|
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
وأقسم بزينب
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركااته نقل آية الله السيد كاظم القزويني الحكاية التالية التي كان شاهدها إستجابة لطلب سماحة الشيخ أحمد القاضي الزاهدي والذي نقلها عنه في كتاب عشاق المهدي (عليه السلام)، قال السيد القزويني (رضوان الله عليه): جاءني ذات السيد قاسم جمعة وهو من الأخوة المقيمين في مدينة سيدني الإسترالية وقال لي: ماذا أفعل؟ لقد أخبرني الأطباء بأن حياة إبني في خطر وكان للسيد قاسم ابنٌ مريضٌ يرقد في المستشفي فقلت له: إكتب رقعة الحاجة للإمام صاحب الأمر (عليه السلام) وألقها في ماءٍ جار. فسألني: وكيف أكتبها وماذا أقول فيها؟ أجبته: إفترض أن الإمام (عجل الله فرجه) جاءكم الي إستراليا ودخلت عليه لكي تعرض عليه مشكلتك. إكتبها كأنك تراه أمامك وتحدثه. ويتابع السيد كاظم القزويني رحمه الله نقل ما جري لهذا الأب المؤمن الذي إلتجأ الي إمام زمانه (عليه السلام) متوسلاً به لشفاء إبنه بعد أن أحدق به خطر الموت، قال السيد: بعد عدة ساعات جائني السيد قاسم جمعه برقعة الحاجة التي كتبها لصاحب الزمان (عليه السلام) متوسلاً به الي الله جل جلاله لشفاء ابنه العزيز. قرأت عريضته فوجدته يخاطب الإمام (عليه السلام) وهو يقسم عليه قائلاً: أقسم عليك يا مولاي بحجاب عمتك زينب (سلام الله عليها) أن تشفع لي الي الله عزوجل في شفاء ولدي. لقد جاء الفرج سريعاً من الله جل جلاله لهذا الأب المؤمن ببركة التوسل إليه سبحانه وتعالي بوليه المهدي (عليه السلام) وبأسرع مما كان يتوقع السيد قاسم. يقول آية الله السيد كاظم القزويني وهو يبني ما جري بعد ذلك: في الساعة الحادية عشر والنصف مساءً ألقي السيد قاسم جمعة عريضة الإستغاثة بصاحب الزمان في ماءٍ جارٍ وفي الساعة الثامنة صباحاً إتصلوا به من المستشفي التي كان يرقد فيها إبنه العزيز وبشروه بتحسن صحة إبنه وزوال خطر الموت عنه. بل عاد الأبن معافي بالكامل مفحم بالنشاط والحيوية ولم يعاوده المرض الخبيث. بقي أن نشير الي أن الفقهاء قد نقلوا في كتبهم العبادية مثل كتاب مفاتيح النجاة للمحقق السبزواري إستحباب كتابة رقعة الإستغاثة بصاحب الزمان (عليه السلام) بهدف التوسل الي الله عزوجل لقضاء الحوائج وإلقائها في أضرحة الأئمة (عليهم السلام) أو في ماءٍ جارٍ كما وردت بذلك عدة روايات عن الأئمة (عليهم السلام). من دعاء عصر الغيبة المروي عن مولانا الإمام الرضا (عليه السلام) نتوجه به الي الله عزوجل في تعجيل الفرج، والدعاء هو: اللهم إني أسألك أن تريني ولي أمرك ظاهراً نافذ الأمر مع علمي بأن لك السلطان والقدرة والبرهان والحجة والمشية والحول والقوة، فأفعل ذلك بي وبجميع المؤمنين حتي ننظر الي ولي أمرك صلواتك عليه ظاهر المقالة واضح الدلالة هادياً من الضلالة شافياً من الجهالة، أبرز يا رب مشاهدته وثبت قواعده وأجعلنا ممن تقر عينه برؤيته وأقمنا بخدمته وتوفنا علي ملته واحشرنا في زمرته برحمتك يا أرحم الراحمين. اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
|
|
|
|