لذا نجده بعد أن ينهى عن تلك الأخلاقية المنحطّة.. يذكِّر الإنسان بوحدة النوع وأصل المنشأ، وأنّ الاستخفاف بالآخرين والاستهزاء بهم عمل خاطئ، وتجاوز على إنسانية الإنسان.. لنقرأ النصّ القرآني، ولننصت لما يُتلى، ولنفهم ولنعي تلك الثقافة الأخلاقية التي سعى القرآن الكريم لتربية المجتمع عليها:


(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ* يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) (الحجرات/ 11-13).



نزلت تلك الآيات في حقّ الظواهر الاجتماعية لتُعالجها، وتُطهِّر المجتمع من آثارها.. فإنّ آيات القرآن كان بعضه ينزل بسبب وجود بعض الحالات السيِّئة في المجتمع ليُعالجها، ويُوضِّح موقف الشريعة منها، ويضع الحلول الناجعة لها.. وفي موضع آخر يستنكر القرآن أخلاقية أُولئك الذين يهمزون الناس ويلمزونهم، لغرض الحطّ من شخصياتهم، والنيل منهم.. ويجعل لهم الويل والعذاب.. (وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ* الَّذِي جَمَعَ مَالاً وَعَدَّدَهُ* يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ) (الهمزة/ 1-3). وفي مواضع أُخرى يستعرض نماذج من سلوكية الساخرين والمستهزئين بالناس بدافع التعالي والغرور والعُجب وعبادة الذات..


(زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ) (البقرة/ 212).


ويعرض لنا القرآن الكريم صُوَراً من سلوكية الساخرين والمستهزئين بالناس بدافع الغرور والاستعلاء من مساحات تاريخية شتّى.. نقرأ ذلك من خطابه للنبيّ محمّد (ص). (الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ) (التوبة/ 79) وهكذا يتحدّث القرآن عن ظاهرة التعالي على الآخرين، وظاهرة السخرية منهم والاستهزاء بهم.. وهمزهم ولمزهم.. ويعتبرها من أسوأ الظواهر الأخلاقية التي يجب استئصالها من المجتمع، حماية لكرامة الإنسان وشخصيته الإنسانية. وللغرض ذاته، حرّم القرآن الغيبة والتجسّس على الآخرين؛ لكشف عيوبهم ونشرها في المجتمع؛ لإسقاط شخصياتهم، والنيل منهم.


. (وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ) (الحجرات/ 12).



وخاطب الآخرين بأنّ مَن تسخرون منهم عسى أن يكونوا خيراً منكم. نهى عن التنابز بالألقاب، وهو أن يذكر شخص شخصاً آخر بلقبٍ يكرهه فيسيئ لشخصيته ومكانته وينتقص منه.. وفي هذه الآية ينهى القرآن عن اللمز.. عن ذكر عيوب الناس وتعييرهم للحطِّ من مكانتهم.. واعتبر هذا اللمز.. هو لمز للنفس أيضاً.. لأنّه سيُقابل بالمثل وستشيع في المجتمع هذه السلوكية السيِّئة.. ويستمرّ في النهي عن التجسّس.. وهو تتبّع هفوات الناس ونشرها والتشهير بها، كما نهى عن الظنّ السيِّئ بالآخرين، والتعامل معهم على أساس هذا الظنّ، فإنّه إثم وسلوك مرفوض.. ولحفظ كرامة الإنسان، وحماية شخصيته، ينهى القرآن عن الغيبة، وهي ذكر الإنسان في غيبته بشيء يكرهه، وشبّهها بأكل لحم الإنسان الميِّت لكراهتها، وقذارة تناولها.. والآية تُثبِّت أنّ الناس خُلِقوا من ذكرٍ وأُنثى، فهم سواء في الإنسانية، وأكرمهم عند الله أتقاهم.. إنّ ما اشتملت عليه هذه الآية من قِيَم أخلاقية وسلوكية لحفظ كرامة الإنسان، لهي من أرفع القِيَم والتعليمات التربوية لبناء مجتمع يُحترَم فيه الإنسان وتُصان فيه كرامته وحقوقه.




 توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.

رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة




Loading...


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Support : Bwabanoor.Com
HêĽм √ 3.1 BY:
! ωαнαм ! © 2010
سعودي كول