سدة الكوت في سطور

إنشاء سدة الكوت
منذ العهد العثماني بدأ نهر الغراف الذي يأخذ مياهه من نهر دجلة قريبا من مدينة الكوت بالانحسار ، حتى بدأت بوادر كارثة زراعية وإنسانية في تلك الأنحاء ، لم تفد معها الحلول الموقتة . وبعد تأسيس الحكم الوطني ازدادت المطالبات بإعادة إحياء نهر الغراف الذي تعيش عليه منطقة زراعية واسعة تمتد من الكوت شرقا إلى الناصرية غربا . وعندما وقف الملك فيصل الأول على خطورة الأمر قال مقولته الشهيرة ( لامشروع قبل الغراف ) .

وكان المهندس البريطاني الكبير وليم ويلكوكس الذي استدعته الدولة العثمانية لدراسة المشاكل المائية في العراق ، ولاسيما مشكلتي الفيضان وإحياء المشاريع الإروائية ، قد قدم جملة مقترحات عملية ، ومن المسر أن أغلبها تحقق في ما بعد ، ومن هذه المقترحات إنشاء سدة على نهر دجلة في الكوت لتوجيه قسم من المياه إلى نهر الغراف . وفي مثل هذا اليوم من عام 1932 قررت الحكومة العراقية إنشاء سدة الكوت ، وقد افتتحت في الأيام الأخيرة من حياة الملك غازي عام 1939 .
وتعد السدة من أطول سدود العراق حيث تتألف من 56 بوابة. بنيت السدة على أيدي أبناء المحافظة بإشراف البريطانيين عام1938 ،وتعتبر من السدود المهمة في العراق لما لها تأثير في خزن المياه ويمكن الاستفادة منها في توليد الطاقة الكهربائية ولكن خوفا على قدامتها لا تستخدم لهذا الغرض ،وتم قصفها بصاروخ من قبل أحد الطيارين الأمريكان عام 1991 لكنها بقيت صامدة ولم يتأثر منها إلا جزء بسيط جدا وتم ترميمها من قبل الشركات العراقية. تعتبر سدة الكوت من أهم منشآت الري على نهر دجلة حيث تتحكم بتوزيعات المياه بين محافظات واسط وميسان وذي قار، وتؤمن إرواء مشاريع على نهر الغراف، ومشروع ري الدجيلة ومشاريع الدلمج والجهاد والبتار ،وبإنشاء السدة وناظم الغراف أمكن تأمين المياه لإرواء ما يقارب مليوناً وربع مليون دونم من الأراضي الصالحة للزراعة والاستفادة من المشروع في تأمين المياه لإرواء أراضي مشروع الدجيلة البالغة مساحته الكلية (396) ألف دونم والذي أنجز عام 1940 ومشروع الدلمج البالغة مساحته (400) ألف دونم بأجزائه الثلاثة (الحوار والحسينية والمزاك) . تتكون سدة الكوت البالغ طولها 550م من (56) فتحة كل منها ذات بوابة عمودية أبعادها 6.00 ×6.50 م تشغل يدويا وكهربائيا .التصريف التصميمي للسدة 6000م3/ثا وذلك بمنسوب 16.75 م فوق سطح البحر قبل تعلية البوابات ،إلا أن هذا المنسوب قد تم تطويره إلى 18.50 فوق سطح البحر وذلك بتعلية الأبواب بمقدار 1.20 م ليكون ارتفاعها 6.50 م فوق منسوب عتبة المقدم البالغ (12.00م) وفي المؤخر 8.75م . ويبلغ المنسوب التشغيلي للسدة حاليا 18.00 م فوق سطح البحر . ويبلغ طول الأرضية 24.70 مترا في مقدم السدة و57.80 في مؤخرها .وفي السدة دعامتان في مؤخرتهما تقسم أرضيتهما إلى ثلاثة أجزاء. تحتوي السدة على هويس ملاحة طوله 80 م وبعرض 16.50م .

هذه احد رموز محافظتي واسط

فدك الزهراء

موضوع تاريخي قيّم يحمل معلومه مهمه لنا


احسنتم كثيرا

اسئل الله لكم النجاح والتوفيق في خدمة محمد وال محمد ص

وربي ايزيد

في عطائك ان شاء الله

فدك الزهراء

احسنتي دك على هذه المشاركة الرائعة
والتي تبين احد معالم محافظتي الغالية واسط

شكرا لكم جميعا
مروركم هو الاجمل